الاميركان للمالكي: العامري مسؤول عن نقل الأسلحة من طهران إلى دمشق

  

بغداد/اور نيوز:كشف عضو من الوفد المرافق لرئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الاخيرة الى واشنطن عن ان المسؤولين الاميركيين واجهوا المالكي بوثائق تتهم وزير النقل العراقي هادي العامري, بتسيير جسر جوي من الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري.

وقال عضو الوفد، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لحساسية المعلومات التي يدلي بها، لوكالة (اور) "إضافة إلى الانتقادات التي وجهها أعضاء في الكونغرس للمالكي بأنه يحكم العراق بتحيز طائفي, واجهته جهات أمنية بملف متكامل يدين وزير النقل العراقي قائد (فيلق بدر) هادي العامري, الذي يعتبر من الشخصيات المركزية في تشغيل (الجسر الجوي) بين طهران ودمشق بهدف دعم نظام الأسد.

ووفق المسؤول العراقي, فإن عملية نقل الأسلحة والذخيرة تتم عن طريق الأجواء العراقية من دون انقطاع, إذ تقلع الطائرات من طهران وتهبط في سورية, في مسعى إيراني للحفاظ على "قاعدتها الستراتيجية سورية" بأي ثمن. وقال ان الاميركيين مقتنعين ان هادي العامري بوصفه وزيرا للنقل, والحليف القوي لإيران في العراق, يلعب دورا محوريا في تأمين الممر الجوي لشركات الطيران الإيرانية التي تتجه الى سورية عبر أجواء العراق.

المسؤول اضاف ان الاميركيين عرضوا على المالكي تقريراً أمنياً يبين الآلية التي يعمل بها العامري لتضليل عمليات التفتيش على الطائرات الايرانية المارة بالاجواء العراقية. وبحسب التقرير الاميركي، فان من بين هذه الشركات "ماهان اير" و"إيران اير", من أجل إبعاد الشبهات عن طائرات شحن الأسلحة والذخيرة, بحيث يتم التنسيق لـ "إجبار" طائرات "أخرى" على الهبوط في العراق للتفتيش, وغض الطرف عن طائرات التسليح، وبهذه الطريقة يتم الادعاء من قبل حكومة المالكي بأن الطائرات الإيرانية المتوجهة الى سورية عبر العراق "تحمل مساعدات إنسانية لا غير".

وتعزو الولايات المتحدة دور العامري إلى علاقاته الوطيدة مع مراكز النفوذ في طهران منذ الفترة التي كان يعيش فيها في إيران, إذ نجح في إقامة علاقات مع قاسم سليماني قائد "فيلق القدس", الذي يعتبر همزة الوصل ما بين قيادة "الحرس الثوري" المسؤولة عن إرسال المساعدات من أسلحة وذخيرة الى النظام السوري من جهة وبين هادي العامري من جهة أخرى.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1248 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع