أنتِ

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 17 تموز/يوليو 2014 14:56

كتب بواسطة: د . هاشم عبود الموسوي

د.هاشم عبود الموسوي

من أي فردوسٍ أتيتِ
وبأيِ أوتارٍ عزفتِ
فاهتز مني..
ما تخدّرَ من شعورْ
أنا في خريف العمرِ أجترُ تعاويذ السطورْ
كيفَ جئتِ ..
وتربعتِ على عرشٍ تهاوى من دهورْ
أنتِ غيرّتِ تراتيب الفصولْ
أنتِ أبدلتِ تباشير إنتهائي بابتدائي
باحتفال العمر ..
مزّقتِ لحاءات السنين
وأنا ما بين خوفي وارتيابي .. يقتلني حلم اقترابي
فكيف أخلع أردية الوقارْ
وأمدُّ إليكِ في خجلٍ يدي
وكيف تشتبك الأصابعُ بالأصابعْ
وكيف أنجو من رِهابي

أنتِ غيرتِ تواريخ انفجارِ الشمسِ..
والعصر الجليدي ..
ونقلتِ المدَّ والجزر
من الأنهار للقلب الشغوفِ
فتعالي لملمي عمري وآهات جُثاثي
قبل أن تذرو الرياح بما ..
تبقى من لُهاثي
وخذيني لجزيرهْ
ليس فيها غيرنا
وإحفري قبري هناك
وإعزفي ما شئتِ أن تعزفي لي
من تواشيح الخلودِ
فعلى يديكِ يا آسرتي
هُناك أُولدُ من جديدْ
وعلى يديكِ ..
أموتُ أسعدُ من سعيدْ