كتاب معارك التحرير الكبرى العراقية 1988قراءة في تقرير معهد الدراسات الاستراتيجية لكلية الحرب الامريكية (قوة العراق وامن الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط Iraqi powerAnd U.S.Security In The Middil East ))اللواء الركن علاء الدين مكي خماس
بقلم:الصقر
صدر حديثا كتاب معارك التحرير الكبرى العراقية للواء الركن علاء الدين مكي خماس والصادر عن دار الاكاديميون للنشر والتوزيع في عمان ( الاردن ) ويتضمن قسمين :
-القسم الاول ترجمة مع تعليق المترجم ( الكاتب ) للتقرير الامريكي من الصفحة1 _ 198 مع الخرائط وضع التقرير من قبل زمرة من ثلاث خبراء تابعين لمركز الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب للجيش الامريكي (كارلسري ) هم كل من (ستيفن بيلتييه و دوغلاس جونسون وليف روزنبيرغ) والتقرير يتكون من 109 صفحات فيه تحليل انجاز الجيش العراقي في المعارك التي تناولها التقرير وخرج التقرير بتوصيات الى الساسة الامريكان لاجل ضمان المصالح الامريكية واهمها استمرار تدفق النفط العربي الى الولايات المتحدة الامريكية.ولم تأخذ به الدوائر السياسية الامريكية بل اتبعت سياسة عدوانية مثيرة نحو العراق.
التقرير محايد وتحدث بشكل موضوعي ومهني عن الجيش العراقي وقيادته العسكرية والسياسية .
المهم في التقرير هو اقرار ان ادارة معارك التحرير الكبرى لعام 1988 جرت بادارة وارادة عراقية كاملة وبدون تدخل اية جهة اخرى ( استشارة او مشاركة مباشرة ) كما اشيع حينها.
الاقرار بتطور الخطط العسكرية واتقان تنفيذها بشكل نموذجي من قبل قيادة الاركان والقادة الميدانيين
الاقرار باتقان المقاتلين العراقيين لخصائص الاسلحة الحديثة واسلوب استخدامها
تطور التصنيع العسكري العراقي والعقلية العلمية للعلماء العراقيين في تصنيع وتطوير الاسلحة والاعتدة والمعدات الهندسية.
الاقرار بعدم استخدام العراق للاسلحة الكيمياوية داخل العراق كما اشيع ويشاع حاليا مع الاقرار باستخدامها من قبل الطرفين المتقاتلين ميدانيا ( في ساحة المعركة )
-القسم الثاني شرح للمعارك الفاصلة والمهمة التي اشار اليها البحثون الامريكان من الصفحة 199 _480 مع الخرائط والمخططات
وتحت عنوان (حقائق عراقية عن المعارك الكبرى ) . ( معارك النصر )
يقدم المؤلف وصفا شاملا ودقيقا للمعارك التي اشار اليها الباحثون في التقرير المشار اليه سابقا من خلال المقابلات الشخصية لقادة بعض المعارك او الاطلاع على مذكرات اخرين لم يتمكن من مقابلتهم ( والمذكرات منشورة وغير منشورة ).ولم يتمكن الباحثون في التقرير الامريكي من مقابلة القادة او المقاتلين الذين خاضوا المعارك كما اشاروا في تقريرهم.
ويتطرق المؤلف لمعركتين لم يتطرق اليهما احد سابقا عدا ( الفريق الركن صلاح عبود محمود ) قائد الفيلق الثالث وهو ميدان هذه المعركتين وهما معركة ( الهجوم المنصوح به ) وسبب هذه التسمية يوم 13 تموز 1988 والمعركة الاخيرة في الحرب والتي جرت يوم 7/آب /1988 وانتهت فجر يم 8 /آب/1988 وهي معركة السدة الحدودية (بوبيان –كوت سوادي) .
يشمل الكتاب خرائط ومخططات وصور تتعلق بادارة المعارك ،يتطرق الكتاب الى مواقف لم تذكر سابقا حول شهامة وتضحيات حرص جنودنا البواسل في المعارك . ويصف حركة القطعات وتنقلها بالزمن القياسي من قاطع الى آخرفي سباق مع الزمن قبل وقف اطلاق النار والتحمل الفوق الاعتيادي لابطال الجيش وهم يصارعون ( حرارة الجو خلال التنقل او القتال والذي بلغت درجة الحرارة حينها اكثر من 56 درجة مئوية ) بما يثبت بان الجندي العراقي يستطيع ان يعمل المستحيل اذا ما توفرت له القيادة الكفوءة.
يظهر الكتاب تعاون اجهزة الدولة بكافة مرافقها في تحقيق النصر وايمانهم بعدالة قضيتهم
يبرز الكتاب اهمية الاعتماد على القادة الشباب الذين خاضوا المعارك واكتسبوا الخبرة الميدانية معززة بالمعلومات الاكاديمية الذين غيروا مجرى الحرب الى التعرض الواسع على قطعات العدو وادامة التعرض دون ان يتمكن العدو من التقاط انفاسه مما ادى الى تدمير ارادة القيادة والمقاتل المعادي على الاستمرار بالقتال .
يبرز الكتاب دور القائد السياسي واستجابته لمتطلبات القيادة العسكرية والتنسيق بين القيادتين لتأمين النصر .
كتاب يحتاج له الباحث والقاريء ليتبين له كيف قاتل العراقيون عسكريون ومدنيون وعلماء دفاعا عن وطنهم.
مقتطفات عن الكاتب ( كما جاء في الغلاف الاخير للكتاب )
-ولد في بغداد 12/1/1937
-خريج الكليات العسكرية والمدنية التالية
-الكلية العسكرية 1957 الأول على الدورة 33
-الاكاديمية العسكرية الملكية البريطانية RMA Sandherst 1957
-كلية الاركان العراقية 1966 الاول على الدفعة وبدرجة (أ ) ماجستير بالعلوم العسكرية
-كلية الحرب الفرنسية العليا 1977 دكتوراه بالعلوم العسكرية
-دورات عسكرية متعددة في كل من العراق /بريطانيا /امريكا / فرنسا
-كلية القانون والسياسة الجامعة المستنصرية 1973
-كلية القانون والسياسة جامعة بغداد 1981 ماجستير قانون دولي عام
-شارك في جميع حروب ومعارك الجيش العراقي طيلة غترة خدمته
-تقلد مناصب تدريبية وقيادية متعددة في الجيش العراقي اهمها
-مدرس في الكلية العسكرية / مدرس في كلية الاركان
-آمر مدرسة الدروع
-مدير التطوير القتالي
-رئيس اركان الفيلق
-رئيس جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا
-تقاعد من الخدمة عام 1989
- له العديد من المؤلفات والدراسات والبحوث المنشورة وغير المنشورة
- شارك في العديد من الدورات والمؤتمرات والانشطة الدولية
-له اهتمامات رياضية في مجال الطيران الرياضي والعاب الهواء
-عضو اللجنة الاولمبية 1985- 2000
- رئيس الاتحاد الجوي العراقي ونادي فرناس الجوي للفترة اعلاه
2895 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع