بقلم/ فارس الجواري
قطاع اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي للقطاعات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ..
إن ازدﻫﺎر وتطوير قطاع اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ في اي دولة ﻳﻘﻮد إﻟﻰ رواج اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ الحيوية فيها وخصوصا قطاعات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺨﺪﻣﺎت , باعتبار ان هذا القطاع من القطاعات الاستراتيجية الرئيسية التي تستهدفها الخطط الحكومية في بناء اقتصادياتها.
لذلك ترتكز محاور نمو هذا القطاع بشكل اساسي على تطوير الناقل الوطني لها من ناحية ومن ناحية أخرى ترتكز على توسعة المطارات المحلية فيها بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية سواء من حيث الحركة الجوية أو أعداد المسافرين وذلك ببلورة استراتيجية جديدة ترمي إلى تطوير هذا القطاع مأخذين بعين الاعتبار خصوصيات سوق الطيران في منطقة حيوية مثل العراق لما يتمتع به من عوامل جذب سياحي سواء كانت السياحة الدينية او السياحة الطبيعية بل وحتى السياحة الاستثمارية والتي تسهم في ايجاد وخلق فرص معالجة مشكلة البطالة بين الشباب من خلال توظيف الكثير من الأيدي العاملة التي تساهم في سد فجوة الموارد المحلية كونه أفضل مصدر تمويلي طويل الأمد والمساهمة في زيادة الموارد المالية لميزانية الدولة.
يعتبر مخطط تطوير النقل الجوي في العراق نوع من انواع الإصلاحات التي ينادي بها الجميع مما يستدعي الى بذل مجهودات اكبر لإنشاء آلية تهدف لإحداث تغيير جذري في بنية الناقل الوطني الوحيد لنا ( شركة الخطوط الجوية العراقية) باعادة هيكلة الشركة ليتماشى والاصلاح المنشود وتطوير مخططاته التسويقية لمواكبة الحاجيات المتزايدة في مجال خدمات النقل الجوي وهذا في حد ذاته يستوجب وضع نظام معلوماتي متطور لتتبع أنشطته، وايضا من خلال تشكيل مركزبحثي خاص بالقطاع ليشكل فضاء للدراسات و التبادل والحوار بين الشركاء في قطاع الطيران لتحسين جودة الخدمات الجوية التي ينبغي توفيرها.
المحور الاخر الذي يسهم في نمو قطاع الطيران العراقي هو تطوير المطارات لتصبح رائدة محليا فى تشغيل وتطوير وتوسعة البنى التحتية لها لتحسين القدرة الاستيعابية لها بمايتلاءم ومتطلبات السفر وارتفاع عدد السياح الوافدين للبلد , وفي ظل هذه المستجدات فإن خصخصة المطارات هي الحل الأنسب لضمان توفر التمويل اللازم لتغطية تكاليف هذه المشاريع, فالتجارب السابقة لكثير من قطاعات الطيران في المنطقة والعالم أظهرت كيف يمكن لعملية الخصخصة أن تحقق فوائد كبيرة على مستوى الاقتصاد المحلي وعلى مستوى الأفراد أيضاً , كما تعمل على تخفيف العبء على ميزانية الحكومة و تحقيق قدر أكبر من الإنتاجية وتحسين الخدمات مما يساعد على الارتقاء بصناعة الطيران العراقي للوصول الى مصاف المعايير الدولية من خلال الفصل بين منظم الخدمة ومشغلها , وهناك محاور اخرى من صناعة الطيران المدني تدخل في دعم القطاعات الاخرى منها مقدمي الخدمات الأرضية ا في المطارات ، وايضا اقسام التي تقدم خدمات الشحن والصيانة والتصليح التي تساهم بشكل غير مباشر في هذا الدعم.
الهدف من من طرح رؤيتي هو وضع استراتيجية تمكنا من توفير فرص في قطاع الطيران تعمل على تعزيز الخدمات الجوية الجديدة وخلق تكامل بين هذا القطاع وقطاعات خدمية واقتصادية تعمل على المدى القصير والمتوسط، في تحسين خدمات المطارات والنقل الجوي وفقا لمتطلبات المستخدمين الموزعين على القطاعات الاخرى والمساهمة في إجمالي الناتج المحلي لمجمل هذه القطاعات ، وتحسين مستويات التكامل بينها للمضي على المسار الصـــحيح نحو تحقيق إنجاز متميز يصبح فيه قطاع الطيران العراقي داعم اساسي في دفع عجلة التنمية وتنشيط الدورة الاقتصادية للعراق.
مع خالص التقدير والاحترام
4680 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع