بكى عبد المهدي في الصين فضحك الشعب في العراق

                                           

                          بيلسان قيصر

بكى عبد المهدي في الصين فضحك الشعب في العراق

لاشيء يسعد العراقيين أكثر من المصائب والكوارث التي تصيب الرئاسات الثلاث بكل عناوينهم ووظائفهم، انها فرحة شعبية غامرة، حتى نحن في خارج العراق نستشعر حلاوتها ومذاقها الطيب على السنتنا. عندما انتشرت شائعة بأن الوفد العراقي (عصابة تزيد عن 60 موفد) تعرض الى كارثة على أحد الجسور في الصين، عبر العراقيون عن فرحتهم الكبرى بهذه البشرى، لكن مع الأسف نجوا، ربما لأن الله يمد عمر الظالم ليعن سلف سلفاه في الآخرة. وربما لو قصف الله اجلهم لطالبت أسرهم في المهجر بقطع أراضي في شنغهاي ورواتب تقاعدية من الصين الشقيقة بإعتبارهم شهداء العراق في شنغهاي، كذلكعلى شمولهم برواتب لصوص معسكر رفحاء (ثلاثة رواتب بالعملة الصعبة). الحقيقة ان لا أعرف لماذا لم يشمل النبي (ص) المهاجرين الى الحبشة بثلاثة رواتب كما فعل مجلس النواب مع لصوص رفحاء.

في موقف رائع طلب رئيس الوزراء العراقي زيارة ضريح الزعيم الصيني (ماوتسي تونج) حيث كان السياسي الحرباوي عادل عبد المهدي عضوا في الحزب الماوي بعد ان ترك الحرس القومي، وتعجب نظيره الصيني من هذا الطلب، لأن رئيس الوزراء نفسه لم يزور الضريح، المهم قامت التشريفات الصينية بإجراء اللازم. وعند الزيارة وقف عادل عبد المهدي أمام الضريح وأجهش بالبكاء، ولأنه لم يكن يحمل منديلا، فقد تساقطت دموعه كالمطر على قميصة لتلوثه، واسرع موظفوا المراسم في تقديم علبة من الكلينس لعادل عبد المهدي، ولأنه اسلامي للعظم لم يأخذ سوى قطعة واحدة، كان يعصرها وينشفها ويمسح بها دموعه مرة أخرى. كان رئيس الوزراء الصيني ووزير خارجيته وبقية المسؤولين في موقف الدهشة، وخشوا من أن يقوم رئيس الوزراء باللطم على صدره، سيما انهم شاهدوا له افلام عن نشاطاته في عاشوراء، فنبهه رئيس الوزراء الصيني بأنه لا يجوز في القانون الصيني اللطم على الأموات، ويمكن لعبد المهدي أن يأخذ نصب من الفخار لماوتسي تونغ وبعض حاجياته ويعمل (حسينية ماوية) في العراق ويلطم على كيفه. فرح عبد المهدي بهذه الفكرة، وقال سوف أنفذها فور وصولي العراق، وسيكون لي الشرف ان أحمل صينية من الشطائر وأوزعها على الزوار، ان ماوتسي تونغ ثائر، والحسين ثائر، ولابأس من عمل (حسينية ماوية) في المحافظات العراقية الجنوبية والوسط، ويمكن ان نرفع شعار(الحسين وماوتسي على طريق التحرر).
الوفد العراقي المرافق لعبد المهدي عندما رأوا رئيس الوزراء يجهش بالبكاء، قاموا بدورهم بالبكاء، منهم من تذكر ايتم الضياع والتشرد والتسكع في ايران وسوريا، ومنهم من تذكر الإعانات التي كانت يتسلمها من الدول الأوربية، ومنهم من تذكر صدقة المخابرات الامريكية والأوربية عليه، ومنهم من تذكر الشحاذة والبسطية ايام المعارضة، ومنهم من تذكر ابرة التضميد وبيع الخضروات وكارتات الهاتف الخلوي وبيع لعب الأطفال وبقية المهن السابقة، ومنهم من تذكر مهمته كحملدار وحمل سجل عقود الزواج الوقتي والدائم، ومنهم من تذكر كيف طلق زوجته زورا ليحصل على شقتين ويؤجر إحداهما.
والبعض من أعضاء الوفد كانوا صعبي المراس، فهم مجرمون بالفطرة، لذا لم تذرف دموعهم فقاموا بسرعة البرق بوضع بصاق من فمهم على عيونهم، وآخرون تذكروا دموع التماسيح فأخرجوا مناديل ووضعوها على عيونهم وتظاهروا بالبكاء.
بعد إنتهاء مراسم الزيارة، قال رئيس الوزراء الصيني لوزير خارجيته: ماذا أصاب هؤلاء القوم؟ فأجابه انهم مجموعة من المجانين كما يبدو، احرجونا مع شعبنا، ماذا سيقول الشعب الصيني عندما يرى الوفد العراقي يذرف الدمع على ماوتسي، ونحن لا نذرف دمعة واحدة عليه؟ عليهم لعنة بوذا وكونفشيوس على هذه (الطلعة السخيفة)، اولاد الك.....
قال رئيس الوزراء الصيني: بحياتي لم ارى امرأة وليس رجلا يبكي وينحب بهذه الطريقة، كأن ماوتسي تزوج امه، ثم من اين أتى بكل هذه الدموع؟
أجابه الوزير: هؤلاء عيونهم مركبة على باتري، بضغطة زر واحدة تنهال دموعهم اوتوماتيكيا. ولأنهم مخادعون، فكل الإتفاقيات التي أجرينا معهم ستعتبر مجمدة، ولينفعهم البكاء على ماوتسي.
واستطرد: لنستدعي المترجم العراقي في تشريفاتنا ليزيدنا معلومات عن هؤلاء، ويشرح لنا ظاهرة البكاء العجيبة.
وعندما جاء المترجم العراقي، قال يمكن ان الخص لكم الأمر بعبارة واحدة: هؤلاء قشامر، ولأنه لا توجد في اللغة الصينية كلمة قشامر، شرحها لهم كالتالي: يعني هم (غوغاء، همج، كذابون، محتالون، غشاشون، متملفون، لصوص، مجرمون، مزورون، مرتشون، جشعون، مهربون، حشاشون، مذلون، ملعونون، مهانون، أغبياء، حمقى، جهلة، كفرة).
بيلسان قيصر
البرازيل
اوكتوبر2019

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1048 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع