أخبار وتقارير هذا الاسبوع لشهر كانون الأول

 أخبار وتقارير هذا الاسبوع لشهر كانون الأول

المئات في دمشق يطالبون بنظام مدني وإشراك النساء في الحياة العامة

ردّد المتظاهرون شعارات مثل "سوريا حرة مدنية" و"نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية

الحرة:تجمع مئات السوريين في ساحة الأمويين بدمشق للمطالبة بسوريا حرة ومدنية لكافة السوريين دون تفرقة.

وضم التجمع عددا من ممثلي التيار العلماني للمطالبة بتعزيز دور المرأة في المرحلة المستقلبة في البلاد، مؤكدين أهمية هذا الدور في المجتمع السوري، رافضين أية محاولات لإقصائها.

وأكدوا أن المرأة سورية متساوية في النضال مع الرجل من أجل سوريا أكثر استقرارا وديمقراطية تحفظ الحقوق والحريات.

وردّد المتظاهرون شعارات مثل "سوريا حرة مدنية" و"نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية" (تيوقراطية)، رافعين لافتات كتب عليها "نحو دولة قانون ومواطنة" و"لا وطن حرّا دون نساء أحرار".

وقالت الموظفة المتقاعدة ماجدة مدرس خلال التظاهرة لفرانس برس "موجودة هنا لأننا نشعر بأن كل نساء ورجال سوريا يجب أن يكونوا موجودين، لأننا نشعر للمرة الأولى بأن لدينا وجودا ونتكلم ونعبر ونسمع بعضنا".

وأضافت "سوريا الجديدة يجب أن تكون للجميع وهذا حقنا...المرأة لها دور كبير في العمل السياسي واشجع كل امرأة على أن تعبر عن رأيها".

وتابعت "أي موقف يسيء حاليا للمرأة سنكون له بالمرصاد ولن نقبل به، انتهى العهد الذي سكتنا فيه".

يأتي هذا التحرّك بعد أكثر من عشرة أيام من وصول هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها إلى السلطة في دمشق والإطاحة ببشار الأسد نتيجة هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل من معقلها في شمال غرب سوريا.

وقبل فكّ ارتباطها عن تنظيم القاعدة، كانت هيئة تحرير الشام تعرف بجبهة النصرة وتتبّع فكرا جهاديا متطرفا، ولا تزال تصنّف "إرهابية" من قبل عدد من الدول الغربية.

لكنّ الهيئة تسعى إلى طمأنة الأقليات الدينية في البلاد واعتماد خطاب أكثر اعتدالا.

وعيّنت حكومة تصريف أعمال تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى الأول من مارس.



هنا قلعة ماهر الأسد الحصينة لـ"الكبتاغون"

إيلاف من لندن: الآن بعد رحيل بشار الأسد، هناك الكثير مما يمكن رؤيته وتصويره في سوريا والذي كان من المستحيل توثيقه من قبل.

على سبيل المثال، كان مدى تورط النظام في تجارة الكبتاغون، وهو عقار أمفيتاميني سريع المفعول انتشر خارج سوريا وعبر الشرق الأوسط، معروفًا على نطاق واسع ولكن من المستحيل تصويره، باستثناء المخابئ التي تم اكتشافها في الجمارك أو انتشاره في مشهد الحفلات الخليجية.

الآن استولى الحرس الجديد في سوريا، هيئة تحرير الشام، على الفيلات والمصانع التي كانت مملوكة لأمراء المخدرات في البلاد وهم أكثر من سعداء بإظهار الصحفيين كيف تم إنتاج الكبتاجون ومن قبل من.

رائحة نفاذة

نزور موقعين، أحدهما فيلا خاصة بالقرب من الحدود اللبنانية والآخر مصنع للكبتاجون في ضاحية خارج دمشق. ما يضربك أولاً هو الرائحة. إنها نفاذة ومعدنية وتلتصق في أنفك.

يقول الحراس في الفيلا، التي تبدو وكأنها مسرح تم إعداده لمسلسل Breaking Bad، إنها تسبب لهم الصداع. لقد أحرقوا مخزون حبوب الكبتاغون الذي اكتشفوه لكنهم احتفظوا بالمواد الخام - براميل الكافيين، وأكياس مكدسة مما يشبه الطحين قليلاً، والكحول. يقولون إنهم نصحوا بأنه قد يكون مفيدًا للأدوية.

"في إدلب، كما تعلمون، كنا منفصلين"، كما يقول أبو بكر، وهو جندي من هيئة تحرير الشام يسعد بإرشادي في المكان. "كل من يشارك في مثل هذه الأنشطة سيتم طرده من المدينة. لكن بالطبع كنا نعرف ما كان يحدث في بقية سوريا ومع النظام. كان النظام مفلسًا. كان الاقتصاد ميتًا. "لذا فقد مولوا أنفسهم بأموال المخدرات".

الفرقة الرابعة

كانت الفيلات في هذا الحي مملوكة لضباط من الفرقة المدرعة الرابعة في سوريا والتي كان يديرها شقيق الأسد المعروف بوحشيته، ماهر. كانت الفيلا التي نحن فيها مملوكة لرجل يطلق عليه حراس هيئة تحرير الشام العقيد باسم.

يقول أبو بلال، وهو مزارع يعيش في الجوار: "كان باسم الرجل الكبير هنا في هذه المنطقة وكان يبث الخوف في كل من يعيش هنا، وكان كل شيء محظورًا".

ويتابع أنه أُمر بمغادرة منزله عندما بدأ بناء الفيلا ولم يجرؤ على العودة إلا عندما سقط النظام.

ويقول: "لقد صدمت بصراحة عندما علمت بالمخدرات هنا، وعن هذه العمليات المخيفة التي كانت تدمر البلاد. لم نكن نعرف أي شيء عن هذا المخدر".

لقد حذر جيران سوريا منذ فترة طويلة من الآثار الضارة على أراضيهم من الكبتاغون الذي يتم تهريبه.

عقوبات غربية

كان العديد من أمراء المخدرات التابعين للنظام خاضعين لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. كان الحد من صادرات الكبتاغون غير المشروعة في سوريا بمثابة ورقة مساومة في محاولات الأسد لتطبيع العلاقات مع الدول العربية الأخرى.

وفقًا للبنك الدولي، كان القطاع الأكثر قيمة في الاقتصاد السوري المدمر بسبب الحرب، بقيمة تتراوح بين 1.9 مليار دولار أمريكي (1.5 مليار جنيه إسترليني) و5.6 مليار دولار أمريكي (4.4 مليار جنيه إسترليني)، مع تقدير الناتج المحلي الإجمالي السوري بما لا يزيد عن ذلك بكثير - 6.2 مليار دولار أمريكي (4.9 مليار جنيه إسترليني) في عام 2023.

كان المصنع ينتج الشوكولاتة ورقائق البطاطس فوق الأرض، والمخدرات تحتها. كانت الحبوب مخبأة داخل أنظمة التبديل الكهربائية، وحتى الفاكهة البلاستيكية. كانت تفرش الأرضيات.

أكوام ضخمة من حبوب الكبتاغون، بقيمة تتراوح بين 2 دولار إلى 20 دولارًا لكل منها، اعتمادًا على "حول مكان بيعها. "هربت من الحرب إلى مصر في عام 2014،" يقول صاحب المصنع محمد التوت، الذي عاد للتو إلى سوريا بعد عقد من الزمان.

ويضيف صاحب المصنع: "اكتشفت أثناء وجودي هناك أن عامر خيتي استولى على مصنعي تحت سلطة ماهر الأسد الإرهابي، وبجانب بشار الأسد وعصاباته. لقد حولوا منشأة إنتاج المواد الغذائية الخاصة بي إلى عملية مخدرات. ذهبت إلى السلطات المعنية للمطالبة باستعادة مصنعي ولكن لم يساعدني أحد."

قد تكون الفرقة الرابعة قد اختفت، لكن تجارة الكبتاغون تنطوي على العديد من الجهات الفاعلة المختلفة. كان انتقال سوريا إلى دولة المخدرات سريعًا نسبيًا. قد لا يحدث الانتقال مرة أخرى بهذه السرعة.
-----------------

١-الجزيرة…ترامب يلمح لاحتمال المواجهة مع إيران ويرغب في إنهاء حرب غزة………قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن هناك احتمالا لحدوث مواجهة مع إيران عندما يتولى السلطة، وعبّر عن رغبته في وضع حد للحرب على غزة، داعيا إلى إرساء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ونشرت مجلة تايم مقابلة مع ترامب تطرق فيها لقضايا عدة بينها الوضع في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا وأوكرانيا.وردا على سؤال حول احتمالات الحرب مع إيران، رد الرئيس الأميركي المنتخب قائلا "أي شيء يمكن أن يحدث".وقال ترامب إن مشكلة الشرق الأوسط أكثر تعقيدا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا لكنها أسهل في الحل، وفق تعبيره.وأضاف أنه يعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط سوف تحل ويمكن أن تحدث أشياء مثمرة للغاية هناك، على حد قوله.
*(الحرب على غزة)
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، قال الرئيس الأميركي المنتخب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي ولا أريد أن أرى الناس يقتلون من الجانبين".وتابع "لا أريد القول إن نتنياهو أعطاني ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في غزة لكنني أعتقد أنه يثق بي".واعتبر ترامب أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "كان أمرا فظيعا للعالم وليس لإسرائيل فحسب"، قائلا إن المحتجزين لدى حركة حماس ربما يكونون قتلوا.واعتبر أن من الضروري تحقيق السلام الدائم، قائلا إنه "لا يجوز أن يستمر الوضع على هذا النحو حيث نمضي إلى مأساة كل عدة سنوات".وقال الرئيس الأميركي المنتخب في المقابلة مع مجلة تايم إن هناك أفكارا أخرى غير حل الدولتين لكنه يؤيد أي حل يمكن أن يؤدي لتحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب تعبيره.

٢- الشرق الأوسط//المراهق الذي أشعل شرارة الثورة في درعا يعيش نشوة سقوط الأسد

4 كلمات كتبها على جدار المدرسة أدت لاعتقاله ورفاقه
في غمرة غضبهم من الحياة تحت نير حكم بشار الأسد، كتب معاوية صياصنة الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً وأصدقاؤه أربع كلمات على جدار في ملعب مدرستهم عام 2011.أربع كلمات تحدٍ أدت إلى سجن المراهقين وتعذيبهم لأسابيع، مما أدى إلى اندلاع أول احتجاجات في سوريا في أوائل هذا العام. أربع كلمات أشعلت ثورة تحولت إلى واحدة من أكثر الحروب الأهلية دموية في العصر الحديث. أربع كلمات تقول ببساطة: «حان دورك يا دكتور»، كانت إشارة إلى الأسد، الذي كان طبيب عيون في لندن قبل أن يعود إلى سوريا لمواصلة حكم عائلته الوحشي، وفق تقرير لصحيفة «إندبندنت».يتذكر معاوية وهو يقف أمام الجدار نفسه في مدينة درعا: «لقد قضينا 45 يوماً تحت التعذيب في السجن بسبب هذه الكلمات. كان الأمر لا يوصف. كنا أطفالاً - معلقين، ومضروبين، ومصعوقين بالكهرباء». انتهى الأمر بمعاوية بالقتال مع «الجيش السوري الحر»، وبعد سنوات، انضم إلى التنظيم المسلح الذي لم يطرد الجيش السوري من درعا الأسبوع الماضي فحسب، بل كان أول من استولى على العاصمة دمشق.ويقول معاوية لصحيفة «الإندبندنت»: «في عام 2011، بعد بدء الثورة، طالبت المنطقة بأكملها بعودة أطفالها. نحن فخورون بما فعلناه لأن الكبار لم يتمكنوا من القيام بذلك».الآن، وهو في الثلاثين من عمره وأب، لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يتنبأ بها معاوية بالتأثير الذي أحدثه فعله البسيط في سن المراهقة. لم يكن ليتخيل قط أنه بعد أكثر من عقد من الزمان، وبعد فراره من القصف المكثف للجيش السوري على درعا وتحوله إلى لاجئ، سيعود ويتبع الفصائل المسلحة ليعلن سقوط الأسد.وقال وهو يمسك ببندقيته في ساحة الشهداء بالعاصمة: «حدثت المعركة في درعا فجأة. لقد فوجئنا - في لحظات، غزونا المدينة ثم دمشق، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أكون فيها في العاصمة». أضاف: «عندما كتبنا هذه الكلمات قبل سنوات عديدة، لم نكن نعتقد أنها ستؤدي إلى هذا. بصراحة، لم نكن نعتقد أنها ستؤدي إلى انتفاضة كل سوريا ودرعا. لكننا طالبنا بحريتنا، والآن نحن باقون على أرض وطننا». ووفق ما روى: «كانت الحرب صعبة. أصيب العديد. مات العديد من الناس. فقدنا الكثير من الأحباء، ومع ذلك نشكر الله. لم يضيّع دماء الشهداء. سادت العدالة، وانتصرت الثورة».وقع هجوم الصوان الذي أشعل كل هذا في هذه المدينة الجنوبية الصغيرة التي لم يسمع عنها سوى القليل قبل عام 2011. وتقع درعا على مسافة أميال قليلة من حدود سوريا مع الأردن، وكان عدد سكانها قبل الحرب 117000 نسمة فقط. قبل الانتفاضة، كانت الحياة صعبة.ويلقي معاوية باللوم على وصول رئيس الأمن الجديد في المنطقة، عاطف نجيب، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وكان سيئ السمعة بسبب قوانينه القمعية، ولأنه أشرف شخصياً على سجن معاوية وأصدقائه.وبحلول أوائل عام 2011، كانت الشوارع تخنقها نقاط التفتيش التابعة للشرطة. ويتذكر معاوية: «لم يكن بوسعك الدخول أو الخروج. كنا نشاهد الاحتجاجات في مصر وتونس، حيث كانت الأنظمة تنهار. لذلك كتبنا (الدور عليك يا دكتور)، وأحرقنا نقطة التفتيش التابعة للشرطة».تم القبض على ما لا يقل عن 15 فتى من عائلات مختلفة، وتعرضوا لتعذيب شديد. ويقال إن أحدهم توفي متأثراً بجراحه.ويتذكر معاوية كيف أخبرت السلطات والديهم: «انسوا أطفالكم. أنجبوا أطفالاً جدداً. وإذا نسيتم كيف تفعلون ذلك، فأحضروا زوجاتكم». وبحلول شهر مارس (آذار)، بدأ الآلاف ــ ثم عشرات الآلاف ــ يتجمعون بانتظام حول مسجد العمري في المدينة، مطالبين بعودة الأطفال. وأشعل ذلك احتجاجات المواطنين المحبطين في مختلف أنحاء البلاد.ووفق معاوية: «لقد فوجئنا بما حدث. وطالب الجميع بعودة الأطفال ــ الأسر داخل درعا، ولكن أيضاً في مختلف أنحاء سوريا».ويقول إيهاب قطيفان، 50 عاماً، الذي كان من بين حشود المحتجين في ذلك الوقت، إن احتجاز الأطفال كان القشة التي قصمت ظهر البعير. ويتذكر من خارج المسجد نفسه، بعد 13 عاماً: «كنا في وضع بائس، كما رأيتم بأم أعينكم السجون، والمعتقلات، وآلات التعذيب. لقد تعرضنا للقمع من قِبَل كل فرع من فروع الجيش السوري».لكن الاحتجاجات قوبلت بالعنف من قِبَل السلطات، وتصاعدت الأمور من هناك. واستمر القتال لمدة سبع سنوات وحشية، وخلال هذه الفترة دمر الجيش السوري درعا. ومن بين القتلى والد معاوية، الذي قُتل بقنابل الجيش السوري في عام 2014 في أثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة.وبحلول عام 2018، استسلمت الفصائل المسلحة، وبموجب شروط الاتفاق، أُجبرت على الجلاء نحو محافظة إدلب في شمال غربي البلاد. ومن بين الذين فروا هناك معاوية، الذي هرب بعد ذلك إلى تركيا، حيث تحمل مصاعب الحياة بصفته لاجئاً.في حالة من اليأس والإفلاس، عاد في نهاية المطاف إلى مسقط رأسه عبر طرق التهريب، وفي وقت سابق من هذا الشهر - مع اجتياح قوات المعارضة من إدلب لحلب وحماة وحمص - انضم إلى شباب درعا المحبطين، الذين انقلبوا مرة أخرى على الحكومة السورية. وبشكل فاجأ الجميع، تمكن الجنود السوريون الذين كانوا يخشونهم لعقود عديدة قد اختفوا.في درعا، كانت ندوب المعارك التي خلفتها سنوات طويلة قد حفرت مساحات شاسعة من المدينة. والآن يلعب الأطفال كرة القدم في ظلال الهياكل الشاهقة لمباني الشقق. وحاولت الأسر إعادة بناء منازل مؤقتة في أطلال منازلها السابقة. هناك، لم يعرف المراهقون سوى الحرب.يقول صبي يبلغ من العمر 16 عاماً، وهو يراقب أصدقاءه يلعبون كرة القدم بجوار المدرسة حيث بدأت رسومات الغرافيتي التي رسمها معاوية: «دُمر منزلي، واختفى والدي قسراً، وقتل أخي. لا أتذكر أي شيء قبل ذلك باستثناء القتال». ويضيف بحزن: «أولى ذكرياتي هي رؤية الجنود السوريين يطلقون النار على الناس».لكن معاوية، الذي يبلغ ابنه الآن ست سنوات، لديه أمل - ليس لنفسه - بل للجيل الجديد.

٣-جريدة المدى //"حفلات يومية".. ممارسات تعذيب "احترافية" في مراكز الاحتجاز العراقية

تعاني السجون العراقية من انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، حيث يتم استخدام التعذيب النفسي والجسدي بشكل منهجي، مع الإهمال الطبي وسوء المعاملة.فيما تتنوع أساليب التعذيب بين الصعق بالكهرباء، التعليق من السقف، الاعتداءات الجنسية، وحتى ممارسات تعذيب مبتكرة ذات طابع ساخر ومروع. كل ذلك يحدث في ظل بيئة مكتظة بالسجناء، تفتقر لأبسط معايير الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بشكل واسع.

*("حفلة يومية")
في مشهد يعكس القسوة المطلقة داخل السجون العراقية، كشف مصدر محلي من محافظة ذي قار عن تفاصيل مروعة للممارسات اليومية في سجن الأمن والاستخبارات في مدينة الناصرية. وبحسب المصدر، يخضع المعتقلون لجلسات تعذيب يومية يطلق عليها السجانون اسم "الحفلة" أو "السهرة اليومية"، وهي عبارة عن سلسلة من الإساءات المتواصلة التي تتسم بالتجرد من أدنى درجات الإنسانية.تتنوع أساليب التعذيب بين الصدمات الكهربائية التي تُستخدم على الأعضاء الحساسة، إلى ممارسات ساخرة تعكس استهزاءً بحقوق المعتقلين.في إحدى هذه الأساليب، تُرسم على الجدران صور لمولد كهربائي، أو دراجة هوائية، أو سلم، ويُجبر المعتقلون على محاكاة استخدامها بطرق تعذيبيه. وفي مشهد آخر، يُجبر المعتقل على ملء كيس بالماء ووضع رأسه داخله، قبل أن يتعرض للضرب المبرح حتى يفقد وعيه.المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، سرمد سعيد البدري تحدث بقلق عن الانتهاكات المستمرة التي تحدث داخل السجون ومراكز الاحتجاز في البلاد.وأشار إلى ضرورة معالجة هذه الانتهاكات بشكل عاجل بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها المعتقلون داخل هذه المراكز. وفقًا للبدري، تقوم المفوضية بعملها الرصدي والتوثيقي بشكل منتظم، مستندةً إلى المادة 5 من قانون المفوضية التي تمنحها الحق في زيارة السجون دون الحاجة إلى إذن مسبق.
وأوضح سرمد لـ(المدى)، أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه المفوضية يكمن في ملف العدالة الجنائية، حيث يتم توثيق معظم الانتهاكات داخل مراكز الشرطة ومواقف التحقيق الأولي". وحسب ما ذكره، فإن الانتهاكات تشمل سوء المعاملة والتعذيب في مراحل التحقيق الابتدائي، وهو ما يعكس فشل النظام في توفير الحماية اللازمة للمتهمين أثناء الاستجواب.وأشار سرمد إلى أن الانتهاكات داخل السجون، بما في ذلك الاكتظاظ الكبير، تمثل مشكلة أخرى يتم توثيقها في تقارير المفوضية. وأوضح أن "مراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى غالبًا ما تشهد خروقات خلال التحقيقات، حتى مع وجود إشراف قضائي ومتابعة مستمرة من مجلس القضاء الأعلى، الذي يصدر تعليماته لمنع أي انتهاكات أو تعذيب أثناء التحقيق".سرمد أكد أن المفوضية تستقبل الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات من خلال منافذها المختلفة، حيث يتم إحالتها إلى السلطات القضائية والادعاء العام، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق. يتم توثيق هذه الشكاوى في تقارير رسمية ترفع إلى الجهات المعنية، بما في ذلك لجنة حقوق الإنسان النيابية. من خلال هذا العمل، تحاول المفوضية تسليط الضوء على الانتهاكات وتقديم الدعم للضحايا.في سياق متصل، تحدث سرمد عن الجهود التي تبذلها المفوضية بالتعاون مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى لتوفير برنامج تدريبي مستمر لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان ومنع التعذيب أثناء التحقيقات. يشمل البرنامج خططًا سنوية تهدف إلى تحسين أداء العاملين في الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع الهيئات ذات العلاقة، لضمان حماية حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات أثناء الاستجواب.

*(تعذيب احترافي)
من جانبه تحدث عمر العلواني، رئيس منظمة "حق" لحقوق الإنسان، بوضوح وشفافية عن القضايا التي تمثل جرحًا عميقًا في جسد حقوق الإنسان في العراق.ووصف السجون العراقية بأنها تحولت إلى "أكاديميات لتخريج مجرمين"، بسبب انتهاك الحقوق وسلب الكرامة الإنسانية بشكل متكرر. العلواني أشار إلى أن الاكتظاظ في السجون أصبح ظاهرة معترف بها حتى من قبل الحكومة، مشددًا على أن هذا الوضع يفاقم من مشكلة الفساد المستشري في توزيع الحصص الغذائية، ما يؤدي إلى نقص التغذية الأساسية للسجناء رغم وجود ميزانيات مخصصة.وأكد العلواني على التفاوت الكبير في ظروف السجون، موضحًا أن سجن الحلة، على سبيل المثال، يعد أفضل حالًا مقارنة بسجن الحوت، الذي يوصف بأنه الأسوأ من حيث الظروف. هذا التفاوت يعكس غياب سياسات واضحة لإصلاح منظومة السجون بشكل شامل. وأضاف أن التعذيب، الذي كان قائمًا في العهود السابقة، أصبح اليوم أكثر "مهنية واحترافية"، حيث يتم تنفيذه بطرق متطورة وأقل وضوحًا، مما يجعل من الصعب اكتشافه ومحاسبة مرتكبيه.أشار العلواني إلى حادثة مؤلمة حصلت في محافظة النجف، حيث توفي شاب يبلغ من العمر 26 عامًا نتيجة التعذيب، بعدما تم احتجازه إثر مشاجرة كان من المفترض أن تنتهي بكفالته وإطلاق سراحه. هذه الحادثة ليست سوى حالة واحدة من بين مئات الحالات المتكررة في السجون العراقية، مما يدل على استمرار المشكلة بشكل متزايد. وأوضح العلواني أن السجون تفتقر إلى أي ملامح للإصلاح الفعلي، حيث تظل بيئات قاسية تعزز السلوك الإجرامي بدلًا من إصلاحه.وأضاف العلواني أن النظام القضائي في العراق يساهم في تعقيد الوضع، حيث يتم تنفيذ أحكام قاسية بناءً على أدلة ضعيفة أو غيابية، مما يؤدي إلى إعدام أشخاص قد يكونون أبرياء. وطالب بضرورة تحسين ظروف السجون وتوفير الحماية للسجناء من التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى ضمان العدالة والشفافية في الإجراءات القضائية. ودعا إلى إصلاح شامل في نظام السجون والعدالة الجنائية في العراق، مؤكدًا على أن السجون يجب أن تكون أماكن لإصلاح الأفراد، لا لتدميرهم.وصفت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي التقارير المتزايدة حول تصاعد حالات التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز بأنها انتهاك خطير للدستور العراقي والمواثيق الدولية. وأعربت اللجنة في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء انتهاكات الكرامة الإنسانية التي تتمثل في انتزاع الاعترافات بالقوة وغياب المعايير القانونية، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدد الثقة بين المواطن والدولة وتشوّه صورة النظام القانوني للبلاد.
*(دوافع التعذيب)
من جهتها، تذكر فاطمة العاني، مستشارة المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، أن "تقارير التعذيب الممنهج في السجون العراقية لا تزال تشكل دليلاً واضحًا على انتهاكات حقوق الإنسان".واستشهدت العاني بتقرير لجنة حقوق الإنسان البرلمانية الذي أقر بوجود ممارسات تعذيب ممنهجة بحق المعتقلين، من لحظة اعتقالهم وحتى الإفراج عنهم أو محاكمتهم، مشيرةً إلى أن "هذا التقرير يدعم ما سبق أن وثقته منظمات دولية وتقارير صادرة عن المركز".وقالت العاني لـ(المدى)، إن "هذه الانتهاكات تستند إلى دوافع متعددة، أبرزها الطائفية والانتقام والابتزاز". وأضافت أن "ظروف السجون وطريقة التعامل مع المعتقلين تعتبر أيضًا جزءًا من عمليات التعذيب، مؤكدةً أن هذه الممارسات تنتهك أدنى معايير الإنسانية ولا تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق السجناء".بالحديث عن تاريخ التعذيب في العراق، أشارت العاني إلى أن ظاهرة التعذيب بدأت مع الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وهو ما شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ البلاد.وأوضحت أن الدستور العراقي كان يفترض أن يضع حماية الحقوق والحريات كأولوية، إلا أن هذه المبادئ "ولدت ميتة" على حد تعبيرها.وأكدت أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن بدء هذه المرحلة السوداء، فيما تواصلت الانتهاكات عبر الحكومات التي تعاقبت منذ ذلك الوقت.وصفت العاني استمرار هذه الممارسات بأنه يشكل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان والحريات في العراق، مضيفةً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الانتهاكات.وانتقدت تراجع الدور الدولي في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، مشددةً على أن استمرار التعذيب يعكس نهجًا ممنهجًا في التعامل مع السجناء بعيدًا عن أي رقابة أو محاسبة.وحذرت العاني من تأثيرات ممارسات التعذيب على المدى القصير والطويل.
وأوضحت أن الأذى الجسدي والنفسي الذي يتعرض له السجناء يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الأساسية، خاصة مع تزايد أعداد الوفيات في السجون بسبب التعذيب أو نقص الرعاية الطبية.أما على المدى الطويل، فقد نبهت العاني إلى أن هذه الانتهاكات تترك آثارًا مدمرة على النسيج الاجتماعي، حيث تؤدي إلى تفكك الأسر وتحولها إلى بيئات غير مستقرة. كما أن هذه العائلات قد تلجأ إلى أشكال مختلفة من الانتقام أو السعي لتحقيق العدالة بطرق غير قانونية.ودعت العاني إلى أهمية بدء مرحلة جديدة تعيد احترام حقوق الإنسان وتضمن معاملة المعتقلين بطرق حضارية. وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات صارمة توقف هذه الانتهاكات وتمنع تكرارها في المستقبل.يبقى المعتقلون في السجون العراقية ضحايا لنظام تعسفي يفتقر إلى أدنى معايير الرقابة والشفافية.ورغم التنديد المحلي والدولي، لا تزال هذه الانتهاكات مستمرة دون أفق واضح للتغيير، مما يجعل الدعوة إلى إصلاح جذري لنظام السجون مسألة ملحة وضرورية لإنقاذ ما تبقى من إنسانية المعتقلين وحقوقهم الأساسية.

٤-جريدة الصباح //خارطة طريق عراقيَّة من 11 مساراً للتعامل مع سوريا الجديدة

كشف الناطق الرسميّ باسم الحكومة باسم العوّادي لـ"الصباح"، عن خارطة طريقٍ عراقيَّةٍ للتعامل مع الأوضاع في سوريا بعد انتهاء نظام بشّار الأسد. وبحسب العوّادي، فإنَّ الخارطة تتضمَّن (11) مساراً، هي: "لم يتدخّل العراق بالشأن الداخليِّ السوريِّ، وكان الموقف السياديّ الوطنيّ أنْ يترك القرار للسوريين بتقرير مصير بلادهم ومستقبلهم، وألّا يتدخّل العراق عسكرياً ولا بأيِّ صورةٍ بالضدِّ من إرادة الشعب السوريِّ".
وأضاف، "يحمل العراق (غصن الزيتون) للواقع السوريِّ الجديد، وهو جاهزٌ لبناء أفضل وأوثق العلاقات السياسيَّة والاقتصاديَّة وغيرها، وهناك خطط استثماريَّة عراقيَّة طموحة لمستقبل العلاقات بين البلدين باعتبار أنَّ الجغرافيَّة السوريَّة من أقرب الوجهات نحو البحر الأبيض المتوسّط لنقل الطاقة ذهاباً".كما "يرفض العراق حالة (التدخل السلبيِّ) بأنْ يعمل مع طرفٍ سوريّ ضدَّ آخر، أو يدعم جماعة سياسيَّة أو مكوناتيَّة ضدَّ أخرى، وسيعمل بحالة (التدخل الإيجابيِّ) كشقيق وجار لمساعدة الدولة السوريَّة الجامعة لكلِّ السوريين، فضلاً عن أنَّ العراق لن يُرجِّح أيَّ محورٍ إقليميّ على أيِّ محورٍ آخر للتأثير في سوريا".وتابع الناطق الرسمي أنَّ "المشروع العربيَّ الجامع هو خارطة العراق لمستقبل سوريا، وسيكون الحراك العراقيّ متّسقاً ومتزامناً وتحت مظلة المنظومة العربيَّة، ولن يُرجِّح العراق أيَّ مشروعٍ إقليميّ على آخر في سوريا، وسيكون عاملاً مساعداً لتقارب المحاور الإقليميَّة".العوّادي بيَّن أنَّ "العراق يتحرَّك بواقع خبرته ما بعد (2003) والعلاقات التي نسجها، لدفع الأمم المتحدة والدول الكبرى والفاعلة للعمل مع الفعاليات السوريَّة ورفدها بالدعم اللازم، ويتطلع العراق إلى فتح سفارته وزيادة طاقمها الدبلوماسيِّ وتكثيف عملها لتكون أداة ربطٍ رسميَّةٍ بين البلدين". كما "يأمل العراق تعاوناً أمنياً سريعاً بين بغداد ودمشق، لتأمين الحدود المشتركة، وفتح المنافذ التجاريَّة لتسهيل حركة التبادل التجاريِّ والاقتصاديِّ، والعراق يُرحِّب بكلِّ الفعاليات والتيارات السوريَّة، ومستعدّ للاستماع لمختلف الآراء والتوجّهات وتقديم النصح ".
٥-الجزيره …تفاصيل جديدة لساعات الأسد الأخيرة وكيف خدع جيشه ومستشارته
لم يُطلع بشار الأسد أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا عندما كان حكمه يتداعى، بل تم خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه، ولم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق.حسب أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث تحدثوا لوكالة رويترز للأنباء، أكد الأسد قبل ساعات من هروبه إلى موسكو لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود.

وأكد هذه المعلومة قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته. ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضا.و قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل، ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.وقال المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي نديم حوري "لم يُبد الأسد أي مقاومة. ولم يحشد قواته. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم".وحسب رويترز، تظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا خلال الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.

*(الشقيق وابنا الخال)


وقال 3 مساعدين إن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه. وكشف أحدهم أن ماهر غادر بطائرة مروحية إلى العراق ثم إلى روسيا.وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق في أيدي قوات المعارضة، حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.وأضافا أن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد. ولم يرد تأكيد رسمي بوفاة إيهاب، إذ لم تتمكن وكالات الأنباء من التحقق من الحادث على نحو مستقل.وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من ديسمبر كانون/الأول الجاري بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هربا من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا العاصمة.وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاما وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن، "وأدى إلى توقف الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما"، وتوجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو.وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب 3 مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.وتشير مقاطع مصورة لمنزل الأسد إلى أنه غادر على عجل، إذ ظهرت الأطعمة المطهوة التي تركت على الموقد وعديد من المتعلقات الشخصية التي تركها خلفه، مثل ألبومات الصور العائلية.

*(الخيبة والتضليل)
وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إن الأسد سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.ولكن لم يكن هناك إنقاذ عسكري تقدمه روسيا أو حليفته الأخرى إيران، خلافا لتدخلهما في 2015 حين تمكنتا من إبقائه في السلطة وإبعاد الثوار لاحقا عن المدن الكبيرة.وقال 3 دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد يوم من هجوم قوات المعارضة على محافظة حلب في الشمال، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذانا في الكرملين.وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج هادي البحرة إن مصدرا داخل الدائرة المقربة من الأسد قال إنه لم ينقل حقيقة الوضع إلى مساعديه.وأضاف البحرة أن بشار "أبلغ قادته ومساعديه بعد زيارته لموسكو أن الدعم العسكري قادم، كان يكذب عليهم؛ كانت الرسالة التي تلقاها من موسكو سلبية".
*(أولوية روسيا)
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء إن روسيا بذلت كثيرا من الجهود في المساعدة على استقرار سوريا في الماضي، لكن أولويتها الآن الصراع في أوكرانيا.

وبعد 4 أيام من تلك الرحلة، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسد في دمشق.وبحلول ذلك الوقت، كانت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام قد سيطرت على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وكانت تتقدم جنوبا مع انهيار القوات الحكومية.وقال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز إن الأسد كان منزعجا بشكل واضح خلال الاجتماع، واعترف بأن جيشه ضعيف لدرجة لا تسمح له بأي مقاومة فعالة.لكن اثنين من المسؤولين الإيرانيين الكبار قالا إن الأسد لم يطلب مطلقا من طهران نشر قوات في سوريا. وأضافا أنه كان يفهم أن إسرائيل قد تستخدم أي تدخل من هذا القبيل ذريعة لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو حتى إيران نفسها.

*(حتمية السقوط)
وفي نهاية المطاف، رأي الأسد أن سقوطه بات حتميا وقرر مغادرة البلاد لينتهي بذلك حكم عائلته الذي بدأ عام 1971.وقالت 3 مصادر مقربة منه إنه كان يرغب في البداية في اللجوء إلى الإمارات بعدما سيطرت المعارضة المسلحة على حلب وحمص وكانت تتقدم نحو دمشق.وأوضحت المصادر أن الإماراتيين رفضوا طلبه خوفا من ردود الفعل الدولية على إيواء شخصية خاضعة لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب اتهامات باستخدامه أسلحة كيميائية في قمع المعارضة، وهي اتهامات رفضها الأسد وقال إنها ملفقة.
وقال دبلوماسي روسي طلب عدم ذكر اسمه إن موسكو لم تكن مستعدة للتخلي عن الأسد رغم عدم رغبتها في التدخل العسكري.وذكر مسؤولان إقليميان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قاد الجهود الدبلوماسية لتأمين سلامة الأسد عبر التواصل مع تركيا وقطر للاستفادة من علاقاتهما بهيئة تحرير الشام لتأمين خروج الأسد الآمن إلى روسيا.وقال مصدر أمني غربي إن لافروف فعل "كل ما في وسعه" لضمان رحيل الأسد بسلام.

٦-رويتر …صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو

تناولت الصحفيّة سيمون شتاينر تفاصيل هروب الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو مع عائلته، وسط تكهنات وتقارير إعلامية متضاربة.وأوضحت شتاينر أن الصحف الروسية أفادت بأن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي زُعم في البداية أنه توفي في حادث طائرة، موجود الآن مع عائلته في موسكو، حيث مُنح اللجوء “لأسباب إنسانية”، وتساءلت، كيف تمكّن الأسد من الفرار من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو؟

واستعرضت شتاينر تحليل بيانات الرحلات الجوية (Flightradar24) لتفسير كيفية فراره من دمشق، مشيرةً إلى استخدام طائرتين: طائرة شحن عسكرية وطائرة خاصة، في عملية يكتنفها الغموض وتثير العديد من التساؤلات.ونقلت عن تقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن الرحلة الغامضة رقم (SYR9218) كانت الوسيلة التي أنقذت الأسد. فالطائرة، وهي من طراز “إليوشن 76-T”، أقلعت من مطار دمشق الدولي صباح الأحد حوالي الساعة الخامسة. وبعد 25 دقيقة، عبرت مدينة حمص واتجهت جنوب غرب، ثم فقدت ارتفاعها بسرعة، وانخفضت من حوالي 7000 متر إلى 500 متر واختفت من شاشات الرادار. وأدت هذه الظروف إلى تكهنات بأن الطائرة تحطمت وأن الأسد لقي حتفه.لكن تحليل البيانات أظهر أن الهبوط كان متحكمًا فيه، وليس نتيجة هجوم صاروخي، ووفقًا للطيار ماتيس باير، فإن الطائرة ربما قد هبطت في مطار عسكري قرب مدينة القصير. كما أشار باير إلى أن فقدان الإشارة قد يكون بسبب إيقاف جهاز الإرسال، موضحاً أنه يمكن إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال أو إزالته في عملية بسيطة تتطلب فقط فك بعض المسامير وسحب القابس، وفق الصحيفة.ثم تطرقت الصحفيّة إلى دور الطائرة الثانية، موضحةً أنه بعد ساعات، ظهرت إشارة مجددًا لطائرة أخرى بالقرب من حمص. الطائرة الثانية، هي طائرة خاصة من طراز (Embraer-600) تحمل الرقم (C5-SKY) وكانت تقوم برحلات متكررة بين أبوظبي ودمشق منذ يوم الجمعة. وفي صباح الأحد، أقلعت الطائرة من مطار البطين في أبوظبي باتجاه حمص، حيث اختفى جهاز الإرسال الخاص بها في نفس المنطقة التي فقدت فيها طائرة إليوشن الإشارة، وفق الصحيفة.وبحسب بيانات رادار الرحلات، استغرقت الطائرة الخاصة أكثر من إحدى عشرة ساعة في رحلتها، وهو أمر يكاد يكون مستحيلًا دون التوقف للتزود بالوقود. علاوة على ذلك، لا توجد حتى الآن أي دلائل تشير إلى سقوط طائرة بالقرب من حمص. وهذا يعزز فرضية أن الأسد وعائلته انتقلوا من طائرة إليوشن إلى طائرة (C5-SKY) في المطار العسكري قرب قرية الضبعة، ثم تم نقلهم إلى أبوظبي، ليواصلوا بعدها رحلتهم إلى روسيا. ومع ذلك، تبقى هذه الفرضية غير مؤكدة حتى الآن، وفق الصحيفة.

٧-الجزيرة…دمشق تفاوض بغداد لاستعادة ألفي جندي سوري فروا للعراق

كشف مصدر خاص للجزيرة عن مفاوضات تجري بين السلطات السورية الجديدة و الحكومة العراقية لاستعادة أكثر من ألفي جندي سوري في العراق حاليا، حيث أصدرت القيادة الجديدة عفوا عاما عن المجندين في صفوف قوات النظام المخلوع بشار الأسد.

وقبل أسبوع فر هؤلاء الجنود باتجاه العراق حيث تم إيواؤهم في خيام أنشأتها الحكومة العراقية خصيصا لهم، وقالت مصادر عراقية محلية للجزيرة حينئذ إن قوات النظام السوري وأفرعه الأمنية في البوكمال انسحبت مع معداتها وسلمت نفسها للجيش العراقي.

وحسب مسؤولين محليين ومصادر أمنية سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارين من الجبهة إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي.وقال مسؤول أمني عراقي إن عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق "بلغ ألفي عنصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد" وبموافقة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

٨-دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قررت ويندي تشين تحدي نفسها بتسلق جبل "تاي"، وهو جبل مشهور في شرق الصين. ولكن، كانت هناك عقبة واحدة في طريقها، وهي أنها لم تتمكن من العثور على صديق يرافقها في الرحلة التي تستغرق خمس ساعات.وبدلاً من التخلي عن خطتها، استأجرت الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا "رفيقًا" يتمتع بخبرة واسعة في الهواء الطلق، ليُرافقها نحو القمة، التي يبلغ ارتفاعها 5 آلاف قدم.يُعرف هؤلاء الشباب الصينيون باسم "pei pa"، حيث ينضمون إلى أشخاص غرباء في رحلاتهم إلى الجبال الشهيرة، مقابل سعر مُحدد.يعلن الشباب الرياضيون عن خدماتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "Xiaohongshu" و"Douyin"، مع تقديم ملفات تعريفية عن طولهم ومستوى لياقتهم البدنية وخبرتهم في المشي لمسافات طويلة. ويتقاضون عادة ما بين 200 إلى 600 يوان، أي 30 إلى 85 دولارًا، لكلّ رحلة.وأثناء التسلق، سيفعل هؤلاء "الأصدقاء" أي شيء لصرف انتباه عملائهم عن الشعور بالإرهاق ودفعهم إلى المضي قدمًا، كالغناء، وإلقاء النكات، وتشغيل الموسيقى.

*(يوم على الجبل)

بدأت مغامرة تشين ورفيقها في التسلق في حوالي الساعة الـ8 مساء، حتى تتمكن من الوصول للقمة في الوقت المناسب لمشاهدة شروق الشمس.وبعد تقييم مستوى لياقتها، خطط رفيقها في التسلق لمسار معتدل، وحمل حقيبة ظهرها طوال الطريق. وعند هبوب رياح باردة في القمة، استأجر رفيق تشين في التسلق معطفًا سميكًا لها، وأخذها إلى ملجأ مُسوّر.ومن أجل لحظة شروق الشمس، جهّز نفسه بالعلم الوطني وغيره من الدعائم لالتقاط صور لا تُنسى لتشين.كلّفت هذه الخدمة تشين 350 يوانًا، أي 49 دولارًا. وأوضحت أنه يمكن أن يطلب الأصدقاء الأكثر وسامة مبالغ مادية أكبر مقابل خدماتهم.

*(إحراز تقدم في سوق عمل صعبة)

انتهز كريس تشانغ، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاماً، الفرصة هذا الصيف. وبينما اختار بعض زملائه الحصول على تدريب تقليدي، عرّف تشانغ عن نفسه عبر الإنترنت كـ"صديق لتسلق الجبال".ومع زيادة الطلب خلال الأعياد الوطنية، كسب تشانغ بالفعل أكثر من 20 ألف يوان، أي 2800 دولار، في الأشهر الثلاثة الماضية. وفي نفس الفترة، كان بعض زملائه يتقاضون 2000 يوان (280 دولارًا) شهريًا مقابل عملهم التدريبي في إطار خدمة العملاء.ويقول إن كونه رفيقًا في التسلق لا يمنحه راتبًا أعلى فحسب، بل يمنحه أيضًا حرية أكبر في البقاء خارجًا، بدلاً من الجلوس أمام الكمبيوتر طوال اليوم.واتّخذ أشخاص آخرون، مثل تشين وودي، هذا العمل بشكل جدّي.بعد تركه قسم المبيعات في شهر أبريل/نيسان، تبنى الشاب البالغ من العمر 27 عاماً حُبّه للمشي لمسافات طويلة، وأصبح يعمل كـ"صديق لتسلق الجبال" بدوام كامل.وفي الوقت الحالي، يتلقى وودي حوالي 40 حجزًا، ويكسب ما يُعادل 2000 يوان، أي 2800 دولار، شهريًا. وهذا أكثر من ضعف متوسط ​​الراتب الشهري في الصين، وفقًا لبيانات حكومية حديثة.

*(مخاوف ومخاطر محتملة)

تسببت شعبية رفاق التسلق ببعض المخاوف، حيث يُحذّر المنتقدون من مخاطر السلامة المحتملة، خاصة بالنسبة للنساء الشابات العازبات أو أولئك اللاتي لديهن أطفال صغار.ويشعر البعض بالقلق من أن المرشدين، الذين لم يتم التحقق من هويتهم، قد يقودون المتسلقين الهواة إلى مواقع خطيرة محتملة على الجبل.ومع ذلك، مع بقاء معدل البطالة بين الشباب في الصين مرتفعاً ومعاناة الشباب في العثور على وظيفة بعد التخرج، فإن العمل كصديق لتسلق الجبال قد يُساعد على كسب المال بشكل أسرع.ويدرك تشين وودي أن هذه الوظيفة قد لا تدوم إلى الأبد، لكنه يقول إنه يحتاج إليها حاليًا.وقال: "أحب المشي لمسافات طويلة والذهاب إلى أماكن مختلفة.. وأستطيع أن أكسب ما يكفيني من المال لدعم متطلبات حياتي".

٩-جريدة المدى//خبير دولي: داعش يستغل الفراغ في سوريا ليعود من جديد

حذر الخبير الأمني العالمي لشؤون الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز من ان داعش قد يستغل الفراغ الأمني الذي خلفه سقوط النظام السوري في شمال شرقي البلاد ليعيد ترتيب صفوفه، مشيرا الى انه يتوجب على الولايات المتحدة وشركائها ان يستخدموا كل الوسائل المتوفرة لمنع ظهوره في وقت ما يزال التنظيم يمارس الابتزاز للحصول على تمويل وان هجماته هذا العام بلغت 700 هجوم أكثر بثلاثة أضعاف هجماته في العام الماضي.وقال الخبير الأمني ليستر، انه في الوقت الذي فقد فيه التنظيم كل الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال مرحلة الخلافة المزعومة قبل طرده من العراق وآخر معقل له في سوريا، فان تهديده لم يتبدد بعد، ولكن على النقيض من ذلك فانه نفذ منذ كانون الثاني ما يقارب من 700 هجوم في سوريا، مسجلا ثلاثة اضعاف معدل هجماته المنفذة العام الماضي، وان هجماته النوعية والمميتة ازدادت هذا العام مع توسعه الجغرافي.وأشار الخبير الأمني الى انه بالإضافة الى حملة داعش التي استمرت لشهور من الهجمات على منشآت صناعة النفط السورية، فان شبكة الابتزاز سيئة الصيت للتنظيم عادت للظهور مرة أخرى مشكلة بذلك مورد تمويل جديد ما يؤشر ذلك على عودة نشاطه المحلي ما يستدعي الانتباه والحذر.ويذكر التقرير ان الولايات المتحدة قضت ما يقارب من عقد من السنين في محاربة داعش في العراق وسوريا مع احتفاظها بـ900 جندي أميركي في سوريا لمتابعة هذه المهمة. وانه في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها سوريا يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لضمان عدم خسارة المكتسبات المتحققة من كبح داعش.وكان داعش قبل كل شيء يعتبر أحد أعراض الفوضى التي عاشتها سوريا خلال حربها الاهلية وليس سببا لها. فهو يعتمد على عدم الاستقرار والمعاناة الإنسانية وحالات الاستياء الداخلية لطرح نفسه مستقطبا مجنديه ومبررا افعاله الإرهابية. ولمنع داعش من ملء الفراغات الناجمة عن تبعات سقوط نظام الأسد، فانه يتوجب على الولايات المتحدة وحلفائها ان يستخدموا كل وسيلة متوفرة لمحاربة ومكافحة ظهوره من جديد.ويشير الخبير الأمني إلى ان قوات نظام الأسد، التي كانت تحاول صد تنظيم داعش من التوسع، قد تركت مواقعها في كل انحاء وسط سوريا، وان مقاتلي المعارضة السورية سعت الان لملء قسم من هذه الفجوات ولكن اعدادهم لا تسع لذلك وان قدرتهم لتنسيق حملة صحراوية معقدة ضد مسلحي داعش تعتبر محدودة في أفضل حالاتها. وكان أول رد أميركي لهذا الفراغ المفاجئ قد جاء الاحد من الاسبوع الماضي عندما وجهت الطائرات الأميركية ضربات ضد 75 هدفا لداعش عبر كل مناطق وسط سوريا، مؤكدا بان على الجيش الأميركي ان يبقى يقظا خلال الأسابيع القادمة لضرب داعش حيث يسعى لتحشيد موارد ويعيد صفوفه او تنفيذ هجمات.ويذكر التقرير ان أغلب سوريا ما تزال عبارة عن شبكة من قوات فصائل مسلحة، كل واحدة منها لها دوافعها الخاصة. وعبر الثمان سنوات الماضية كانت الولايات المتحدة قد تحالفت مع فصائل القوات الديمقراطية السورية الكردية التي مهدت الطريق لسقوط داعش في الرقة عام 2017. وتواجه هذه القوات الان تحديا وجوديا. الجيش الوطني السوري، فصائل منافسة مدعومة من تركيا، سيطرت الان على بلدات ستراتيجية كانت تحت سيطرة القوات الديمقراطية السورية وتحاول السيطرة على كوباني أيضا. وتم التوصل الثلاثاء لاتفاقية وقف إطلاق النار بين الفصيلين تحت وساطة أميركية، ولكنها اتفاقية هشة. ولهذا فانه يتوجب على الولايات المتحدة ان تقف بجانب القوات الديمقراطية السورية لتجنب التصعيد، ويتطلب هذا الامر مراقبة عسكرية ودبلوماسية أكثر. وكان وزير الخارجية الاميركي، انتوني بلينكن، قد زار أنقرة قبل عدة أيام، وهي خطوة جيدة، حيث تمتلك تركيا الكثير من مفاتيح الصراع الدائر هناك.ووسط كل هذا التغيير والتشويش تكمن هناك أزمة المحتجزين في شمال شرقي سوريا، حيث هناك عشرات الألوف من مسلحي داعش المعتقلين برفقة نسائهم واطفالهم في معتقلات تحت حماية القوات الديمقراطية السورية. وتتوجب إعادة هؤلاء السجناء لبلدانهم الاصلية وان تتم محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها اثناء انضمامهم لصفوف التنظيم.ويشير الخبير الأمني، ليستر، الى انه في كل الأحوال ليس هناك حل سريع بخصوص مشكلة داعش. ولكن إذا لم تتخذ على الاقل أي من هذه الخطوات، فان حلفاء الولايات المتحدة في سوريا قد يتشتتون بالنهاية بسبب الخلاف الداخلي والهجمات الخارجية، الامر الذي قد يؤدي الى انسحاب عسكري أميركي متعجل. ومع وجود بوادر لعودة داعش أصلا واستعداده لتلقي تعزيز مهم، فان أي مغادرة أميركية للساحة قد تشكل كارثة.

١٠-سكاي نيوز//الأخبار العاجلة//للاطلاع على التفاصيل راجع موقع سكاي الرئيسي

l قبل 1 ساعة
مقتل جنديين إسرائيليين في معارك غزه
l قبل 1 ساعة
مقتل جندي إسرائيلي في معارك جنوبي غزة
l قبل 1 ساعة
إيران تحدد "شرطها" لإعادة فتح سفارتها في دمشق
l قبل 1 ساعة
الأمم المتحدة: من الممكن تزويد سوريا بمساعدات "طموحة" بعد لقاء مع الجولاني
l قبل 2 ساعة
رفع العلم الفرنسي على مبنى السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة منذ 2012
l قبل 2 ساعة
أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول عسكري روسي بارز
l قبل 3 ساعات
في سوريا ولبنان.. تفاصيل استعداد إسرائيل لـ"عملية الشتاء"
l قبل 4 ساعات
مقتل قائد عسكري روسي بارز بانفجار في موسكو

l قبل 5 ساعات
إعلام روسي: مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي بانفجار في موسكو
l قبل 6 ساعات
أجهزة الطوارئ الروسية: قتيلان بانفجار في موسكو
l قبل 11 ساعة
الجولاني: سيتم حل كل الفصائل المسلحة وتهيئة المقاتلين لدمهجم في الجيش السوري
l قبل 14 ساعة
نجم نيجيريا أفضل لاعب في إفريقيا.. و6 جوائز من نصيب العرب
l قبل 14 ساعة
مسؤولون أميركيون: جيش روسيا بدأ "الانسحاب الكبير" من سوريا
l قبل 16 ساعة
تفاصيل جديدة بشأن صفقة إسرائيل وحماس.. 5 نقاط رئيسية
l قبل 16 ساعة
جائزة أفضل لاعب إفريقي.. لماذا تم استبعاد محمد صلاح؟
l قبل 16 ساعة
ترامب: تركيا ستمتلك قدرة التحكم بمجريات الأحداث في سوريا
l قبل 17 ساعة
بمساعدة فلسطينية.. إسرائيل تسعى وراء "هدف ثمين" في سوريا
l قبل 17 ساعة
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يشدد على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل بناء على القرار 2254
l قبل 18 ساعة
بعضها دفن قبل 10 سنوات.. فيديو لانتشال 34 جثة من مقبرة جماعية بريف درعا
مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

520 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع