سيف الدين الألوسي
الديمقراطية الحقيقية هي حكم الشعب,أو أتاحة الفرصة الكاملة للشعوب بأختيار الأصلح .
كأنسان محايد عراقي محب لبلده العراق وأهله جميعا , أستمعت بتركيز شديد الى خطاب الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما .
ركز هذا الرجل المثقف والوطني لبلده وليس لحزبه , وعرقه, ودينه , المتحيز لمواطنيه ككل , وهو المنتخب وللمرة الثانية ( حيث ليس لديه سبب ليروج له من دعاية تنفعه في المستقبل ), ركز هذا الرجل على التعليم والتربية وتطويرها والعناية بتعليم الأطفال والشباب حتى الشهادة الثانوية حيث هي أساس النجاح مستقبلا . (لم يخجل أن يستعين بالتجربة الألمانية الناجحة وتطور نظامها التربوي), ودعم الأسر الفقيرة على تعليم أولادها , ركز على دعم العلماء والباحثين وتطورهم لأنهم عماد تطور الأمة .
أخذه التركيز على التطور الطبي وضرورة دعم المواطنين , تكلم عن ضرورة تطور بلاده العلمي والتقني والثقافي(كأنه يتكلم عن دولة أصابها بعض التلكؤ عالميا !!!!).
أنشغل بجدية موضوع تخفيف الضرائب عن الطبقة الوسطى والفقيرة وسبل دعمها بكل الوسائل , وزيادتها للأغنياء أصحاب الشركات الكبرى والمليارات ( نطقها بالأسم ) .ركز على موضوع توفير السكن اللائق وبأقساط معقولة لكل الأمريكيين والعوائل الشابة والفقراء خاصة , وتقديم مقترح بدعم كل عائلة بثلاثين ألف دولار للبدء بتوفير السكن . تكلم بكل صراحة عن مشاكل بلده وطرق حلها ..أهم جملة قالها حرفيا (الأدارة والحكومة التي توعد يجب أن تنفذ وعودها مهما يتطلب الأمر) .
لم يمدح أو يذم أحدا وقال (( أن فترة الخمسينيات كانت الفترة الذهبية للولايات المتحدة )) رغم كل الصعوبات والكوارث التي كانت قبلها .(( برأي متواضع أن العراق كان كذلك في تلك الفترة )).
لم يضيع وقته ووقت غيره بالكلام عن الأنظمة السابقة وأخطاؤها وسلبياتها وكل ما سببته لأميركا .
ركز على التحالف مع كل دول العالم والأعتماد على الأمم المتحدة ودون أنفراد الولايات المتحدة بالقرار .
هذا الرجل (( التعبان على نفسه بحقيقة )) , يجنح الى السلام والسلم العالمي وسبل تقليص الأسلحة النووية وناشد روسيا بالتعاون في سبيل تحقيق ذلك وقال يجب منع أيران من حصولها على السلاح النووي وحذر كوريا الشمالية بأن سياستها ستضعفها أكثر مما تقويها .
تكلم هذا الرجل الذي قدرت وطنيته تجاه بلده عن مجالات كثيرة مفيدة للبشرية كالمناخ والبيئة النظيفة واستغلال الطاقة الشمسية والهوائية وكل أنواع الطاقة النظيفة , وحفاظا على مستقبل الأجيال القادمة .
لاحظت بشدة الفرق الكبير في المستوى الثقافي والعقلية الواسعة بينه وبين سلفه بوش وثقافة الأخير المحدودة .
لم يتكلم الرجل إلا القليل عن المشاكل الخارجية ومنها محاربة الأرهاب وسوريا وسبل دعم شعبها وسحب جيوشه من أفغانستان خلال العامين القادمين .
أكتب هذه المقالة بعد سماعي لها مباشرة , وكل الرجاء والأمل لي بأن يعرف الشعب العراقي من هو الأصلح لأنتخابه مستقبلا ومن أجل وطنهم الغالي ومستقبل أولادهم وأجيالهم اللاحقة ... وكما فعل الشعب الأميركي البارحة .
أرجو أن لا تكون هذه المقالة تحيزا لأحد أو ضد أحد , وكل أسباب كتابها هو النفع العام وخصوصا لبلدي العراق . مع فائق تقديري للجميع .
3211 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع