أخبار وتقارير يوم ٧ آب

 أخبار وتقارير يوم ٧ آب

١-الجزيرة ……روسيا تعلن تدمير عشرات المسيّرات الأوكرانية
أعلنت روسيا -السبت- أنها دمرت عشرات المسيّرات الأوكرانية فوق أراضيها الليلة الماضية، بينما استهدفت مسيّرتان أوكرانيتان مبنى سكنيا مرتفعا في مدينة أورلوف الروسية.وأفادت وزارة الدفاع الروسية -في بيان اليوم السبت- بأن أوكرانيا حاولت تنفيذ هجوم باستخدام طائرات من دون طيار على أهداف في الأراضي الروسية، مشيرة إلى أن أنظمة دفاعها الجوي اعترضت الهجوم ودمرت 36 مسّيرة فوق مقاطعة روستوف، و8 فوق مقاطعة كورسك"، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.وأوضح البيان أنه تم "إسقاط 9 مسيرات فوق بيلغورود، و17 فوق أورلوفسكايا، ومسيّرتين فوق مقاطعة ريازان، ومسيرة واحدة فوق مقاطعة فارونيج، ومسيرة فوق بحر آزوف، ومسيرة فوق إقليم كراسنودار".من جهته، قال حاكم مقاطعة روستوف الروسية، فاسيلي جولوبيف، في ساعة مبكرة اليوم السبت، إن أراضي المقاطعة تعرضت الليلة الماضية لهجوم بـ55 طائرة مسيرة أوكرانية.

مقاتلات إف-
16
وكان روسيا أعلنت الخميس أن أي مقاتلات "إف 16" تُسلّم لأوكرانيا سيتم إسقاطها، مؤكدة أن هذه الأسلحة لن تقدم "حلا سحريا" للجيش الأوكراني، وذلك ردا على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات. وأكد مسؤولون ليتوانيون وأميركيون، الأربعاء الماضي، أن كييف تسلّمت أول طلبية من الطائرات التي طال انتظارها، وهي مزودة بمدفع بعيار 20 مليمترا وقادرة على حمل قنابل وصواريخ وقذائف.

٢-جريدة المدى…«الهدنة» مع الأمريكان تترنح.. محاولات لتحييد الفصائل عن الرد الإيراني

مخاوف من الحرب الشاملة: لن تتجنب العراق ،بغداد / تميم الحسن
حتى اللحظة، لم تنهر «الهدنة» بشكل تام بين الفصائل والقوات الأمريكية، رغم الأضرار التي أصابت الاتفاق غير المعلن بين الطرفين على خلفية التطورات الامنية الاخيرة.الاسبوع الماضي، ضربت امريكا مصنع مسيرات للحشد في جرف الصخر، فيما أغتالت اسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله.ولتفادي التصعيد، تبذل جهود حاليا، وفق مايرجح سياسيون، لـ»مسك الهدنة» إلى أطول فترة ممكنة، ريثما تتمكن بغداد من انهاء الاتفاق التي تتحدث عنه، لسحب القوات الامريكية.
*(صمت..هل يدوم طويلاً؟!)
مايعرف بـ»الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية»، وهي تحالف من عدة فصائل، لم يصدر عنها أي تعليق حتى الان بخصوص تلك التطورات.اخر بيان للتنسيقية كان في حزيران الماضي، أشار إلى «مماطلة الامريكان» بالانسحاب، لكنها لم تعلن صراحة استئناف الضربات داخل العراق.وقال علي الفتلاوي، القيادي في حركة أنصار الله الأوفياء، عقب الاحداث الاخيرة، إن «التنسيقية ستعقد اجتماعا موسعا للرد على قصف جرف الصخر».وكان استهداف معمل للمسيرات تابع لكتائب حزب الله في جرف الصخر، ليلة الثلاثاء، بهجوم امريكي نفذ من الكويت، بحسب رواية الفصيل، سبقه هجومان على قاعدة عين الأسد لم تتبناه أية مجموعة.ويرجح مصدر سياسي شيعي تحدث لـ(المدى) بان «ضغطا من الحكومة وبعض اجنحة الإطار التنسيقي سيمنع الفصائل من تدمير الهدنة. على الأقل تجنبا لاغتيال قيادات الجماعات المسلحة».في شباط الماضي، توقفت الفصائل عن مهاجمة القوات الامريكية في العراق وسوريا، عقب مقتل قياديين بالجماعات المسلحة في بغداد، وفسح المجال أمام الحكومة للتفاوض مع الامريكان للخروج من العراق.وفي الأسبوعين الأخيرين، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تروج لمواعيد قريبة لخروج قوات التحالف، قد لاتتجاوز العام الواحد، بعد تذمر بعض الشيعة داخل «الإطار».وتتهيأ طهران، بحسب وسائل اعلام ايرانية، منذ يومين للرد على اسرائيل، فيما بدأت الفصائل العراقية تتحدث منفردة، عن المشاركة بالهجمات.يقول مثال الالوسي النائب السابق لـ(المدى)، إن «الولايات المتحدة هي من تضغط على اسرائيل لمنع ضرب العراق، بينما الفصائل تريد توريط البلاد بالحرب».ويكشف الآلوسي عن أن طهران أبلغت وسطاء باستعدادها لتوجيه «ضربات محدودة لا تهدد اسرائيل»، لكنه يقول بان الاخيرة ردت بانها «غير مهتمة بعقد صفقة مع إيران».وردا على حادث جرف الصخر، قالت بغداد على لسان المتحدث العسكري بالحكومة يحيى رسول، بأن العراق سيلجأ إلى «الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه».
الرد على إسرائيلبالمقابل تستعد المجموعات المنضوية فيما يعرف بـ»محور المقاومة» لرد منسق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد تشارك فيه جبهة العراق، وفق تقارير غربية، مع الحرص على عدم الانجرار إلى مواجهة شاملة.يقول احمد الياسري رئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات في اتصال مع (المدى) ان «مشاركة الفصائل العراقية بالرد على اسرائيل مرهون بالتطورات في غزة».ويؤكد الياسري ان «إيران ارتكبت خطأ ستراتيجيا بتوحيد الساحات ضد اسرائيل لانها دفعت الاخيرة الى توحيد ساحاتها هي الاخرى للرد، وقد يتعرض العراق لهجمات بسبب هذا الخطأ».ورجحت التقاريرأن تقود إيران الرد الأول بمشاركة فصائل من العراق واليمن وسوريا ضد أهداف عسكرية، على أن يتبعه رد ثان من حزب الله.وبعد تشييع شعبي لهنية في طهران صباح الخميس الماضي، شيع حزب الله فؤاد شكر، قائد عملياته في الجنوب، فيما القى حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله، كلمة خلال المراسم.وقال نصرالله إن «دولاً عدة طالبته بعدم الرد على هجوم ضاحية بيروت»، وأضاف أن «الحرب دخلت مرحلة جديدة ومفتوحة بكل الجبهات».وأثار مقتل هنية وشكر مخاوف من اتساع نطاق المواجهة المستمرة بين حماس واسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.وتوعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إثر اغتيال هنية، بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، معتبرا أن «من واجبنا الثأر لدماء» هنية.بالمقابل اعتبر زعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، إحدى فصائل الحشد، بان «الأميركان والصهاينة فتحوا أبواب جهنم» موجة الاغتيالات و»الاستهداف الأميركي الغادر لثُلّة من المجاهدين في العراق».وقال الكعبي، في منشور على منصة إكس، إن «هذه الاغتيالات ستزيد المقاومة إصراراً وثباتاً».وأعلنت «النجباء»، في وقت سابق، انتهاء الهدنة مع القوات الأميركية، بعد تعليق عملياتها قبل نحو 6 أشهر.ويعتقد الياسري ان «التزام الولايات المتحدة بالرد على الفصائل بالعراق لايعني انه لن يتعرض الى هجمات من إسرائيل إذا شاركت الفصائل بالرد الإيراني».وذكّر الباحث في الشأن السياسي، أن اسرائيل قصفت ميناء الحديدة باليمن، في وقت سابق، حين تعرضت الى هجوم مباشر في تل ابيب، رغم وجود تحالف أمريكي- بريطاني (حلف الإزدهار) في منطقة البحر الأحمر.وتوقع الباحث ان تستهدف إسرائيل مطارات وبنى تحتية بالعراق. وعن الحكومة قال بأنها «محرجة بين رفض رد الفصائل وعندها ستتهم بالعمالة، أو السكوت والذي قد يجر البلاد إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل».
٣-سكاي نيوز…
تقرير.. الموساد "جند عملاء إيرانيين" لوضع قنابل بمقر هنية
كشف تقرير صحفي بريطاني أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" قام بتجنيد عملاء إيرانيين لزراعة عبوات ناسفة في 3 غرف بدار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يقيم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ثم تم تفجيرها عن بعد من الخارج.وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية إنها "علمت" أن الموساد قام بتجنيد عملاء أمن إيرانيين لوضع متفجرات في 3 غرف منفصلة في المبنى الذي أقام فيه إسماعيل هنية.ووفقا للصحيفة، فقد كانت الخطة الأصلية تتمثل في اغتيال إسماعيل هنية في مايو عندما حضر جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.وقال مسؤولان إيرانيان، لصحيفة التلغراف، إن العملية لم تمضي قدمًا بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمال فشلها.بدلاً من ذلك، وضع العميلان عبوات ناسفة في 3 غرف في دار الضيافة في شمال طهران حيث قد يقيم هنية. وشوهد العميلان يتحركان خلسة أثناء دخولهما وخروجهما من غرف متعددة في غضون دقائق، وفقًا للمسؤولين الذين لديهم لقطات من كاميرات المراقبة للمبنى.ويقال إن العملاء تسللوا إلى خارج البلاد لكن لديهم مصدرًا لا يزال في إيران. وفي الساعة الثانية من صباح يوم الأربعاء، فجّروا المتفجرات من الخارج في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية.أدى الانفجار إلى مقتل هنية، الذي كان في طهران لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.وقال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف من طهران، في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة كبار المسؤولين: "إنهم الآن على يقين من أن الموساد جند عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي".
وقال: "بعد مزيد من التحقيق، اكتشفوا أجهزة متفجرة إضافية في غرفتين أخريين".
*(خرق أمني وإذلال)
وقال مسؤول ثانٍ في القوات العسكرية النخبوية للحرس الثوري الإيراني لصحيفة التلغراف: "هذا إذلال لإيران وخرق أمني كبير".وقال المسؤول إنه تم تشكيل مجموعة عمل للتوصل إلى أفكار لتصوير الاغتيال على أنه ليس خرقا أمنيا.وأضاف "لا يزال السؤال مطروحًا للجميع حول كيفية حدوث ذلك، لا أستطيع فهمه.. لا بد أن يكون هناك شيء أعلى في التسلسل الهرمي لا يعرفه أحد".

*(لعبة إلقاء اللوم)

وكشف المسؤول الأول، الذي تحدث إلى صحيفة التلغراف، أن هناك الآن لعبة إلقاء اللوم الداخلية تسيطر على الحرس الثوري الإيراني، حيث تتهم قطاعات مختلفة بعضها البعض بالفشل.وقال إن قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني كان يستدعي الناس لطردهم واعتقالهم وربما إعدامهم، مضيفا "لقد أذل الاختراق الجميع".وأوضح المسؤول أن المرشد الإيراني علي خامنئي استدعى جميع القادة عدة مرات على مدار اليومين الماضيين، ويريد إجابات.وتابع قائلا "بالنسبة له، فإن معالجة الاختراق الأمني أصبحت الآن أكثر أهمية من السعي للانتقام".يقوم الحرس الثوري الإيراني حاليًا بتقييم خياراته للانتقام، مع اعتبار الضربة المباشرة على تل أبيبكاعتبار أساسي، والتي ستشمل حزب الله اللبناني ووكلاء إيرانيين آخرين، كما فهمت صحيفة التلغراف.لقد أدى اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية إلى تكثيف المخاوف بشأن مدى نفوذ إسرائيل ونفوذها داخل إيران.أعرب علي يونسي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، عن مخاوفه في مقابلة أجريت معه عام 2020، قائلاً: "يجب أن يشعر جميع مسؤولي الجمهورية (الإيرانية) بالقلق بشأن حياتهم".وقال: "إذا لم يستهدف النظام الصهيوني بعد السلطات السياسية في الجمهورية الإسلامية، فذلك لأنه لم يختر القيام بذلك".

*(الحرس الثوري ينفي "مخطط زرع القنابل")

وفيما يبدو أنه رد من الحرس الثوري الإيراني على فكرة زراعة قنابل في مقر إقامة هنية، قال الحرس الثوري إن عملية "اغتيال هنية تم بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف"، نافيا أن تكون عملية الاغتيال قد تمت بزراعة قنابل في مقر إقامته.وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن زنة الرأس الحربي بلغت 7 كيلوغرامات.وقال الحرس الثوري الإيراني إن عملية الاغتيال نفذتها إسرائيل بدعم أميركي.

٤-روسيا اليوم …الاستعداد في إسرائيل لهجوم مشترك "حتمي أكثر فتكا وكثافة" وسط مناقشات طارئة مع واشنطن: "أيام مصيرية"الاستعداد في إسرائيل لهجوم مشترك "حتمي أكثر فتكا وكثافة" وسط مناقشات طارئة مع واشنطن: "أيام مصيرية" كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تستعد لهجوم مشترك "حتمي" بين إيران وحلفائها، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر.وذكرت "يديعوت أحرنوت" أنه "في إسرائيل، جرت نهاية الأسبوع سلسلة من المباحثات والمشاورات على المستوى السياسي والأمني تمهيدا للرد المحتمل لإيران و"حزب الله "على عمليتي الاغتيال: هنية وشكر"، التي تبنت إسرائيل تنفيذ الأخيرة بينها، فيما رفضت التعليق على الأولى ولم تتبنّها.وتأتي هذه المباحثات بعد تعهد إيران و"حزب الله" و"حماس" بالرد على هذه الاغتيالات، حيث أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم إسماعيل هنية "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا"، قائلا في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي: "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب"، وشدد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها "انتظار ردنا الآتي" على اغتيال فؤاد شكر، مؤكدا أن "لا نقاش في هذا ولا جدل".وبحسب الصحيفة، فإن "الافتراض العملي في إسرائيل هو أن الهجوم المشترك أو المنفصل أمر لا مفر منه، ولكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن توقيت الهجوم وخاصة نطاقه، فيما تستعد إسرائيل لعدد من السيناريوهات، بما فيها بعض السيناريوهات الصعبة، وفي الوقت نفسه تجري مناقشات حول الرد على الهجوم الردي، وتنشأ معضلة أيضا فيما يتعلق بإمكانية توجيه ضربة استباقية حتى قبل أن يصل مثل هذا الهجوم إلى إسرائيل.وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "الرسالة التي تم نقلها إلى وزراء الحكومة الإسرائيلية خلال نهاية الأسبوع، هي أنه يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات، وأن الهجوم يمكن أن يأتي في أي لحظة ويمكن أن يتطور إلى حرب على خمس جبهات، بما في ذلك آلاف مواقع الدمار"، كما "تم تجهيز بعض الوزراء بهواتف فضائية تحسبا لانهيار شبكات الهاتف الخليوي"، و"كانت المكاتب الحكومية التي يتطلب نشاطها في أثناء الطوارئ مجهزة بالفعل بمثل هذه الهواتف منذ بضعة أشهر، بالإضافة إلى أنه تم تجهيز الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين بها".ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "حزب الله يبحث عن فرصة لشن هجوم كبير في إسرائيل، لن يقتصر على الأغراض العسكرية"، وفق الصحيفة.التقدير في إسرائيل هو أن "الإيرانيين لم ينتهوا بعد من حساباتهم وتحديد نطاق ردهم"، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن "العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة والتحالف واستعدادهم لإحباط الهجوم له تأثير حقيقي على الإيرانيين".بشكل عام، يمكن القول إن "محادثات محمومة تجري بين إسرائيل والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق فيما يتعلق باحتواء الهجوم وردع إيران و"حزب الله"،

٥-(المدى) في عامها الـ21.. كشفت تفاصيل "هدنة الفصائل" وشروط زيارة أردوغان لبغداد

فتحت ملفات التحالفات الانتخابية وتقاسم المناصب.. وموعد سحب قوات التحالفبغداد/ تميم الحسن
ملفات ساخنة تناولتها (المدى) في عامها الـ21، عن التحولات بسلاح الفصائل من مهاجمة القواعد الأمريكية ودفع فاتورة باهضة بخسارة قيادات رفيعة، الى "الهدنة" وتضرر الاتفاق مؤخرا بعد ضربات امريكية- اسرائيلية ضد ما يسمى بـ"محور المقاومة".في عام مضى من عمر الصحيفة سلطت الضوء، على سباق التنافس لانتخابات مجالس المحافظات، التي أجريت لاول مرة بعد عقد من الزمن، ومقاطعة التيار الصدري، وكيف تقاسم الفائزون الحكومات المحلية بعد ذلك.كما عرضت (المدى) سيناريوهات ما بعد الزيارة الاولى لرئيس الحكومة محمد السوداني، لواشنطن وانطلاق مفاوضات انسحاب القوات الامريكية، والتواريخ والمواقف المتضاربة حول الانسحاب المفترض.كذلك فتحت ملفات الخلافات العميقة وتضارب المصالح داخل الإطار التنسيقي التي ظهرت في ازمة اختيار رئيس البرلمان، ثم التخبط في التعامل مع الاجتياح التركي في كردستان.
*(ملفات الحرب والهدنة)
بعد ايام من احداث "7 اكتوبر"، تشرين الاول الماضي، تورطت الفصائل العراقية في الحرب بين "حماس" واسرائيل، وقدمت (المدى) احصائية بهجمات شنتها تلك الجماعات على القواعد الامريكية في الداخل.وصل عدد الهجمات، التي شنت بطائرات مسيرة وصواريخ، الى 90 هجوما حتى الهدنة في شباط 2024، فيما رجح محللون وسياسيون للصحيفة، تعرض بغداد الى عقوبات امريكية.وبينت (المدى) وسط التصعيد الخطير، الذي جرى بعد هدوء استمر قرابة عام، منذ استلام السوداني السلطة، بان الاخير كان يريد "هدنة" جديدة ريثما يبدأ مفاوضات سحب القوات الامريكية.بالنهاية اجبرت الفصائل على قبول هدنة، لم تعلن بالتأكيد بشكل رسمي، لكنها جرت عقب مقتل 3 امريكيين في عمان، بهجمات من فصائل عراقية، مقابل مقتل قيادات رفيعة للجماعات المسلحة في بغداد.و"الهدنة" الان عادت لتترنح، بعد قصف أمريكي لمعمل مسيرات، كما كشفته (المدى)، تابع لكتائب حزب الله في جرف الصخر، واحتمال انجرار الفصائل مجددا للحرب، ضمن "رد منسق" تلمح اليه إيران بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله.
*(مأزق الانتخابات)
في تلك الاثناء، كانت (المدى) قد وضعت خريطة أولية للتحالفات التي تتنافس بالانتخابات المحلية التي جرت نهاية العام الماضي.اظهرت (المدى) تكتيكا جديدا ذهب اليه الإطار التنسيقي، بتقسيم نفسه إلى 12 قائمة انتخابية، وهي خطة انقلبت عليه بعد ذلك وأدخلته في أزمة.وبدا انه قد فات أوان التراجع عن تلك الخطة، حين فاجأ مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، التحالف الشيعي، قبل نحو شهر من موعد الاقتراع بمقاطعة الانتخابات، ودعوة أنصاره لعدم التصويت.ارتبك التحالف الشيعي، ورصدت (المدى) تصريحات لزعامات "الإطار" وهم يحذرون مما اسموه "اختلال تمثيل المكونات" خاصة بالمدن المختلطة مذهبيا.كشفت (المدى) في ذلك كيف اجبر الإطار التنسيقي، محمد السوداني، على عدم المشاركة بالانتخابات، مقابل تمرير موازنة السنوات الثلاث، تحت ذريعة الخوف من استخدام الاموال لدعاية السوداني.وخسر "الاطار" جمهورا كبيرا قدر بنحو 10 مليون ناخب، وهم جمهور الصدر، لم يصوت له، كما منع نشر صور المرشحين في مناطق نفوذ التيار .وتلقى التحالف الشيعي أخطاء تقسيم نفسه الى قوائم، بعد ظهور النتائج وتحقيق قوائم "اطارية" تفوقا بالمحافظات، فانهار اتفاق سابق بابعاد المحافظين السابقين، كما كشفت عنه (المدى).وعاد المحافظون في البصرة، وواسط، وكربلاء، وعقد فالح الفياض رئيس الحشد، اتفاقات جانبية مع السُنة في صلاح الدين، ما أغضب عصائب اهل الحق (قيس الخزعلي) التي هددت بتقسيم المحافظة؛ شمالية، وجنوبية.انفراد الفياض، الذي تكتب عنه (المدى) أكثر من قصة، ادخل التحالف الشيعي في ازمات في نينوى، ثم في قيادة الحشد، التي حاولت العصائب بالخصوص، ابعاده عن المنصب لكنها فشلت.وفي اخر فصول تشتت "الإطار" كانت أزمة حكومة ديالى، التي رغم انتخاب محافظ قبل ايام، لكن الخلاف بين نوري المالكي (دولة القانون)، وهادي العامري (بدر) لم ينته وقد يذهبون الى القضاء.
*(السوداني تحت المراقبة)
دفعت "الهدنة"، التي استمرت بشكل متعثر، في نيسان الماضي إلى ان يذهب محمد السوداني، رئيس الحكومة الى واشنطن، في أول زيارة له منذ توليه المنصب قبل نحو عامين، وهو ماكان يحتاجه السوداني لإعلان انطلاق مفاوضات سحب القوات الامريكية.راقبت الفصائل، بحسب ما ادلى به مقربين من تلك الجماعات لـ(المدى)، خطوات رئيس الحكومة، وجولات التفاوض، التي دخلت في تضارب بين "الانسحاب" و"تغيير عنوان القوات".ورصد سياسيون ومحللون في حديث لـ(المدى) كيف تضمنت جميع البيانات الرسمية بين في جولات التفاوض بين بغداد وواشنطن، الإشارة الى "اتفاقية الشراكة" و"البقاء المستدام" لأمريكا بالعراق.وتلقفت الفصائل بالمقابل تلك التناقضات في المواقف المعلنة بين الحكومة والولايات المتحدة، حتى زادت الشكوك بـ"مماطلة واشنطن"، مادفع حلفاء السوداني لاعلان ان الانسحاب سيحدث بعد عام واحد.
((المدى) تحرت خلافات البرلمان)
سياسيا كان الإطار التنسيقي يتلقى تبعات ماجرى في الانتخابات المحلية، وتعدد التسويات بالمحافظات مانعكس على قضية اختيار بديل لرئيس البرلمان المبعد محمد الحلبوسي.واظهرت تقارير (المدى) مزيجا من المصالح بين أطراف التحالف الشيعي ومحاولات لوقف صعود السوداني، تدخلا في ازمة البرلمان.ووقفت اجنحة من "الإطار" ضد سالم العيساوي، مرشح لرئاسة البرلمان، لانه مدعوم من رئيس الحكومة، كما انتظرت صفقات تبرم في ديالى وكركوك.القوى السُنية بدورها، وفق ماكشفته (المدى)، ما انفكت تنقسم وفشلت في توحيد رؤية بخصوص بديل الحلبوسي، وهو مأزق مستمر حتى الان.وفشلت حتى الان، كل محاولات التسوية لحل المشكلة، وعرضت (المدى) ماقدمه خميس الخنجر، زعيم تحالف السيادة، الى الحلبوسي للتنازل عن المنصب، حيث رفض الاخير منحه وزارة التجارة وصندوق اعمار المناطق المتضررة.
*(الجارة تركيا)
امنيا، كانت (المدى) قد واكبت في وقت مبكر تطورات العلاقة بين بغداد وانقرة، وكيف صارت الحكومة العراقية تصف حزب العمال المعارض لتركيا، بانه "محظور"، في خطوة عدها مراقبون بانها تنازل واضح لانقرة.(المدى) كشفت عن ترتيبات سبقت زيارة رجب طيب أردوغان الاولى الى بغداد في حكومة السوداني في نيسان الماضي، والتي تضمنت شرط تصفير وجود حزب العمال كما جرى مع المعارضة الايرانية المتواجدة في كردستان.وحذرت (المدى) في تقارير، من قرب اجتياح تركي واسع لشمال البلاد، تحت ذريعة ملاحقة حزب العمال، لكن العمليات زادت عن حدها بعد ذلك واقتربت من دهوك.
مع تحيات مجلة الكاردينيا

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

657 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع