عتاب وسؤال لكُتاب العشرين سنة الماضية :لماذا توقف ينبوع الأدب القصصي في العراق ؟
بقلم: زيد الحلي
كثرت الصحف والمجلات في العراق ، ومع كثرتها ، لاحظتُ غيابا في الصفحات والملاحق الثقافية فيها ، لابداع عراقي ظل متميزاً منذ عقود ثلاثينات القرن المنصرم ، حتى الى سنوات قريبة ، اعني به " القصة العراقية وعالمها الثر" التي عُرفت به محليا وعربيا وعالميا ، وظلت اسماء روادها ومبدعيها ، متجذرة في الذهن ، دون ان ينافسها أحد من الجيل الحالي اومن الذي سبقه ، إلا في حالات منفردة تقع في خانة الاستثناء .. فهل القصة العراقية ، في حالة ضمور ام اصابها شلل موّات ، ام ان في الامر شيئا لا نعرفه ؟
لستُ متشائما ، لكني من خلال متابعاتي ورصدي ، لما تتناوله الصفحات الثقافية او المجلات الادبية حاليا من صنوف الابداع ، وجدتُ نكوصا او ظاهرة لأندثار ألق عراقي بارز ، هو القصة العراقية ، بفنونها المعروفة : القص القصير او الرواية الطويلة .. رغم ان " البعض " لا يريد الاعتراف بهذا الواقع ، منطلقاً من ذاتية مفرطة بالحساسية ، مرتدياً بدلة محام ، للدفاع من وراء صحراء المخيلة ، عن أفول مدرسة عراقية في القصة والرواية ، ناكراً هذا الأفول ، وكأنه بهذا النكران يؤسس لضبابية ، مهمتها عزل الحقيقة المعاشة التي يلمسها الجميع ، لأمر في نفس يعقوب ، انني اشبه هذا "البعض " بأنصاف "المثقفين" ممن يريد الشهد دون إبر النحل، محاولين الوصول إلى شهرة "وهمية " بكتابات مضطربة المعاني، ضعيفة الموسيقى ، رديئة اللغة .
لقد نسى هؤلاء ان الفعل القصصي الذي جاء به كتاب القصة العراقية قبل عقود كان بمثابة استنطاق صامت، واستجواب متهم، وادانة مرتكب، وتوضيح غوامض وكشف مجاهل، وتصحيح أخطاء ، وتصوير مجاهل النفس في اطار الحقيقة و.. و..!
برنامج .. وردود
قبل سنوات ، شاهدتُ برنامجا تلفزيزنياً ، اظنه كان من تقديم السيد عارف الساعدي على قناة " الحرة " تحدث خلاله بواقعية الصديقان باسم عبد الحميد حمودي وعبد الستار البيضاني ، عن حالة السرد الروائي العراقي في سنواته القليلة الماضية ، وعبرا عن حالة لا تسر لواقع الفن القصصي في بلادنا .. والغريب ، المستغرب ، ان تلك الرؤية لم تعجب عدد من مشاهدي البرنامج ، وبالتحديد ممن تعاطى كتابة القصة او نقدها ، فكتبوا ناكرين حقيقة تراجع القصة العراقية ، واعني بالتراجع ليس على صعيد الكم الكبير للكُتاب ، فالحق يقال ان اعدادهم زادت عن عدد مطربي الفضائيات ، والمجموعات الصادرة لهم ومعظمها (ذات طبع محدود لا يزيد عن 200 ـــ 500 نسخة ) لا تجد من يقتنيها ، فهي مجموعات اصدروها ، كما يبدو للوجاهة ، اوربما صدرت لتهدى لاغير!! لكني اتحدث عن النوع والتأثير ، فالقليل ممانُشر امتلك ناصية التميز ، في حين كان كُتاب الثلاثينيات وماتبعها من عقود حتى بداية ثمانينيات القرن النصرم وبعدها بسنين قليلة ، انواراً في سماء الابداع العراقي .. فمالذي حدث للرواية والقصة العراقية ؟
انني هنا ، انادي باعادة فتح الطريق للقصة العراقية الحقيقية ، لتأخذ مكانتها التي سلبتها سنوات العقدين الاخيرين من تاريخ العراق ، ولست بمغال ان قلت ان واقع القصة الحالية ، يرتوي من ادب متملق ، يلهث وراء الذات القاصرة ، حتى هوى بهذا الواقع الى غير قرار !!
ولا ابرئ القارئ ، حين اجده مبتعدا عن متابعة الابداع القصصي ، على ندرته ، بحجة إنه لا يرى فيه مرآة نفسه ، وإنه ليس بالمستوى المطلوب الذي كان عليه في العقود التي سبقت تسعينيات القرن المنصرم ، فهذه فرية تُسهم في لفظ ما تبقى من انفاس القصة العراقية ، وتدفع البقية الباقية من شجرة العقود الذهبية ، الى الانكفاء والشح بالعطاء ، وطوي الذات في شرنقة العزلة ..
زاد الكم وقلّ الابداع
لقد انطفأت شعلة الابداع القصصي العراقي ، حين زاد عدد الكتاب رقما ، وقل ابداعا ، وتسبب واقع التدني لهذا الفن الراقي في انحسار بيّن ، تمثل بأبتعاد المبدعين الحقيقيين ، وتضاربت في اعماق الكاتب الأصيل امواجه الحبيسة ، لتشكل فيضانا من الاحتجاج على طغيان "الكتبة الجدد " ..
ومع قناعتي ، بأنه لا توجد قوانين جامدة لكتابة اي قصة ، لكني وجدتُ فوضى في معظم ما نشر وينشر من قصص ، فأثرها معدوم في المجتمع العراقي ، ودليلي على ذلك عدم الاقبال على اقتناء المجاميع القصصية ، واجد من المعيب ان ألحظ مجموعة تصدر ، ثم بعد اصدارها بشهر او شهرين ، اشاهدها اكواما على ارصفة شارع المتنبي ، تباع مع ما يباع بـ ( كتاب 250 ديناراً ) !
ان القصص التي طالعتها ، معظمها ناقصة ، مشلولة ، بل اقول بصراحة : جامدة ، وهي تحمل الطابع الارتجالي ، وكأنها كُتبت تحت مخدر الحياة ، تلف وتدور في وصف لا معقول وتكلف ، وتعتمد على حكايا مفبركة ، لا يستسيغها عقل ولا يربطها رابط ، كتابها متذرعون بالحداثة ..!
والسواد الاعظم مما قرأت في المرحلة التي اشرتها في هذا المقال ، توفرت على "قصص" لا تأتي بفكرة جديدة ، ولا تنفذ الى معنى عميق ، والحبكة القصصية ضعيفة جدا ، والحوادث او المواقف التي تنسج حولها تلك القصص لا تثير اهتمام القارئ ، لأنها بعيدة عن الجو العام للمواطن ، ولاتنم عن ابداع في الخيال لو قوة في الخلق .. قصصاً كأنها تحكي واقعاً منزل من الخيال غير المقنع !
وبعضها عبارة عن عروض ساذجة لحوادث تتكرر كل يوم ، ومثل هذا على حد قول القاص الكبير ثروت اباظة " ليس عمل القصاص ان ينقل وقائع الحياة كما هي ، فانه حينئذ يكون اشبه بمن يروي على اصحابه حكاية تسليهم وتدفع عنهم ملالة الفراغ والصمت "
ومعظم (كُتاب) القصة العرقية في العقدين المنصرمين ، ولا أقول جميعهم ، أجدهم غير مطمئنين الى اللغة ، بأعتبارها مفتاح الابداع ، مثلما فقدوا الثقة في القارئ ، فلم يجرؤا في طبع نسخ من نتاجاتهم ، تتساوى مع ما ينبغي ان يكون ، واشير هنا الى بعض المطابع او دور النشر لا تغامر بان تطبع لأي قاص من الحقبة التي اتحدث عنها سوى نسخاً قليلة لاتزيد عن عدد طلبة مدرسة اعدادية واحدة ، ومعظمها يقتنيها الكاتب نفسه للاهداءات مثلما اشرت قبل قليل !!
لقد فات كتاب تلك القصص ، ان القصد من القصة او الرواية ، ليس الكتابة فحسب ، وانما القصد هو ان تُقرأ قبل اي شئ آخر، فالقصة التي لاتجد من يقرأها ، تفقد أساس وجودها ، ويصبح العدم ... طابعها .
ربما احسبُ نفسي على مدمني قراء القصة العراقية ، لذلك اجدني معنياُ بكتابة رأيي في ما آل اليه هذا الصنف من الابداع من ضمور لاسيما في العقدين الاخيرين ، فأنا رغم إيماني بأن عصر السرعة ، المتمثل بالانترنت ووسائل الاتصالات الاخرى ، اخذ يفرض نفسه على ايقاع الحياة ، ولم يدع للقارئ وقتاً ينفقه في تتبع الصور القصصية والكلمات ذات المعاني الجميلة ، فأصبح يقفز بنظراته فوق السطور ، ليصل بأسرع ما يستطيع الى الحدث والمضمون ، وهذه الحقيقة التي ترافق واقع حال الزمن ، لا ينبغي ان يتخذها "البعض" وسيلة لأنشاء قصة او قصص بلا هوية ، بذريعة ان العالم لم يعد يستسيغ قصص ذات مضامين انسانية او حياتية ، كالتي قرأنا من قصص لمبدعينا الاوائل ، فمن خلالهم ، اطلعنا على بانوراما عراقية ، تحكي حياة وتاريخ شعب بكل تفرعاته وصوره ، منطلقين من حقيقة مؤكدة ، ان الانسان يعتمد في الابقاء على حضارته وفي الاحتفاظ بتراثه على كتاب القصة من مواطنيه لذلك كان الروائيون العراقيون في حقبة ما قبل تسعينيات القرن المنصرم ، يتجهون في كتاباتهم الى تصوير الطبيعة الانسانية اكثر من تصويرهم للواقع .. كتبوا عن الطبيعة وعن الناس ، على النحو الذي اوجدتهم الطبيعة فيه ، دون ان يحاولوا ادخال اي تزويق على شخصياتهم الروائية .. انهم لم ينتموا الى مدرسة (المبالغين ) في التأكيد على الجانب المزخرف من الحياة ..
وفي ضوء تلك الحقيقة ، لم يصبني العجب ، حين كان يحدثني اصدقائي من بلدان عربية او اجنبية ، عن العراق والمجتمع العراقي بفهم واع ، فهؤلاء سبق ان قرأوا روايات عراقية ، لكُتاب صوروا في رواياتهم الحياة العراقية ، تصويرا حقيقيا برؤية سايكولوجية ، لم تغادر الواقع بحجج واهية تحت عباءة الحبكة الروائية والتجديد في المدرسة القصصية !!
وهنا اتوقف عند كلمة للكاتب الانكليزي " يوسف كونراد " حيث قال "ان على كاتب القصة ، ان يضع في اولوياته ، توفر المرونة في ما يكتب ، كالمرونة التي نجدها في فن النحت ، والالوان في الرسم ، وقدرة فن الموسيقى الايحائية ، وهذا لا يأتي إلاّ بالاخلاص التام في خلق مزيج متكامل من الشكل والمادة ، وبالعناية التامة بتكوين الكلمات ورنينها ، وباستعمال الضوء الايحائي ،العجيب الذي يضفي نوراً على الكلمات العادية والالفاظ القديمة التي ضمرت وطمست معالمها ، بفعل الزمان وسوء الاستعمال " .. فهل كان كتاب العقدين الاخيرين في مضمار القصة العراقية ، بهذا التوصيف ؟ لاأعتقد .
القاص والواقع
الكاتب القصصي في مرحلة ما قبل التسعينيات ، لم ينسى العلاقة بينه وبين واقعه ، وهي علاقة أزلية ، وقد ادرك بانه لو أنفصم عنها بحثاً عن رؤى جديدة ، لتحول الى ذاتية مفرطة او غرق في الخيال ، وادرك ايضاً بانه لو ابتعد عن الواقعية ، فأنه يفقد حسه القصصي ، ويحوله الى شئ بلا حياة .. وبوعيه جمع بين الواقع والخيال الخلاق لتصوير الحقيقة ... لذا جاءت القصص بذات مضامين وتأثيرات واضحة ، واسس الروائيون ، من خلال ذلك ، مدرسة عراقية بالقصة ، وظلت هذه المدرسة ، علامة فارقة لعقود طويلة ، لكن هذه العلامة لم تستطع التواصل على ايدي الاجيال اللاحقة ان تحمل لواء تلك العلامة .. مع الاسف !
الدرس الاول .. الاسلوب
ان القصة ، اية قصة ، بلا أسلوب كلوحة بلا ألوان ، وكفاكهة بلا طعم .. فالاسلوب هو الذي يعطي القصة مذاقها ، وينسج لها رداءها ..
والقصة ، ان خلت من الاسلوب ، قد تعطي المعنى والمضمون .. لكنها لابد تفتقر الى الجمال والرقة والروح ، لذلك يبقى الاسلوب اصعب عناصر القصة واكثرها عناء .. فهو يحمل الفكرة والمضمون على بساطه السحري الى ذهن القارئ ، ويفتح امام وجدانه ابواب الخيال والتأمل ..
لقد نسى البعض ، ممن يسود صفحات مجاميعه ، بأن كاتب القصة الحقيقي يعتمد كثيراً على الحواس ، ويثير خيال القارئ ، فيجعله " يحس ويسمع ويرى " والكاتب الموهوب هو نحات ماهر في تتبع الخطوط والمنحنيات ، ودقيق في وصف الصوت والذوق والرائحة ..
فهؤلاء الكتاب ، يتذرعون بقول ملؤه الغرور ، "ان اللغة اصبحت غير قادرة على الوفاء بمعاني ما يريدون قوله بقصصهم عن نظرتهم للحياة " .. عجيب هذا القول الذي قرأته لأحدهم !
ويبدو ان هذا النهج ، هو من دفع كتاب القصة الجدد ، الى الجنوح الى تحميل الالفاظ واللغة فوق على ما أعتاد عليه القارئ ، من مدلولات ، وكثيراً ما ناءت الفاظهم بحملها الجديد ، فتفجرت وتفتت الى كائنات هجينة لم يستسغها القارئ العادي والمتخصص .. لقد بالغ هؤلاء في التعمية واغرقوا قراءهم وانفسهم في الغموض لحد بات محل تندر الكثيرين .. فأين هؤلاء من كتاب ما قبل التسعينات ؟
يتصور من ولج عالم كتابة القصة ، ان له حظاً عند فئة او مجموعة محددة من المجتمع ، لكنه ينسى ان القصة المتكاملة هي في كل مكان من المجتمع ، وهي في قلب كل فرد من افراده ، لكونها صورة عن الحياة بعينها ... وهي نوع من الادب المعّبر ، الذي يعكس وعي الحياة بلبّها ومعانيها .
والادب القصصي ، لا يمكن ان يكون منضويا ، محصوراً ضمن إطار او سياج ، لأنه تعبير حياتي ، والحياة متطورة لها نزعة صاعدة ، متقدمة متسعة ، متسارعة دوماً ، فكيف بالتراجع الذي نلحظه في سياق القصة العراقية ، التي كانت صاعدة في الماضي ، فهوت !!
ثم ان القصة المؤثرة ، تحول مظهراً من مظاهر الحياة الى فن داخل كيمياء الخيال الخلاق .. دلوني على قاص من الحاليين هذه صفات قصصه .. لطفاً !
لقد سعى كتابنا الاوائل الى البحث عن وسائل جديدة للتعبير في قصصهم وجعلونا نطوف مع افكارهم الانسانية ونحن جلوسا في مقاعدنا لا نبرحها، ونسافر معهم الى حيث يريدون ، وهي ملكة قليل من حظى بمثلها ، فالقاص الحقيقي هو من يكتب من وحي الحياة، والروائي الممتاز يستحق لقب شاعر ، لأنه ينظر في الحياة اليومية ، متأملا غائصا في عالم الاحلام ثم يعود الى عالم الواقع محملا بثمار الفن ، ووظيفة القاص كما فهمها الرواد ، هي اكتشاف عما في الحياة من جمال و قبح.. الخ ، لقد كتبوا بأسلوب واقعي مثير، دون اية محاولة للافتعال، فجاءت قصصهم صادقة، بسيطة ، مؤثرة، تنفذ الى اقسى القلوب من أسهل طريق.
كان لكتاب القصة العراقية ، الذين تجذرت اسماؤهم في اذهان ووجدان القراء والمجتمع ، نهجا واضحا ، اخذ من المناخ الاخلاقي والاجتماعي السائد في البيئة نهجاً ، فلم ينجروا وراء "الصرعات" الآتية من هنا وهناك ، شأنها شان ازياء النساء ، وليس من الغريب ، القول ان معيار النجاح للقاص ، هو ان قصصه تستحق ان تقرأ اكثر من مرة وان تطبع اكثر من مرة ، ومن حسن الحظ ان القراء يميلون الى تمييز الثمين من الغث .. والقصة المؤثرة تبقى في الذهن ، لأنها تترك به تأثيرا ملحوظاً ... فكم قاص من قصاصي الحقبة التي اتحدث عنها ، طبع روايته ، طبعة ثانية .. كم ؟
لا قياس على الاستثناء
وانني هنا أشير الى الغلبة ، وليس الى الاستثناء ، مثل محمد خضير ككاتب قصة عراقية مبدعة ، فهو بقليل من النصوص استطاع ان يفرض اسمه كقاص ، مشكلاً ظاهرة في القصة العراقية ، رغم خفوت صوته القصصي في الآونة الاخيرة ، ربما بسبب زحف هواة النشرفي القصة .. وما أكثرهم !
ان قصاصين وروائيين مثل فؤاد التكرلي وعبد الملك نوري وغائب طعمة فرمان وعبد الرحمن الربيعي واحمد خلف وجمعة اللامي وغازي العبادي وعبد الستار ناصر وموفق خضر وعبد الخالق الركابي فاتح عبد السلام ولطفية الدليمي و..و.. وأسماء عزيزة اخرى غريدة ، لاتسمح مساحة المقال بذكرهم جميعا ، آمل منهم الاعتذار، هم جبال على ارض العراق ، فيما كُتاب العقدين الاخيرين مازالوا بعيدا عن ذاكرة الثقافة العراقية ..
والذي كتبته ، والاراء التي صاحبت مقالي هذا ليست كتابة نقدية ، فانا لست بناقد ، فعملية النقد تحتاج الى دراسة في فنون النقد ، لكني اكتب كمتابع ، ومتأمل ، ومتذوق ، ومسؤول، سبق ان اوعزت بنشرعشرات القصص من خلال مواقعي الصحفية منطلقاً من قناعة بان التذوق لعمل فني ، ليس حكراً على ذوي (الصنعة) فالاستمتاع بمشاهدة فن العمارة والقلاع والجسور الفخمة ، ليس حكرا على بُناتها من المهندسين ، وإلاّ كان معنى ذلك ان المهندسين بنوها لأبناء مهنتهم فقط ، ولكن عندما ينتقل الاحساس بالابداع من الخالق الى المتذوق ببساطة وسرعة وعذوبة .. كان معنى ذلك ان العمل جميل ... وعذرا فأنني لم ارى تميزا وجمالاً في معظم ما قرات في السنوات العشرين الأخيرة من قصص عراقية !
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
387 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع