رحيمة بلقاس عبدالله
ياطير الوروار
تَشَذَّى طرباً
وتموسق بليل خطاي
في أكُفّ اللّقاء
كسَفَرِ طيور
لغربة المجهول ذاهبة
قايضتها أمواج بحرٍ ساحرٍ
بعينيك
واغْمِسْ شراشف أحلامٍ بيضاء
موغلة في جداول هادرة
قضّت سرير النرجس
بنشيج غليان تدفق
غير مكترث
يلفح ومضات وقد
دثّرها رذاذ الخجل
تَشَذّى عزفاً
بلحظات انعتاق
تشتعل حرائقها
في ارتعاشات السنابل
لتغتال استكانة غياب
يتوسّدها حضور النوى
يُدلّك أنداء أزهار
مثلومة الشفاه
لآتيك كانبتاق بسمة
مثملة باندلاق همسات
زقّت نبيذ المباهج
في عتمات قاسية
تشذّى
وادفن القيظ في مقلي
ليحرق بروق غيمة ندية
فتدبّ ببساتين النرجس
غواية سُكْرٍ محموم
يخضّبه السراب
بسُكّر مشبوب
في حنظل الحياة
تشذّى وتراقص
كما النوارس
وهي تلاعب موجات البحر
الممتدّ فوق عري المرايا
النّائمة في ملكوت
أزمنة تشُقُّ تفاصيل
المجهول
لارتقاب وميض
يفضّ عواصف حيرى
تلاحق ال يركض
هاربا بقوافل الأمنيّات
تشذّى
كما العصافير
في صباحات مشرقة
واغتصب الألوان
من قوافٍ مبلّلة بعطر ميلاد
موغل في جداول المرارة
الصاهلة في أكف الظلام
تشذّى
يا سليل الضوء
وعندِل الألحان
بجذور ظلّي
لأهدل كاليمام
وأغنّي فيروزيات
ياطير الوروار
رحيمة بلقاس
1257 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع