كنّا في يومٍ ما… أصدقاء

                                                    

                            فارحة عيدان

كنّا في يومٍ ما… أصدقاء

نمشي بخطى ثابتة … لا يهمنا إن كان مروجٍ أم صحراء

نرفع وجوهنا عاليةً … ونركز عيوننا في السماء

ونبدأ في عَدِ النجوم في الليالي القمراء

نترك أقدامنا تلامس مياه البحر الصافية الزرقاء

فتتراقص أصابعنا بين رماله…

ثم نتراجع صارخين فرحين… بضربه لنا بموجاته الرعناء

ونطلق ضحكاتنا… بكل عفوية…

وكأن الزمن عاد بِنَا الى أطفال ابرياء…

نعم! فقد كنّا يومها أصدقاء


فجأة ضربت الرياح اعصارها

وماتت العصافير المسلسلة حزينة في أقفاصها

وغضبت السماء فرعدت… وأغرقت الارض بدموع أهالينا

وإختبأ القمر خوفاً… عن ليالينا

وكأن الارض إنشقت… وأبتلعت ماضينا


وجاء اليوم الذي أتسأل فيه!

هل كنّا فعلاً أصدقاء!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

631 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع