بيلسان قيصر
ما حيرني فعلا!!!
من دفع فاتورة داعش السنة أم الشيعة؟
في مؤتمر حزب الدعوة الأخير، صرح أمينه العام، رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بأن سبب سقوط الموصل ((إن الجيش إنسحب إنسحابا طائفيا في الموصل، وكان 90% من الجيش المنسحب من أهل السنة علاوة على الشرطة)).
مع العلم ان جميع قادة الفرق والألوية والأفواج والسرايا والفصائل هم من الشيعة. بل المالكي نفسه قال بأنه اتصل بالفريق قنبر وأخبره ان الفرقة الثانية قد حُلت! وان قائد الفرقة أخبر المالكي ان فرقته تتـألف من 45% اكراد، و40% من السنة، وهؤلاء ال85% انسحبوا). ويبدو ان تحسن علاقته مع الأكراد مع المالكي جعلته يحذف الأكراد إتهامه الجديد، لأنهم في تحالف واحد (تحالف البناء). في حين انه سبق ان صرح بـن مسعود البرزاني هو السبب الرئيس في سقوط الموصل بقوله (يجب محاسبة مسعود برزاني، لأن كان له الدور الكبير في سقوط الموصل، وفي وجود داعش، وهذا الرجل انكشفت قضاياه حتى ضد شعبه).
وفي كشف بيان عن طبيعة القوات التي كانت موجودة في الموصل قبل سقوطها.
كانت القوة العمومية للضباط في الفيلق الثاني/فرقة2/ اللواء الثالث/ في نينوى عام 2014 أي قبل سقوط الموصل بأيام هي 31% من السنة، و30% من الشيعة، و9% اكراد، 6% تركمان، 18% متفرقة من قوميات أخرى.
التوان القومي والمذهبي للواء العشرين للضباط. 40% شيعة، 41% من السنة، و16% اكراد، 2% تركمان، وقوميات اخرى1%. والمراتب: 48% شيعة، و32% من السنة. 14%، التركمان 2%، قوميات أخرى4%.
اللواء المشاة الخامس. الضباط (9 ) من السنة، والشيعة (11). المراتب: (369) من الشيعة، مقابل (98) من السنة. المجموع الكلي: 42% من الشيعة، و28% من السنة.
اللواء المشاة الثاني: (40) شيعي من الضباط مقابل (63) من السنة.
المحصلة النهائية: (84) ضابط من الشيعة. (79) ضابط من السنة و(13) اكراد، (4) تركمان. المراتب: (1754) شيعي، مقابل (798) من السنة، الأكراد (197)، التركمان (84)، قوميات أخرى (110).
كان المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني وقائدا لقوات غير دستورية متمثلة بقوات دجلة وقوات سوات.
إذن من الذي يتحمل سقوط الموصل السنة أم الشيعة؟
هل عرفتم لماذا اطلق العراقيون شعار (كذاب كذاب نوري المالكي).
ـ في زيارة أمير قطر الشيخ تميم الى الولايات المتحدة الأخيرة، استقبله وكيل وزارة الدفاع الامريكية في مطار محلي، ونقلت الجزيرة اخبار الزيارة بطريقة مضحكة، فقد عبر الرئيس ترامب بسعادته للزيارة، وذكر أمرا في غاية الخطورة أحرج فيه تميم المجد بقوله (نشكر الرئيس القطري على (8) مليارات دولار انفقتها الدوحة في توسيع القاعدة الامريكية في قطر، وإنشاء مطار عسكري امريكي على الاراضي القطرية). وأردف موجها كلامه للأمير (ساعدتنا في بناء منشأة عسكرية رائعة، ومطار عسكري، وأدركت إنه تم انفاق (8) مليار دولار، شكرا لله انها كانت من أموالكم، وليست من أموالنا. في الحقيقة يبدو الأمر جيدا، فقد كانت جميعها من أموالهم، وليست من أموالنا، وهذا أفضل، لقد كنت رائعا).
ويبدو ان مترجم الجزيرة أحرج في ترجمه هذه الكارثة، فإرتبك وصمت لحظة لا يعرف ماذا يقول، فلا حكومة قطر أعلنت عن هذا الأمر، ولا الشعب القطري يعرف شيئا عن هذا المبلغ الكبير، وأوجه صرفه، فالمبلغ يعادل ميزانية ما لا يقل عن دولتين او ثلاث، المهم كانت فضيحة بجلاجل على قول المصريين، تفتحت قريحته في ترجمة كلان ترامب كالآتي (الاستثمارات التي قدمتها قطر في الولايات المتحدة، واحدة من أكبر الاستثمارات في العالم، وهي مقدرة للغاية)، بالطبع لم يترجم موضوع توسيع القاعدة العسكرية ولا إنشاء مطار جديد للجيش الامريكي. فعن أي استثمارات تحدث المترجم الأخرق؟
الطريف في الأمر ان الرئيس ترامب وعد الأمير القطري بلقاء في اليوم التالي، ولكنه استدرك قائلا (ربما يمكننا أن نفعل كل شيء هذه الليلة، ولا نزعج أنفسنا يوم غد، وسنوفر وقتا ثمينا). أي لا حاجة الى لقاء ثاني معكم.
أما الثمن الذي يقابل هذه المليارات الثمان التي ـفقها تميم المجد، فقد عبر عنها بضرورة ان يفرق الرئيس ترامب (بين الصديق والحليف)! قائلا ( نحن شركاء وحلفاء وأصدقاء، فنحن نعمل معا للقضاء على الإرهاب وتمويله)، الطريف في الأمر ان ادارة ترامب تعتبر قطر من أهم ممولي الإرهاب في العالم!!!
المصيبة الثاني تجلت في قول تميم ( بيننا تبادل تجاري بمقدار (185) مليار دولار، وهو مبلغ نعتزم تنميته، وخلق هذا الرقم أكثر من نصف مليون وطيفة امريكية، وتعتبر امريكا المصدر الأول لقطر، ويجب ان نكون جميعنا سعداء، خصوصا انت ايها الرئيس ترامب، فهناك عجز تجاري بين بلدينا لصالح امريكا)، وخرٌ تميم المجد صاحكا.
بربكم هل هذا المصيبة تجعل المرء يضحك أم يبكي؟ شكرا تميم المجد (الضائع)، فقد كشفت جميع أوراقك في زيارة واحدة. وأقول لقناة الجزيرة: ما رأيكم بالرأي الآخر؟
رصاصة طائشة
اصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمرا ديوانيا بإعادة هيكلة الحشد الشعبي، وهو إعادة لقرار سبق ان أتخذه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وعجز عن تنفيذه، ويقول الشعب العراقي إذا بالحكومة خير عليها ان تسحب السلاح من العشائر اولا، قبل نزع أسلحة الميليشيات العراقية، لأن نزع أسلحتها سيكون في المشمش.
بيلسان قيصر
البرازيل
آب 2019
473 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع