دويتشه فيله:تنويع غذاء الأطفال وإعطاؤهم كميات معقولة من اللحوم والأسماك لمساعدتهم على النمو أمر يحرص عليه الآباء والأمهات، بيد أن بعض الأطفال لا يحبون اللحوم ويرفضون تناولها، فكيف يمكن التعامل مع هذا الأمر؟ وهل يجب علينا القلق؟
تحتوي الأطعمة النباتية على كثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة للجسم، لكنها تخلو من الدهون التي يحتاجها الإنسان، خاصة الطفل في فترات النمو. ولا يرى الخبراء مشكلة في الاعتماد بشكل كبير على التغذية النباتية للأطفال، لكن مع ضرورة دمجها مع اللبن والبيض لإعطاء الجسم كل ما يحتاجه للنمو.
تنويع غذاء الأطفال وإعطاؤهم كميات معقولة من اللحوم تساعدهم على النمو أمر يحرص عليه الآباء والأمهات .
ولا يفضل الدكتور مارتن كلاسن، طبيب تغذية الأطفال بمستشفى طب الأطفال والمراهقين في مدينة بريمن الألمانية، اعتماد تغذية نباتية بحتة للأطفال؛ إذ يقول -في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية- "تزداد حاجة جسم الطفل للحديد وفيتامين ب 12 مع كل كيلوغرام إضافي يكتسبه. وعدم حصول الجسم على هذه المواد قد يؤثر على النمو بشكل سلبي".
وتنصح سيلكه ريستماير -الخبيرة بالمعهد الألماني للتغذية- الآباء والأمهات بعدم التخلي عن اللحوم في وجبات الأطفال الذين لا يحبون تناولها، لكنها تنصحهم بالبحث الدائم عن أغذية أخرى تمد الجسم بنفس فوائد اللحوم.
وتقول ريستماير -لمجلة دير شبيغل- "لا يمكن التخلي عن اللحوم والمنتجات الحيوانية ببساطة، لكن يجب العثور على بديل متوازن في الأغذية النباتية".
وتشير الخبيرة إلى فوائد المكسرات والفواكه المجففة في إمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لبناء العضلات، علاوة على كونها غنية بمضادات الأكسدة.
لكن الخطورة قد تكمن في حال كون الأم نباتية؛ إذ ينتقل نقص بعض العناصر الغذائية في جسمها إلى الطفل عن طريق الرضاعة، الأمر الذي يصيب الطفل بمشكلات في النمو كما تظهر غالبا مشكلة نقص فيتامين ب 12 لدى أبناء السيدات النباتيات خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.
لذا ينصح الأطباء النساء النباتيات بالاهتمام بتناول حبوب فيتامين ب 12 بشكل منتظم، علاوة على مراعاة حصول الطفل لاحقا على كميات مناسبة من الزنك والحديد.
1706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع