رووداو ديجيتال:أعلن جهاز آسايش إقليم كوردستان القبض على "أكبر مهربي البشر" المعروف بـ "العقرب" بناء على طلب من الشرطة الدولية (الإنتربول).
وأوضح في بيان اليوم الاثنين (13 أيار 2024)، أن قواته وبعد متابعة وتحقيق بناء على تبادل معلومات استخبارية وطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول)، تمكنت يوم أمس 12 أيار من القبض على "أكبر المهربين والمتاجرين بالبشر باسم (ب. ك. م) المعروف بـ (العقرب) وتقديمه إلى القضاء".
وشدد على أنه "لا أحد فوق القانون" مشيراً إلى أن قوات الآسايش ستواصل "التصدي للمتهمين من أجل توفير الأمن والاستقرار للجميع".
وألقي القبض على المتهم وفق المادة 5 من قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم (28) لسنة 2012.
تنص المادة الخامسة من القانون على:
"أولاً- يعاقب بالسجن المؤقت وبغرامة لا تقل عن (5000000) خمسة ملايين دينار ولا تزيد على (10000000) عشرة ملايين دينار كل من ارتكب أحد الافعال المنصوص عليها في المادة (1).
ثانياً:- تكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على (15) خمس عشرة سنة وبغرامة لا تزيد على (10000000) عشرة ملايين دينار كل من ارتكب جريمة الاتجار باستخدام احدى الوسائل الآتية:
أ-استخدام أي شكل من أشكال الاكراه كالابتزاز أو التهديد أو حجز وثائق السفر أو المستمسكات الرسمية.
ب-استخدام اساليب احتيالية لخداع الضحايا أو التغرير بهم.
ج- إعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو منافع للحصول على موافقة من له السلطة أو الولاية عليهم".
من هو "العقرب"؟
"العقرب" هو اللقب الذي يطلق على شاب كوردي يدعى برزان مجيد وفق وسائل إعلام أوروبية، تقول إنه "المتهم الأول" بتهريب عدد كبير من المهاجرين إلى دول أوروبا.
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أشار "العقرب" إلى لا يعرف عدد المهاجرين الذين نقلهم عبر القنال الانكليزي، قائلاً: "ربما 1000، وربما 10000 شخصاً. لا أعرف، فلم أحصيهم".
بحسب معلومات وسائل الإعلام البريطانية، فقد سيطر الشاب وعصابته لعدة سنوات على نقل المهاجرين إلى داخل بريطانيا بالقوارب والشاحنات، وتقاضوا عن كل شخص نقلوه بالقارب أكثر من 7500 دولار.
وأقر في مقابلة في بي بي سي بأنه كان أحد أكبر المهربين الذي أشرفوا على ترهيب المهاجرين من بلجيكا و فرنسا إلى بريطانيا بين عامي 2016 و2019.
برزان مجيد الذي بيّن أن المال كان دافعه الأساسي لتهريب البشر حيث كان مسؤولاً عن أخذ المال وحجز الأماكن، أكد أنه لم يضع أحداً في قارب ولم يقتل أحداً أبداً.
وبيّن أن المهاجرين يتوسلون به لنقلهم إلى أوروبا، قائلاً: لم يجبرهم أحد. لقد كانت إرادتهم. كانوا يتوسلون إلى المهربين قائلين: نرجوكم، من فضلكم افعلوا هذا من أجلنا. وفي بعض الأحيان يقول المهربون: سوف نساعدهم لوجه الله. ومن ثم يشتكون ويقولون: يا هذا، يا ذاك... لا، هذا غير صحيح".
كيف أكتشف أمره؟
عند وصول المهاجرين إلى بريطانيا كانت الشرطة تفحص هواتفهم المحمولة، وكان معظمهم يحملون رقم "العقرب"، ومن هناك بدأت التحقيقات.
مارتن كلارك، وهو ضابط كبير في وكالة مكافحة الجريمة (NCA) لفت في تصريحات لوسائل إعلام بلاده أن الضباط علموا بأن الرقم يعود لرجل كوردي عراقي اسمه "برزان مجيد".
الشاب الذي وصل بنفسه إلى بريطانيا عام 2006 عندما كان يبلغ 20 عاماً عن طريق التهريب بواسطة شاحنة، قضى فترات في السجن لإدانته بتهم مختلفة مثل حيازة الأسلحة والمتاجرة بالمواد المخدرة.
في 2015، رحّلت بريطانيا برزان مجيد إلى العراق ليبدأ بعد فترة قليلة تهريب البشر إلى أوروبا، وفق وسائل الإعلام البريطانية.
خلال عمليات نفذتها الشرطة خلال عامين، مثل 26 من أعضاء العصابة أمام القضاء في بريطانيا، فرنسا وبلجيكا، لكن "العقرب" تمكن من الهرب دائماً.
في بلجيكا، حكم على برزان مجيد غيابياً وأدين بـ 121 تهمة تتعلق بتهريب البشر، وفي تشرين الأول سنة 2022، حُكم عليه بالسجن لعشر سنوات وغرامة قدرها 968 ألف يورو.
927 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع