أخبار وتقارير يوم ٣١ مايس
السفيرة الأميركية: الهجمات ضد الشركات تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات
رووداو ديجيتال:أدانت السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي "الهجمات العنيفة الأخيرة ضد الشركات الأميركية والدولية" محذرةً من إمكانية أن "تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية".
وحثت ألينا رومانوسكي في تدوينة على منصة "إكس" اليوم الخميس (30 أيار 2024) الحكومة العراقية على "إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية".
وكانت خلية الإعلام الأمني قد ذكرت الخميس أن قنبلة صوتية انفجرت أمام شركة "كاتربيلر" في منطقة الجادرية الساعة 1:20، أعقبها انفجار قنبلة صوتية أخرى في 1:30 أمام معهد "كامبريدج" في شارع فلسطين وسط منطقة سكنية ببغداد، "دون حصول أضرار بشرية أو مادية".
الاستهدافان الجديدان يأتيان بعد أيام من استهداف سلسلة مطاعم "KFC" في بغداد بعبوات ناسفة، مما دفع وزير الداخلية إلى اتخاذ إجراءات بحق القوة الماسكة من الشرطة.
السفيرة الأميركية نوهت في تدوينتها إلى أن هذه الهجمات "تعرض حياة العراقيين وممتلكاتهم للخطر، ويمكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية".
وشددت على أن بلادها لا تزال ملتزمة بـ "الشراكة الشاملة" مع العراق لـ "بناء الفرص الاقتصادية والازدهار لجميع العراقيين".
----------------
١-الشرق الأوسط…ارتفاع حصيلة «مجزرة النازحين» إلى 45 قتيلاً... وضحايا الحرب 36 ألفاً
ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح إلى 45 قتيلا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» (الاثنين).وقالت الوزارة في بيان مقتضب عن إحصائية مجزرة رفح أمس، «45 شهيدا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحا».وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 36 ألفا و50 قتيلا و81 ألفا و26 مصابا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و383 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».وأضافت أنه في «اليوم الـ 234 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
٢-الشرق الأوسط……سلسلة هجمات تطال مطاعم أميركية في بغداد
في الوقت الذي تمت فيه إعادة افتتاح المطاعم التي تحمل «الوكالة الأميركية» بعد الهجمات التي تعرضت لها الأحد، عاود مسلحون الاثنين استهداف مطعم يحمل علامة «جلي هاوس» في منطقة الجادرية وسط العاصمة العراقية بغداد.وفيما أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري عن إطلاق حملة لملاحقة منفذي هذه العمليات ضد المطاعم ذات الوكالات الأميركية، فإن الأوساط السياسية والاقتصادية في العراق بدأت تتخوف من تأثير مثل هذه العمليات على قطاع الاستثمار في العراق، فيما نوه مستثمرون عراقيون بأنهم كانوا على وشك الاتفاق مع مالكي مطاعم شهيرة في الولايات المتحدة الأميركية عن طريق وكالاتها في عدد من دول الشرق الأوسط بافتتاح فروع لها في بغداد.لكنّ مصدراً أمنياً أفاد الاثنين بأنه تمت «إعادة فتح جميع المطاعم التي تعرضت لهجمات خلال الـ24 ساعة الماضية، وباشرت عملها الطبيعي».ولفت إلى «قيام وزارة الداخلية بمطاردة متهمين بعد أن ألقت القبض على عدد منهم». لكنه في غضون ذلك وبالتزامن مع إعادة افتتاح مطعمي «KFC» في شارع فلسطين والجادرية، فإنّ مجهولين استهدفوا فجر الاثنين مطعم «ليز جلي هاوس» ضمن منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد. وطبقاً للمصدر فإن العبوة انفجرت دون إصابات بالأرواح ما عدا حدوث أضرار مادية فقط.في سياق ذلك، أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، الاثنين، صدور عقوبات وتوقيف لضباط أمن على خلفية الهجمات التي طالت المطاعم الأميركية في بغداد. وقال بيان لوزارة الداخلية إنه «بعد الاعتداءات التي حصلت على ثلاثة مطاعم، من بينها اثنان في شارع فلسطين والثالث في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد خلال 48 ساعة الماضية، تفقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الاثنين، أماكن هذه الاعتداءات، يرافقه قائد عمليات بغداد، ووكيل شؤون الشرطة وعدد من القادة والمديرين العامين والضباط، إذ أشرف على إعادة افتتاحها». وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية «تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بهذه الجرائم، فيما تواصل عمليات البحث والتفتيش وفق معلومات استخبارية دقيقة عن بقية العناصر التي أقدمت على هذا العمل غير القانوني».ووجه الوزير الشمري بجملة من الإجراءات، من بينها معاقبة المقصرين من قواته، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف، وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز قوة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر، وشدّد على اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات.وبينما تتضاعف المخاوف من إمكانية تراجع كثير من الشركات لا سيما العالمية منها من دخول السوق العراقية جراء القيام بمثل هذه العمليات، فإن الإجراءات السريعة التي قامت بها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية تأتي في سياق تبديد مثل هذه المخاوف. وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت مساء الأحد أن أجهزتها تمكنت عبر سلسلة إجراءات اتخذتها، وبعد متابعة كاميرات المراقبة وتعقب الجانيين، من كشف هويتهما والوصول إليهما واعتقالهما وضبط الدراجة النارية والأسلحة (المسدسات) التي كانت بحوزتهما وتسليمها إلى مركز شرطة القناة لإكمال الإجراءات القانونية بحقهما.من جهتها، أكدت عضوة البرلمان العراقي عالية نصيف وفي معرض تعليقها على استهداف المطاعم الأميركية في بغداد أن «أفضل رد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هو المقاطعة وليس تفجير المطاعم الأميركية في بغداد».وقالت نصيف في تدوينة على منصة «إكس» الاثنين إن «المواجهة معهم يجب أن تكون في وضح النهار عبر أساليب مشروعة، مثل مقاطعة مطاعمهم وبضائعهم، وكل الماركات الداعمة لهم وليس عبر التفجير».وبهذه التغريدة فإن نصيف تربط بين ما يجري في الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، سيما في قطاع غزة، وبين الدعم الأميركي لإسرائيل الذي يتطلب العمل على تفعيل المقاطعة لا القيام بعمليات تفجير.في سياق ذلك، فإنه في الوقت الذي تبدو فيه عملية استهداف المطاعم ذات الوكالات الأميركية التي بدأت تفتح فروعاً لها في بغداد وعدد من المحافظات، فضلاً عن إقليم كردستان تعد ظاهرة جديدة، فإنها وطبقاً لما يرى المراقبون والمتابعون تقع في إطار فرضيتين، الأولى هي حرب شركات وشركاء، لا سيما أن عمليات الاستثمار في العراق تقوم بها جهات سياسية بواجهات تجارية، الأمر الذي يؤكد فرضية الاستهداف المتبادل فيما بينها، بينما الفرضية الثانية هي التي تتبناها الجهات الداعية إلى فتح باب الاستثمار في العراق عن طريق دخول الشركات العربية والعالمية، التي ترى أن عمليات الاستهداف التي إن استمرت فسوف تجعل من الصعب على الشركات لا سيما العالمية منها دخول السوق العراقية، مبينين أن الهدف من وراء عمليات الاستهداف هذه هي جعل العراق سوقاً لتصريف منتجات بعض دول الجوار، وبالأخص إيران
٣-شفق نيوز…
تقرير إسرائيلي يرفض مقارنات "حرب العراق" مع غزة: وضع أصابعنا على الزناد لا يفرحنا……انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية المقارنات التي تجري بين حربي العراق وغزة، معتبرة أنها "مضللة وغير ملائمة" لأنها تظهر اسرائيل وكأنها مسرورة بحريتها في اطلاق النار. التقرير الإسرائيلي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ اشار الى انه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قام الصحفيون بإجراء مقارنات عديدة بين هذا الصراع، وبين الحرب الامريكية في العراق العام 2003، مضيفا انه ففي أغلب الأحيان كانت هذه المقارنات "غير ملائمة" حيث تظهر اسرائيل بانها سعيدة بأن يدها على الزناد. وفي اغلب الاحيان، ووفقا لتحليل حديث أجرته "كاميرا" فان هذه المقارنة غير مواتية، وذلك بهدف جعل اسرائيل تبدو "مسرورة بالزناد".ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن "كاميرا" وهي منظمة "لجنة الدقة في التقارير والتحليلات في الشرق الاوسط" التي تقدم نفسها على أنها "اقدم واكبر منظمة دولية لمراقبة وسائل الإعلام والبحث والتعليم في العالم"، مع التركيز على إعداد التقارير في الشرق الأوسط، قولها إن مقارنة أجرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" بين الحربين، تظهر أن تصرفات اسرائيل في غزة "غير متناسبة" بالاشارة الى ان اسرائيل اسقطت على غزة خلال الشهرين الاوليين 29 ألف قذيفة وصاروخ، مقابل 3678 قذيفة وصاروخ أسقطتها الولايات المتحدة على العراق من العام 2004 إلى العام 2010. كما لفت التقرير إلى بيانات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية التي تظهر التقليل من أهمية الاحصائيات المتعلقة بحرب العراق، لإبراز خطورة الأعمال العسكرية الاسرائيلية في غزة، اذ ان الصحيفة الأمريكية قالت إن عددا من النساء والأطفال قتلوا في غزة خلال أقل من شهرين، اكبر بكثير من الـ 7700 مدني الذين قتلوا على يد القوات الامريكية وحلفائها خلال العام الأول للغزو بأكمله (2003)، وتحديدا خلال الشهر الأول من الغزو الذي وقعت فيه غالبية الضحايا أي بين 19 آذار/مارس إلى 9 نيسان/أبريل عندما سقط النظام. ولفت التقرير الى انه انه من خلال التقليل من حدة الغزو الامريكي، فان الصحيفة الأمريكية "تصور اسرائيل بشكل مضلل على أنها تحدد ما يعادل خسائر عام كامل، في شهر واحد".وذكر التقرير بأن الأمم المتحدة، فيما بين 6 و8 مايو/أيار الحالي، قامت من خلال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بتخفيض إجمالي عدد النساء والأطفال الذين قتلوا خلال حرب غزة، بنسبة 47%، بينما قال "معهد واشنطن" الامريكي، ان الرجال البالغين يشكلون 40% من القتلى، وهو ما يتناقض مع الادعاءات السابقة بأن 70% من القتلى كانوا من النساء والأطفال.واشار التقرير الى انه عندما طلب من المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق تفسير هذا التخفيض في 10 مايو/أيار الحالي، احال مسألة الاحصائيات هذه الى "ضباب الحرب". ولهذا شكك التقرير في مصداقية الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، واستخدامها كنقطة مقارنة مع حروب سابقة، في حين ان هذه الاحصائيات في الواقع "غير موثوقة".كما ذكر التقرير بأن بيانات منظمة "بودي كاونت" التي تحصي الضحايا العراقيين، تميز بين من يقتل على يد الجيش الأمريكي وبين من يقتل بأيدي أطراف اخرى، في حين أن أرقام حركة حماس، لا تميز ذلك في احصائياتها، مشيرا في هذا الاطار الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مؤخرا خلال مقابلة اذاعية، ان عدد القتلى في غزة يبلغ حوالي 30 ألفاً، إلا أن نصف هذا العدد هم من مقاتلي حماس. وذكر التقرير أنه من الناحية الاحصائية، فان الفارق الرئيسي بالاعداد لقتلى حربي العراق وغزة، هو انه في العراق، فان النظام انهار بسرعة، وكنتيجة لذلك، انخفض معدل الضحايا بشكل لافت بعد شهر واحد، في حين انه في غزة، فإن القتال مستمر منذ 8 شهور، في حين يتراجع معدل الإصابات ببطء وبشكل مستمر كل شهر.واعتبر التقرير ايضا ان هناك فوارق تتعلق بالنوعية والايديولوجية، حيث ان الغزو الامريكي للعراق جرى على مسافة 10 آلاف كلم بين البلدين، وكان قائما على الاعتقاد بأن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل، بينما في إسرائيل، فإنها تعرضت للهجوم من منطقة تبعد نصف ميل عن اقرب مدينة لها، فيما وصف بأنه "أسوأ هجوم ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة".وبالاضافة الى ذلك، قال التقرير انه خلافا للعراق، فان حماس قامت ببناء شبكة أنفاق تمتد مئات الكيلومترات تحت غزة، مباشرة تحت مناطق المدنيين.وذكر التقرير بما قاله الدكتور روب جيست بينفولد، وهو باحث في مجال الامن الدولي، في شباط/فبراير الماضي، عندما اشار الى ان حرب غزة تضمنت "نفس الاخطاء تماما بالطريقة التي رأيناها تحدث في غزو العراق عام 2003، والتاريخ يعيد نفسه كثيرا في غزة".إلا أن التقرير اعتبر أن هذه المقارنات التي تقوم بها وسائل الإعلام والخبراء "خادعة"، وغالبا ما تتضمن "محاولات مقصودة للتضليل". واضاف ان الحرب ومصاعبها يجب أن تخضع لنقاش وفق شروطها الخاصة، وما من حاجة الى المقارنات غير الصادقة واقتباسات غير دقيقة وتقارير مثيرة للجدل.
٤-جريدة المدى………
اختيار رئيس البرلمان يجمد إلى ما بعد انتهاء الحج
من اليوم سيبدأ اعضاء مجلس النواب السفر الى المملكة السعودية لأداء الحج، فيما سيتركون قضية اختيار رئيس البرلمان معلقة الى مابعد عطلة العيد، أواخر حزيران المقبل.ويرجح ذهاب اكثـر من 70 نائبا الى الحج هذا العام ضمن مقاعد مخصصة للمسؤولين، من اصل 39 ألف حاج عراقي ضمن خطة 2024.يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه الاتهامات من اطراف سُنية حول "تعطيل متعمد" لجلسة انتخاب رئيس البرلمان بسبب "طمع" محسن المندلاوي، رئيس المجلس بالوكالة، بالمنصب.وتعتقد تلك الجهات ان الازمة التي اندلعت بعد الاطاحة برئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، هي صراع بين طرفين شيعيين استخدم فيها السنة "ادوات للمنافسة".ومضى الان اكثر من نصف عام دون ان يستطيع البرلمان اختيار بديل للحلبوسي، فيما الاطار التنسيقي يبدو انه يريد استمرار سيطرته على المجلس عبر المندلاوي، لحين تمرير الموازنة المالية الجديدة.وكاد السُنة في جلسة عقدت قبل أسبوعين ان يصوتوا لصالح سالم العيساوي، مرشح خميس الخنجر لمنصب رئيس للبرلمان، قبل ان تتحول الى حلبة ملاكمة بين عدد من النواب.لكن محمود المشهداني، المرشح الاخر للمنصب من طرف الحلبوسي، يطالب الان باعادة الجلسة بسبب "خطأ بعد الأصوات".وكان البرلمان يستعد لاجراء جولة ثالثة لحسم التصويت لرئاسة البرلمان بين المشهداني والنائب سالم العيساوي، قبل تعرض النائبين مثنى السامرائي وهيبت الحلبوسي الى الضرب.ولم يحصل اي من المرشحين على الاصوات اللازمة لتولي المنصب (165 صوتا)، حيث كان العيساوي قريبا من الفوز بفارق 7 اصوات فقط.ويعتقد أن اجتماعا للتحالف الشيعي، كان قد سبق جلسة اختيار رئيس البرلمان، وضعت فيه خطة لـ"تشتيت الاصوات" وبقاء المنصب بيد المندلاوي، وفق بعض التسريبات.وفي تلك الجلسة، اشترط محسن المندلاوي، الرئيس بالوكالة، والزعيم في "الاطار"، لعقد جلسة اخرى " الاتفاق على مرشح واحد" للمنصب، فيما ساد جدل حول قانونية هذا المطلب.وعقب موقف المندلاوي الاخير اشعلت رسالة مسربة من مجموعة "واتساب" كتبها خميس الخنجر، رئيس حزب السيادة، الأجواء بين الطرفين.وقال الخنجر وفي رسالة أرسلها خلال مجموعة تحمل اسم "محافظة الانبار/ حزب السيادة"، إنه "بات واضحا أن السبب الرئيسي لتعطيل انتخاب رئيس لمجلس النواب من السُنة طمعاً واغتصاباً للمنصب الذي يمثل أكثر من 15 مليون عراقي".
وأضاف الخنجر: "نحتاج إلى حملة إعلامية قوية والى مواقف معلنة منكم كممثلين للسنة عبر تغريدات وبيانات (...) مطالبة الإطار والقوى الكردية بعقد الجلسة هذا الأسبوع لانتخاب رئيس المجلس، أي ننسى الخلافات السنية ونركز على المندلاوي ومن يقف معه لاستغلال هذا المنصب".بالمقابل رد تحالف الاساس الذي يتزعمه المندلاوي على الاتهامات ضد رئيس المجلس بالوكالة، ونفى تمسك الاخير بالمنصب.وقال التحالف ان "الفوضى (في اشارة الى جلسة البرلمان الاخيرة لاختيار رئيس البرلمان) يقف وراءها زعيم سياسي حرض عددا من اتباعه ضد المندلاوي في السوشيال ميديا"، دون ان يذكر اسمه.واضاف البيان ان "نواب من عزم (برئاسة النائب مثنى السامرائي) والسيادة يشنون حملة ضد المندلاوي ويصفونه بـ(المعطل) وهو تجاوز صريح على رئيس السلطة التشريعية بالوكالة".كما اعتبر النائب محمد نوري المقرب من المندلاوي ان ما يصدر عن خميس الخنجر "بلا قيمة ولا يستحق الرد"، في اشارة الى الرسالة المسربة الاخيرة.ولفت نوري إلى أن "الخنجر استخدم لغة طائفية عالية برسالته ضد المندلاوي".وكانت مقاطع فيديو قد اظهرت المندلاوي وهو يستخدم الفاظا غير لائقة ضد النائب احمد الجبوري، على خلفية المشاجرة التي نشبت في الجلسة الاخيرة.ويقول مصطفى سند، النائب المقرب من الاطار التنسيقي، في حوار تلفزيوني، إنه كان يعرف بما سيفعله الجبوري، ولفت الى انه ابلغ المندلاوي قبل الحادث.ويرى سند ان محمد الحلبوسي، هو صاحب الكتلة السُنية الاكبر وهو الاحق برئاسة البرلمان.ويعكس موقف النائب الاخير النزاع داخل الاطار التنسيقي حول الجهة السُنية التي ستحصل على المنصب: الاكبر عدداُ او الحلفاء.وكان هذا الانقسام داخل التحالف الشيعي مبررا حتى وقت قريب قبل ان يندمج محمود المشهداني، المدعوم من نوري المالكي زعيم دولة القانون، مع الحلبوسي.لكن تغييرات حدثت في الاجتماع الاخير قبل جلسة اختيار رئيس البرلمان، أدت الى تصويت النواب بشكل منفرد على المرشحين، والهدف، بحسب التسريبات، بقاء "الاطار" مسيطراُ على البرلمان.
*(ملف رئيس البرلمان إلى السعودية!)
يقول قيادي بارز في حزب تقدم، الذي يتزعمه الحلبوسي، إن اختيار رئيس البرلمان قد علق الان الى نهاية الشهر المقبل.ويلفت القيادي في اتصال مع (المدى)، وطلب عدم الاشارة الى اسمه، الى ان "الملف سيتم تجميده الى حين عودة النواب من أداء فريضة الحج". واكد القيادي ان نحو 80 نائبا سوف يتوجهون من يوم غد (اليوم) الى المملكة السعودية، حتى بعد عطلة العيد التي تصادف أواخر حزيران المقبل.وكل موسم يسافر عشرات النواب والمسؤولين لاداء الحج، ضمن مقاعد مخصصة لأصحاب الدرجات العليا في الدولة.يصادف الحج هذا العام مع مناقشة البرلمان لجداول موازنة 2024، حيث يعترض الاطار التنسيقي على تخفيض تخصيصات المحافظات.ويقول فيصل العيساوي وهو نائب سابق عن الانبار في اتصال مع (المدى) انه "في حال انتهت العطلة التشريعية سوف تؤجل قضية اختيار رئيس البرلمان الى وقت طويل".ويفترض ان تبدأ العطلة التشريعية في حزيران المقبل، حيث كان البرلمان قد مدد في 9 ايار الحالي عمله لمدة شهر لمناقشة الموازنة.ويلفت العيساوي الى ان "المواقف مازالت على حالها منذ جلسة البرلمان الاخيرة، ولا توجد حلول حتى الان في قضية انتخاب رئيس البرلمان".وكانت تسريبات قد تحدثت عن خطة لانسحاب كل المرشحين للمنصب حتى يتم ترشيح أسماء اخرى، لكنها مقترحات صارت الان معلقة الى مابعد انتهاء الحج.وفي تلك الاثناء طالب النائب محمود المشهداني، رئاسة البرلمان بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن جلسة اختيار رئيس مجلس النواب.وقال المشهداني، بحسب وثيقة نشرت في عدد من وسائل الاعلام، إن الطلب يأتي للتحقق من نتائج التصويت، بعد رصد خطأ في عد الأصوات.وفشل المشهداني مرتين في الحصول على أصوات للمنافسة على منصب رئيس البرلمان، فيما يبدو ان الاطار التنسيقي قد تخلى عنه بعد آخر جلسة.
*(القرار السُني)
الى ذلك قال القيادي في تحالف الحسم اثيل النجيفي انه لم يعد هناك "قرار سُني" بعد الاحداث الاخيرة التي جرت في جلسة اختيار رئيس البرلمان. وأضاف النجيفي في اتصال مع (المدى): "إنما يوجد تخادم مصالح بين أطراف شيعية متنافسة وأطراف سنية ضعيفة تستمد قوتها من حلفائها الشيعة".ولفت النجيفي الى وجود محاولات من اطراف سنية وصفها بـ"المحايدة" لايجاد تفاهم بين المرشحين لمنصب رئيس البرلمان، لكنه أكد بان هذه المساعي "لم تجد آذان صاغية".ووصف القيادي في حسم، التنافس الجاري حاليا في قضية رئيس البرلمان بانه "بين طرفين شيعيين كل منهما لديه وجهة نظر مختلفة حول قانون الانتخابات وطريقة تمكنه من السلطة اكثر من منافسه".وبين ان هذه الأطراف "تريد استغلال حلفائهم من السنة كأدوات في هذا التنافس".واشار النجيفي الى ان الأمر لا يقتصر على المندلاوي في رغبته بالسيطرة على رئاسة المجلس: "بل هو يمثل احد طرفي التنافس الشيعي. والأمر سيحسم عندما يسجل احد الطرفين انتصاره على الآخر".اما عن وضع النواب السنة، قال النجيفي: "سيبقون يدورن في فلك حلفائهم حتى الانتخابات القادمة على الأقل".
٥-شفق نيوز……
خبر سار يخص الموازنة الاتحادية
عقد الإطار التنسيقي، يوم الثلاثاء، اجتماعاً بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.وذكر بيان عقب الاجتماع، أن المجتمعين تداولوا جداول الموازنة المالية وأكدوا ضرورة إقرارها لتحقيق مصالح المواطنين ودعم الوضع الاقتصادي.كما أكد الاجتماع أهمية المضي في انتخاب رئيس مجلس النواب بأسرع وقت ممكن.وكان مصدر سياسي كشف لوكالة شفق نيوز، أمس الإثنين، أن سبب الاجتماع يعود اعتراضات على جداول الموازنة المرسل من الحكومة العراقية، من قبل قوى الإطار ورفض تمريرها بصيغتها الحالية.وكانت الحكومة ارسلت جداول الموازنة إلى البرلمان للتصويت عليها بعد تأخر دام لأكثر من خمسة أشهر نتيجة إشكالات فنية تتمحور حول حجم العجز، ومحاولات الحكومة التقليل منه.ودار جدل حول جداول الموازنة بعد تخصيص ميزانية استثمارية للمحافظات تبلغ 41 تريليون دينار عراقي، وهو ما رأه البعض بعدم إنصاف المحافظات عبر تخفيض حصصها مقابل زيادة حصة إقليم كوردستان البالغة 4 تريليونات، وهو ما نفته الحكومة.وتبلغ موازنة 2024 بحسب ما أعلنه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني 211 تريليون دينار، وأن رواتب الموظفين لسنة 2024 تبلغ 62 تريليون دينار، فيما كانت موازنة العام 2023 199 تريليون دينار ورواتب الموظفين 59 تريليون دينار.وتقدر إيرادات موازنة 2024، بـ"144 تريليوناً و336 مليار دينار، في حين تبلغ النفقات 210 تريليونات و936 مليار دينار، فيما يكون العجز 63 تريليوناً و599 مليار دينار.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1384 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع