أمراض اجتماعيه مدمره

                                                       

                            د.طلعت الخضيري

أمراض اجتماعيه مدمره

دمرت أمراض اجتماعيه مجتمعات وأفراد أتمنى أن أوصل ما سأكتبه إلى أصحاب العقول النيرة وليتلهى بقراءتها من أعمتهم المادة وباعوا ضمائرهم وأوطانهم.

إدمان ألخمره
دمرت ألخمره عوائل كاملة وعقول مفكرين ، وضحى أناس بمراكز اجتماعيه مرموقة نتيجة لتلك الآفة.
وأروي ماروها لي شخصين عن أصابتهم تلك الآفة اللعينة وهناك تطابق في المحنه التي مرت عليهما أنهم أدمنوا على شراب العرق لرخص ثمنه وتركيز الكحول به ، فتاهوا وابتعدوا عن الواقع وأهملوا عوائلهم وعملهم وفي الحالتين وفي أحد أيام العيد إستيقظ الضمير ، وأخذا يفكران ماذا يجري لعائلتهما وبناتهما وهما في تلك الحالة من غيبوبة دائمة فاستغفروا ربهم وسكبوا زجاجه ألخمره وبدئوا حياه سليمة.
نعم أن ألخمره من آفات المجتمعات تؤدي إلى تلف الدماغ والكبد(تليف الكبد) وقرحه المعدة وتلف الجهاز الدموي ، وتدمير العائلة وما تملك.
وقد حاولت الولايات المتحدة مكافحه تلك الآفة في بداية القرن الماضي لكنها فشلت وتعاني اليوم دول متعددة من تلك العادة السيئة بدون جدوى .

ألقمار
كتب أحد العاملين في إحدى دورالقمار العالمية كتاب عن مذكراته في إحدى تلك الكازينوهات ألعالميه وبعد أن تقاعد عن العمل ، فكتب بالتفصيل عن ما شاهده في تلك السنوات الطوال من مآسي بقت في سر الكتمان وفضحها قبل وفاته.
ومنها أن منهم من يفقد كل أمواله في ليله واحده فينتحر في في حديقة الكازينو ويسرع العاملون بها بوضع النقود في جيبه ليضيع الهدف الحقيقي في انتحاره ، وهناك صالات صغيره في الكازينو لكبار الرواد ، ويذكر الكاتب قصه دفعته ليكتب الكتاب ويحذر من تلك أللعبه القذرة والقصة الحقيقية أنه كان أغنياء روسيا ما قبل الثوره من رواد تلك الكازينو وصادف أن جلست سيده ثرية روسية حول طاوله القمار فخسرت كل ثروتها و باعت مجوهراتها ثم أخيرا عرضت نفسها وشرفها لمن يدفع لها لتسترد ثروتها باستمرارها في المقامرة وكان أسوء ما شعر به الكاتب من قذارة القمار.
أما المقامرون في الدور العادية فهم أسوء حالا يقضون الليالي بعيدين عن عوائلهم وأحيانا حتى الفجر وتنتهي حياتهم العائلية بالفشل والضياع.

سباق الخيل
وهوقمار مشابه في ضياعه ما سبق أن ذكرته.

ألربا
وهو بادره الضياع وفقدان ما يملك من يتوخى من يرهن أملاكه فمن العاده جشع وطمع المرابي وضياع من يتوجه إليهم.
وهناك طمع الأفراد وطمع الدول ، فبعض الدول الطامعة في خيرات الدول الغنية بخيراتها والفقيرة في ساستها تمد رؤساء تلك الدول بما يسمى ألقروض الميسرة ألتي ستضيع هباء عند هؤلاءالساسة وتبقى بلدانهم مدينوه إلى مؤسسات ودول أجنبيه ولن يجدالساسة بدا من فرض ضرائب إضافية على الشعب المنهوب وزيادة سعر رغيف الخبز والوقود وتبدأ المضاهرات والإحتجاجات والإنقلابات العسكرية وبدون فائدة تذكر.

ألمخدرات
اكتسحت زراعه المخدرات مناطق كثيرة من العالم ومنها أفغتنستان ودول أمريكا الجنوبية وانتشر تهريبها إلى جميع الاتجاهات ، ولم يسلم العراق من آفتها ومروجيها ونتيجتها تدمير العقول وازدياد الجرائم وازدياد نسب الإنتحار ، وسمحت إحدى الدول بزراعه الحشيش وبيعه رغم معارضه الأطباء, وكتب اليوم عن ازدياد عدد متعاطي ذلك المخدر في تلك الدوله وستزداد في المستقبل ألمشاكل الناتجة عن ذلك.
قدمت بعض آفات المجتمعات وأتمنى قد أفدت فيما كتبت.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1011 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع