مصطفى محمد غريب
في شارع الرشيد
رهنت منديلي ومسبحتي الزرقاء
كما يقال في الذهاب والإياب
في رحلة ارتياب
بغداد يا حلم الراحلين إلى الحدود العائدين في رهافة الخدود
يا سيل دمعٍ لم يكفْ كأنه الأخدود
جرح الفطورْ، وجرحه المساء في السجود
يا لغة الحدادْ، وزفة العوانس في الذبول
يا لغة العرائس في الغناء
... ... ... ... ...
لملمتْ حوائجي منها فرشة الأسنان
حملتها من جانب الرصافة في بغداد
للكرخ للأحباب
في عالم الضباب
أقنعت نفسي أنني أشم ريح دجلة الربيع
لمست ساعدي، يطير كالعنقاء
وزلة الجواب
يا ظافري، شممت عطرك القديم
... ... ... ... ...
سئلت عالماً مغموسْ بالشك واليقين
أي حلمٍ كان في السراب
في مقابر الحزن الرهين
يرقد الظافر زهرة برية في الريح
كأنه الصخرة في قلبيَ الذبيح
بالقرب من سلمان صولة الفرسان
من ذلك الحلم الحصيف
في صخب التحول والرقي
والجماهير سهمها الألحان
والطبل لجنة القدوم
... ... ... ... ...
قرأت في التاريخ في الكتاب
عن زهرةٍ تقوم من رماد
لتنشر الأريجْ في بغداد ساحة النذير
ومبهج التحرير والشباب
لعلها الموعود..!
18 / 2 / 2020
4238 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع