وسام موميكا _ ألمانيا
كاتب وأكاديمي عراقي يَفضح مشاريع الآشوريين الجُدد ويَنشر مَقال بِعنوان " الآشوريون والنموذج الإسرائيلي في العراق "!!!
بداية أتقدم بالشكر الجزيل للكاتب والأكاديمي العراقي القدير " أمير الكلابي " للمقالة التي سلط من خلالها الضوء على مشاريع مشبوهة يَسعى " النساطرة " الآشوريين الجُدد الى تحقيقها بِمساعدة حلفائهم الأستراليين وأعوانهم الغربيين الذين صنعوا وأوجدوا لنا الآشوريين الجُدد ليكونوا عِلة ونِقمة ليس على شعبنا المسيحي السرياني الآرامي فَحسب ، بل على الشعب العراقي بِجميع قومياته وطوائفهِ !
كما وإن مقال الكاتب " أمير الكلابي " يُعَد صحوة حقيقية للوقوف بِوجه المشاريع الآشورية المَشبوهة لتَقسيم العراق الموحد وفقاً لمصالح أعداء الوطن ، فالمشاريع السياسية الآشورية المشبوهة ليست بِجديدة عَلينا ، فَفي الثامن والعشرين من كانون الثاني عام ١٩١٨ كان للنساطرة الآشوريون الجُدد أفكاراً إنفصالية من خلال ما يُعرف بِوعد " كريسي " راجع كتاب "الآشوريون والمسالة الأشورية في العصر الحديث " ص ١٠١ - ص ١٠٢ .
وهكذا لايزال حُلم "الإنفصال " المَقيت يراود أغلب التنظيمات والأحزاب السياسية والمؤسسات الكنسية الآشورية ، وبالتأكيد فإن مثل هذهِ المُخططات الإمبريالية سوف تَفشل كما فشلت في السابق ، في ظل تواجد أناس وطنيين كالأخ أمير الكلابي وغيره الكثير والكثير من الذين يعلمون أن الآشوريين الجُدد هم من الأسباط العشرة الضائعة ، ولكن عَتبي على الأخ أمير لإقحامهِ إسم السريان "الآراميين " في مقالهِ الرائع عن مُخططات وأطماع الآشوريين للإنفصال عن بلدنا الحبيب "العراق " الواحد الموحد ، وأود أن أقول للأخ أمير بأن السريان الآراميون أُمة وشعب مُستقل عَن الآشوريين الجُدد ، فَلغتنا وثقافتنا وحضارتنا تَختلف عن الحضارة الدموية الآشورية القديمة ولا يوجد صِلة للآراميين "السريان " بالآشوريين القدماء وحتى الحاليين الذين نكروا أَصلهم وقبلوا بِتسمية الإنكليز لهم بالآشوريين الجُدُد ، فأرجوا وأتمنى من الأخ أمير وغيره من العراقيين الوطنيين و الشرفاء بِعدم خَلط الأوراق والتفريق بين الآراميين السريان والآشوريين ، فالتاريخ يقول ويثبت لنا بأن هذين الشعبين مختلفين وكانوا على عداء وإقتتال دائم على مَر التاريخ والأزمان ، فَكيف الآن نكون شعباً واحداً !!؟
نعم نحن تَجمعنا فقط الديانة المسيحية و هذا ليس مبرراً ولا بالضرورة لأن نكون شعباً واحداً .
ومن الصُدف التي ذكرها الاخ أمير الكلابي خلال مقاله هي الندوة التي حضرها "كريس بوين " (بلفور) وزير الهجرة الاسترالي !!!!؟
ماهذه الصدفة التي تُذكرنا بوعد (كريسي ) المشبوه لإقامة إقليم للآشوريين في العراق !!؟
أما عن المشروع السياسي الجديد للآشوريين الجُدد والذي يتوجب على جميع العراقيين الإنتباه منه وهو إستحداث مايسمى " محافظة سهل نينوى " الذي ليس مطلباً جماهيرياً وشعبياً بل هو مشروع سياسي آشوري مشبوه تقودهُ الحركة الديمقراطية الآشورية وأعوانها على غرار المشاريع السابقة التي أفشلها العراقيون الوطنيون الشرفاء ، والمصيبة ان الآشوريين الجُدد يحلمون بِإقامة مشروعهم السياسي المشبوه "محافظة سهل نينوى " على الأرض التاريخية للسريان الآراميين ، فأغلب المُدن والقرى تعود لأبناء شعبنا السرياني الآرامي ولاوجود للنساطرة الآشوريين الجُدد في هذه المُدن والقرى ، كما وأن التسمية السياسية المُغرضة " سهل نينوى " مرفوضة من قِبلنا ولن نَسمح بِتمريرها على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين لأنها تسمية غير صحيحة ، إستحدثت منذ عام ٢٠٠٣ بعد سقوط حُكم نظام صدام .
لذا ومن خلال هذا المقال أود توضيح موقفنا الرافض تجاه المشاريع السابقة والحالية التي يروج لها الآشوريين الجُدُد ، فَنحن السريان الآراميين في العراق كُنا ولازلنا نعتز ونفتخر بِوطنيتنا وإنتمائنا الى العراق رُغم كل ما عَصف بِشعبنا من ظلم وإضطهاد وقتل وتهجير وتَهميش ومصادرة إرادتهِ وإسمه القومي من الدستور العراقي ، وفي النهاية نحن نؤمن بالعراق الواحد الموحد .
إليكم مقال الكاتب والأكاديمي العراقي " أمير الكلابي "
{ الآشوريون والنموذج الاسرائيلي في العراق }
امير الكلابي / كاتب واكاديمي عراقي
في ظل ترنح اسد الرافدين جراء الطعنات المتكررة الموجهة الى صدره من قبل الجيران والاصدقاء قبل الاعداء وفساد الطبقة السياسية وفشلها في تقديم سبل العيش الكريم للمواطن العراقي ، فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية لتنفيذ سياساتها القذرة على ارضه مستبيحين دماء شعبه الصابر لتدمير اخر ما تبقى من اللحمة الوطنية العراقية لتقسيم وتفتيت البلاد وامتهان كرامة العباد . الكل مشغول ومنهمك بمصالحه وكم من المكاسب سيحصل عليها في ظل هذه الفوضى غافلين عن المخططات التي تحاك ضد البلاد خلف الكواليس . فبعد حراك جون كيري لحث السياسيين العراقين على تشكيل الاقاليم كاحد الحلول الناجعة لمعالجة التدهور الامني لتقسيم البلاد على اسس طائفية واثنية وعرقية يسهل ابتلاعها من قبل حيتان المنطقة يظهر علينا المكون الاشوري بمشروع تشكيل دولة في نينوى على غرار التجربة الاسرائيلية في فلسطين ليسدد طعنته القاضية في صدر العراق الجديد . فهاهي منظمة الشباب الاشوريين في استراليا تعقد ندوة تحت عنوان (العودة الى آشور) على قاعة نينوى في مدينة سيدني الاسترالية بالتعاون مع الاتحاد الاشوري العالمي وبحضور كريس بوين (بلفور) وزير الهجرة الاسترالي لبحث قضية تشكيل اقليم ذاتي للاشوريين في العراق . يستلهم باون في طروحاته آليات المشروع الصهيوني ومسرحية المحرقة لدعم الوافدين الاشوريين في استراليا وتسجيل يوم سيفو (فاجعة المذابح الآشورية أو مذابح السريان ) كذكرى سنوية لابادة الاشوريين من قبل الحكومة العثمانية والمليشيات الكردية .
اما محاور الندوة فتعد تكرارا سافرا للنموذج الاسرائيلي في بحثها كيفية تشكيل اتحاد قومي للاشوريين ومناقشة الطرق الكفيلة للوصول الى تشكيل حكومة مستقلة في نينوى التي تعتبر مركزا للاشوريين عبر التاريخ والواقعه في شمال العراق الحالي مؤكدة على ضرورة هجرتهم جميعا عبر البلدان الاخرى الى العراق .
الاسرائيليون اساس كل الفتن التي تعصف بالمنطقة فلا توجد مشكلة الا وكانت لهم يدا فيها ابتداءا من مصر وحث دول افريقيا على اقامة سدود على نهر النيل والهجمات التي نفذتها في سوريا وتدخلاتها في لبنان وتغلغلها في الاقليم الكردي العراقي والان قيادتها لهذا المخطط الجديد فلم تخجل ليندا بن مناشه التي تحتل منصب رئيس قسم العلاقات العامة للمنظمات الانسانية في جمعية الممثلين اليهود لمقاطعة نيوساوث ويلز – استراليا والتي افتتحت هذه الندوة بضرورة تطبيق التجربة الاسرائيلية بعنوانها نموذجا قابلا للتطبيق حول ما يعد حقا للاشوريين و لم تنتقد تشريد الفلسطينيين ونقض حقوقهم اثناء عملية تشكيل الدولة اللاسرائيلية وكيف لا وهي تشيد بدور السياسات الصهيونية وكيفية تشكيل دولة اسرائيل عن طريق دعوة اليهود في سائر انحاء العالم واسكانهم في فلسطين وتقديم الدعم المالي لهم لتشكيل جيش منظم تحت علم موحد واعتبارها طريقة ناجعة ومثال مناسب يجب ان يحتذى به من قبل الاشوريين.
اما السيدة الفت سوزي ديفد اعلنت في كلمة لها ان هدفهم ليس الحصول على اقليم ذاتي بل هو تشكيل دولة مستقلة وهي تسعى حاليا من خلال البروتوكولات والتعهدات الدولية والطرق الدبلوماسية لاجبار وحث الدول العالمية بالقبول والاعتراف بالدولة الاشورية .
ستصدر الكتب قريبا والقوانين لتبرير وتنفيذ هذا المخطط الغاشم على غرار الكتاب الابيض الذي اصدره تشرشل ليؤكد على تمسك الحكومة الاسترالية بوعد باون وأن تشكيل حكومة آشورية في نينوى العراق يقوم على حق .وسيتحول عدد الاشوريين من مليون شخص حسب التعداد السكاني في ثمانينيات القرن الماضي الى ملايين الاشخاص بتطبيق الخطة الاسرائيلية وهجرة ملايين المسيحيين من كافة ارجاء العالم لتحقيق الحلم المنشود وتشكيل الدوله المسيحية على غرار الدولة اليهودية في اسرائيل . وستكون صيغة الوعد بأن الحكومة الاسترالية تؤكد أنها تنظر بعين العطف إلى إنشـاء وطن قومي سيضم الشعب الاشوري كما أن الحكومة الاسترالية التي أصدرت هذا الوعد لن تكتفي بالأمنيات وإنما سوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف بغية تحقيق اهدف سياسية واستعمارية وبمسميات جديدة .
السؤال هو : هل ستقوم استراليا بدعم هذه المخططات وقيادة مشروع التقسيم في العراق لتنفيذ هذا المخطط على غرار ماقامت به الحكومة البريطانية في فلسطين ؟ وهل سيقوم كريس باون باصدار وعده معربا عن تاييد الحكومة الاسترالية لانشاء وطن قومي في نينوى العراق للاشوريين ؟ نعم فيما اذا استمرت السياسات الفاشلة في ادارة البلاد والانفلات الامني سنجد العراقيين مشردين في شتى ارجاء المعمورة وسنقوم بتكرار ماقالته الصحفية اللبنانية الامريكية هيلين توماس ليرحل الاسرائيليون عن فلسطين، ليتركوا فلسطين للفلسطينيين ويعودوا إلى بيوتهم في بولونيا والنمسا وفرنسا وغيرها من الدول التي وفدوا منها اما هذه المرة سندعوا رحيل الاشوريين عن العراق ليتركوا العراق للعراقيين .
رابط المقال :
http://alrefiey.net/ar/index.php/permalink/5344.html
915 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع