حسين نعمة: صدام كان مولعا بأغاني داخل حسن وناصر حكيم

    

المدى برس/ ذي قار:أعلن المطرب السبعيني حسين نعمة، أنه سيكشف عن تفاصيل أكثر من خمسين حفلة سمر خاصة أحياها لصدام حسين في القصور والقاعات الرئاسية، مبينا أن شخصية صدام في حفلات السمر هي غير شخصيته المعروفة بالجد والحزم، فيما أشار إلى أن حفلات صدام كانت تتميز بالكتمان الشديد حتى أن الفرقة الموسيقية كانت تتكون من خمسة أشخاص ثلاثة منهم من فاقدي البصر.

وقال نعمة في حديث إلى (المدى برس)، إن "كتاب (أنا وصدام) الذي باشرت بتدوينه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يتناول أحداث ووقائع وبعض الأسماء التي كانت تحضر حفلات السمر الرئاسية".

وأوضح نعمة أن "الكتاب سيكون بأكثر من 100 صفحة وبدأت بتدوينه بالاعتماد على مذكرات كنت أدون شذرات منها بعد انتهاء كل حفلة"، لافتا إلى أنه "أحيا أكثر من 50 حفلة في مختلفة قصور صدام المتوزعة بين بغداد وتكريت والعوجة".

وشدد نعمة على أن "كتاب (أنا وصدام) ليس فيه أي إساءة أو تشفي وهو سرد تاريخي وتوثيق لذكريات وتفاصيل خاصة لم يطلع عليها القارئ من قبل".   

وتابع نعمة أن "صدام كان دائما يفضل سماع أغنيتين في الحفلات التي أحييها له الأولى (بوية سعد يابوية) لداخل حسن والثانية (براضه امشي براضه) لناصر حكيم وهاتين الأغنيتين تتكرران في كل حفلة"، مبينا "كان صدام يعطيني الحرية في اختيار الأغنيات التي أغنيها، لكنه كان يحب سماع هاتين الأغنيتين في كل حفلة".

ونوه نعمة أن "صدام حسين في حفلاته كان يمتاز بالأريحية ويبدو كرجل ريف وأبن عشائر وهادئ الطبع، على العكس مما يتميز به من حزم وجدية في حياته السياسية، فقد كنت أتحدث معه بميانة وبعيدا عن الرسميات في حفلاته الخاصة".

وأشار نعمة إلى أن "الحفلات كانت تتميز بالكتمان الشديد مع التشديد على عدم البوح للأخرين بما يحصل خلالها من تفاصيل، حتى أن الفرقة الموسيقية كانت تتكون من خمسة أشخاص ثلاثة منهم من فاقدي البصر".

وبين نعمة أن "الحفلات كانت تقام أحيانا في القصور الرئاسية واحيانا في قاعات خاصة أو في حديقة القصر، وكان صدام يصطحب ضيفا واحدا فقط لا اعرفه، أضافة إلى شخص أخر من أقاربه"، مشيرا إلى أن "توقيت الحفلات والفترات التي تستغرقها كانت غير محددة وغير ثابتة، فأحيانا تنتهي الحفلة عند منتصف الليل وأحيانا أخرى تتواصل حتى الساعات الفجر الأولى".

ونوه نعمة إلى أنه "سيستعين بكاتب معروف لإعادة صياغة ما يقوم بتدوينه حاليا من أحداث وذكريات حقيقية ومثيرة"، لافتا إلى أن "هناك أكثر من جهة خليجية قدمت عروضها لشراء حقوق طبع ونشر الكتاب حال إكماله وجرت اتصالات لهذا الغرض مع عدد منهم ولحد الأن لم أتوصل إلى قرار نهائي بشان ذلك".

وأشار الفنان حسين نعمة إلى أن "فرصة اللقاءات التي حققتها مع صدام عن قرب والأوقات التي أمضيتها معه، لم تتحقق لأي شخص مقرب من صدام بما فيهم أعضاء من القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث، لكن طيلة هذا الوقت وهذه الحفلات لم التقط صورة واحدة تجمعني أنا وصدام، رغم أن مثل هذا الأمر كان متاحا وفي متناول اليد بالنسبة لي".

       

يذكر أن الفنان حسين نعمة، المولود في مدينة الناصرية سنة 1944، متعدد المواهب في مجالات الغناء والشعر والرسم، وهو أحد أبرز مطربي حقبة السبعينات من القرن الماضي، التي تعد العصر الذهبي للأغنية العراقية.

وكان الفنان حسين نعمة، الذي اشتهر بأعمال كثيرة منها "يا نجمة" و"ابن ادم" و"غريبة الروح" و"يا حريمة" و"رديت" و"بين عليّ الكبر"، قد اتجه في الأعوام الأخيرة نحو الشعر والفن التشكيلي، على إثر تضييق المجاميع الدينية المتشددة، على النشاطات الغنائية والموسيقية، إذ صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (سواحل الغربة) عام 2011 الماضي، وأقيمت له العديد من المعارض التشكيلية في كل من والناصرية عام 2005، وبغداد 2009 والبصرة عام 2011، من بينها معرض تشكيلي في بيت المدى للثقافة والفنون.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

981 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع