د.طلعت الخضيري
حضارات خلدها التأريخ /ألحلقه ١
حضاره دلمون
حضاره قامت في جزيره البحرين وشرق الجزيره العربيه وعرفها السومريون بأرض الفردوس وأرض الخلود والحياه وأدرجت مقابرها على لائحه التراث العالمي سنه 2019.
كان مركزها قبل خمسه آلاف سنه في جزر البحرين وجزيره (تاروت) في القطيف وسميت (جنه دلمون) لأنها كانت تحوي مقبره دلمون ، ومثلت تلك المملكه مركزا ستراتيجيا مهم ، فهي حلقه الوصل بين بلدان ألشرق ألأوسط والأدنى حيث كانت في الشمال حضاره بلاد مابين النهرين أي العراق اليوم وحضاره (ميلوخا) في وادي السند(ألهند) وحضاره الفراعنه أي مصر غربا.
أمتدت حضاره الدلمون على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيره العربيه من الكويت عند جزيره فيلكا حتى حدود حضاره( مجان) في سلطنه عمان وحضاره (أم النار) في إماره أبو ظبي ، وعرفت دلمون بهذا الإسم لأنها(محاطه بالماء)من كل ناحيه.
أهم آثارها المكتشفه
تضم جزيره البحرين الصغيره أكبر مقبره تاريخيه تم اكتشافها في العالم وتسمى( مقبره عالي) وهي عباره مجموعه من التلال وعثر المنقبون على مجموعه من المدن المحصنه يعود تاريخ أقدم مدينه فيها إلى حوالي سنه 2800 ق.م وقد أحرقت هذه المدينه بعد خمسمائه سنه من إنشائها وشيدت مكانها المدينه الثانيه ألتي أحيطت بسور عالي يصد عنها الغزاه القادمين من البحر ،وبالإضافه إلى هذه المندن القديمه وجدت آثار معابد كثيره أهمها(معابد باربار) ،وتم بناء تلك المعابد على توالي السنين شأنها شأن المدن ألتي عثر عليها تحت قلعه البحرين.
وقد تم العثور على الكثير من الأواني الفخاريه ألمتنوعه مرصوفه في القبوروآنيه نحاسيه للأستخدام المنزلي وتماثيل كانت لها مكانه دينيه وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكيه والتوقيع على الإتفاقات وعلى كثير من العقود وضعت في أنيه فخاريه ،كان نظام الحكم ملكيا وراثيا وتشير النصوص أنه لابد أن يكون خادم الإله ملكا وكان البلد في معظم الأحيان يخضع لسيطره حكام بلاد الرافدين ( ألعراق اليوم) وتدفع الجزيه لهم ولقد هاجمها(سرجون الأكدي) وأحرق مدينتها الأولى وأخضعها لحكمه ، وقد ذكر البعض أن سلطنه عمان كانت تعتبر من أهم الموانىء التي اعتمد عليها السومريون في تجارتهم ألخارجيه.
بنى أهل دلمون ألمعابد المقدسه ومئات الآلاف من المدافن على مختلف الأشكال والأحجام ، مما يدل على إيمانهم بعقيده الخلود ، واحتوت أحيانا على أقداح مخروطيه الشكل والتي عرفت في ألعصر السومري .
وكان البلد بلدا زراعيا ،وافرالمحاصيل نضرا لوفره المياه العذبه والأرض الخصبه وكانت تشتهر بإنتاج التمور.
واشتهرت المملكه في صناعه الفخار والذي يتميز بأشكال ورسومات تختلف عن رسومات فخار الحضاره السومريه المجاوره
كما ازدهرت صناعه الأختام الدائريه التي كانت تثبت على عقودالملكيه وصناعه التماثيل والأواني الخزفيه والنحاسيه أما العماره والفنون فكانت تتمثل في بناء المعابد والمقابر على شكل تلال صخريه وتتفاوت في ارتفاعها حسب المكانه الإجتماعيه للميت للميت، واتقن الدلمونيون فنون الرسم على جدران المعابد وكذلك ألرسم على القطع الفخاريه.
واشتهر الأهالي بصيد الأسماك واللؤلؤ ، واستمر ذلك النشاط حتى يومنا هذا.
ألمصدر: موسوعه أليوكبيديا ومصادر أخرى.
1020 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع