الديمقراطية والعدالة ومحاسبة الفاسدين

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 01 أيلول/سبتمبر 2018 11:13

كتب بواسطة: ماجد عبد الحميد كاظم

                      ماجد عبد الحميد كاظم

الديمقراطية والعدالة ومحاسبة الفاسدين

ان الوضع والحالة التي نعيشها اليوم ذكرتني بقصة روتها لي جدتي وانا طفل صغير قالت انها سمعتها من جدتها وهي طفلة صغيرة ولم افهم المغزى منها حينها وهي كان ما ياكان في قديم العصر وآلآوان غابة غناء حباها الله بالخير الوافرالذي تمتع فيه كل من كان يعيش فيها من الحيوانات وفي يوم من الايام مرض سيد شبابها الشبل المدلل فاصابت الكآبة ملك الملوك الاسد فاستدعى مستشاره الاقدم ابا الحصين " الثعلب" مستفسرا منه عن سبب ذلك وبعد ان اطرق قليلا قال ياطويل العمر ان السبب في ذلك وبكل صراحة ان احدنا ولا استثني من ذلك احدا قد افسد او قام بعمل تجاوز فيه على آلآخرين فتسبب في لعنة اصابت سيد شباب الغابة وعليه لابد من استدعاء كافة رؤساء الانواع لأجتماع يقدمون فيه سيرهم الذاتية لابراء ذمتهم لكي نحاسب المسيئ منهم أي كان ، وافق ملك الغابة واستدعي كافة الرؤساء في موعد محدد

حضر الجميع وقام ابا الحصين خطيبا وقال" يعلم الجميع اننا نعيش جميعا في مجتمع ديمقراطي يسوده القانون الذي هو فوق الجميع لذا علينا جميعا ابراء ذمتنا لأن احدنا او بعض منا قد تسبب فيي فعلته بمرض سيد شباب الغابة وسنيدأ بالملك لانه ليس هناك احد فوق القانون
قام الاسد قائلا انا سيد الغابة افعل ما اشاء وآخذ ما اريد فهل في هذا ذنب؟
اجاب الجميع بصوت واحد حاشى الله الامير ما ذلك بذنب ، وهكذا فعل الجميع النمر والفهد والذئب الخ وكان رد الجميع ما هذا بذنب! وهنا نظر الثعلب الى يمينه فرأى الحمار ليس ببعيد وهو مطرق وقال لهم لابد ان هذا هو صاحبنا فتم استدعائه بسرعة فسألوه عن افعاله فقال لا ادري اني اطيع صاحبي الذي يحملني اكثر من طاقتي بدون ان اشتكي وفي احد الايام الشديدة الحرارة حملني حملا ثقيلا ولمسافة طويلة ولما وصلنا المنزل وكان متعبا امرني دون ان يخفف حملي وامرني ان لا اتحرك ودخل المنزل ليرتاح وكان بقربي ساقية من الماء فشربت منه قليلا فها هذا ذنب ؟ صاح الجميع وهل هناك ذنب اكبر من هذا يامطي فهجم الجميع عليه ومزقوه تمزيقا قائلين ليكون هذا العقاب عبرة لمن يعتبر!! واكرر ان هذه القصة التي لم افهم المغزى منها في حينه تبدو لي وكأنها تصور الامر الذي نحن فيه الان لذا وددت الاشارة اليها واللبيب تكفيه الاشارة
وتقبلو تحيات ماجد عبد الحميد كاظم