اللغة الألمانية.. إقبال عالمي متزايد.. والعراق يفتتح فرعا لـ((غوته))

    

      قوة الاقتصاد الألماني والنجاح الوظيفي أبرز عوامل ازدهارها

برلين ــ فاتن الجابري:تحتل اللغة الألمانية المرتبة الخامسة بالنسبة للمتحدثين فيها في العالم ويصل عددهم الى أكثر من 121 مليون نسمة.. وهي اللغة الرسمية لألمانيا الاتحادية، النمسا وسويسرا، وهي إحدى اللغات الأم الأكثر شيوعا في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، لوكسمبورغ، الدنمارك وبولندا.

معهد غوته
وتنتمي الى اللغات الجرمانية الغربية، كما تعد اللغة الألمانية من اللغات الصعبة في القواعد وتعقيد التراكيب والصيغ، وعلى الرغم من ذلك تشهد الأعوام الحالية إقبالا شديدا من قبل عدد كبير من الدارسين من مختلف انحاء العالم على تعلمها في معاهد اللغة وأشهرها معهد غوته بفروعه في أغلب الدول.
أنشئ معهد غوته في العام 1951. وكان من بين واجباتهِ الأولى تدريس أساتذة اللغة الألمانيّة من بلاد أخرى.
ويمثل المعهد الآن جمهورية ألمانيا ثقافيّاً في 80 بلدا مع 144 معهدا يتم فيها تدريس اللغة الألمانيّة للطلبة وبناء الجسور الثقافيّة وتمثيل ألمانيا في العالم وترجمة كتب ألمانيّة إلى لغات أخرى والسفر بفنانين ألمان إلى بلاد أخرى وبالعكس. وللطلاب المتميزين، يعرض معهد غوته منحاً إلى أحد من مراكز معهد غوته للدراسة باللغة الألمانيّة.

أرقام قياسية
سجل معهد غوته أرقاما قياسية على صعيد دورات اللغة والامتحانات. فبعد أعوام من ثبات الطلب على اللغة الألمانية أمكن تحقيق معدلات نمو في العام 2011 على مستوى العالم تخطت حاجز النقاط العشرة. وكانت جنوب أوروبا أهم سوق شهد نموا في الطلب على اللغة الألمانية.
حققت مجموعة معاهد غوته على مستوى العالم في العام 2011 رقما بلغ 234.587 دارسا التحقوا بدورات لدراسة اللغة، وهو رقم يزيد بـ 16.400 دارس عن العام 2010. وهذا العدد هو نتيجة التقييم الذي يجري إعداده كل عام وحتى موعد غايته منتصف شهر شباط، ويجري بعدها تحليله تحليلا مستفيضا، حيث ظهرت خلال السنة الماضية زيادة واضحة في أعداد الراغبين في دراسة اللغة الألمانية في منطقة جنوب غرب أوروبا.

   

قوة الاقتصاد الألماني
وسبب هذا الإقبال يكمن بلا شك في قوة الاقتصاد الألماني وقوة الجذب المنبعثة من سوق العمل الألمانية، حيث أشار رئيس معهد غوته كلاوس ديتر ليمان الى تلك النتيجة قائلا: "ليس لأنهم يرغبون في قراءة الشاعرين الألمانيين الكلاسيكيين غوته وشيلر بلغتهما الأصلية، ولكن لأنهم يريدون تحقيق النجاح في المجال الوظيفي".
وأوضح ليمان لـ"الصباح"، أن "معهد غوته بفروعه المنتشرة في داخل ألمانيا وخارجها، يعدّ منبرا تعليميا ممتازا، حيث يتسنى الوصول للناس هنا في ألمانيا، كما أننا نرافقهم في الطريق المؤدي إلى فرص جديدة للعمل هنا".

زيادة في الطلب
وحسب تقارير صادرة من معهد غوته، فقد أسهم 150 فرعا من فروع معهد غوته في 93 دولة في العالم في تحقيق هذه النتيجة. فهناك ما يقرب من 198.000 مهتم بالعلم التحقوا بدورات لدراسة اللغة الألمانية في 137 معهدا خارجيا، مقارنة بـ 185.235 في العام 2010. وفي العام الماضي التحق في 13 فرعا من فروع معهد غوته داخل ألمانيا 36.606 دارسين مقارنة بـ 32.95 من راغبي دراسة اللغة في العام 2010. كما تظهر المقارنة في مناطق العالم المختلفة أن أكبر نمو في أعداد الدراسين شهده جنوب غرب أوروبا، حيث أمكن في الفترة من العام 2010 إلى 2011 تحقيق زيادة هائلة في أعداد المشتركين في دورات دراسة اللغة.

فروع عربية
وبالرغم من الموقف الاقتصادي الصعب فقد كان متوقعا تحقيق زيادة في الطلب على الالتحاق بدورات اللغة، إلا أن هذه الأرقام مثلت مفاجأة لدرجة استدعت تعزيز المعروض في كثير من الفروع حتى يتسنى الوفاء بالطلب على الالتحاق بدورات اللغة. كما شهدت قارتا أميركا الشمالية وأفريقيا اهتماما متصاعدا ملحوظا بدورات اللغة والامتحانات؛ ففي أميركا الشمالية زادت أعداد المشتركين في دورات دراسة اللغة الألمانية في عام واحد بنسبة 10.38 بالمئة، وفي جنوب الصحراء الكبري بأفريقيا بنسبة 10,82 بالمئة.
ولمعهد غوته فروع في معظم الدول العربية منها مصر والأردن والمغرب وليبيا إلخ... كما تم افتتاح فرع في العراق في مدينة أربيل مؤخرا.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1292 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع