حائرة

سوسن سيف

حائرة

البابُ
تضربه الرياحْ
ولا يجيب
وأنا
وأصوات بعيدة
وصدى نباحُ
وحفيف اوراق الشجر
ولهفة المطر الحزين
الى النواحْ
(مطر .. مطر)
وخرير ماء في النهرْ
وحدي مع الليل
والليل ُ مضى
وأشباح طريقْ
وخيوط فجر شاحبة
تتسلل
.لها لون الجراحْ
لم أجد نفسي
لأني ذاهبة
جاء الصباح
لم تجئ
صوت يناديني
تعالي
رقص الحلمُ
ما بين خيالي
اي حلمْ
ظل فينا
جنة كانت
وأيام خوالي
هو ذا الفجر بدا
وللفجر عيونْ
احتوتنا زمناً
عند لحظات جنونْ
لم أنم
لم اغمض جفناً
كنت أطوي
ذلك الليل الحزين
بأنتظارك
آه كم مرت سنين
في هجيع الليلِ
وانت في خيالي
سوف
أرجع لدياركْ
كم وقفتُ
عند بابكْ
عندما اشتقت اليكْ
بعدما طال غيابكْ
ان في صحراء قلبي
البقايا من ظلالٍ
كانت الدنيا تضيق
والهوى
صار محالْ
فأرى من كوةٍ
عينيك ِ
أنهار حنانْ
وتدلى
على الافق سؤال

سوسن سيف
باريسْ
قصيدة قديمة نشرتها ذات يوم في جريدة الحياة اللبنانية

http://www.youtube.com/watch?v=iAfE7Nz0Tao

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك