بيلسان قيصر
حزر فزر: من هو اله الشيعة في العالم؟
ذكر وزير الخارجية الامريكي (مايك بومبيو) خلال لقائه مع الجالية الايرانية في الولايات المتحدة ـ حيث يوجد ما يقارب (5) مليون نسمة من اصول ايرانية، معظمهم هربوا من ايران بعد مجيء الخميني للحكم ـ ارقاما مأخوذة من تقارير مالية واستخبارية خطيرة حول ثروة المرشد الايراني علي خامئئي، حيث قدرت أمواله بحوالي (200) مليار دولار امريكي، وشبه الخامنئي برئيس مافيا، موضحا ان رجال الدين في ايران منافقون، وهمهم جمع الأموال وليس نشر الدين والإلتزام بتعاليمه، فالشعب الايراني يعاني من الفقر والجوع، وبين بومبيو ان الخامنئي كان فقيرا للغاية في مدينة مشهد وعاش طفولته في عسرة وضيق، وعاش في سرداب مع عائلته لا تزيد مساحته عن 70م2، وكانوا يأكلون خبز الشعير مع الزبيب بدلا عن الحنطة.
من إختصاصات المرشد الايراني حسب الدستور الايراني السيطرة على أهم معالم الإقتصاد الايراني ومنها النفط والغاز والاتصالات. ويمكن التعرف على حياة الخامنئي من خلال متابعة الفيلم الايراني الوثائقي (خفايا حياة خامنئي)، للمخرج الايراني الشهير (محسن مخملباف)، حيث يسلط الضوء على نجل الخامنئي (مجتبى وهو اسم على مسمى) فقد جبى أموال ايران عن طريق السحت الحرام، وقد بلغت ثروته حوالي (80) مليار دولار امريكي، من خلال تسلمه ما لا يقل عن (5) دولار عن كل برميل نفط تصدره ايران للخارج، وهو صاحب اكبر مول في ايران وله طائرة خاصة والمئات من السيارات الثمينة. هذا علاوة على ممتلكات ابني خامنئي الآخرين مسعود وميثم اللذان تقدرة ثروة الأول منهما نصف مليار، والثاني ما يزيد عن (800) مليون دولار. وتبلغ ثروة بشرى ابنه الخامنئي (600) مليون دولار، وتبلغ ثروة اختها هدى (مليار) دولار.
سبق أن أعلنت السفارة الامريكية في العراق مقتطفات من هذا التقرير، والغريب ان الأحزاب الشيعية في العراق ثارات ثائرتها (حمى حمامها) وطالبت وزارة الخارجية العراقية بإستدعاء السفير الامريكي وتقديم مذكرة احتجاج ضده، بل بالغ البعض من زعماء الشيعة بأن طالب بطرد القوات الامريكية من العراق لأن الإدارة الامريكية فضحت ثروة سيدهم الخامنئي، الأغرب منه إن نظام ولاية الفقه نفسه لم يحتج على ما ورد في التقرير الامريكي، أي ان الأحزاب الموالية لإيران اكثر ولاءا لأيران من النظام الايراني نفسه، وهذا مؤشر خطر عن وضع العراق الداخلي. لكن لماذا لم يعترضوا زعماء شيعة العراق عن الفيلم الإيراني ولا عن تصريحات أحمدي نجاد الذي سبق أن نوه عن ثروة الخامنئي الهائلة؟ نحتاج الى تفسير من هؤلاء الزعماء المحتجين.
بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، (مايك بومبيو)، لدول الخليج؛ للحشد من أجل تشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران، وقع الرئيس الأميركي، (دونالد ترامب)، أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات مشددة على النظام الإيراني، في أعقاب إسقاط طهران طائرة مُسيرة أميركية، فيما يأتي على رأس قائمة العقوبات، هذه المرة، المرشد الأعلى، آية الله (علي خامنئي) نفسه. وقال ترامب لدى توقيعه الأمر التنفيذي في المكتب البيضاوي بـالبيت الأبيض" إن العقوبات الجديدة ستستهدف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، ومكتبه".
كالعادة كان الرد الإيراني هادئا، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الإيراني مفيدا بأنه اجراء غير قانوني ومن شأنه تعميق الخلافات بين الطرفين، لكن الكارثة في موقف الأحزاب الشيعية في العراق، كالعادة (حمى حمامهم لدرجة الغليان)، في البداية هدد نسيب نوري المالكي (صخيل) وهو من حزب الدعوة ويتنبنى مشروع الخميني في العراق، الإدارة الأمريكية وقواتها في العراق، وطالب الإدارة الامريكية بالإعتذار الرسمي المناسب لزعيمه الروحي الخامنئي. وجاء تصريح أغرب من الغرابة من (حسن الكعبي) رئيس كتلة بدر النيابية ـ وهي ايرانية الصنع ـ في 25 حزيران، 2019 ردا على العقوبات التي شملت المرشد الاعلى علي خامنئي بقوله" أن خامنئي خط أحمر كونه رمز وإله الشيعة في العالم". مضيفا" العقوبات ضد الخامنئي قد تشمل منعه من السفر او مصادرة امواله في المصارف وهو شخصية عظيمة ولا يمتلك اموالا في المصارف". يبدو ان الكعبي يعمل كأمين صندوق الخامنئي وهو أعرف من مراكز المخابرات العالمية بثروة الخامنئي، نقول للكعبي إذا كان الخامنئي لا يمتلك اموال فلماذا حمى حمامكم لدرجة الغليان؟
رصاصة طائشة
صدمونا بأن مؤتمر البحرين الذي بدأ في 25/6/2019 هو لغرض إتمام صفقة القرن، وقاطعتها بعض الدول، ما تضمنه المؤتمر منحا بمبلغ (50) مليار. منها ينفق لإنشاء ممر من الضفة الغربية الى غزة. ومنح الفلسطينيين (25) مليار دولار للضفة وغزة معا لإنشاء مدارس ومستشفيات وغيرها من المؤسسات ويتم الإنفاق بإشراف الإدارة الامريكية خشية من الفساد. ومنح مساعدات لثلاثة دول عربية هي (9 مليار دولار لمصر و5 مليار دولار للبنان، و5 مليار دولار للأردن )، ولكوشنر اكثر من (120) مشروع صناعي وزراعي وبنى ارتكازية للمنطقة، فهل هذه قصعة القرن أم صفقة القرن؟
بيلسان قيصر
البرازيل في حزيران 2019
844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع