هل العله في السياسه ام السياسيين ام الشعب؟؟

                                                                             

                           محمد علي الامام


نحن شعب لايجرأ ان يقول لحكامه انكم لصوص وانكم عملاء وانكم اوغاد وانكم حثاله ....

نحن شعب يستحي أن يكون وطنيا وينحني للاجنبي خجلا وليس عماله فقط  .
نحن نصنع الطغاة ونحن نركع ونسجد للجلادين ونحن نسكت على اللصوص ونحن نصدق كل مايقوله علماؤنا وسادتنا والغريب اننا على طول الخط نشتكي من الجميع ..
 نطيعهم ونحن نعلم انهم في حضن الاجنبي تربوا ومن حليب ايران رضعوا ومن المال الحرام عاشوا ومن نفط العراق اثروا ومع هذا وذاك نطيعهم بل ونلوث اصابعنا تحية واعجاب واختيار لهم ..
   
 كل يوم و ساعة نعوي ونصيح ونستنجد الاخرين باننا مظلومون ومغلوبون على امرنا ومبتلون وعندما تحين الساعه مصفقون ورادحون ومتملقون ومادحون ومطربون وممجدون بالكذب وبالرياء ..

منذ ذلك التاريخ يوم قطف الحجاج رؤوسنا عندما اينعت بيديه والى ان جاء غلمان الدعوه ليكملوا علينا عملية القطف والقتل والاذلال والسرقه ونحن نرقص لكل حاكم مثل الذبيحه ترقص من الالم ..
آه كم نحن بحاجة الى الف حجاج حتى ينظف العراق من هذا الوباء ..
ركعنا وسجدنا لاقوام وامراء ورؤساء وملوك من كل لون وقومية وصنف وكل يوم ندعو بالخفاء من الله ان يخلصنا منهم وفي الصباح نصفق ونرقص لهم ..

وكلما غادر سلطان منهم اكثرنا من اللعن عليه وجاء آخراتعس منه دعونا الله غير مخلصين ان يعيد لنا مافات لان ماجاء اردأ واسوء من سابقه ..

نقول للعراقي ارفع رأسك لانك عراقي والاجنبي يتمتع بنسائنا وامولنا ونفطنا ويدفع بالدولار او التومان وامام اعيننا كم نحن مملوؤين وقاحه  ..

كل يوم يسوقونا الى حفلة اسموها الانتخابات وفي الخفاء يحاك غير الذي في العلن وترى نفس الاسماء تتكرر وتتبادل الادوار والمناصب لتسرق من جديد وكأن المائده لاتحلى الا بتذوق كل الاصناف من السرقه وماذا جنينا على مدى  12 عاما من التجربه الفذه الديمقراطيه والعمليه السياسيه وكم لونا اصابعنا البنفسجيه وظهرت نفس النتائج ,, اللصوص ,, القوادين ,, السفله ,, العملاء ,, المابونين ,, الرعاع ,, الاميين ,, قسمة  بينهم يتداولوها ..
ليس غريبا في العراق العظيم ان يستوي الاعمى والبصير لاننا اما لانفقه او لانخجل وفقدنا الحياء او استولى علينا النفاق ..
كيف لا وكل يوم مزيدا من القتلى ومزيدا من الارامل والايتام ولم تكتفوا حتى بات لدينا شعب من النازحين والمهجرين لاننا لم نكتفي بما جري في تلك السنين لنضيف عليها اخرين ..
نهبوا البلد والاثار والتاريخ فلم يعد لدينا لاسومر ولا بابل ولااكد ولا هارون الرشيد ... اصبروا فأن الدور على ماتبقى لتصبحوا يوما ولن تجدوا لاالحسين موجود ولا العباس ولا اسد الاسلام وجميعهم قد نزحوا الى ايران ..
هل سمعتم يوما ان العراق على باب الافلاس ؟؟ هذة اول مرة تحصل ؟؟ نعم فان سياسيوا زمن العهر يفعلون كل ماهو غريب وفريد ..

 اين كنتم يوم كانت رؤوس أبنائنا "تقطع" على الهوية وترمى في مزابل الطريق؟

يوم نحروا السني في الشعله والشيعي في العامرية؟

اين صلاتكم وصيامكم وعزائكم يوم "لطشت" الحكومة المصرف المركزي ومصرف الزويه وقتلت الحراس  ؟؟
وكم قضيه فتح فيها الساسه تحقيق ولم تظهر نتائجها بالالاف ؟؟
 لو كنتم عراقيون اصلاء مارضيتم ان يمثلكم مأبون ليس لديه هويه عراقيه ويحمل الجنسيه الاسرائيليه ..  
لو كنتم تخجلون لما تمزق البلد بحواجز كونكريتية

لو كنتم تخجلون لما ضحكوا عليكم بشعارات الحرية والرفاهية والتحرير

لو كانت لديكم قليلا من الغيره العراقيه لما نحروكم بالطائفية وبالشركات الأمنية وبالارهاب الكاذب واليوم بداعش الامريكيه ..

لو كنتم عراقيون فعلا  لما أنتظرتم  اثني عشرة سنه ولاتزالون مع الدجل والكذب وجديد امريكا الداعشيه ولازلتم مصدقين ولاهثين ترقصون على انغام الدجل ..

لو كنتم تستحون لما رضيتم بمسلسل حرائق الوزارات و بحكومة السرقات النفطية وهروب السراق تحت سمع ونظر الجميع  ..

لصوص يتصارعون على الكراسي والثمن إراقة الدماء الزكية..

الف مليار ضاعت وانتفخ بها دعاة الدين والنزاهه والديمقراطيه وتخلف البلد عشرات السنين و المهم ان ترضى علينا امريكا وبريطانيا و ايران ومعها شلة السرسريه وتمتلىء جيوب ابو اسراء ومعه الدعوجيه وينتفخ اللصوص ويحققون احلامهم الورديه ويمتلكون القصور والمقاطعات الزراعيه في لندن ودبي وباريس وطهران ..

وكل هذا ولاتزالون تتحدثون بالعمليه السياسيه والموصل ضاعت والانبار ضاعت وصلاح الدين تفتت وداعش تعنترت والقوات الامريكيه عادت واصبح الارهابي محرر العراق واصبح اللصوص منقذي البلد ؟؟
السنا نعيش مهزلة سوف يبصق علينا احفادنا عندما يقرؤن مافعلنا وماقدمنا ...
نحن فعلا شعبا لانستحق ان نسمى شعب


محمد علي الامام


  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع