رووداو ديجيتال:عاد سعر صرف الدولار الأميركي الى الارتفاع في البورصات العراقية، متجاوزاً اليوم الاثنين (8 تموز 2024) عتبة الـ 1500 دينار عراقي.
ففي العاصمة بغداد، سجل سعر صرف الدولار الأميركي 1503 دنانير عراقية.
وفي أربيل عاصمة اقليم كوردستان، بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 1502، وكذلك نفس سعر لصرف في محافظة السليمانية، بينما في دهوك بلغ 1503 دنانير.
خلال الأشهر الاخيرة تراوح سعر صرف الدولار الأميركي بين (1430 – 1470) ديناراً عراقياً، لكنه ومنذ اسبوع بدأ بالارتفاع شيئاً فشيئاً.
يذكر أن بنك الاحتياط الفدرالي "البنك المركزي الأميركي" فرض إجراءات وتقييدات على الحوالات المالية الخارجية من العراق، لضمان عدم وصولها إلى طهران ودمشق.
في محاولة منه للسيطرة على تهريب الدولار أصدر البنك المركزي في وقت سابق جملة من الإجراءات التي لم يكن لها أثر في رفع قيمة الدينار أو الحد من الطلب الكبير على الدولار، فالفرق بين سعر الصرف الرسمي والبالغ 1320 ديناراً لكل دولار وبين ما يباع في السوق يشجع شبكات تهريب الدولار على زيادة نشاطها لتحقيق الأرباح، إضافة إلى انعكاس هذا الأمر على الحياة اليومية للمواطن العراقي.
تقرير صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية ومقره العاصمة البريطانية لندن سبق أن قدّر بأن ثلثي مبيعات البنك المركزي العراقي في ما يعرف بـ"نافذة بيع العملة" التي تتراوح عند مستويات 250 مليون دولار يومياً لم تستفد منها السوق العراقية على مدى العقدين الماضيين، مما أدى إلى خسارة البلاد مبالغ مالية لا تقل عن 400 مليار دولار.
ولم يستبعد التقرير البريطاني أن تتسبب عمليات تهريب الدولار في عزل وحظر مزيد من المصارف العراقية لأن بعضاً منها يسهم في خرق العقوبات الدولية، مشيراً إلى أن قرارات الخزانة الأميركية الأخيرة بفرض حظر على عدد من المصارف العراقية وإلزام ما تبقى الامتثال لمنصة مراقبة حركة الأموال الإلكترونية ما هو إلا بداية لخطوات أشد وأعمق وأكثر إيلاماً.
1262 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع