ريا رياض الحاج حسين
كشفت ابنة وزير الصحة العراقي الاسبق رياض ابراهيم الحاج حسين الذي اعدمه الرئيس السابق صدام حسين في عام 1982، عن معلومات جديدة تتعلق بتعذيب والدها واعدامه قبل تسليم جثته الى عمها أسامة الحاج حسين وصديق والدها الدكتور غازي الهبش.
وقالت ريا رياض الحاج حسين من محل اقامتها في الشارقة ان عائلتها تعارض ان يتحدث اي شخص عن قضية والدها «ما لم نكتشف الاسباب الحقيقية التي أدت بصدام لاعدام والدي»، مشيرة الى انها وشقيقها محمد يعملان منذ سنوات للبحث عن الوثائق والمعلومات الحقيقية التي دفعت بالرئيس العراقي المخلوع لاعدام والدها. وأضافت ريا الحاج حسين قائلة «هناك كثيرون ممن يتبرعون بالحديث والنشر عن مقتل والدنا فيكثرون من تفاصيل غير صحيحة مضافة الى تفاصيل اخرى حسبما يتلاءم مع أهوائهم وأهدافهم الشخصية مما أدى الى تشويه الحقائق حول تلك الجريمة التي استنكرها العراقيوواشارت ريا الحاج حسين الى ان السبب الشائع الذي يتداوله العراقيون هو ان «والدي كان قد اقترح على صدام حسين خلال الحرب العراقية ـ لايرانية التنحي مؤقتا عن الرئاسة لصالح (الرئيس الأسبق) احمد حسن البكر حتى تتوقف الحرب، لكنني اكرر اننا حتى الان لا نعرف السبب الحقيقي، وهناك قصص كثيرة نريد وأكدت ريا الحاج حسين انه تم تشكيل لجنتين للتحقيق مع والدها; الاولى برئاسة فاضل البراك مدير الامن العام وقتذاك والذي اعدمه صدام فيما بعد، والثانية برئاسة سمير الشيخلي، وقد «برأت اللجنتان ساحة والدي من كل الاتهامات التي وجهت اليه».
واشارة الى ان رئيس المخابرات وقتذاك برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام «تسلم ملف التحقيق مع والدي وهو الذي أدار تعذيبه وبقسوة شديدة وبالاشراف المباشر من قبل صدام حسين نفسه ».
وأضافت ان عمها عندما تسلم جثة والدها وجد رأسه مهشما وملفوفا بالضمادات وكانت هناك كسور في غالبية انحاء جسده وآثار رصاصات، وتم اصدار شهادة وفاة صادرة عن مستشفى الرشيد العسكري باعتبار اسباب الوفاة الاعدام رميا بالرصاص».
وقالت ريا الحاج حسين ان الرئيس العراقي السابق كان قد استقبلها مع والدتها بداية عام 1987 وأعاد اليهم احد بيوتهم المصادرة كرد اعتبار. واضاف «صدام ممثل كبير، فقد دمعت عيناه عندما قابلنا حزنا على والدي الذي قتله بيده»، مشيرة الى ان عائلتها بصدد استكمال جميع المعلومات عن خفايا اعدام والدها لنشرها على الرأي العام.
1189 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع