د.طلعت الخضيري
شخصيات من ألقرن ألعشرين/ألحلقه 5
هنري غيزان
ألمقدمه: جنرال في الجيش ألسويسري أبدى بساله وإخلاص لشعبه
ونال حبهم وتقديرهم أتاح لي ألقدر مشاهدته عن قرب.
عاش مابين سنه 1874 و 1960 إبتدء حياته كمزارع ، ونال رتبه جنرال وهي نادره في ألجيش ألسويسري سنه 1939.
بطوله وإخلاص لشعبه
ما قبل ألحرب ألعالميه ألثانيه بقليل تنبأ قائد ألجيش ألسويسري ألجنرال غيزان بقرب إندلاع ألحرب ألعالميه ألثانيه ، وتوقع غزو هتلر لبلاده , فرسم خطه للدفاع عن وطنه وهي عدم مقاومه ألغزو ألألماني في حاله حصوله , وإنما وجب تنظيم ألمقاومه ألتي ستلجأ إلى قمم جبال ألألب ، وحسب ما كتب عنه أنه إستلم فعلا طلب من هتلر ما قبل إندلاع ألحرب بوقت قصير ألسماح للجيش ألألماني بالعبور عبر ألأراضي ألسويسريه نحو فرنسا ولكن ألقائد ألسويسري رفض وهدد بحاله إنتهاك ألمانيا لحدود بلاده أنه سيفجر ألأنفاق ألجبليه ألتي تربط سويسرا بحليفه ألمانيا أي إيطاليا ( ألكوتارد والسمبلون) ، مما سيعيق إتصال ألمانيا بحليفتها إيطاليا وقد يكون ذلك سببا في عدول هتلر عن أجتياح سويسرا.
لقد أكن ألشعب ألسويسري عرفانه وحبه وتقديره لقائده ألذي جنبهم ويلات ألحرب.
ذكريات شخصيه
كان يسكن ألجنرال غيزان سكن قرب سكني في قريه بولي ألمجاوره للوزان ، وصباح أحد ألأيام في نهايه ألخمسينيات من ألقرن ألماضي كنت أستقل ألحافله ألمتجهه إلى تلك ألقريه ، وكانت ألحافله صغيره ألحجم مكتظه بالركاب لذا كان ألبعض وقوف وسط ألحافله ومنهم ألجنرال غيزان وهو شيخ قصير ألقامه نحيف ألجسم وألح ألبعض عليه بالجلوس بدلهم ولكن رفض كان يتحدث ويلاطف ألركاب باللهجه ألعاميه ألسويسريه مما أدهشني حقا وفهمت سبب إحترام شعبه وتقديرهم له.
وصادف عند وفاته كنت طبيبا خفر في مستشفى ألأطفال ألجامعي في لوزان وكان يوم أحد حسب ما أتذكره أي عطله رسميه ، فكانت ألممرضات يستمعن إلى مراسيم ألتشييع والدفن خلال راديوات صغيره وهن في حزن عميق وكأنهن فقدن ألوالد أوأعز أقاربهم
كان ألحب ألحقيقي والتقدير لمن أحبهم وأخلص في خدمتهم.
ألمرجع: ألموسوعه . ذكريات شخصيه
838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع