بغداد-"ساحات التحرير":يكشف بوستر لفيلم سينمائي عرض ببغداد العام 1955 تفاصيل حياة اجتماعية وثقافية حافلة.
فهو يوضح ان هناك عرضا يبدأ التاسعة والنصف مساء...يعني ان المشاهدين يحتاجون الى ساعتين ونصف كي يصلوا الى بيوتهم، اي ان الناس كانت ترجع الى البيت 12 ليلا، في مؤشر على حياة طبيعية ومساءات مفتوحة هذا قبل ستين عاما..
وعن هذا الامر تقول الاديبة العراقية المعروفة لطفية الدليمي" حتى منتصف السبعينيات كنا نعود من الدور الثاني للافلام المختارة في الساعة الواحدة ليلا....قتل الطغاة والغزاة والدعاة احلامنا بعد ان كانت الاحلام تفيض من ينابيع عقولنا المتفتحة للجمال والحياة ".
ويقول السيد هلال فيصل "قبل ستين عاما ...... الايام الجميله وحينما كنّا نتواعد على اللقاء في السينما، حيث كانت الفتاة تحضر مع عائلتها او صديقاتها ونأتي مع الاصدقاء، وقد نحظى بنظرة او ابتسامه طوال مدة الفيلم حتى العلاقات والحب كان ارقى وانظف".
ويقول السيد علي الطائي "كانت سينما غرناطه ودور الساعه التاسعه الذي اغلبه عوائل وكنا نعود الى الكراده مشيا لنتمتع بسرد الفيلم واحداثه، وكنا مطمئنين ﻷن سيارات النجده موجوده لحماية الناس..ومن يجرؤ ليقول وين رايحين؟"
ويختم الكاتب احمد صحن بقوله "انها لم تكن صورة وحسب, انما تحكي قصة بلد تذوق الحياة قبل غيره في المنطقة, واستبدل الحاضر المميت بالماضي المشرق".
744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع