داعش الحقيقة الضائعة

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 11 حزيران/يونيو 2014 06:25

كتب بواسطة: محمد علي الامام

                        محمد علي الامام

لقد كثر الحديث والافعال التي تشير الى تنظيم  الدوله الاسلاميه في العراق والشام والمختصر باسم ( داعش ) وهو التنظيم الذي توحد في عام 2011 ليصبح الاسم اعلاه وقد تناول السياسيون والافراد من العامه بشكل كبير هذا التنظيم حتى بات يشكل هاجسا يخوف الكثير وخاصة الشيعه وانبرت تنظيمات شيعيه بترتيب نفسها لمواجهة هذا التنظيم

ولاننسى ان الكثير من السياسيين في العراق وسوريه استفادوا من هذا التنظيم لمصالح سياسيه ولترويج افعال مقابله ادعوا انها ضد داعش ولغرض التعرف على داعش وامكانياتها ومجال عملها واهدافها لابد من موجز لهذا التنظيم ..
وحسب تقارير المخابرات المختلفه فأن التنظيم بعد اندماجه  تتوفر عنه المعلومات المؤكده التاليه :
1 . يتالف التنظيم من 15000 شخص من المقاتلين والادرايين والقيادات حسب اخر المعلومات لعام 2014.
2 . نطاق العمل في سوريا والعراق ومع مجرى نهر الفرات .
3 . كان التنظيم يمتلك بعض الاسلحه الثقيله مثل الدبابات والمدرعات وصواريخ  ض \ دب و صواريخ ض\ط ولكنه فقد اكثرها في الحرب مع سوريا  وفي الهجمات الكبيره التي قام بها الجيش الامريكي قبل انسحابه من العراق ..
4 . تركيزه على سوريا وجزء منه على العراق ويتواجد في المحافظات السنيه في العراق وبعض المحافظات الشيعيه .
5 . من خلال التحقيق مع بعض اسرى داعش تبين وجود علاقات قويه ماليه واداريه وتنظيميه مع فيلق القدس الايراني وان ايران تحتضن التنظيم وتنسق معه في اختيار الاهداف وتأمين المعلومات .
6 . من مصلحة الحكومه العراقيه والحكومه السوريه ان تتهم داعش بما يجري حتى يقال انهما يقاتلان الارهاب ولكن معظم الدول تعلم علم اليقين ان داعش محدوده وليست لها امكانيه شن هجمات كبيره ومن هذا المنطلق نرى هشاشة البيان الامريكي حول نينوى وان الحكومه الامريكيه ستقدم العون للعراق وكانها لم تقدمه سابقا .
لو نظرنا مليا لهذا التنظيم الذي ترك ثقله في سوريا ولنقل انصافا للحقيقه ان نصفه في سوريا ونصفه الاخر في العراق اي ان ماموجود في العراق يقدر بسبعة آلاف مقاتل يتواجدون حسب ما تصرح به الحكومه العراقيه في المناطق التاليه ( الرمادي \ الفلوجه \ ديالى \ الطارميه \ المشاهده \ سامراء \ جرف الصخر \ بغداد \ بيجي \ نينوى \ بابل \ المدائن \ اليوسفيه \ اللطيفيه \ المحموديه \ المسيب  ) ولو اخذنا عينه بسيطه من قوة هذه المجاميع مقابل اي قوه عسكريه عراقيه لاتقل عن لواء نرى ان القوه الداعشيه تتفوق عليها ويعني ذلك ان القوه لاتقل عن ثلث او ربع قوة الجيش وبعمليه بسيطه نجد ان الاهداف التي تتواجد فيها داعش حسب الروايه الحكوميه تحتاج الى مالايقل عن 20 – 25 ألف مقاتل وان احداث نينوى وحدها يومي 9 و 10 حزيران ولكون نينوى من الاهداف الكبيره جدا وهي ثاني محافظه في العراق ونفوسها تقدر بأربعة ملايين نسمه واكثر ولكي ان تحتل وتتم السيطره عليها والعبره ليس بدخولها بل بالاحتفاظ بالاهداف فيها والتي كانت محميه من قبل قيادة عمليات ( فيلق ) ولم يكن قادرا على السيطره المطلقه عليها فأن المنطق والعلم العسكري يقول انها تحتاج الى مالايقل عن خمسون الف مقاتل لكي يتمكنوا من تأمين المحافظه وحمايتها والدفاع عنها ولاننسى انها بدون غطاء جوي وبدون وسائل استطلاع حديثه وهذا ما تفتقر اليه داعش ولايمكنها ان تؤمنه مهما حاولت وفعلت وما يشاهد من افلام مفبركه وتسريبات اخباريه مقصوده هنا وهناك لااساس لها من الصحه .
وكرأي شخصي من خلال خبرة العمل العسكري والامني واستئناسا بآراء البعض والتي سأدرجها هنا للاستفاده لكي يقتنع القاريء الكريم ان ما حدث ويحدث ليس من قيل داعش وقد تكون داعش جزءا يسيرا منه ولكنها ليس الكل بالتاكيد ..
1 . اشار موقع ( رجا نيوز ) التابع للحرس الثوري الايراني وباللغه الفارسيه واستنادا لتقارير عملائه المنتشرين في العراق وخاصة سامراء والكاظميه وتلعفر والنجف وكربلاء وغيرها مانصه ( ان الهجوم على سامراء كان من قبل الحرس الجمهوري الخاص وفدائيي صدام وداعش ) . وهذا التقرير نشر في الموقع اعلاه ويمكن مراجعته .
2 . يقول الاعلامي المعروف الدكتور فيصل القاسم عل صفحته في القيس بوك وتوتير مانصه ( لقد وردني بان القوات التي دخلت واحتلت الموصل هي قوات عراقيه معظمها من البعثيين والاسلاميين ومن تنظيمات الجيش العراقي السابق )
   .
3 . بيا ن حركة المقاومه القوميه الاسلاميه ( الجهاد والتحرير ) اشارت بوضوح الى ان العمليه من عمليات الجبهه والجبهه تتألف من تسعة فصائل مقاومه من التي قاتلت الجيش الامريكي وهي مدربه تدريب راقي جدا ومسلحه باحدث الاسلحه ولديها جهاز استخباري عالي المستوى ومنظمه رصد كفوءه .
السؤال الذي يطرح للذين لايزالون يعتقدون بأن داعش من تقوم بهذه الاعمال وهذا الفهم الخاطيء بناه هؤلاء نتيجه الحشو المستمر من الحكومه التي جعلت من داعش شماعة لتحشيد الاصوات والطائفيه واشعال حرب اهليه ..وللعلم ان جبهة الجهاد والتحرير فيها من كل المكونات والاديان والمذاهب العراقيه الوطنيه ..
مع الف سلامه ياعراق

محمد علي الامام