الگاردينيا تزور المقبرة الملكية في الأعظمية
اعداد و تصوير/ نداء عبدالوهاب*
المقبرة الملكية
رفات لها صفحة في سفر التاريخ..
مبنى المقبرة الملكية او الضريح الملكي..
صفحة من تاريخ العراق طويت بفاجعة لازال يبكيها اهل العراق..
كانت فكرة بنائها للملك فيصل الأول رحمه الله بعد اعتلائه عرش العراق عام 1921.. لضم رفات العائلة الملكية وتم تكليف المهندس المعماري الإنكليزي ( جي جي كوبر ) ..
بين عامي 1934_1936. أختيرت ألاعظمية مكانا لها بين مبنى الجامعة العراقية ومنطقة السفينة تحيط المبنى الشوارع من جميع الجهات..
للمبنى هيبة الطراز وهيبة الموقع حيث يتسيد المكان بأبهى صورة ويتناغم طرازه مع ماحوله من ابنية منها اول جامعة عراقية في العراق الحديث هي جامعة آل البيت ومبان أخرى تحاكيه بالتصميم والشكل الخارجي.. مما جعل للمكان خصوصية تاريخية...ومما قرأت أيضا ان المقبرة تقع في منطقة ضمت بالأساس مقابر الأسرة العباسية حيث دفن الخلفاء العباسيين وبعض أفراد من أسرهم.. ولهذا جاء تصميم المقبرة على غرار الطراز العباسي..
بنيت المقبرة بالصخور وغلفت بالحجر( الجف قيم) الأصفر بدون استخدام الحديد.. والأبواب والشبابيك من الخشب الصاج. وتتضمن في الداخل قبة مرتفعة ١٧ م و الاعمدة ذات طراز جميل اما تلسقوف فهي ذات نقوش مزججة باللون الأزرق الفيروزي.. والفناء الخارجي والأروقة بنفس الحجر وبذات التصاميم الزخرفية.. مع الحدائق الواسعة والنخيل..
تضم المقبرة عشرة قبور ثمانية منها للعائلة الملكية. في الداخل ..
قبر الملك فيصل الأول وزوجته خزيمة ..
وفي ايوان اخر على اليمين قبر الملك غازي الذي توفى بحادث أحزنت وفاته العراقيين فقد كان محبوبا من جميع الشعب كبارهم وصغارهم .. وقبر الملك فيصل الثاني رحمهم الله..
و قبر ملك الحجاز علي بن الحسين بن علي الهاشمي
وقبر الملكة عالية بنت الملك علي بن الحسين بن علي الهاشمي.
وقبر الأميرة رفيعة بنت الملك فيصل الأول
وقبر الأميرة جليلة بنت علي بن الحسين بن علي الهاشمي..
وفي مدخل آخر يوجد قبر الوصي عبد الإله وطفلته المتبناة مريم توفيت وهي صغيرة. تبناها لانه لم ينجب..
وهناك رفات في الفناء الخارجي لأول وزير دفاع وهو جعفر العسكري رحمه الله والذي اغتالوه في ديالى عندما ذهب لمفاوضة بكر صدقي.. وقبر رستم حيدر رحمه الله رئيس الديوان الملكي ووزير المالية والذي اغتيل أيضا مع حاشيته عام 1940. وله فضل صك الدينار العراقي ليحل محل الربية الهندية ليكون للعراق عملته الخاصة ... ووجود قبورهم مع العائلة الملكية تشريفا لهم..
على هامش الزيارة التقيت بالروائية العراقية ميسلون هادي المحترمة.. ..
كانت الجولة تشمل المقبرة الملكية وجامع فتاح باشا ومنتجع زمزم في منطقة الكاظمية على نهر دجلة سيكون لنا الحديث عن تلك الأماكن بإذن الله.
هذه الجولة اختارتها رئيسة فريق الأنقياء للآثار والتراث الست اسماء الشالچي و هي الحائزة على جائزة في دبي لنشاطاتها في الحفاظ على الآثار والتراث العراقي.. تحية لها وتقدير.. وجولة ممتعة مع الصور..
المقبرة الملكية غير متاح الزيارة لها الا الرؤساء والملوك الذين يحبون ضيوفا على بغداد.. وبصورة خاصة حصلت الست اسماء الشالجي الموافقة على زيارة هذا المعلم .
*مدير مكتب الكاردينيا في بغداد.
1012 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع