بعد إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية ، مَن يَتَحمل تَبِعات ماحَل بالسريان الآراميون مِن إنتكاسة وخَيبة الأمل !!!

                                             

                          وسام موميكا

بعد إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية ، مَن يَتَحمل تَبِعات ماحَل بالسريان الآراميون مِن إنتكاسة وخَيبة الأمل !!!

كارثةٌ أُخرى حَلت على السريان الآراميون في العراق بَعد إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية وخصوصاً ما أعُلِن عَن نَتائج المَقاعد "الخَمسة" للكوتا المُخَصَصة للمسيحيين بِجميع قومِياتهم (الكلدان والآشوريين والسريان "الآراميين" ) وكانت الإنتكاسة والكارثة التي حَلت بِشعبنا السرياني الآرامي كبيرة وبِمثابة مؤامرة أخرى على شعبنا بعد عِدة مؤامرات سابقة قادَتها الحركة الديمقراطية الآشورية وقائدها الأوحد الخاسر (يونادم كنا ) لإلغاء إسم السريان من الدستور العراقي في عام ٢٠٠٥ لتَستمر المؤامرات وصفحات الغَدر والخِيانة ضِد شعبنا في العراق .

كما وأُحَمِل رجال الدين المسيحيين السريان ومن الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية مَسؤولية مايَحدث لشعبنا من سَلب لإرادتهم و حقوقهم في العراق منذ عام ٢٠٠٣ حتى يومنا هذا !!؟
بالطبع إن مَن يَتَحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن ماجَرى سابقاً وحالياً هُم بَطاركة ومَطارنة الكنيستين السريانية الكاثوليكية والسريانية الأرثوذكسية لِتَخليهم عَن مُتابعة حُقوق شعبنا المُصادرة و المَهضومة و عَدم المُطالبة بإسترجاعِها ضِمن إطار القانون والدستور العراقي الذي يَضمن ويكفل حقوق جميع مُكونات الشعب العراقي حَسب إدعائُهم!!
وهذا الإهمال والتخلي عَن المسؤولية قَد أودى بِنا نَحن السريان الآراميون في العراق نَحو التَشتت وتَمَكن التنظيمات والأحزاب السياسية الآشورية المُعادية للعمَل على هذا الوتَر الحَساس وقيامِهم بِزرع أفكارهِم في مُدنِنا وبلداتِنا وقُرانا ومناطِقنا التاريخية في سهل الموصل مِنذ عام ٢٠٠٣ أي بعد سقوط نظام صدام ، وهذا ماأعرفهُ تماماً عن أحدُ هذهِ التنظيمات الآشورية المَشبوهة والمعادية والتي تُسمى بالحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) ، فَهذا التنظيم المشبوه كان ولايزال يَحمل أفكاراً إقصائية ومُعادية لِشعبنا والدليل الأقوى وخير إثبات على كلامي هذا هو إبتداع التسمية المُركبة (كلدوآشور ) وإلغاء إسم السريان بِحجة سياسية كاذبة وهي أَن السريان لغة وثقافة فقط وليسوا قومية !!
فَمِنذِ ذلك الحين تَقَصدت الحركة وقائِدها الأوحد السيد يونادم بإيذاء وإلحاق الضَرر بالسريان "الآراميون" لغايات وأهداف سياسية مريضة ، وإستمر الحال والوضع على ماهو عليه مِن غُبُن وإجحاف وإقصاء للسريان من الدستور العراقي رُغم المظاهرات والأصوات المُناشدة التي كانت قَد طالبَت ولاتزال تُطالب بإنصاف الشعب السرياني وإضافة إسمهم إلى الدستور حالهم حَال البقية ، كوننا أصلاء العراق .
وإستَمر الحال على ماهو عليه حتى مَجيء وظهور تنظيمات آشورية أخرى مَصنوعة ومَدعومة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومِنهم حركة تجمع السريان ورأس الأفعى المَجلس الشعبي الكلداني _السرياني _الآشوري ) الذي جاء بِتَسمية أخرى مُركبة ودَخيلة عن تاريخ شعبنا ، فالتَسمية التي جاء بِها المَجلس الشعبي زادَت من الأمر تعقيداً ، فَبَعد أن أَدَت الحركة الديمقراطية الآشورية دَورها من "المُخطط الخبيث " بِنجاح وإستَطاعت إبتِلاع وهَضم حقوق شعبنا حَسب ظَنهم وإعتقادِهم ، حتى أصبحت قضية "السريان " الخاصة فقط بالسريان حِجة وذريعة مَهَدت وأَعطت الضوء الأخضر للغرباء للتَدخل في شأنِنا الداخلي ، وهذا ما نُحَمِل مَسؤوليته الحركة الديمقراطية الآشورية وقائدها الأوحد يونادم كنا بِسبَب فِعلتهِ الجبانة وغَدرهِ للسريان الآراميون وماأظهرهُ من حِقد ونَوايا خَبيثة تِجاهَهم ، مِما أدى ذلك إلى إستغلالهِ وإستثمارهِ لصالح أطراف وجِهات سياسية غريبة عَن شعبنا عِندما صَنعوا ودَعموا مادياً ومَعنوياً تنظيمات و أحزاب وحركات ذَيلية تابِعة لَهُم قاموا بِزرعِها في جَسد الاُمة بِسبَب سياسات الحركة وقائدها الأوحد ، وربَما العَديد من أبناء شعبنا المسيحي لم يَنتبه جيداّ للذي حَصَل من مَسرحيات هَزلية في مناطق تواجد شعبنا السريان الآراميون في سَهل الموصل وتَحديداً في البلدتين (برطلة وبغديدا ) ، فَهل تسائَل أحدُكم لماذا يَتصارع الجميع على هاتين البلدتين السريانيتين !!!؟
هذا الأمر جَعلنا نَصِل إلى قَناعة تامَة بأن المجلس الشعبي (المتأشور ) جاء بِمشروعِه البَغيض إلى مناطق سَهل الموصل ليس حُباً بالسريان ، بل جاء ليُتَمِم مابدأت بِهِ الحركة وقائِدها الأوحد لكن بطريقة أخرى تَخدم أجندات الغريب الصَانِع والداعِم لهُ ، فَعَن طريق المجلس إستطاع الإخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني تَحقيق أهدافِهم في مناطقنا التاريخية ، فَقاموا بِتشكيل مؤسسات وهيئات عديدة مُرتبطة إدارياً وإعلامياً بالمجلس لكِنها بالحقيقة تُنفذ أجندات الغريب ، وهذهِ من مُخرجات الحركة الديمقراطية والآشورية وقائدها الأوحد التي يَسمونها ويَحسبوها (إنجازات ) التي صرعوا رؤوسنا بها .


وفي الختام أقولها بِقلب يَعتصرهُ الحُزن والألم لما آلت إليه الحال لأوضاع شعبنا السرياني الآرامي الذي ذاق المرار وقسوة الإضطهاد والقتل والتهجير أكثر من الآخرين سواء من الكلدان والآشوريين ، فالآشوريين يَسكنون الإقليم ويَتمتعون بحقوقهم وإذا جُمِعت قُراهم الصغيرة ونفوس سكانها فَلن تَصل إلى نصف نفوس سكان و مساحة البلدة السريانية الآرامية (بغديدا ) وهذهِ حقيقة ، وكذلك الحال أيضاً للإخوة الكلدان .
لذا أدعوا وأطالب سادتنا البطاركة والمطارنة السريان الأجلاء إلى مُراجعة حساباتِهم منذ هذهِ اللحظة للقيام بترتيب بيتنا القومي على غرار ماقام بهِ بطريرك الكنيسة الكلدانية الذي أنقذ شعبهُ ودَعم قائمة إئتلاف الكلدان ، فماذا تَنتظرون بَعد و المؤامرات تَحُل فقط على السريان الآراميون وكأنها مُفصلة عَلينا وكل هذا يَحدث أمام مَرأى ومَسامِع الجميع .

وشكراً

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

920 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع