أسيت يلده خائي
الأحد الجديد
يسمى بالأحد الجديد لأنة زمن وميلاد جديد بتاريخ البشرية زمن البنوّة لله والأخوّة بين البشر زمن الفداء والمصالحة بثقافة المحبة والرحمة والمتجليتين بذروتهم في شخص المسيح ....أيضا تحتفل الكنائس بهذا اليوم بعيد الرحمة الإلهية ويسمى إيضا (بأحد توما) ويُسمَى (أحد الحدود) أو (الأحد الجديد) وهو واحد من الأعياد السيدية الصغرى؛ لأنه ذكرى تثبيت الخلاص، فاليوم الأول للقيامة واليوم الثامن لهما وحدتهما الحميمة؛ إذ بعد ثمانية أيام (أوكتاف القيامة)أي بعد سبعة أيام نعيِّد بأحد توما في الأحد التالي لأحد للقيامة؛ لأن توما لم يعُد رمزًا للشك؛ بل ليقين القيامة.
لأحد الجديد أي الأحد الأول بعد القيامة (ثامن يوم بعد القيامة) إذ بقيامة الرب من الأموات (الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا) (2 كو 5: 17).. فيه ظهر الرب بعد قيامته مرة أخرى لتلاميذه والأبواب مغلقة كما سبق أن ولد من العذراء مريم وبتوليتها مختومة، وكما قام من بين الأموات بقوة لاهوتية والقبر مختوم.
ومن الشخصيات البارزة هنا في هذا الظهور توما أحد تلاميذه، إذ كان معهم هذه المرة فأراد السيد المسيح أن يزيل شكوكه لذا أول شيء أراه اثر المسامير والحربة فللوقت آمن قائلًا: (ربى وإلهي)كما ظهر لأتنين من تلاميذه كانا منطلقين الى قرية عمواس وساره معهم طوال الطريق ..كما ظهر لبعضهم على بحر طبرية وأكل معهم سمكا وهذا ماعدا ظهوراته لأخرى طيلة الأربعين يوما قبل صعوده إلى السماء قد علم تلاميذه أي بيت دخلتموه فقولوا اولأ (سلام لكم لهذا البيت فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه ) هكذا كان يظهر لتلاميذه بكلمة سلام لكم وقال الذي سلام مع نفسه هو في سلام مع الناس وفي سلام مع الله متمتع باله السلام
السيد المسيح لم يوبخ توما أو ينتهره في شكه هذا ولكن في حنو وإشفاق نظر إليه ووهبه قوة الإيمان (لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) (1 تى 2: 5).. سمح الله لتوما أن يضع يده في جنبه فكم كان موضع الحربة متسعا حتى يكفى لان يضع توما يده فيه.. أيضًا يلمس اثر الجراح التي للمسامير في يديه ورجليه ليزيل شكوكه فيعترف من عمق قلبه قائلًا (ربى وإلهي).. إن شك توما كان ذا أهمية، فالسيد المسيح أبقى اثر المسامير والحربة، ومازالت لتكون برهانًا ساطعًا وستظل تؤكد أن الابن الكلمة هو الذي صلب وقبر ثم قام.. بجانب هذا نستطيع أن نقول انه لا يكفى أن يكون الرب معنا ولكن أن نحس أيضًا بوجوده فينا كل حين، فلقد كان مع تلميذه إن مسيحنا القائم يأتي إلينا في خوفنا وشكّنا؛ ليداوي ويشفي كل عاطفة سطحية وكل تساؤل وكل جزع وارتداد، يمنحنا سلامه وأجوبته؛ عندما يطلّ بوجهه علينا ويُسمعنا صوته المُفرح؛ محوِّلاً كل شك إلى حُجّة إيمان؛ ليس فقط ببراهين فلسفية؛ بل ببرهان قطعي مُعاش حسب الإنجيل؛ نعيشه في عِلّيتنا؛ في خفاء؛ معاينين عظمته الفصحية، ويكون هو لنا حياتنا كلنا ورجاءنا كلنا وشفاءنا كلنا وخلاصنا وكلنا وقيامتنا كلنا والحياة الجديدة التي وهبها سيدنا المسيح وعبورنا من عبودية الخطيئة الى التحرر والحرية
وهنا تحتفل الكثير من كنائسنا بهذا الاحد الجيد او المبارك لدينا ومنهم قرية جلك المتواجد فيها دير بأسم مار موشي الطووانا الذي يصادف هذا اليوم وهذة بعض الصورة الجميلة من برور الجميلة في قرية جلك
هكذا كل احد نبدأ زمنآ جديدآ نطبع به حياتنا العائلية والاجتماعية والكنسية نصلي من اجل الخلاص..
938 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع