أخبار وتقارير يوم ٢١ آذار
تهاني وتبريكات لمناسبة عيد نوروز المصادف ٢١ آذار
تتقدم أسرة تحرير مجلة الگاردينيا ،بالتهاني والتبريكات لمناسبة عيد نوروز وندعوا للجميع أفراحا دائمة
في هذه المناسبة و لأحلى شمس وقمر،
نهديكم العطر والزهر،
وكارت مكتوب ربي يجعلكم أسعد البشر.
مع خالص التقدير
السومرية ……عاجل …قرارات مجلس الوزراء العراقي
بينها يخص "الإصلاح المالي".. السومرية تنشر قرارات مجلس الوزراء خلال جلسة اليوم
عقد مجلس الوزراء الثلاثاء جلسته الاعتيادية الثانية عشرة برئاسة رئيس المجلس محمد شياع السوداني، فيما تم إصدار عدة قرارات بينها يخص ملف الأبنية المدرسية والإصلاح المالية والمصرفي وذكر بيان لمكتب السوداني، ورد لـ السومرية نيوز، أن الأخير "ترأس اليوم، الجلسة الاعتيادية الثانية عشرة لمجلس الوزراء، جرت فيها مناقشة الأوضاع العامة في البلاد، كما جرى استعراض أهم الملفات الخدمية والاقتصادية، والتداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها".
ففي مجال الطاقة، صوت المجلس على ما يأتي:
1. الموافقة على تخويل وزيرة المالية، أو من تخوله، صلاحية التوقيع مع الجهات ذات العلاقة، على تعديل اتفاقية قرض تمويل مشروع تأهيل محطة بابل 400 ك.ف، الممول من القرض السويدي مع بنك (JPM).
2. الموافقة على شروط التمويل للقرض بحسب كتاب وزارة المالية المؤرخ في 25 شباط 2024.
واستناداً إلى أولويات الحكومة التي اهتمت بالإصلاح الإداري، صوت المجلس على ما يأتي:
1-الموافقة على ضوابط تنظيم تعامل الجهات المستفيدة مع خطابات الضمان المصدرة لمصلحتها، مع الأخذ بعين الاهتمام ملاحظات المجلس الوزاري للاقتصاد المثبتة بموجب كتابه المؤرخ في 14 كانون الثاني 2024، مع تعديل المادة (17) من الضوابط المذكورة آنفًا، بحسب ما مبين في مذكرة الدائرة القانونية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، المؤرخة في 14 آذار 2023.
2-الموافقة على قبول صك مصدق أو خطاب ضمان، مع مراعاة مدّة نفاذية الصك المصدق، وعلى الجهة المستفيدة تجديده قبل نفاذه لحين انتفاء الحاجة، وفقاً للأصول.
وضمن مسار الإصلاح المالي والمصرفي، أصدر المجلس قراراً بإلزام وزارة المالية الاتحادية تسديد مستحقات المصرف العراقي للتجارة/TBI، المترتبة على إقليم كردستان العراق، بأقساط شهرية سنوية للسنوات (2023، 2024) بواقع (636) مليار دينار لكل سنة، وتخصم من تخصيصات الإقليم لسنة 2024، على أن يتمّ استقطاعها لاحقاً.وشهدت الجلسة إقرار التوصيات الخاصة بإجراءات التسوية للمطالبات الخارجية، وفقًا لقراري مجلس الوزراء 28 لسنة 2014 و48 لسنة 2018 بحسب الآتي:
1. إجراء تعديل على الفقرتين (1 و2) من قرار مجلس الوزراء 28 لسنة 2014 بحسب الآتي:
أ. تعديل الفقرة (1) لتصبح: تخويل الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة صلاحية التفاوض مع الشركات الدائنة التي لديها حكم قضائي بات، والتي قامت بالحجز على أموال المؤسسات الحكومية العراقية في الخارج، أو لم تحجز في تسويتها رضائيًا، بنسبة تقل عن أصل الدين بدون الفوائد، مع منحها الأفضلية في التعاقد مع دوائر الدولة في أحد المشروعات أو العقود الحكومية مقابل إسقاط الجهة الدائنة كامل مبلغ الدين وفوائده، وإبطال الدعوى القضائية المقامة.
ب. تعديل الفقرة (2) لتصبح: أن يجري التفاوض وتأليف اللجان التفاوضية من الجهات ذات العلاقة بإشراف وزارة العدل؛ كونها المعنية حصرًا بمتابعة الدعاوى الخارجية وتعرض كل حالة بشكل منفرد على مجلس الوزراء للمصادقة عليها.
ج. استمرار العمل بقرار مجلس الوزراء 48 لسنة 2018.
2. الأخذ بعين الاهتمام رأي الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وتضمنت الجلسة الموافقة على ما يأتي:
أولًا/ إلغاء توصيات الاجتماع السادس للاتفاقية الإطارية الصينية الصادرة بقرار مجلس الوزراء (24006 لسنة 2024).
ثانيًا/ إلغاء قرار مجلس الوزراء (24059 لسنة 2024) بشأن إكمال مستودع الناصرية الجديد، والأبنية المدرسية النموذجية، بتمويل من الاتفاقية الصينية.
ثالثًا/ اعتماد المشاريع المصادق عليها بقرار مجلس الوزراء (24130 لسنة 2023)، وبتخصيص سنوي (7059) مليار دينار، بدلًا من (7137) مليار دينار، الموقع من اللجنة.
كذلك فقد تم التصويت خلال الجلسة على الآتي:
1. حذف مشروع (إنشاء ملعب دولي في مركز محافظة نينوى بكلفة قدرها (22.813.000.000 دينار)، استنادًا إلى التقارير الفنية الصادرة من المكتب الاستشاري، التابع إلى كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية، والمتضمن التوصية بإزالة المنشأ بالكامل مع الأسس، وكذلك توصية الهيئة الاستشارية/ مستشار المحافظ للشؤون الفنية، باعتماد رأي المكتب الاستشاري للجامعة المستنصرية، بهدم وإزالة كاملة للأسس، مع الأخذ بعين الاهتمام المبالغ المصروفة على المشروع المذكور آنفًا ومقادير إنجاز العمل، ومناقلة مبالغ الأمانات في حساب المشروع بعد حذفه، بحسب الضوابط والتعليمات الصادرة عن وزارة التخطيط.
2. النظر في طلب إدراج مشروع إنشاء ملعب نينوى المركزي مع قاعة رياضية مغلقة في الجانب الأيمن من الموصل بطريقة تسليم مفتاح، ضمن مشروعات المحافظة لعام 2023 (جدول هـ المعدل) المبين ضمن قانون الموازنة العامة الاتحادية (13 لسنة 2023)، بمبلغ إجمالي (36.200.000.000 دينار) بعد إكمال متطلبات الإدراج المتعلقة به كافة.
3. تتحمل محافظة نينوى المسؤولية الكاملة عن صحة المعلومات ودقتها، المقدمة إلى وزارة التخطيط.
وفي ما يخص العقد المبرم مع شركة تارماش التركية الخاص بمشروع الأبنية المدرسية، أصدر المجلس قراراً بالموافقة على قبول خطاب الضمان المقدم سابقًا إلى وزارة الصناعة والمعادن، عن العقد ذاته خارج المنصة الإلكترونية لخطاب الضمان، لحين توفر سيولة مالية للشركة تمكنها من إعادة خطاب الضمان، ضمن المنصة الإلكترونية.
كما أصدر المجلس قراراً بالموافقة على تعاقد وزارة المالية مع مكتب الاستشارات العلمية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ جامعة بغداد/ كلية العلوم؛ لإكمال نظام تحديث نظم الإدارة المالية العامة (IFMIS)، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014).
وجرت الموافقة على بيع قطع الأراضي السكنية التي تبدأ من رقم العقار المرقم (45373 إلى 49551 م/21 حيدرية) بواقع (4176) قطعة، المُفرزة من مساحة قطعتي الأرض المرقمتين (42062/1، و42063/1) مقاطعة (21) حيدرية، إلى منسوبي الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، استثناءً من إجراءات المزايدة العلنية، واستناداً إلى أحكام قانون بيع وإيجار أموال الدولة رقم (21) لسنة 2013 المعدل، والاستعاضة عنه بنظام القرعة، بحسب الضوابط من غير المستفيدين من قرار مجلس الوزراء (20 لسنة 2019)، مع مراعاة المادتين (4 و15/ أولًا/ أ) من قانون بيع وإيجار أموال الدولة المذكور آنفًا.وفي إطار تنظيم العمل النقابي، تم إقرار توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (24004 ب) لسنة 2024؛ التي تتضمن إلزام نقابة المهندسين بمعالجة موضوع تسجيل الكليات والأقسام الهندسية واعتمادها في نقابة المهندسين.كذلك فقد وافق المجلس على تخويل المدير العام للهيئة العامة للضرائب صلاحية التفاوض والتوقيع بالأحرف الأولى على مشروع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب من دفع الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية لاتفيا، استنادًا إلى أحكام الدستور، و تخويل وزير المالية صلاحية التفاوض والتوقيع النهائي على المشروع أعلاه.كما جرت الموافقة على مشروع قانون تصديق جمهورية العراق على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية أذربيجان، وإحالته إلى مجلس النواب، استناداً إلى أحكام الدستو
——————————————————
١-رويترز) ….
قالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 31645 فلسطينيا قتلوا وأصيب 73676 جراء الهجوم الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
٢-القاهرة (رويترز) ….
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت مبكر الأحد إن ربان سفينة تجارية شرقي عدن في اليمن أبلغ بوقوع انفجار قرب السفينة.وأضافت في مذكرة استشارية “لم تتعرض السفينة لأضرار، ووردت أنباء عن أن أفراد الطاقم سالمون. وتواصل السفينة طريقها للميناء التالي”.وكانت السفينة على بعد 85 ميلا بحريا شرقي عدن في اليمن، وهي منطقة يستهدف فيها الحوثيون عادة السفن التي يقولون إنها على صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة.وعلى مدى أشهر تسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في إضطراب الملاحة الدولية، وأجبرت الشركات على تغيير مسار السفن إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي
٣-سي ان ان…هل تسبب حرب غزة تدهورًا في العلاقات بين أمريكا وإسرائيل؟
يقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم متفائلون بحذر بشأن اتجاه محادثات الرهائن، ومن المؤكد أنهم نظروا في المقترحات المطروحة على الطاولة ويعتقدون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف.لكن البيت الأبيض كان يأمل سابقًا في التوصل إلى صفقة بشأن رهائن بحلول بداية شهر رمضان، وبطبيعة الحال، جاء ذلك الموعد دون التوصل إلى اتفاق.ومن المؤكد أن المسؤولين في البيت الأبيض يرون أنه لا يزال هناك عدد من القضايا الشائكة التي يتعين على الجانبين حلها قبل التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف وسيشمل ذلك وقفا مؤقتا لإطلاق النار.ويحدث كل هذا مع ظهور هذا الخلاف العميق بين البيت الأبيض وحكومة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.عكسه الخطاب الذي ألقاه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، داعياً إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بنتنياهو.
٤-بي بي سي ……
قصة أم من غزة تكافح من أجل إطعام رضيعها الذي ولد يوم السابع من أكتوبر
في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت أمل العبادلة تستلقي في فراشها مع صغيرها نوح البالغ من العمر 18 شهراً، قبل أيام من الموعد المفترض لولادة طفلها الثاني، عندما استيقظت بعد سماع دوي هائل.لقد شنت حماس هجومها على إسرائيل، وأطلقت آلاف الصواريخ عبر الحدود، فشنت المقاتلات النفاثة الإسرائيلية هجمات انتقامية بعد فترة وجيزة.وفي خان يونس، لم يكن لدى أمل أي فكرة عما يحدث. كانت قلقة ومذعورة، وبدأت تنزف بشدة إذ كانت في الشهر الثامن من الحمل. كان عليها أن تصل إلى المستشفى، لكن زوجها كان يعمل خارج غزة، في الضفة الغربية المحتلة، وكانت هي وحدها.وبعد انتظار دام 3 ساعات، لم يتمكن سائق عربة الأجرة من اصطحابها سوى لمسافة صغيرة من الطريق. كانت الشوارع مليئة بالناس الذين لا يعرفون ماذا يفعلون أو إلى أين يذهبون.وكانت طوال الوقت تنزف.وعندما وصلت أمل، وهي مهندسة معمارية، إلى المستشفى، خضعت على الفور لعملية قيصرية، أسفرت عن ولادة محمد في عالم تغير بشكل لا رجعة فيه.ومنذ ذلك الحين، تخوض والدته معركة يومية لإبقائه هو وشقيقه نوح، البالغ من العمر عامين، على قيد الحياة.كما هو الحال مع 90 في المئة من سكان غزة، لم تحصل أمل وعائلتها على غذاء صحي ومتوازن منذ أشهر. وتتفاقم المشكلة بشكل خاص في الشمال، حيث يواجه 90 في المئة من الأطفال و95 في المئة من النساء الحوامل والمرضعات نقصاً حاداً في الغذاء.وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة الصحة العالمية، بعد زيارة المستشفيات هناك، إن الأطفال يموتون جوعا في شمال غزة.
ما مصير الأطفال الجوعى في قطاع غزة؟
ولكن حتى في الجنوب، يعد العثور على حليب الأطفال بمثابة معاناة.وفي العديد من حالات الطوارئ التي تستجيب لها الأمم المتحدة، يكون معدل الرضاعة الطبيعية في تلك المناطق مرتفعاً. ولكن في غزة، كما هو الحال في المملكة المتحدة، فإن حوالي نصف النساء فقط يقمن بإرضاع صغارهن رضاعة طبيعية بعد مرور 6 أسابيع على الولادة.وقد تمكنت أمل من إرضاع محمد لمدة شهر، لكنها وجدت بعد ذلك أنها لا تنتج ما يكفي من الحليب.وتقول: "كنت خائفة ومتوترة طوال الوقت لذلك لم يكن لدي حليب له، ولكن حاولت".ومع تقدم الحرب، أصبح الأمر أكثر صعوبة. وشبكة المياه في غزة لا تعمل إلا بالكاد، وتعاني معظم الأمهات الجدد من الجفاف، مما يعيق قدرتهن على إنتاج الحليب.وتقول آنو ناياران من اليونيسف: "يحصل الناس على أقل من لترين من الماء يومياً، وهذا بالكاد يكفي للشرب، ناهيك عن الاستحمام".ولا يدخل إلى غزة ما يكفي من حليب الأطفالومن ثم لم يتبق سوى القليل منه في الأسواق. وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة استجابت بإرسال مساعدات، إلا أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير مما كان عليه الوضع قبل اندلاع الحرب. وفي الوقت نفسه، فإن القتال يعني أن القوافل داخل غزة تتعرض للهجوم والنهب.وتنفي إسرائيل عرقلة دخول المساعدات إلى غزة وتلقي باللوم على وكالات الإغاثة على الأرض لفشلها في توزيع ما يتم إدخاله. لكن وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ قالت إن هناك مخزونات كبيرة من المواد الغذائية تنتظر الدخول إلى غزة "لكن لا سبيل لنقلها عبر الحدود إلى غزة وتسليمها على نطاق واسع دون تعاون إسرائيل، ونحن نناشد إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة الآن".وبسبب نقص المياه النظيفة، تقوم اليونيسف بإرسال حليب أطفال مخلوط مسبقاً إلى غزة. إنه أكثر أمانًا للاستخدام، ولكن من الصعب نقله بكميات كبيرة.وبعد 3 أيام من تعافيها من ولادتها القيصرية، نزحت أمل للمرة الأولى، وأُجبرت على إخلاء منزل والدتها.وفي المرة الرابعة التي نزحت الأسرة فيها، غادروا ليلاً، قبل ساعتين من قصف المكان. وقالت: "لم أتمكن من أخذ الحليب والحفاضات معي لأنهم دمروا المبنى بأكمله".انتقلت أمل مع طفليها في البداية إلى رفح، معتقدة أن المكان سيكون أكثر أمانًا، لكنها عادت إلى منطقة خان يونس حيث لم تتمكن من العثور على الأشياء التي تحتاجها في رفح. ويعاني محمد من حساسية الألبان حيث يجعله حليب الأطفال العادي مريضا. وقد عثرت على علبة واحدة من تركيبة خالية من الألبان، لكن سعرها كان 40 دولارًا، أي عشرة أضعاف سعرها قبل الحرب.وبحلول منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، كانت الأسرة تعيش في قطعة أرض ذات شجيرات خارج خان يونس، ولم يبق لدى أمل من مخزون من حليب الأطفال سوى ما يكفي ليومين فقط. كان عمر محمد آنذاك 3 أشهر ولم يتمكن من تناول أي شيء آخر.وكتبت في رسالة نصية: "سأحفر الجبال لأوفر الطعام لطفلي". وقد أرسلت أمل إخوتها للبحث في أنقاض المباني، لكنهم عادوا خالي الوفاض.فقررت الذهاب إلى رفح لتفتيش المحلات التجارية والأسواق مرة أخرى. وكانت هذه الرحلة تستغرق عادة 20 دقيقة فقط بالسيارة، ولكن القوات الإسرائيلية صارت نشطة على الطريق.وفي الطريق واجهوا ثلاث دبابات وقد أطلقت إحداها النار في اتجاههم بالقرب من السيارة، فرجع السائق إلى الخلف ولاذوا بالفرار. ومع شعورها بالذعر والرغبة العارمة في العودة إلى أطفالها، عادت دون العثور على أي حليب.اشتد القتال في خان يونس في شهر فبراير/شباط الماضي، وكان ضجيج الانفجارات صعباً بشكل خاص على نوح الذي يعاني من الصرع والقصف يجعل نوباته أسوأ. لقد نفد دواء الصرع الخاص به ولم تتمكن أمل من العثور عليه في أي مكان.والأسرة لديها القليل من الطعام ومياه أقل. كانت أمل تغلي الماء على النار لمحاولة تنظيفه. وقالت: "إن المياه لا تزال قذرة ولكني أبذل قصارى جهدي".وقد ولد حوالي 24 ألف طفل في غزة منذ بداية هذه الحرب، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. ويواجه جميع سكان غزة أزمة الجوع، ولكن الخطر حاد بشكل خاص بالنسبة للأطفال الصغار.وتقول آنو ناياران من اليونيسف: "يمكن أن يمرض الأطفال بسرعة كبيرة حيث أن لديهم مخزونا أقل من الدهون والعضلات ويمكن أن يصل الأمر بسرعة إلى سوء التغذية الحاد”.وحتى عندما يتم علاجهم، تكون هناك عواقب طويلة المدى حيث يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وحتى السمنة في وقت لاحق من الحياة.ووجدت دراسة أجريت على البالغين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين عولجوا من سوء التغذية الحاد وهم أطفال، أن ذلك كان له تأثير طويل المدى على نموهم المعرفي، مما يؤثر سلبا على التحصيل التعليمي واحترام الذات.ولقد تخلت أمل عن إيجاد حليب الأطفال في الوقت الحالي. لكن محمد لم يعاني الجوع بعد فقد وجدت أمل أماً في نفس المنطقة ترضعه إلى جانب طفلها، وتدفع لها أمل مقابلا يتمثل في بعض ملابس الأطفال وقليل من المال.وكانوا يخيمون فوق منطقة من الرمال في منطقة المواصي الساحلية في خيام مصنوعة من الألواح الخشبية والمطاطية، ويأكلون الأطعمة المعلبة والخبز من الدقيق المتبرع به إذا تمكنوا من الحصول عليه، ويطبخون باستخدام الحطب. وقد تم تصنيف المواصي على أنها "منطقة إنسانية" من قبل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الحرب.وحتى هذا الوضع لم يستمر طويلا. فقد تم تهجيرهم مرة أخرى عندما تعرض مخيمهم للهجوم. وتعرضت الخيمة المجاورة لخيمة أمل للقصف وقُتل 4 أشخاص.وكتبت في رسالة نصية "إنها معجزة أننا على قيد الحياة".ومثل العديد من سكان غزة الآخرين، لجأت أمل الآن إلى التمويل الجماعي عبر الإنترنت لمحاولة جمع آلاف الدولارات التي ستحتاج أسرتها إلى دفعها للوسطاء كي يتم إدراج أسماءهم على قائمة الأشخاص الذين تمت الموافقة على مغادرتهم غزة إلى مصر حيث الأمان.وفي إحدى الأمسيات، نشرت أمل آخر صورة التقطتها لحياتها قبل الحرب، بتاريخ ليلة 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.كان نوح مستلقيًا على السجادة الناعمة، متكئًا على وسادة كبيرة، يشاهد الرسوم المتحركة في التلفزيون ويرضع حليب الأطفال من الزجاجة المخصصة لذلك وكان يركل ساقيه في الهواء تحت الوهج الناعم للأضواء الخيالية على جدار غرفة المعيشة.لقد نام مع والدته في تلك الليلة في عالم بعيد عن الغبار والأوساخ والوحشية التي تتسم بها حياتهم الآن.وقالت أمل: "أحاول أن أفعل ما هو ممكن، أنا فقط بحاجة لإنقاذ أطفالي من هذه الحرب المروعة”.
٥-سكاي نيوز…
إسرائيل تعلن تنفيذ عملية "دقيقة" في مجمع الشفاء بغزة
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه لعملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي بغزة.وقال المتحدث باسم
الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إنه يجري تنفيذ "عملية دقيقة" في مجمع الشفاء الطبي بغزة بناء على معلومات استخباراتية.وأوضح هاغاري أنه يجري تنفيذ العملية بناء على معلومات استخباراتية تلقاها الجيش عن وجود مسؤولين كبار في "حماس" على أراضي المجمع الطبي.وأضاف: "نعلم أن كبار إرهابيي حماس أعادوا تجميع صفوفهم داخل مستشفى الشفاء ويستخدمونه لشن هجمات ضد
إسرائيل".واختتم هاغاري قائلا: "حربنا هي ضد حماس، وليس ضد شعب غزة"، وفقما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.على الأرض،وتحدث شهود عيان لفرانس برس عن حدوث "عمليات جوية" على حي الرمال حيث يقع المستشفى، الأكبر في قطاع غزة.وأفاد سكان في هذا الحي بأن "أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة إسرائيلية" دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن "معارك" دارت في محيط المستشفى.ويخاطب الجيش الإسرائيلي السكان عبر مكبرات صوت، طالبا منهم ملازمة منازلهم، وقال شهود عيان لفرانس برس إن "مسيرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى".ومنذ بداية الحرب على غزة، كررت إسرائيل أن حماس تستخدم المستشفى مقرا لقيادة العمليات العسكرية ولتخزين الأسلحة.وفي نوفمبر الماضي خرج مئات الأشخاص، سيرا من مستشفى الشفاء بأمر من الجيش الإسرائيلي، الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية.وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وتدمير معظم أنحاء القطاع.ووفق وزارة الصحة في غزة فإن الهجوم المتواصل أودى بحياة ما يزيد على 31 ألف شخص حتى الآن.وفتحت محكمة العدل الدولية تحقيقا في اتهامات بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل التي تنفي هذه الاتهامات وتقول إن إجراءاتها دفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر وأدى وفقا للإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز عشرات الرهائن.
٦-سكاي نيوز…
بقنابل تزن 20 طنا.. تفاصيل عملية "اغتيال مروان عيسى"
ذكرت تقارير إسرائيلية وغربية أن المسؤولين في إسرائيل يعتقدون الآن بأن مروان عيسى، الرجل الثالث في هرم قيادة حماس في غزة، قد قتل في غارة جوية.وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه جرى تأجيل الهجوم عدة مرات للتأكد من عدم وجود رهائن، فيما استخدمت القوات الجوية ما يقرب من 20 طنًا من القنابل، من بينها قنابل مضادة للمخابئ.وبينما لم يصدر بيان رسمي من حماس بشأن مقتل نائب قائد كتائب عز الدين القسام، فإن إسرائيل اكتفت بالتلميح ورمت الكرة في ملعب حماس لتأكيد مقتل عيسى.وفي حديثه عن الغارة الجوية التي وقعت الأسبوع الماضي على مروان عيسى ونشطاء آخرين في النصيرات بوسط غزة، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي في بيان صحفي إن الجيش الإسرائيلي "هاجم كبار قادة حماس… الذين تحاول حماس جاهدة إخفاء مصيرهم". "لقد شرعنا في هذه العملية بعد عدة أيام من التخطيط المعقد، وتهيئة الظروف التشغيلية، وجمع المعلومات الاستخبارية الكافية. وهذا إنجاز مهم جدًا للجيش الإسرائيلي. وهي قدرة بنيناها على مر السنين بالتعاون مع الشاباك، وهي عبارة عن مزيج من الاستخبارات عالية الجودة والنيران الدقيقة من سلاح الجو، والتي تمكن من القضاء على كبار المسؤولين تحت الأرض".وأضاف: "هذا الهجوم هو تعبير عن قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الأماكن الأكثر تعقيدا، في الوقت المناسب، وبدقة عالية. سنواصل الجهود للقضاء على كبار المسؤولين.. وهو هذا هدف رئيسي في الحرب". من جانبها، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية إن الغارة الإسرائيلية التي قتل فيها مروان عيسى، استهدفت مجمع أنفاق تحت مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة قبل أسبوع.ووفقًا للتقرير، فقد تعطلت أنظمة الاتصالات بين قادة حماس، التي تعتمد على التطبيقات المشفرة والمراسلين، لأكثر من 72 ساعة بعد الهجوم على عيسى، وهو ما يحدث عادةً كلما تم اغتيال قادة كبار في حماس.واستعانت الغارديان بخبراء قالوا إن الضربة التي استهدفت عيسى، وهو شخصية بارزة في تنسيق هجوم 7 أكتوبر من قبل حماس على إسرائيل، تشير إلى أن إسرائيل تتلقى معلومات استخباراتية من مصدر بارز داخل التنظيم.وقال أفي ميلاميد، مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق ومحلل إقليمي، للغارديان إن نجاح إسرائيل في تنفيذ العملية كان يتطلب معرفة مسبقة بالموقع الدقيق لعيسى وتوقيت وجوده هناك، مما يضمن وقتًا كافيًا لموافقة الحكومة وتنفيذ الجيش الإسرائيلي.علاوة على ذلك، كان يجب على إسرائيل التأكد من عدم استخدام الرهائن الإسرائيليين كدروع بشرية بالقرب منه، وهو تفصيل من المحتمل أن يكون قد تم تأكيده من خلال مخبر بشري، بحسب ميلاميد. يعتبر عيسى الرجل الثالث على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، إلى جانب محمد ضيف قائد كتائب القسام ويحيى السنوار رئيس الحركة في غزة.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
869 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع