مكافحة التضليل الإعلامي

 مكافحة التضليل الإعلامي

كتبت: رنا خالد*:مكافحة التضليل في وسائل الاعلام ومنصات التواصل كان عنوانا للأمسية التثقيفية التي أقامها الملتقى العراقي للثقافة والفنون في العاصمة الأردنية عمان يوم 24/ نيسان/ 2024 والتي القاها الباحث الاكاديمي د. كامل خورشيد، وقدمها د. مصطفى الصبيحي وادارها الأستاذ ضياء الراوي رئيس الملتقى.

وهنا اقدم بعض الاستنتاجات عن هذه الأمسية.. وأقول:

ان التضليل الإعلامي مصطلح ليس بالجديد وانما تم استخدامه منذ عقود كثيرة مضت، كذلك يستخدم بشكل واسع اثناء الحروب سواء كانت القديمة منها او الحديثة.
ووفقا لما ذكره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات في ألمانيا وهولندا، "ان من ضمن الأخبار الكاذبة التي ذكرتها قناة DW الألمانية الفضائية في 4 مارس 2022 خبر (شبح كييف)، وهي قصة ارى أنها تمنح الشعب الأوكراني الشجاعة والأمل، فهي تتحدث عن طيار أوكراني مقاتل بشكل استثنائي للغاية، يقال إنه أسقط بمفرده (6) طائرات روسية منذ بدء الغزو، وانتشرت صور وفيديوهات عنها حتى أن بعض التغريدات عن القصة تمت مشاركتها عدة آلاف من المرات لكن تم التحقق من أن أحد الفيديوهات التي تتحدث عن القصة تم التلاعب فيه ببراعة وكان مصدره الرئيسي جانب من لعبة فيديو تسمى ” Digital Combat Simulator World” .
والتضليل الإعلامي بكل اشكاله ما هو الا معلومات مضللة كاذبة وغير دقيقة يتم نشرها عن قصد بأخذ بعض من حقائق ومن ثم تزييفها، أي تم التلاعب والتدخل في الخبر باستخدام الصياغة الصحفية والتركيز على زاوية معينة، وإخفاء بعض التفاصيل والخلفيات المجتزأة من السياق وتغييره.
ومن جانب اخر يعتبر مصطلح التضليل الإعلامي مرادف للدعاية السوداء في تكوينها، حيث تم تصميم المعلومات المضللة لغرض لتلاعب بالجمهور على المستوى الفكري، وبذلك ينبغي التمييز وعدم الخلط بين المعلومات المضللة والاخرى الخاطئة، مما يعني انه يمكن ان تكون هناك معلومات خاطئة يتم تداولها عن غير قصد.
اما عن كيفية مواجهة التضليل او مكافحته فينبغي على أي شخص مدرك ومتعلم، صحفي او مواطن صحفي، أن يمحّص ما يقرأ أو يسمع، وان يتحقق من المصدر، لاسيما وان عمليات التضليل الإعلامي تعتمد على إخفاء مصدر المعلومة متهربةً من ذكر المصدر بالقول (ذكر خبراء أو صرح مسؤولون)، دون أن تسمي هؤلاء الخبراء أو المسؤولين، لذلك قد يحتاج القارئ أحيانا أن يراجع المصدر الأصلي للمعلومة التي يشك بمصداقيتها، بعد ان تزعزعت لديه الثقة بالنفس وبقناعاته الفكرية سواء كانت سياسية ام اجتماعية او حتى الثقافية كونها لا تعبر عن أخلاقيات المهنة الصحفية.

*مدير مكتب الگاردينيا -عَمان

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1281 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع