صديق المجلة الدائم
منذ الشهر تقريبا والوضع العراقي مضطرب وتعم البلاد موجه غير مسبوقه من التظاهرات والاعتصامات وارتفاع سقوف المطالبات وقد وصلت الى اسقاط الحكومه وقد تصل الاسبوع القادم الى اسقاط العمليه السياسيه الفاشله والبرلمان العاطل معطل والحكومه غير مكتملة النصاب بعد ان ةقاطعتها كتلة العراقيه والتحالف الكوردستاني ,,
حاولت الحكومه وبعض الابواق المدافعه والمأجوره هنا وهناك ومنها ما ينشره بعض المرتزقه في مجلتنا العزيزه وغيرها ان تنفخ في حكومه فشلت في كل شيء ولم تتمكن من تقديم اي شيء سوى تأمين الزيارات الدينيه وتأمين مستلزماتها من طعام ونقل وحمايه وقطع الطرق ومنح العطل الرسميه وصرف المبالغ للمواكب والعراق يقبع تحت حاله لايمكن لاي شريف يمتلك اي نسبة من الشرف ان يقبل بها فهناك ثمانية ملايين انسان تحت خط الفقر وهناك سبعة ملايين عاطل وسبعة ملايين اخرى من الاميين وخمسة ملايين يتيم ومليون ونصف ارمله و2 مليون متقاعد لايكفيه راتبه سد الرمق ومليون اخر من المعوقين والباقي هم من لصوص العراق وعلى رأسهم الاحزاب الدينيه والسياسيه والفاسدين ولاادري كم هي نسبتهم لباقي العراقيين..
بعد ان تورط المالكي واشعل فتيل ازمه اخرى اعتقد انها ستمر كما مرت مماثلتها مع طارق الهاشمي والازمه مع الاخوه الكورد وحاول ان بعزف على الوتر القومي تاره والوتر الطائفي تارة اخرى ولكنه يبدو قد فشل فشلا ذريعا ولم تنجح نصائح العم خامنئي,,, ولكنه لم يتوقع ان تكون هذه الاخيره هي عود الكبريت الذي سيشعل النار التي لم ولن تنطفىء الا بسقوطه بل وسقوط العمليه السياسيه العرجاء التي وضعها الطائفيون لادارة العراق على اساس الغالب والمغلوب وعلى اساس الاكثريه المفترضه على الاقليه المفترضه وفي تقسيم غريب لم يحصل في اي مكان في العالم وهو من صنع مطبخ المخابرات الانكليزيه ,
ا ن اي تقسيم في اي مجتمع يخضع للاعتبارات التاليه ,, اما قوميا او دينيا او مذهبيا ولكن الاخوه الانكليز كما هو شأنهم دائما والمعروفين به الا وهو (الخباثه ) المفرطه ابتدعوا تقسيمات جديده وهي العرب السنه , والشيعه , والكورد . ولااحد يدري لماذا فقط السنه هم عرب وهل الشيعه ليسوا عربا وهل الاخوه الكورد ليسوا سنه ؟؟؟ اسئله كثيره طرحت ولكن لا مجيب .
هذا ليس الموضوع الاساسي لمقالتنا ولابد ان اشير بشكل واضح ان العراق اليوم يمر باخطر مرحله في حياته فهو امام خيارات ثلاثه احلاها مر علقم ,, اما الاقتتال الطائفي او حتى القومي ,, واما التقسيم وهذا اسهل وأأمن الحلول . واما ألتشرذم بين دول الجوار وتوزيع العراق اجزاء على هذه الدول فأن تركيا تدعي ان لها حق قانوني بموجب اتفاقية 1923 م في الموصل اذا ما حدث فيها تغيير في سكانها او حدودها وهو ما يحصل اليوم والمحافظات الغربيه ستكون مع الاردن عودا الى النظام الملكي ,اما الاخوه في الجنوب فسوف ينقسمون بين الذاهبين الى ايران والى الكويت والى السعوديه او اعلان دولة البصره تحت رعايه ايرانيه او كويتيه..
كيف يمكن تلافي كل ذلك ؟؟ قبل الخوض بالحلول يجب ان تكون هناك حالة من التجرد الطائفي والعنصري والنظر الى العراق قبل كل شىء فعندما نفقد العراق لن ينفع المذهب ولا القوميه ولاحزب ما ولا ملة ما و لغرض الوصول الى الحلول الناجعه للبلد :
1-انسحاب الاحزاب الدينيه من العمل السياسي والانكفاء لاغراض الدين او الغاء هذه الاحزاب وتحويلها الى منظمات دينيه .
2-تسليم السلطه الى الشخصيات التكنوقراط الكفوءه لغرض المباشره بحملة اصلاح ومحاربة الفساد .
3-الغاء جميع القوانين التي اصدرتها سلطة الاحتلال .
4-اعادة كتابة الدستور وتعديل فقراته ومواده التي كتبت تحت سلطة الاحتلال ولذلك فأنه يعتبر غير وطني .
5-اصدار وثيقة شرف وعهد لجميع العراقيين تحرم دمائهم واموالهم واعراضهم بعضهم على بعض ويرافق ذلك اصدار عفوا عاما باستثناء الفاسدين .
6-منع قيام اي حزب ديني ومنعه من العمل السياسي لان ما جرى اثبت ان هؤلاء الاحزاب سبب خراب البلد .
7-اعادة النظر بالجيش والشرطه والوزارت كافه واعتماد الكفاءه والخبره بعيد عن الحزبيه ونظرة الانتقام والمحسوبيه والطائفيه والعنصريه .
8-اعطاء الحكومه الجديده فتره انتقاليه لمه لاتزيد عن 5 سنوات وتجري بعدها انتخابات عامه ويكون فيها الحكم رئاسي بدلا من الحالي لانه اثبت عدم صلاحيته ..
اذا لم يستفاد من الوقت المتبقي لاتخاذ الاجراءات الازمه لتصحيح الاوضاع فان العراق سائر الى مصير مظلم وفق السيناريوهات التى ذكرناها اعلاه وستكون نهاية العراق على عاتق حزب الدعوه والشيعه ولن يرحم العراقيين ولا التاريخ من اسقط العراق بهذا الحال ابدا ..
الله اشهد اني بلغت اللهم اشهد ..
صديق المجله \ بغداد في22/01/2013
626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع