زيد الحلي
ثمان مطالبات ، توجه بها المثقفون والأدباء والأكاديميون في محافظة صلاح الدين ، جسدوا فيها معاناتهم ، نتيجة هجرتهم القسرية الى اقليم كردستان بسبب الحوادث المعروفة ..
وهي بالتأكيد مشابهة تماماً لمعاناة المواطنين كافة الذين اجبرتهم تلك الحوادث، ففروا ناجين بأنفسهم ، تاركين بيوتهم وحاجاتهم الى القدر ، الذي بات لايرحم برغم ايام الشهر الفضيل .. ويحدثنا الصديق ، الكاتب والأكاديمي في جامعة صلاح الدين د. فرج ياسين ، عن تلك الظروف التي تتشابه ، مع بقية محافظات الأنبار وديالى وكركوك والموصل ، مطالبا الجهات المعنية بالشأن الثقافي الإلتفات اليها والسعي الى تدارك تداعياتها ، قبل ان تشكل جبلاً جليدياً مدمراً ، فوق جبال الأسى التي تتشكل هنا وهناك من دون ان يعي خطورتها من بأيديهم الأمر! لخص الأديب د. فرج ياسين ، تلك المطالبات بالعمل على صرف مستحقات ورواتب الموظفين كافة والمتقاعدين من المناطق الآمنة في كركوك وكردستان واستحداث الآليات المناسبة لذلك ، وصرف منحة الطوارئ لكل عائلة نازحة وهي حق كفله القانون والتشاور والتنسيق مع المسؤولين في حكومة كردستان لحل مسألة السماح للنازحين بالدخول وتسهيل الإقامة ولاسيما في السليمانية حيث ان مدة الإقامة للوافدين هي (5) ايام او اسبوع كأقصى حد فضلا عن مشكلة الحصول على موافقة اقامة اضافية من ( الاسايش) حيث تم اخراج العديد من النازحين من البيوت المستأجرة لعدم موافقة الاسايش مما اضطرهم الى استئجار غرف في الفنادق يصل سعر الليلة الواحدة الى 200دولار. والدعوة لعمل لجان خاصة في اربيل والسليمانية وكركوك لإحصاء عدد النازحين بغرض تقديم المساعدات المالية والعينية لهم ، ولجان اخرى لتعويض اصحاب البيوت والمحال المتضررة بالقصف وتعويض اهالي الضحايا ، ومطالبة حكومة كردستان بتوفير محطات تعبئة وقود اضافية للنازحين حيث تم حصرهم بمحطة واحدة ، والتنسيق مع منظمات الإغاثة ومنظمات اللاجئين ووزارة الهجرة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الاخرى وبشكل فوري لانقاذ الاهالي النازحة التي استنفدت اموالها ومدخراتها ، وتحسين الأوضاع الانسانية لمن بقي في المدن المنكوبة بتوفير المواد الغذائية والمحروقات وغاز الطبخ والكهرباء ، وفك الحصار المفروض على مدينة سامراء. وقال بيان وقعه اتحاد الادباء والكتاب واتحاد الفنانين وعدد من المثقفين والاكاديميين والحقوقيين في صلاح الدين نقله الينا الصديق د. فرج ( ان الحرص على المواطنين وحياتهم وامنهم ومعيشتهم هو واجب وحق من الحقوق الاساسية التي تفرضها الأعراف الدولية في زمن الحروب لذا نهيب بالمسؤولين وذوي الضمائر الانسانية والتحرريين ودعاة حقوق الانسان والمنظمات الانسانية كافة الى تقديم كل اشكال الدعم اللازم للجماهير المنكوبة آملين ان تنقشع هذة المحنة عن الشعب العراقي ، ونرجو الإستجابة السريعة لما تضمنه هذا البيان من معاناة المواطنين وعدم اهمال اية فقرة منه ، علماً اننا سنواصل المطالبة بحقوق النازحين الذين يعانون نفاد المال وارتفاع اسعار الايجارات بشكل كبير في هذه الأزمة وسنعمل لجان متابعة مع مجلس المحافظة والعوائل النازحة وسنتابع الأمر بكل مستجداته ، متمنين من الله عز وجل ان يحفظ كل مدننا ويوحدنا تحت راية وطن آمن مطمئن وانه على ذلك لقدير) إنتهى بيان المثقفين في صلاح الدين ، وهو صدى للمحافظات الاخرى ، فهل تتحقق المناشدات ، وهي يسيرة كما اظن ..؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
407 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع