يُقدر عدد الدببة البنية في رومانيا بنحو 8000 دب
الحرة / ترجمات - دبي:تواجه رومانيا معضلة تتعلق بـ"تعديات الدببة" المتكررة من جانب، والحفاظ على التوازن بالحياة الطبيعية في مواجهة مطالب بـ"تكثيف" صيد تلك الحيوانات من جانب آخر، حسبما كشف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وفي حديثه للصحيفة يشير الجراح الروماني، فيليكس بوبيسكو، إلى مهاجمة "دب بني" منزله، ما تسبب في خسائر وأضرار بالمنزل تقدر بقرابة 10 آلاف يورو.
ويعتقد بوبيسكو أن الدب حطم حوالي 20 زجاجة وامتص الكحول وسط الزجاج المكسور، وقال: "لقد شرب كل شيء، تركني بدون فودكا، بدون ويسكي، بدون شمبانيا، لقد قضى وقتا ممتعا جدا في منزلي".
ولم تكن تلك الحادثة "فريدة من نوعها"، حيث يُقدر عدد الدببة البنية في رومانيا بنحو 8000 دب، ويتم اتهامها باقتحام المنازل والتنقيب بالصناديق وتتبع المتزلجين على المنحدرات.
وخلال الفترة الماضية أصبحت العلاقة بين السكان والدببة "مشحونة بشكل متزايد"، فإن البعض يطالب بحصص صيد أكبر للمساعدة في حماية ممتلكاتهم ومواشيهم.
وقال بوبيسكو: "هناك الكثير من الدببة في الوقت الحالي، وهي خطيرة".
وقد تكون المواجهات مع الدببة الرومانية "مميتة"، وخلال السنوات السبع الماضية، هاجمت الدببة 154 شخصا، ما تسبب في وفاة 14 شخصا، وفقا لوزارة البيئة في رومانيا.
وقالت الوزارة إن الدولة الرومانية دفعت، في العامين الماضيين، نحو 2.5 مليون يورو كتعويض عن الأضرار التي سببتها الدببة.
ويعتقد بعض الخبراء أن البشر، وليس الدببة، هم الذين يغيرون سلوك تلك الحيوانات.
وفي رومانيا فإن الدببة هي الحيوان البري الوحيد الذي تدفع الدولة "تعويضات" للمتضررين من هجماتها، وبالتالي يحاول بعض الناس إساءة استخدام ذلك، حسبما يوضح أحد الخبراء لـ"فايننشال تايمز".
ولمواجهة "هجمات الدببة"، جربت السلطات أساليب مختلفة على مر السنين، وفي الحقبة الشيوعية، كان صيد تلك الحيوانات أحد وسائل التسلية المفضلة للديكتاتور، نيكولاي تشاوتشيسكو.
وفي عام 2007، عندما انضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أصبحت الدببة من الأنواع المحمية بموجب القانون، على الرغم من أن بوخارست خالفت التوجيه من خلال الاستمرار في إصدار حصص الصيد لقتل عدة مئات في السنة.
وفي عام 2016، تم حظر صيد الدببة بالكامل، ولكن بعد عام واحد فقط تم إلغاء الحظر، حيث تصدر الحكومة "تصاريح التدخل" التي تسمح للصيادين بقتل الدببة "المسببة للمشاكل".
ويجادل النقاد بأن هذه الحصص هي حيلة لتجاوز حظر الصيد حيث يتم بيع التصاريح في كثير من الأحيان لصائدي الجوائز.
وبالنسبة للمزارعين في رومانيا، يمكن أن تشكل الدببة "خطرا مكلفا"، بعدما قتلت العديد من الأغنام، ما يدفعهم لأن يطالبوا بصيد تلك الحيوانات.
1194 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع