سيف الدين الألوسي
عندما تسأل أي عراقي لا دخل له بالسياسة وأهلها , هل سيبقى وضع البلد على ما عليه ؟ سيجيب والله عيني ما أدري !
ثم تسأل ماذا ستكون نتائج الأنتخابات وما هي نوع الحكومة القادمة ؟ سيجيب والله ما أعرف وفقط الراسخون في العلم هم يعلمون ! تسأله مجددا هل سنبقى كعراقيين في حالة اللا حياة واللا موت ؟ سيجيبك لا أعرف !
مررنا جميعا بتلك الحالة وخصوصا الناس الذين لا يفقهون بالسياسة وهم الأكثرية الساحقة من أهل العراق , ففي بدء الحرب العراقية الايرانية , كان التساؤل خفية وعلنية وبعد أن طالت فترة الحرب وفشل مساعي لجان النوايا الحسنة والمؤتمر الاسلامي وغيرها , كان السؤال متى ستنتهي هذه الحرب ومتى سيعود الجيش الى ثكناته ويعيش البلد بأمان ؟ كان لا أحد يدري أيضا !
نفس السؤال تردد قبيل حرب الكويت وكان هل سينسحب العراق منها ؟ وهل سيتم ضربه ؟ وهل هناك ضربة كيمياوية أو ذرية الخ , وكانت أجابة معظم الناس والله يابه مندري وحتى قادة كبار في الجيش ذلك الوقت .
تم أعادة السؤال نفسه وبصيغة متى سينتهي الحصار على العراق والى متى وو ؟ ولا أحد كان يعرف الوقت والزمان , ثم أخذت الأمور تتصاعد بعد منتصف 2002 وبداية 2003 وكان سؤال الناس ,هل سيتم ضرب العراق ؟ هل سيتم أحتلاله ؟ هل سيتم أسقاط نظامه ؟ وآخر سؤال تلقيته من أحد الجيران كبار السن في شباط 2003 هل هنالك ضربة هذه الايام ؟ فكانت اجابة معظم الناس وأجابتي لا نعرف !!! وبآخر الأمر خرجنا بأستنتاج بأنها لم تكن ضربة فقط , ولكنها نفضة زولية عثولت كل البيت بالتراب والاوساخ !!
هل سيبقى العراقيون ينتظرون مصيرهم وهم لا يعلمون القادم ومصير أولادهم وأحفادهم مدى الدهر ؟ وحتى من هو في غربته القسرية سابقا واليوم ؟
متى نلتفت الى ترتيب البيت بأنفسنا كعراقيين , ونترك الاعتماد على الغير لتقرير مصيرنا ومصير أجيالنا ؟أيضا لا أحد يعرف وسنبقى لا نعرف ولا نعرف ولا نعرف ماذا يدبر لنا من كل الدول !!.. وهزي تمر يا نخلة !
4879 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع