متلازمة أستوكهولم !! الوباء الخطر جدا !!!

                                          

                        سيف الدين الألوسي

متلازمة أستوكهولم !! الوباء الخطر جدا !!!

هنالك متلازمات عديدة تصيب الانسان ، ومعظمها بسبب أخطاء جينية لا دخل للأنسان بها ،، بل تدخل فيها عوامل كثيرة منها وراثية ومنها بيئية ،،، وهذه المتلازمات لا تعاب ، بل معظمها تجعل الناس يحترمون ويتعاطفون بمن يصاب بها ، كونها نوع من الارادة الربانية ، ومثل بقية الامراض المزمنة كالسكر والضغط وشلل الاطفال والامراض المستعصية مثل السرطان .
بعد هذه المقدمة الطبية ، سنرجع الى موضوع متلازمة تصيب الأنسان ونوعا ما بأرادته وكامل قواه العقلية والبدنية ،، وهذه هي متلازمة أستوكهولم وهي متلازمة معيبة جدا تصيب الأفراد وبعض المجتمعات ، وتجعلهم يحبون ويخضعون لمن يؤذي بلادهم ويهينهم ويستعمرهم ، ويحارب رزقهم وتعلمهم وتحررهم وثقافتهم !!! بل يساعدوه بكل ممنونية على كل افعاله !! وكما حدث في فرنسا عندما رحب بعض الفرنسيون بالقوات الغازية النازية في الحرب الكونية الثانية ! وسهلوا مهماتها !! وحيث فضلوا مصلحتهم بذلك الوقت على مصلحة الوطن ، ودون النظر الى مستقبل اولادهم واحفادهم ؟؟!!!
وعندما تطغي المصلحة الشخصية والفردية على المصلحة العامة تصبح الاوطان والشعوب في خطر .
وفي بعض الحالات تصيب هذه المتلازمة افرادا بسبب طول الفترات التي عاشوها تحت سيطرة أنظمة ديكتاتورية قاسية تجعل البعض منهم يقدس الدكتاتور وحتى بعد رحيله ، ويتمنى بقاؤه وليا لأمرهم ويحن لأيامه مهما كانت ظالمة ومدمرة وكرد فعل لوجود متلازمة استوكهولم وانتشارها لدى البعض الاخر !! وكأنه لا يوجد حل وطني ناصع ومخلص محايد !!!
متلازمة أستوكهولم متلازمة خطرة جدا ، ومن أخطر المتلازمات الموجودة على الكرة الارضية ، لانها تمحو أصالة وثقافة بلدان وشعوب بأكملها ، وهي أخطر من أسلحة الدمار الشامل ،، واخطر من الطاعون والجذام والكوليرا والسل !! فأن الامراض الاعتيادية والاوبئة لا تمحي أصالة الشعوب والبلدان ورغم قسوتها 
طبعا هنالك امثلة صغيرة على متلازمة أستوكهولم مثل تعاطف المخطوف مع خاطفيه أو الفتاة مع مغتصبيها ،وهنالك أسماء معروفة ومشهورة اصيبت بهذا المرض المخزي العضال !!!
نحتاج الى لقاحات فعالة ودراسة حقيقية لاسباب هذه المتلازمة ومن كبار علماء النفس وأطباء الصحة العقلية والنفسية !!
علما بأن العلماء سموها بأسم متلازمة أستوكهولم اثر وقوف المراجعين وموظفي احد البنوك مع العصابة التي سلبت البنك الموجودين به في مدينة استوكهولم وضد قوات الشرطة والقوة التي اتت لتخليصهم من العصابة !!!
وكانت تلك حالة انطبقت على العديد من القضايا والتي حيرت علماء النفس ، فاتخذوا من تلك الحادثة تسمية لهذه المتلازمة الخطرة ،،، المدمرة للفرد والشخصية !
حمى تعالى الجميع من هذا الوباء القاتل .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

518 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع