بقلم: هدى أمّون
أمّي روحي
الأم هي كلمة صغيرة مكونة من حروف قليلة، لكنها تحوي معاني كبيرة. حب، عطاء، حنان، تضحية وصداقة.
أمي، أنت كما الأنهار، لا تتوقفين عن نفح الأعطار. لا تجفّين، ولا تتعبين. تتدفقين دائمًا بالعطف والحنان اللذين لا ينتهيان. أنت وردة حياتي التي تعطرني كل يوم بآداب وأخلاق.أنت مصدر قوتي ونقطة ضعفي. لا تغضبين؛إن أسأت التعامل معك يومًا. فأنا لا أقصد ذلك، ولا أقصد إحزانك أو إغضابك. بسمتك تعطيني الأمل في حياتي، فأعيش لأجلها.أمي، هل تتذكرين القصص التي كنت تروينها لي؟ قصص الزمن القديم التي أضاءت لي أحلام طفولتي. فأنت مَن كنت تحولين حزني إلى سلام.فروحي هي قطعة منك، وليس فقط تشبيه حاجبي وعيني بك.أمي، أنت الوحيدة التي بقيت بجانبي. هل تتذكرين، عندما كسرت لك حفايتك الفنية؟ وكم شعرت بالحزن لأجلها! ولكنك لا تعلمين بأنني أيضًا تحطمت حينها. أنا الوحيدة التي سأبقى بجانبك.أمي، لا تحزني، ولا تغضبي، بل اطمئني، فكلماتك محفورة داخل قلبي. تعالي، ابتسمي واضحكي. فأنا لا أزال عند قدميك، وسوف أبقى كذلك.هل تتذكرين الأحاديث الطويلة في الليالي الماضية؟ أصبحنا أصدقاء، ونسينا دورنا. فليس الدم هو الشيء الوحيد الذي يربطنا. فأنا وأنت من بقينا لبعضنا. عندما أتخذ قراري، وأطير به بإصرار،أخاف أن تعبسي، وتعقدي حاجبيك خوفًا علي. ولكن، تبدئين كل يوم بمحبة وحنان. فهذا القلب سوف يبقى دائمًا قرب قلبك. أنت شمعة؛ تضيء دربي وليل حياتي. تضيئين بكل تواضع، رقة وفائدة.
أحبك، يا وميض حياتي،ويا جسر الحب الصاعد بي إلى الجنة..
962 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع