التظاهرات والعنف ببغداد

                                              

                         مؤيد عبد الستار

التظاهرات والعنف ببغداد

أثارت التظاهرات التي انطلقت اوائل الشهر الجاري ببغداد ورافقتها أعمال عنف واصابات لواعج الذكريات عن تظاهرات واضراب السواق عام 1963 ببغداد الذي مهد لانقلاب البعث يوم 8 شباط ، وتعكز الرجعيون يقودهم شقاوات البعث على مقولة للحكيم مفادها ان الشيوعية كفر والحاد ، واتخذت مادة لتصفية القوى التقدمية دون تمييز بين شيوعي وديمقراطي ومستقل ، جميع الاخيار وضعوا في سلة واحدة هي سلة الالحاد وعاملتهم قوى الامن الرجعية معاملة الملحدين الذين يجب اقامة حد الموت عليهم وبالفعل ذهب ضحية الانقلاب الشباطي الاف المواطنين والمواطنات قربانا في سبيل الحرية التي سلبها الانقلابيون بمختلف الحيل والمؤامرات الدنيئة .

اليوم ايضا استمعت لبيان حكومة الانقاذ الذي يؤكد على مساندة المرجعية لثورتهم . ولا اظن الامر سوى احتيال وتعكز على المرجعية من أجل كسب ود الجماهير .
في الوقت الذي نساند فيه التظاهرات المطالبة بالقضاء على الفساد وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن وإرساء أسس القضاء المستقل النزيه ، نشدد على تحمل القوى الوطنية مسؤوليتها في مساندة المتظاهرين ومنع المندسين من العبث في أمن المواطنين وحماية الممتلكات الاهلية والحكومية من التخريب .
ونطالب مجلس النواب تفعيل لجان النزاهة ومحاسبة المقصرين والفاسدين ممن يعيثون خرابا في مؤسسات الدولة ويشيعون الفساد والرشوة ومراقبة مجالس المحافظات كي لاتمرر العقود المشبوهة وتحقيق مستوى معقول من الخدمات المطلوبة للمواطنين ، والعمل على معالجة البطالة بين صفوف الشباب .
لقد نشرنا مثل غيرنا من الكتاب الكثير من المقالات والاراء التي لم تجد صدى لدى المسؤولين الذين لم يعملوا على معالجة مشاكل الفقر والبطالة والخدمات ومرة أخيرة نقول لقد أعذر من أنذر .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

962 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع