نوادي بغداد ، بعض الإضافات !
بعد قراءتي لموضوع نوادي بغداد الجميل المنشور في مجلتنا الحبيبة الگاردينيا وودت ان أضيف بعض النوادي الاخرى التي عايشتها وبعض المعلومات الاخرى التي اعرفها .
نادي العلوية ،وتكملة للموضوع الجميل عنه ، كان يحتوي على عدة ساحات للتنس وبار إنكليزي جميل يقدم البيرة الدرافت وهو مطل على الحديقة ، كذلك كان يضم ثلاثة مسابح كبيرة احدهما قليل العمق مخصص للإعمار تحت الخامسة عشرة من العمر ،
ولم يكن نادي العلوية يضع اياما للنساء او الرجال بكل كان المسبح مختلطا في البداية كافة ايام الأسبوع لحين جعل ايام معينة للنساء فيه ، كذلك كان يضم أقوى فريق لكرة الماء وكان كابتن الفريق هو الفريق الركن الطيار نصير أركان العبادي وهو لاعب متمكن جدا من هذه اللعبة وسباح ماهر جدا،وكذلك الصديق احمد سامي فتاح نجل قايد القوة الجوية السابق المرحوم سامي فتاح باشا ، وكان هذا الفريق وعدة فرق تتنافس على بطولة العراق في كرة الماء وحتى السبعينيات ، ومنها فرق نادي المنصوروالجيش والقوة البحرية والميناء وغيرها من الفرق ،وكان الكأس يتوزع بين نادي العلوية والجيش في اكثر المسابقات ،تم بناء قاعات جديدة لنادي العلوية
بداية السبعينيات بعد ان كانت قاعته للسينما صغيرة جدا ومبلطة بخشب الباركيه ،
وكذلك كان يضم سينما صيفية جميلة محاطة بالاشجار والزهور وبار صيفي ، وقاعة للبلياردو والسنوكر ، وملعب للسكواش وكانت تقام فيه حفلات متنوعة كل خميس وكذلك حفلات للبنكو وحفلات للأطفال في مواسم الكريسمس والأعياد ،ويضم على جانب موقف السيارات في نهايته عدة دور صغيرة للسكن الموقت وللأيجار تابعة للنادي ،وكان نادي العلوية يمنع الأعضاء من البقاء في النادي بعد الثامنة مساءا دون ربطة عنق وتوجد غرفة مجهزة بالعشرات من ربطات العنق ممكن ان يستعيرها العضو ويلبسها اذا لم يكن يرتديها ويرجعها قبل ان يخرج من النادي،كذلك كان يمنع بقاء اولاد الأعضاء دون الواحد والعشرين عاما من الدخول الى البار ، ودون الثامنة عشرة من البقاء بعد الثامنة مساءا ،، هذا موجز عن نادي العلوية !!!
نادي المنصور:وهو النادي الذي تأسس سنة ١٩٥٢ وهو من اجمل نوادي بغداد والشرق الاوسط في حينه وكان يطل على ساحة سباق الخيل ويضم ساحات للتنس وملاعب للغولف في وسط ميدان السباق..
وكان رئيس الغولف هو الدكتور الاستاذ المرحوم خالد ناجي،وكان نادي المنصور يضم مسبحين احدهما كبير للأعضاء والآخر صغير وكان الدخول للنساء ايام السبت والاثنين والخميس من الساعة الثامنة وحتى الواحدة ويوم الأربعاء كله للنساء ، لذلك كنّا نحن الشباب في ذلك الوقت نداوم في القاعة مع دوام المسبح للنساء ولأسباب لوجستية !!!!!!
الزميل سيف الدين ـ يمين ـ مع احد أصدقائه
نادي المنصور قضيت فيه ومع كثير من الاصدقاء اجمل ايام العمر ان لم تكن الاجمل إطلاقا ، ومن ايام الطفولة ولحد احتلال بغداد ، وقد حاولنا اعادة ترميمه ولكن تم الاستيلاء عليه من قبل احد الاحزاب السياسية الدينية ، واليوم اتحسر وتدمع العين كلما امر من أمامه ، كان مدير النادي منذ تاسيسه ولحين سنة ١٩٩٨ المرحوم البير يوسف عطارباشي او ابو طارق الصديق الغالي ومدير القاعات هو المرحوم حميد ومن اقدم العاملين فيه رحم الله المتوفين واطال بإعمار الباقين ، شعيا ، شمعون وكان يشبه المرحوم عبد الجبار شنشل !! وخضير والد المرحوم ياس وياسين وشليمون ومكو شنكو وبريسم وجواد الأسود ومانو ودنخا وموشي في البار وكاظم الطباخ صاحب أطيب والذ كص واسكالوب في الشرق الاوسط والعالم !!!! وكذلك في الادارة كان هنالك المرحوم فهمي وجواد الديراوي وثامر وإبراهيم وغيرهم ممن خانتني الذاكرة على تذكرهم ، معظم ابطال التنس في العراق هم من مدرسة ساحات التنس في نادي المنصور وهم المرحوم حسين كاظم وقبل انتقاله للصيد ، وحلبوص الذي كان مدربا لنادي الشرطة ولا يزال في نادي الصيد حيث نجلس نجتر الذكريات هذه الأيام سوية ،ويوخنا اخو موشي ولا يزال في الصيد ايضا و وغيرهم ، وأتذكر من اللاعبين الكبار في التنس المرحومين الاستاذ الدكتور خالد القصاب والدكتور نوري مصطفى بهجت والسفير كاظم الخلف والدكتور المهندس فلاح على احسان حمدي وغيرهم الكثير !
كذلك كان بطل العراق في القفز على الماء ولعدة سنوات من نادي المنصور وهو الصديق والأخ المهندس احمد الحيدري ، وكان نادي المنصور يضم فرقتين غربية للموسيقى من أبناء أعضاؤه تقيم حفلات للشباب في حديقة السينما الصيفي او في المسبح في بعض الأحيان ،كان المسبح يضم مناضد لكرة الطاولة ،وحانوت ،
وكان نادي المنصور يضم بار جميل جدا إنكليزي مطل على الحديقة ، وقاعات ومطعم جميل مطل على الحديقة وساحة السباق ، ومكتبة ، وغرفة للعب البريدج ،وكذلك بار صيفي في السينما الصيفية وكان يقدم الكص والكباب في السينما الصيفية !!
يضم نادي المنصور عدة بيوت على جانبه الأيسر مطلة على حدائق الأطفال ، كانت مؤجرة من قبل بعض الأعضاء القدماء ومن اهمهم عائلة الحيدري والمربية الكبيرة المرحومة صوفي مبارك ، والمربية المرحومة رابعة علي الالوسي ،والمرحومة ماجدة ، ودار كان يسكنهم أصدقاء مع والدتهم هم سرمد وزيد ، وكان الجميع يشعرون بالراحة والامان والسعادة في تلك البيوت ، وكذلك كان هنالك مسكّن واسع لمدير النادي المرحوم ابو طارق ومسكن اصغر لأبو ياس خضير...
كان نادي المنصور يطبع منهجا لفعالياته كل شهر مدونا فيها اسماء الأفلام التي ستعرض وأيام الحفلات والمناسبات ،وحتى بالساعات والدقائق ، مثل الفيلم الفلاني يوم الأحد ساعة ٧ ونصف مساءا ،
وكانت ايام السينما هي الجمع والدور الاول للأطفال من الرابعة عصرا وبأفلام جميلة تبدأ بأفلام كارتون وتنتهي بماجستي وهرقل وطرزان وترنتي وغيرها ، ومن ثم يتقمص المرحوم رافي اسكندريان دور بطل الفيلم بعد انتهائه ورغم تجاوزه عمر الطفولة ، رحمك الله يا رافي ، وعلى ذكر رافي رحمه الله فقد كان شخصية لا تنسى ، وهو حفيد عائلة اسكندريان الأرمنية الغنية وشقيقه سيرون الصديق الغالي اطال الله في عمره ، ففي احد الأيام أتى رافي مزهوا بساعة رومل ضد الماء والكسر ، وفي المسبح يمشي والجميع يسأله ، رافي ساعة بيش ، فيجيب ، وبعد عشرات الأسئلة عن الساعة بيش زهك رافي وركعها بالكاع وكال ساعة بال..... !!!!!!
كذلك هنالك دور ثاني في السابعة وثالث في التاسعة ، وكذلك في ايام الأحد والاربعاء ، اما الثلاثاء فكان مخصصا للبنكو والخميس للحفلات ،الاثنين
دور واحد الساعة السابعة للشباب ،.
كان نادي المنصور يقدم أطيب كلوب ساندويج ومن ساندويجات الجبن والروست واللسان وكذلك أطيب همبرغر وأفضل من برغر كنغ وماكدونالدز بمليون مرة ، وما عدا الجبس اللذيذ الذي كان يصنع في النادي والصمون يصنع في النادي وووغيرها ، وكان ميز الطعام في نوادي المنصور والعلوية والسكك تقدم الزبد والخبز مع الغذاء والعشاء كمشهيات ومع اروع انواع الشوربات !! الكلام يطول عن هذا النادي وأتمنى من الله ان يعطيني العمر لأكتب عن شخصياته وطرايفه وحوادثه وعركاته البسيطة !!!!!!
نادي السكك كان من النوادي المحترمة جدا وهو مخصص لكبار موظفي السكك وهنالك نادي لصغار الموظفين ، ويضم ايضا قاعات وبار وحدائق وسينما صيفي ولكنه كان اصغر من نادي المنصور والعلوية
وكان رئيس ادارته هو المرحوم صباح نوري السعيد ويقع خلف الإذاعة بين دور السكك ، وكانت البصرة وكركوك والحلة والعمارة والكوت ومعظم مراكز الالوية تمتلك نوادي على اعلى المستويات للموظفين ..
وعسى ان نكون قد أضفنا بعض الذكريات الشخصية لمقالة الأندية الجميلة مع فائق تقديري..
2229 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع