فعاليات مؤتمر رابطة المرأة العراقية الثامن

                                      

                                              علي الزاغيني

         

المراة العراقية تحديات ونضال لبناء السلم والديمقراطية في عراق مدني

                

صباح يوم عراقي جميل  اشرقت به شمس الوطن  ليكون للمراة  اشراقة جميلة وهي تزهو بالحب والخير والجمال  لحضور \فعاليات المؤتمر الثامن لرابطة العراقية الذي  اقيم على قاعة فندق قصر السدير في الاول من شباط  وسط حضور من المثقفين ورجال السياسة ومن مختلف المحافظات لعيبروا عن تأئيدهم للمراة ومساندتهم لها في تحقيق مطالبها المشروعة بالمساواة والحقوق لانها نصف المجتمع واكثر من نصف لانها الام والاخت والزوجة والحبيبة والصديقة ورفيقة الدرب الطويل  التي طالما ضحت ولا زالت تضحي من اجل الوطن .

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني العراقي   بصوت الفنان علي حافظ  مصحوبا بالعزف المنفرد على الة العود  .
بعدها  وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح شهداء الوطن وشهيدات رابطة المراة العراقية
كلمة رابطة المراة  العراقية القتها السيدة شيمران مروكي   
الحضور الكرام .. الاخوات والاخوة الافاضل .. الصديقات والاصدقاء الاعزاء
السلام عليكم
بأسم السكرتارية ونيابة عن زميلاتي في رابطة المراة العراقية  ارحب بكم واثمن  حضوركم حفل الافتتاح لمؤتمرنا الثامن الذي ينعقد اليوم  في ظل ظروف سياسية وامنية ما زالت معقدة وغير مستقرة رغم مرور 10 سنوات على التغيير وانحسار ظلام وظلم الدكتاتورية في بلادنا .
ينعقد المؤتمر الثامن لرابطة المراة العراقية في ظروف غير طبيعية  تضع المزيد من التحديات امامنا نحن نساء العراق اللواتي ندفع يوميا الثمن مضاعفا لكل اخفاق وطني , مما يتطلب منا بذل المزيد للتصدي لمثل هذه التعقيدات في سبيل وطن امن ومستقر.
ان انعدام الثقة بين الفرقاء السياسين العراقيين يجعل المشهد اكثر تعقيدا , فالافتقار الى اجراءات تعزيز الثقة والاحتكام الى العقل هي السبب فيما يحصل اليوم بين الكتل السياسية لنعلن من هنا حاجتنا الماسة كمنظمات مجتمع مدني لتعزيز الحوار  وبناء الثقة ولفت انتباه الجميع الى اهمية ان نثق ببعضنا ليس بالكلام فقط ولكن بالعمل على ارض الواقع , من خلال حكومة الشراكة التي تعني تعزيز مشاركة الجميع بصنع القرار نساء ورجال , وهو الحل المنطقي لعراق الديمقراطية ويؤمن بسيادة القانون .
لايفيد العراق ان يبقى عالقا في المستوى السياسي تاركا الامن  والاقتصاد وهما الملفان الاهم والاخطر , فالامن  يمس المواطن في حياته , والاقتصاد يمس المواطن في كرامته , ومتى ما  انتهى السياسيون من الملف السياسي سيصبح بالامكان ان نشهد تحسنا امنيا والذي يعتبر الشرط الاساس للبدء ببناء الاقتصاد العراقي .
لهذا يتطلب من جميع منظمات المجتمع المدني وعرفة وايجاد اليات ضغط مناسبة تدفع السياسيين للنتهاء من السجالات السياسية والعديمة الجدوى للانتقال الى العمل لتعزيز الامن وتطوير الاقتصاد .

شهدت الفترة بين انعقاد المؤتمر السابع للرابطة وبين انعقاد المؤتمر الثامن , حالة عدم الاستقرار السياسي وضعف الاداء الحكومي والتي بسببها  لازالت تعاني المراة في المدينة والريف من ظروف صعبة ادت الى تراجع كبير في كافة الجوانب السياسية والصحية والتعليمية والاقتصادية والثقافية , وتبقى مشاركة النساء محدودة في الادوار الرسمية وادوار المراقبة وهذا يجب ان يتغير .
وعلى الرغم من جهود الجميع في ولادة دولة عراقية في شكلها  تبدو مدنية وديمقراطية ومؤسساتية , الا ان المراة العراقية ظلت تتعرض الى مختلف اشكال العنف الاسري والاجتماعي كما تواجه افة الفقر والحاجة الى الضمان الاقتصادي وتعالت في هذه الفترة الكثير من الاصوات المنادية بالافكار والعادات والتقاليد البالية التي تذل المراة وتبرر الظلم والعنف بحقها في العائلة وفي بيت الزوجية وكمطلقة وارملة , واصدرت تشريعات وتعليمات تكرس ذلك وتناقض مبدا مساواتها بالرجل .
وفي جوانب اخرى برزت معاناة الكثيرات من كونهن زوجات ضحايا سياسة النظام السابق وحروبه من المفقودين والمغيبن في السجون والمعتقلات .
وما انفكت الاوضاع الامنية السيئة في عموم العراق بسبب الصراعات بين القوى المتنفذة  من جهة والخروقات وضعف الاجهزة الامنية  من جهة اخرى , خاصة اعمال التخريب والتفجيرات تحصد يوميا ارواح الابرياء من النساء والاطفال والرجال فيتزايد عدد الامهات الارامل وعدد الاطفال اليتامى ومعظمهن يعانين من سوء التغية والامراض المزمنة والانتقالية وارتفاع  نسبة الامية , وقسم كبير منهم من ذوي الاجتياجات الخاصة .
وفي ظروف استمرار الازمة الاقتصادية والضائقة المعيشية وتنامي البطالة تعاني الامهات الامرين خاصة منهن الارامل اللواتي يتحملن اعباء اعالة اطفالهن اليتامى كذلك معاناة غيرهن من حالات العزوبية التي استشرت في المجتمع من جراء عزوف الشباب عن الزواج , فظلا عن التفكك الاسري وكثرة حالات الطلاق والانفصال بين الازواج , كما انتشرت وتفاقمت ظواهر خطيرة اخرى مثل الزواج المؤقت والاتجار بالنساء الى جانب تسرب الاطفال من المدارس واضطرارهم للعمل من اجل اسرهم وامهاتهم على مواجهة اعباء الحياة .
ويجري تشغيل الصغار والاحداث على نطاق واسع وفق شروط عمل مجحفة وباجور زهيدة جدا , وهم يتعرضون خلال ذلك الى شتى صنوف الاذى الجسدي والنفسي والاخلاقي , وادى ذلك الى انتشار ظواهر اخرى اشد خطورة في اواسط الاطفال والاحداث مثل تعاطي المخدرات وازدياد الجنوح وممارسة الجريمة خاصة فب الاحياء الاشد فقرا وتسول الاطفال والاتجار بالبشر .
بعد اقامة نظام مدني ديمقراطي كانت تتطلع النساء العراقيات الى الخلاص من كل ظواهر الحيف والتهميش الذي لحق بهن , وعلى الرغم من الانجازات التي حققتها ناشطات الحركة النسوية الا ان مسار الاحداث الفعلي يبين ان تحقيق هذا الامل يصطدم بعوائق جدية ,
وفي ظل الاوضاع الامنية المعقدة وما يرافقها من ازمة بنيوية وفوضى اقتصادية ودور العديد من القوى التي تنظر للمراة نظرة دونية , تراجع تمثيل النساء في السلطة التنفيذية حيث تشكلت الحكومة الاولى باربع وزارات تدار من قبل نساء وتراجع العدد بعد وزيرة الدولة لشؤون المراة ليصبح  العدد 3 فقط وفي الانتحابات الاخيرة بلغت نسبة مشاركة النساء في البرلمان 25% , الا ان التمثيل النسائي غاب تماما عن هئية الرئاسة في السلطة التشريعية وغاب ايضا عن لجنة الامن والدفاع ,وتراجعت مشاركة النساء في السلطة التنفيذية لتولي وزارة الدولة لشؤون المراة فقط , الى امراة .. كما تراجع ايضا تمثيل النساء  بمنصب وكالات  الوزارات بعد ان تولت النساء وكالة وزارة الداخلية والتجارة بمراحل مختلفة فظلا عن الغياب التام للتوازن الجندري في رئاسة الجامعات العراقية والهيئات غير مرتبطة بوزارة .
ولعل المؤشرات الاخطر التي عبرت بشكل واضح عن التغييب المتعمد للنساء التي تمثلت في تغيبهن عن المفاوضات  التي امتدت لاشهر بهدف تشكيل حكومة الشراكة الوطنية  وتهميش النساء عن مفاوضات واجتماعات المصالحة الوطنية التي تتعاطى مع القضايا الحيوية , كذلك اعمال اللجان التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي مزمع انعقاده العام 2012 والذي فتح الباب لمناقشة اوسع واكثر عمقا للتشاور مع عدد من عضوات واعضاء مجلس النواب لتدارس اسباب هذا التغيب  وما هي  مبادرات  النساء للحد منه او التعاطي معه .
وهذه المؤشرات باتت تقلق الكثير من المدافعات والمدافعين عن حقوق المراة ويتوجب بذل المزيد في مواجهة الاراء و الافعال الرامية الى تحجيم دور المراة والابقاء عليها حبيسة البيت ورهينة بالعادات والتقاليد البالية .
ان التصدي لهذه الظروف والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها المراة يتطلبان العمل على تحقيق ما يلي :-
1. توجيد جهود الحركة النسوية على اساس الحقوق المشتركة للنساء عبر ايجاد افضل صيغ التنسيق والعمل المشترك من اجل نشر ثقافة التسامح واحترام الاخر وتعزيز الحوار وضمان تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة في الحقوق .
 2. مواصلة السعي لتخليص الدستور من الثغرات التي يعاني منها فيما يخص المراة بما يكفل المساواة النامة بين المراة والرجل في كافة الميادين والمستويات دون استثناء .
3. الغاء  وتعديل جميع القوانين المخالفة للائحة حقوق الانسان واتفاقية  القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة (سيداو) وتلك التي تستهين بور المراة ومكانتها في المجتمع .
4. دعم جهود المراة للحصول على فرص عمل وضمان تمكينها الاقتصادي وتامين اجر مساو لاجر الرجل في العمل ولغاء كافة القرارات التمييزية والتي تفضل توظيف الرجل على المراة .
5. تامين  فرص مناسبة لمساعدة المراة في تحمل اعباء تربية الاطفال مع الرجل من خلال فتح دور الحضانة  ورياض الاطفال  ودور للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة .
6. خلق الظروف المناسبة التي تضمن المشاركة  الفعالة للمراة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وزيادة نسبة الكوتا  الى 30% كحد ادنى من اجل التوازن  في النوع الاجتماعي وانسجاما مع مضامين قرار مجلس الامن المرقم 1325 لضمان مشاركة النساء بشكل اوسع في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات وداخل الاخزاب وكافة مواقع  صنع القرار معتمدين على الكفاءة العالية بعيدا عن نهج المحاصصة  الطائفية والتوفقات السياسية .
...............................
وبعدها توالت الكلمات بالمناسبة
كلمة شبكة النساء العراقيات القتها السيدة سلمى جبو
كلمة شبكة المستقبل الديمقراطية العراقية القتها السيدة علياء حسين

الاخوات العزيزات عضوات المؤتمر
الحضور الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله
يسرنا في شبكة المستقبل  ان نتقدم باحر التهاني واجمل باقات ورد عطرة لرابطة المراة العراقية وعضواتها  وهي تعقد مؤتمرها الثامن .
ان رابطة المراة العراقية العضو المؤسس لشبكتنا كمنظمة مجتمع مدني عراقية لعبت دورا فاعلا في تنشيط عمل الشبكة وتعزيز دورها على مختلف الاصعدة محليا وعربيا وعالميا واكدت على اهمية تواجدها واكدت على اهمية تواجدها  في مختلف المناطق العراقية لتكون منظمة رائدة في الدفاع عن حقوق ومصالح وقضايا المراة العراقية .
 

ان رابطة المراة العراقية وهي تعقد مؤتمرها هذا تدرك تمام الادراك ان عملها ونشاطها الديمقراطي الذي تقوم به حاليا  في اجواء  شديدة التعقيد  لايمكن ان يحقق اسمى ايات غاياته اذا لم يحط بدعم ومساندة منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية  والتقدمية والديمقراطية عموما , انطلاقا من  ايمانها بعدالة قضيتها التي هي قضيت الشعب عموما , وبان عملها الديمقراطي هذا ليس سوى رافد من مجموعة كبيرة من الروافد التي تصب في مجرى النضال اليومي لشعبنا العراقي في صراعه المرير مع قوى التخلف والطائفية والمحاصصة المقيتة .
الاخوات العزيزات ... الحضور الكريم
ان نضال  رابطة المراة العراقية ومعها منظمات المجتمع المدني ومنها شيكة  المستقبل الديمقراطية العراقية تعمل بروح المسؤولية  الوطنية لتحقيق الامال والطموحات  والاكثر وضوحا في عملية استشراف افاق المستقبل المشرق  القريب لعموم العراقيين رجالا ونساء ولعراق ينعم بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والسلم الاهلي  رغم تعقيدات الظروف الحالية وضخامة المعاناة التي يرزخ تحت وطأتها مجتمعنا العراقي بشكل عام .
الف تهنئة من القلب لرابطة المراة العراقية وهي تعقد مؤتمرها الثامن , الف تحية لرائدات الحركة النسوية العراقية اللواتي ساهمن في ارساء اروع تاريخ للمراة العراقية المكافحة  من اجل المساواة  والسعادة  للطفولة في عراق ديمقراطي
عاش المؤتمر الثامن  لرابطة المراة العراقية
والسلام عليكم
......................................
كلمة للسيدة غادة العاملي
كلمة رابطة المراة االعراقية القتها السيدة فريدة
للرجل حصة ايضا في هذا المؤتمر من خلال الشعر بمشاركة الشاعر حسين القاصد والشاعر رائد الاسدي  وايضا المطرب محمد زبون بمجموعة من الاغاني العراقية الاصيلة التي تغنت بالوطن والمراة والحب حيث نالت اعجاب الحضور وتفاعلهم مع هذه الاغاني الرائعة .
وقد تلقت رابطة المراة العراقية العديد من باقات الزهور وبطاقات التهاني  بمناسبة انعقاد المؤتمر متمنين للرابطة دوام النضال من اجل نصرة المراة وضمان حقوقها التي كفلها القانون والمجتمع ومشاركة الرجل في جميم مجالات الحياة .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

813 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع