بغداد / متابعة البغدادية نيوز/... قالت مؤسسة تومسون رويترز ان "العراق الذي كان يوما في صدارة الدول التي تحترم حقوق النساء في المنطقة انحدر الى المركز 21 بين 22 دولة عربية.
وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة بشان التمييز بين الجنسين فان "التحرش الجنسي، وارتفاع معدلات ختان الإناث، وزيادة العنف، وصعود التيار الديني بعد انتفاضات الربيع العربي، كلها عوامل جعلت من مصر أسوأ مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة، فيما جاء العراق ثانيا".
وجاء الاستطلاع ضمن دراسة اعتمدت فيها مؤسسة تومسون رويترز على خبراء في مجال قضايا المرأة، والتي كشفت ان "التميز بين الجنسين وزيادة معدلات الإتجار بالنساء ساهمت أيضا في إنزال مصر إلى قاع قائمة تضم 22 دولة عربية.
واوضح الخبراء انه "برغم الآمال في أن تكون المرأة من أكبر المستفيدين من الربيع العربي إلا أنها كانت من أكبر الخاسرين بعد اندلاع الصراعات وانعدام الاستقرار وموجات النزوح وظهور جماعات إسلامية في أجزاء كثيرة بالمنطقة.
ويقدم الاستطلاع السنوي الثالث الذي تجريه مؤسسة تومسون رويترز فيما يتعلق بحقوق المرأة لمحة خاطفة عن وضع حقوق النساء في العالم العربي بعد مرور ثلاث سنوات على أحداث 2011.
ففي وقت يهدد فيه الصراع السوري بمزيد من القلاقل في المنطقة، فان المرتبة الثانية لأسوأ بلد عربي يمكن أن تعيش به المرأة من نصيب العراق تليه السعودية ثم سوريا ثم اليمن.
أما في صدارة أفضل الدول فتبرز جزر القمر حيث تشغل المرأة 20 في المئة من المناصب الوزارية وتحتفظ الزوجة عادة بالأرض أو المنزل في حالة الطلاق ،وتلي جزر القمر سلطنة عمان ثم الكويت فالأردن وقطر.
الاستطلاع الذي أجرته الذراع المعنية بالعمل الخيري في تومسون رويترز شمل 336 خبيرا في مجال قضايا المرأة وأجري خلال شهري أغسطس آب وسبتمبر أيلول في دول الجامعة العربية الإحدى والعشرين وسوريا التي علقت عضويتها عام 2011.
ويشمل الاستطلاع أسئلة عن العنف ضد النساء والحقوق الانجابية ومعاملة النساء داخل الأسرة واندماجهن في المجتمع والمواقف من دور النساء في السياسة والاقتصاد.
1177 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع