مجلة 'العربي'شهرية تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت
ميدل ايست اونلاين/حجاج سلامة/صدر حديثا العدد 773 لشهر نيسان/أبريل 2023، من مجلة العربي التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ويرأس تحريرها إبراهيم المليفي.
وتضمن العدد مجموعة من المقالات والاستطلاعات المتنوعة، بجانب ملف حمل عنوان "الأديب فاضل خلف.. رحيل مبدع عربي كبير".
وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها إبراهيم المليفي، رئيس التحرير – تحت عنوان: أيها المترجم أيها الخائن"، أن الترجمة عمل نبيل يقوم على نقل الثقافات بين الشعوب المختلفة ويقرب بين العقول المتباعدة، وربما كان المقصود بها في الأعمال الأدبية أن اللغة نسيج مترابط، فإذا نقلت إلى لغة أخرى واستبدلت ألفاظها بغيرها اختل هذا النسيج، ومن المستحيل أن ينقل أي مترجم النص الأصلي بما فيه من سحر وتوهج، ولكن هذا لا يقلل من أهمية هذه المهنة التي تأخذ الكثير من روح من يقوم بها وتجعله يلوذ بالصمت حتى يبرز ما يقوله الآخرون من كلمات، فالمؤلف الأصلي يجيء دائما بالمرتبة الأولى بينما لا يتجاوز المترجم المرتبة الثانية وربما هبط عنها .
ولفت المليفي إلى أن الترجمة أنواع: فهناك الترجمة المعجمية التي تتقيد بحدود القاموس وتكتفي بتفسير معاني الكلمة، وهناك المترجم الشامل الذي يفهم روح النص ويبحث خلف ظروف إنتاجه الاجتماعية والزمانية، ويزود نصه بالهوامش التي توضح الأسماء والمعالم المختلفة ويجعل النص نابضا بالحياة، وهو يبذل جهدًا لا يقل عن الجهد الذي يبذله المؤلف الأصلي.
ونوّه إلى أنه في الأوساط الأدبية يعد المترجم خائنا على سبيل المجاز لأنه لا يفلح أبدًا في نقل المحتوى الأصلي لأي نص إلا بتحريف وزيادة ونقصان، وتبديل في المعاني أحيانًا، لدرجة قيلت فيها العبارة الشهيرة "أيها المترجم... أيها الخائن"، وهي عبارة تعود إلى زمن الإمبراطورية الرومانية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة قررت أن تُكرّم هذه المهنة النبيلة وخصصت يوم الـ 30 من شهر سبتمبر/ايلول في كل عام يوما عالميا للمترجم.
وفي ملف العدد نقرأ: "الأديب فاضل خلف: رحيل مبدع عربي"، و"فاضل خلف.. ريادة ترسيخ الأسس وسد الثغرات"، للدكتور سليمان الشطي"، و"مسارات ثقافية ومعارج فكرية في مسيرة فاضل خلف الأدبية"، لفتحية حسين الحداد، و"رحيل صديق مبدع"، للدكتور محمد حسن عبدالله.
الحداثة تحت المجهر
وفي موضوعات العدد نقرأ في باب "فكر وقضايا عامة"، مقالاً لماجد الشيباني بعنوان "الزمن الذهني"، وتضع الدكتورة زهيدة درويش "الحداثة تحت المجهر"، وترصد الدكتورة رئيفة الرزوق "الصورة الإيجابية للكوارث الطبيعية في الأدب المملوكي"، وتكتب مي عاشور "عن الترجمة الأدبية".
وفي باب "استطلاعات وتحقيقات"، يطير بنا محمد بن سيف الرحبي، إلى البصرة في جولة مصورة بين معالم تلك المدينة التاريخية.
وفي باب "أدب ونقد ولغة"، نقرأ قصيدة "الأرض" لمحمد عابس، ويتوقف الدكتور محمد محمد عيسى عند "المناسبة ومقوماتها الشعرية في شعر حسن متولي عبيد"، وتضيئ فاطمة مهدي البزال على "الصورة الكاريكاتيرية عند ابن الرومي"، ويتتبع عمر شبلي "شخصية العرب في المعلقات"، وأما الدكتور درية فرحات فجاء مقالها بعنوان "ما قبل الأنقاض: مفاتيح لكشف أغوار الرواية وكشف التاريخ"، وأما الدكتور عبدالمنعم مجاور فرسم بقلمه "صور الجمال والبهاء والدلال في اللغة العربية".
جناية الطبيب على الأديب
وفي باب "تاريخ وتراث وشخصيات"، يحدثنا الدكتور ربيع أحمد سيد أحمد عن "الضوء في العمارة الإسلامية"، ويأخذنا حسن المددي إلى "تارودانت.. مدينة التاريخ"، فيما كتب خليل الجيزاوي عن "د. يحيي الرخاوي.. جناية الطبيب على الأديب.
وفي باب "البيت العربي" نقرأ: "تقاعد سعيد"، للدكتورة أمينة التيتون، و"أبناؤنا والواجبات المنزلية"، لعائشة الأزوكي، و"الرقص الشعبي في اليمن"، لرفيق سعد العكوري، وفي "مساحة ود" نقرأ "مشهد مكرر" لإيمان البلالي.
وفي باب "كلمات مصورة"، استحضر صالح تقي صور "رمضان في القاهرة". وفي باب "مكتبة العربي" تناول حسان العوض كتاب "التفكير العلمي"، واستعرض الدكتور أحمد علي شحوري كتاب "لوحات علي جواد". وفي المفكرة الثقافية تغطية لمعرض الفنان علاء بشير الذي استقطب المئات في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
وفي الأبواب الثابتة، واصل صلاح عبد الستار الشهاوي كتابة "طرائف عربية"، كما واصلت عزيزة محمد حسن كتابة "طائف غربية"، إضافة إلى ما تناولته أبواب: "قصص على الهواء"، و"عزيزي القارىء"، و"وتريات"، و"عزيزي العربي"، و"إلى أن نلتقي"، والذي يكتبه هذا العدد جهاد فاضل.
943 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع