شَيءٌ من تاريخ التعليم في العراق

                                                     

                         حيدر زكي عبدالكريم

   

شَيءٌ من تاريخ التعليم في العراق

لمحة تاريخية من الماضي ..
بالرغم من التاريخ الحضاري العريق للعراق فأن التعليم فيه بدأ قبل اقل من قرن ونصف مع بعض الاختلاف في الروايات . غير ان عودة الى الماضي تظهر ان العراقيين اخترعوا الكتابة في عصر فجر السلالات السومرية وتحديدا حوالي عام (5000) ق.م وفي كل من سبار وكيش عثر على مدرستين ترجعان الى عهد حمورابي وفي الفترة (526-539) ق.م اطلق على المؤسسات التعليمية اسم المدارس ، غير ان خبرة الماضي البعيد انقطعت عن خبرة الماضي القريب ، وبدا التعليم في صورته العثمانية وكأنه ابتكار لا جذور له في الذاكرة الحضارية (1)
لم يكن اواخر العهد العثماني في العراق اكثر من 160 مدرسة تضم (6650) طالبا وطالبة ، كثير منها اهلية تخص الطوائف الدينية ، موزعة في الولايات الثلاث كما يأتي :
ولاية بغداد : وفيها 78 مدرسة سبع منها للبنات وتضم 3031 طالبا و 540 طالبة ويعمل فيها 161 معلما و22 معلمة
ولاية البصرة : وفيها 31 مدرسة اثنتان منها فقط للبنات يدرس فيها 64 طالبا و31 طالبة ويقوم بالتدريس فيها (60) معلما واربع معلمات .
ولاية الموصل : وفيها 51 مدرسة اربع منها للبنات وتضم 1948 طالبا و185 طالبة ويعمل فيها 78 معلما وست معلمات .
هذا اضافة الى بعض المدارس الثانوية ومعهد لإعداد المعلمين . وكان الاتراك يهدفون الى تثبيت سيادتهم على العراق باستغلال وحدة الدين ، ولذا فأن العناصر البارزة في مناهجهم الدراسية هي العقائد الاسلامية واللغة التركية والثقافة التركية والعلوم الحربية مع التدريب العسكري . وكان نظام التعليم يجري بحسب الطريقة الفرنسية التي تتميز بالمركزية والتماثل الشامل والنظام الصارم.
وعند احتلال الانكليز للعراق انشأوا نظارة المعارف العمومية وعهدوا بإدارتها الى احد ضباطهم (الميجر بومن) وصنفوا المدارس الى نوعين من التعليم : الاولي والابتدائي تختلف مناهج كل منهما عن الاخر . كما انشأوا عام 1918 مجلسا للمعارف صادق على منهج التعليم الابتدائي ودليل حفظ النظام . ولم تتوافر لدينا الاحصاءات عن عدد المدارس والطلاب في الفترة ما بين 1917-1920 اذ كانت المعارف في دوَر التكوين وتدار من قبل الانكليز مباشرة وقد استعين ببعض المثقفين العراقيين والضباط المسرحيين والملالي لتمشيه امور التعليم . (2)
وللتفصيل بهذا الشأن جابهت دائرة التعليم مشكلة توفير المدارس في العراق ، في الوقت الذي انعدمت فيه الاموال ، والبنايات ، والكتب ، والتجهيزات الاخرى والمعلمين اللازمين لذلك ولو بنسبة واحد في العشرة من الكميات الكافية . وبخطوات مخيبة للآمال على الدوام ، لكنها اكثر سرعة من الناحيتين المالية والوظيفية ، ثم فتح المدارس الابتدائية التي كانت تهدف الى تحقيق مستويات طيبة ، حيث بلغ مجموع هذه المدارس (75) خمسا وسبعين مدرسة في نهاية سنة 1919
كانت (65) من تلك المدارس تدرّس باللغة العربية ، و (11) باللغة التركية ، و(7) باللغة الكردية ، وواحدة باللغة الفارسية . ولم تستطع مدرسة اعداد المعلمين التي اسست حديثا ان توفر سوى جزء ضئيل من المتطلبات الملّحة لهذه المدارس ، في حين كان نطاق المدارس الثانوية الذي حدد في ثلاث مدن رئيسة ، منحطا الى درجة يؤسف لها . كذلك تغلغل السياسة التي عمّت البلد كله الى تلك المدارس في تلك الايام ، اقل ظهورا .
تحققت الوسائل اللازمة لإعادة فتح كلية الحقوق ، والمدرسة الصناعية التجارية . في حين واصلت الكتاتيب الخاصة التي يديرها الملالي ، والبالية في طرائقها ومداها وتجهيزاتها ، عملها في تعليم القراءة والكتابة للألوف من تلامذتها . غير ان الميل الى مضاعفة عدد المدارس الحكومية ذات النمط الغربي ، كان يلاقي المقاومة ، ولقد توقف تعليم اللغة الانكليزية رغم كثرة الالحاح عليه اما عن الرغبة في فتح مدارس للبنات والتي كانت اراء المسلمين منقسمة حولها في اول الامر ، فقد تم افتتاح (5) خمس مدارس ابتدائية في الاسابيع الاولى من العام 1920 . كذلك حظيت مدارس الاقليات " نتحفظ على مفهوم اقلية " المسيحية واليهودية ، وتلك التي تديرها بعثات التبشير المسيحية ، بالدعم وبالأموال وكان البعض من هذه المدارس على مستوى عالٍ (3)
وخلال تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، شُرعَ قانون مجلس المعارف والمعارف العامة في العراق حيث عرض السيد هبة الدين الشهرستاني وزير المعارف مشروع تنظيم المعارف في العراق على مجلس الوزراء ، وقد حصلت موافقة المجلس على ما طرحه السيد الوزير ، وفي ضوء ذلك صدر قانون مجالس المعارف العراقية وقد تضمن ثمانية بنود .(4)
وخلال العهد الملكي في ظل الوصاية البريطانية من العام 1920 الى العام 1932 ، تشكلت في هذا العهد وزارة المعارف ، يرأسها وزير ويعاونه مدير عام ومفتشون ولكن زمام الامور الفعلي كان بيد المستشار البريطاني . وكان عدد المدارس الابتدائية في اول هذه الفترة عاميّ 1920-1921 (88) مدرسة تضم (8001) تلميذ وتلميذة ويعمل فيها (486) معلما ومعلمة اما المدارس الثانوية فكانت ثلاث مدارس تضم (110) طلاب يقوم بالتدريس فيها (43) مدرسا كما كانت هناك مدرسة واحدة لتخريج المعلمين . الى ان تم اصدار قانون المعارف العامة رقم (28) في 15/4/1929 ، وقد تضمن ثمانية فصول موزعة على ثمان وثلاثين مادة .
ولقد كان اقبال الناس على تعليم اولادهم ضئيلا في اول الامر ولكن بمرور الزمن تفتحت أذهان الناس وشعروا بأهمية التعليم وضرورته لأبنائهم فبدأ الاقبال على المدارس يزداد تدريجيا حتى بلغ في نهاية هذه المرحلة 1931-1932 كما يأتي :
(327) مدرسة ابتدائية تضم (37591) تلميذا وتلميذة يقوم بتعليمهم (1422) معلما ومعلمة وبذلك فقد ازداد عدد المدارس بنسبة 371،6 % عما كان عليه في عام 1921 وزاد عدد التلاميذ بنسبة 469،8 % وعدد المعلمين بنسبة 292،6 % .
كما زاد عدد المدارس الثانوية وذلك بفتح متوسطات في اغلب الالوية (المحافظات) ، وكانت حصة الذكور من هذا التقدم اكثر من حصة الاناث ، ويرجع الفضل في هذه الزيادة الى تفتح اذهان المواطنين خاصة في المدن واقبالهم على تعليم اولادهم ويرجع الفضل الاكبر في ذلك الى الجهود المشكورة التي بذلها الرواد الاوائل من المعلمين والمثقفين العراقيين في رفع الوعي الثقافي والوطني بين ابناء الشعب وصمودهم امام الصعوبات التي كانت تعترض طريقهم سواء من السلطة الحاكمة او من الرجعية المتسلطة والمتحكمة في رقاب المواطنين فلم تثنهم عن عزمهم كل تلك الصعوبات واستهانوا بالسجون والمعتقلات ليمهدوا امام ابناء الشعب طريق الحرية والانعتاق .
واما الفترة التالية للحكم الملكي والاستقلال اللفظي 1932-1958 فقد قُبل العراق في عام 1932 عضوا في عصبة الامم وأعلن استقلاله (اللفظي) واول تغيير حصل في هذا العهد هو الغاء وظيفة المستشار البريطاني فزال تأثيره الظاهري ليحل محله تأثيره الخفي عن طريق السفارة البريطانية..
واستمر الاقبال على المدارس بفضل ما ذكرناه من جهود المخلصين كما تخرج في هذه الفترة بعض العراقيين في الجامعات الاجنبية وعادوا الى العراق يحملون اراءهم المتجددة في حقول التربية والتعليم مما ساعد على تطوير اساليبه وطرائقه .
غير ان المناهج ظلت متأثرة بآراء المستعمرين واغراضهم وكانت تكاد تكون منحصرة في اعداد الموظفين لإشغال وظائف الدولة .
وكان عدد المدارس والمعلمين في اول هذه المرحلة 1932- 1933 كما يأتي : (376) مدرسة ابتدائية تضم (43316) تلميذا وتلميذة يعمل فيها (1594) معلما ومعلمة وقد بلغت في نهاية المرحلة عام 1957-1958 كما يأتي : (2073) مدرسة ابتدائية تضم (416603) تلميذا وتلميذة ويعمل فيها (12268) معلما ومعلمة . و(178) مدرسة ثانوية ومتوسطة تضم (51504) طالبا وطالبة ويعمل فيها (2642) مدرسا ومدرسة . (5)
ومن المناسب الاشارة الى دور شخصية الراحل ساطع الحصري ، نظرا للأثار السياسية العميقة التي تركها ليس فقط في وزارة المعارف وانما في المجتمع العراقي باسره .ولاسيما في الوحدة الوطنية العراقية ، فهذا المربي والخبير في شؤون التربية والتعليم والموظف الكبير في وزارة المعارف العراقية والدور الذي لعبه في توجيه سياسة التربية والتعليم في العراق ، استمر ساطع الحصري في ادارة معارف العراق فترة هي اقل من خمس سنين ونصف السنة ، وقد اضطر الى الاستقالة من مديرية المعارف العامة وغادر هذه الوظيفة في جو مشحون بالتوترات والحزازات كما ورّد في مذكراته .(6)
وقبيل انتهاء الحكم الملكي في العراق ظهرت محاولات اصلاحية كسياسة تعليمية جديدة وظهور حاجات منوعة تتطلب كفاءة خاصة لخدمتها ، توجب اعادة النظر في سياسة المعارف ، وتحديد مسؤوليتها ، وتهيئة العناصر الكفؤة لخدمة الخدمات المتنوعة الجديدة .
وتحقيقا لهذا الغرض ، وجهّت الدعوة الى عدد كبير من المعنيين بالشؤون التعليمية والثقافية بالبلاد ، وكان هناك عدد وافر من عراقيين واجانب ، تم الطلب منهم تحديد السياسة الجديدة ، التي تتلخص في ان يكون التعليم الابتدائي مجانيا لكل طفل سوي في سن التعليم ، وان توجه العناية لتهيئة المعلمين والمدارس واللوازم ، ليتسنى لكل طفل سوي الدخول الى المدرسة ، وان ينوع التعليم الثانوي ، بحيث ينسجم مع اولاع الطالب وقابليته ، وحاجات المجتمع النامية وتحقيقا لهذا المبدأ ، ينوع التعليم الثانوي الى زراعي ، وصناعي ، وتجاري ، وعلمي ، وادبي ، كما تقرر ان يطلب الى خريجي الدراسة المتوسطة تقديم امتحان دخول الى الفرعين العلمي والادبي ، فمن ينجح يدخل الى الفرع الذي يختاره ومن يرسب يوجه بالانتساب الى الدراسة الزراعية والصناعية والتجارية وتدبير المنزل للبنات (التربية الاسرية)، ودور المعلمين والمعلمات الابتدائية .
كما بوشر في تأسيس دورم معلمات ومعلمين ، في اكثر الوية (محافظات) العراق لتامين العدد الكافي من المعلمين والمعلمات لسد النقص في الملاك الحالي ولتامين الزيادة للتوسع في التعليم .
وتأميناً لنشر التعليم الابتدائي ، ليتسنى لكل طفل سوي دخول المدرسة ، تم احالة مسؤولية التعليم الابتدائي الى الادارة المحلية ، وتم ذلك منذ عام 1951 ، وقد اثبتت هذه الخطة نجاحا منقطع النظير ، اذ بادر المتصرفون الى التنافس المفيد ، فخصصوا اكثر من 80% من وارداتهم المحلية لأغراض التعليم الابتدائي . عن طريق هذه الخطة ، امكن تقديم وجبات الطعام والكساء والاحذية لمحاربة الحفاء ، كما امكن قبول اعداد كبيرة من الاطفال الى المدارس .
وكذلك تم الالتفات الى حاجة المدراس من المختبرات والمكتبات ووسائل الايضاح والى تشييد مدارس جديدة منوعة ، وبالتعاون مع مجلس الاعمار والمتصرفين (المحافظين) وبسبب الزيادة الكبيرة التي ادخلت على ميزانية المعارف ، تم تامين الكثير من الحاجات المُلحة. كما امكن تأسيس مركز وسائل الايضاح لتزويد المدارس بحاجاتها منها . وتأسيس المجموعات الثقافية ، في مدينتيّ الموصل والبصرة وهي تضم مدارس صناعية زراعية ، مع اقسام داخلية ومعامل صغيرة وارض زراعية للتدريب العملي . (7)
وفي ظل النظام الجمهوري والاستقلال التام في 14تموز/يوليو 1958 كانت الثورة الجبارة حدثا تاريخيا خطيرا في حياة شعوب الشرق الاوسط وليس في العراق فحسب ، استقبلتها الشعوب المحبة للحرية والمناضلة في سبيل حريتها بالبهجة والترحاب والتأييد ، وكان لدى هذه الثورة عند قيامها تراث بغيض من التأخر وامامها اعمال جسام في جميع الحقول لدفع عجلة البلاد نحو التقدم والازدهار والتخلص من اوضار الماضي ومآسيه ، غير ان ما حصل بعد قيام الثورة من ملابسات وانحرافات حال دون تحقيق اهدافها كاملة وكان لبعض الاجراءات الارتجالية ردود فعل اضرت بالعراق وعرقلت سيّر تقدمه ولنلقي نظرة موجزة عن الزيادة المعرفية في حقل التربية والتعليم . فقد ازداد عدد المدارس الابتدائية من (2084) مدرسة عام 1957-1958 الى (3469) مدرسة عام 1962-1963 وزيادة عدد التلاميذ من (430) الف تلميذ الى (991) الف تلميذ لنفس الفترة ، وبالرغم من ازدياد عدد المدارس ، الا ان نسبة الامية بقيت عالية تقدر ب 92،7% من مجموع السكان . وهناك تناسب طردي بين نسبة الامية وبين نسبة العاملين في الزراعة التقليدية . وكذلك وضع البنات حيث يشكلنّ نسبة ضئيلة بالنسبة لمجموع الطلاب . ان تخلف البنات عن الالتحاق بالتعليم الابتدائي يتجلى في القرى والارياف وهو يعكس واقع المرأة الاجتماعي المتخلف (آنذاك) .(8)
وعلى صعيد متصل قامت وزارة المعارف بفتح دورات تربوية قصيرة الامد لخريجي الثانويات والمدارس البيتية في سبيل توفير عدد واسع من المعلمين لحاجة التعليم الابتدائي الى تلك المجموعة وقد زاد عددهم في عام 1960-1961 عما كان عليه بالأعوام السابقة اما بالنسبة لأعداد المعلمين في المدارس الابتدائية فقد زاد عام 1961-1962 بمعدل سنوي قدره 17،3% و16،1بالنسبة لتعليم الذكور و20،3% بالنسبة لتعليم الاناث .
ولكن هذه الزيادات تذبذبت بعد عام 1962 حتى انها لم تتجاوز 2،4% خلال المدة 1962-1963 و1965-1966 اذ يلاحظ انخفاض نسبة المسجلين في المدارس الابتدائية عما كانت عليه اوائل الثورة ماعدا الوية البصرة والموصل فقد كانت نسبة الزيادة في عدد الطلاب في استمرار عكس المناطق الشمالية مما جعل الطلاب المسجلين في المدراس في تناقص مستمر نتيجة الاحداث السياسية اذ عطل العمل في المدارس واغلقت الكثير من المدارس ولاسيما في الاماكن البعيدة بسبب قلة وجود الامن فيها .
اما بالنسبة لألوية الجنوب فقد شهدت ايضا انخفاضا ولاسيما لواء العمارة والناصرية ويرجع ذلك الى هجرة العوائل من الجنوب الى المناطق الوسطى وتحديدا الى بغداد العاصمة .
وبخصوص التعليم الثانوي فقد حصل فيه زيادة كبيرة وارتفع الى 40،542 طالب في المدارس الاعدادية للعام 1964-1965 . وكان لوزارة المعارف دور كبير في تهيئة اعداد كافية من المدرسين الاكفاء لسد جميع الشواغر وقد عملت على ازالة كل العوائق امام التعليم الثانوي ، وذلك من خلال جلّب مدرسين من خارج العراق وعملت ايضا على فتح الباب امام الطلاب للدراسة في المعهد العالي فضلا عن التعاون بينها وبين جامعة بغداد لزيادة قبول الطلاب في الكليات التي تكون مؤهلة لاستقبالهم ولاسيما التي تؤهلهم للتدريس في المدارس الثانوية بنوعيها المتوسطة والاعدادية . ولكي يستفيد الطلاب من تلك الخطوة المهمة فقد عملت وزارة المعارف على بناء اقسام داخلية في كل لواء ليسكن بها الطلاب القادمون من القرى والالوية لمواكبة دراستهم .
وبالنسبة لباقي انواع التعليم مثل (الاهلي) وكان عددها عام 1958-1959 حوالي (77) مدرسة في حين كان عدد طلاب هذه المدارس في هذه السنة حوالي (5707) طالبا وطالبة ولغاية عام 1962-1963 اصبح عددها (83) مدرسة ومدرسوها (169) وطلابها (32511) وخلال عام 1964-1966 (95) مدرسة ومدرسوها (216) وطلابها (4400) طالب . اما التعليم (المهني) والذي يقسم الى صناعي وزراعي وتجاري والفنون البيتية ، وقد بلغ عدد المدارس الصناعية في العراق (12) مدرسة حتى عام 1963 وهي ثانوية الصناعة وثانوية صناعة الوشاش وثانوية صناعة الموصل والصناعة الرسمية في كركوك ومتوسطة صناعة السليمانية وثانوية الصناعة الميكانيكية في بغداد وثانوية صناعة النجف وثانوية صناعة اربيل وثانوية صناعة البصرة .
وقد بلغ عدد الطلاب في هذه المدراس (575) طالبا عام 1962-1963 وقد قسمت الدراسة الى قسمين القسم الاول لإعداد نصف مهرة وتكون مدة الدراسة فيها اقل من الدراسة الثانوية التي تكون الدراسة فيها ثلاث سنوات ويكون القسم الثاني قسما اعداديا لإعداد الطلبة المهرة واكمال دراستهم الجامعية ولخدمة وطنهم . وفيما يتعلق بمدارس (الفنون البيتية) فقد اهتمت بها الوزارة كي تجعل من الفتاة العراقية ربت بيت ناجحة وتضمن لها مستقبلاً زاهراً ، لان المرأة العراقية فقدت كثيراً من مستلزمات المرأة الحديثة والمتطورة وخلال العام 1958-1959 تم فتح (7) مدارس ومدة الدراسة ست سنوات حتى تستطيع الطالبة المتخرجة من تلك المدارس ان تصبح صاحبة خبرة ومهارة عالية ، وخلال العام 1962-1963 اصبح عددها (16) مدرسة ومدرسوها (224) وطالباتها (3413) وفيما بعد العام 1965-1966 بلغت (20) مدرسة ومدرسوها (300) وطالباتها (3423). (9)
وبالنسبة لأعداد المعلمين ونظرا لأهمية التعليم الابتدائي وللحاجة الملحة الى اعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات نتيجة للإعداد المتزايدة من طلاب المدارس الابتدائية فقد تم قبول (2302) طالبا وطالبة من خريجي الدراسة المتوسطة في دور المعلمين والمعلمات . فضلا عن مشروع كانت الوزارة قد وضعته لإعداد المعلمين والمعلمات والذي تقدمت به اليونسكو واليونيسف واهم بنوده هو التعليم الالزامي في جميع انحاء القطر ولاسيما في السنوات العشر القادمة الى ما بين 1964-1974 بشكل يناسب اعداد الطلاب المتزايدة في المدارس الابتدائية فضلا عن تدريب المعلمين والمعلمات على المناهج والوسائل الحديثة (10)
ومن جانب اخر اصدرت وزارة التربية في 18 شباط 1965 تقريرا جاء فيه ان عدد المدارس في العراق لتلك السنة بلغ (5366) مدرسة فيها (44366) معلما و (1،232،567) طالب وطالبة لجميع المراحل التعليمية . (11)
ترافق هذا مع مشروع الخطة التربوية الخمسية عام 1965/ -66-69/1970 وقام بأعداد هذا المشروع صالح حمدان الناصر في تموز 1965 . وقد تناول الباحث التطور في المراحل التعليمية المختلفة ، وفي ضوء تحليل الواقع وجذوره التاريخية قدم السيد صالح حمدان في مشروع خطته الاهداف العامة للتعليم الابتدائي والمتوسط والاعدادي والاهداف العامة للتعليم الابتدائي في الخطة تستهدف خطة تطبيق التعليم الإلزامي الاتي " الزام جميع الاطفال ذكور واناث بدخول المدارس في السنوات الخمس القادمة وتعمل الحكومة الوطنية على توفير الغذاء والكساء والكتب للمحتاجين من الملزمين وبصورة خاصة في القرى والارياف " وفي الشأن ذاته وانطلاقا من ضرورة ربط التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تم تشكيل هذا المجلس من رئيس الوزراء وكافة اعضاء السلطة التنفيذية من الوزراء ممن لهم صلة بالتخطيط في قطاع الخدمات والانتاج بالإضافة الى رئيس جامعة بغداد وبعض الخبراء في التخطيط والتربية . كانت مهمات المجلس تتلخص بوضع خطط تنمية الطاقات البشرية في البلاد عن طريق التربية وربط خطط التربية بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، تخطيط السياسة العامة للتربية والتوجيه الاجتماعي واقتراح التشريعات اللازمة لنجاح الخطة والسياسة العامة للتربية وانبثقت من المجلس للسنوات 1965-1968 لجان هي "لجنة مسح احتياجات البلد من القوى العاملة ، لجنة النظر في التعليم الثانوي وعلاقاته بحاجات القطر الحاضرة والمستقبلية من القوى العاملة .ولجنة دراسة التعليم الجامعي وعلاقته باحتياجات القطر الحاضرة والمستقبلية " حينذاك . (12)
وشهّد العراق بعد العام 1968 نهضة علمية شاملة ، تتمثل في ضرورة الاستفادة من الكوادر العلمية والادبية في القطر ، فرضتها الحاجة الملحة لإزاحة وطأة التخلف ووضع الخطوات الكفيلة بدفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي وبخاصة في مناطق القرى والارياف ، وهذا الوضع يستلزم ان تكون هناك دراسات شاملة وعميقة لكل دقائق الحياة في المجتمعات البدائية سواء ما كان منها قرويا او ريفيا او مجتمعات رعاة ، وهذا المنهج السليم الذي تسترشد به خطط التنمية الشاملة . (13)
ساهم في هذا النمو عندما حلقت ايرادات النفط عاليا من 575 مليون دولار 1972 الى 1840 مليون دولار في 1973 والى 5700 مليون دولار في 1974 ، لقد مكن امتلاك مثل هذه الثروة العظيمة الحكومة من تمويل سلسلة مشاريع التنمية عالية الكلفة والمظهرية بشكل متكلف وادخال برامج جديدة كبرى في حقول مثل التعليم والاسكان والصحة ، وجميع الدول النفطية طبقت سياسات مماثلة في اوائل السبعينيات وازدهر الاقتصاد الوطني بسبب الخزين الهائل من النفط .(14)
وظهرت بنفس الفترة ما يعرف بالمقوّمات الاساسية للاستراتيجية الجديدة للتربية (آنذاك) من خلال معرفة ( نوعية الدارسين للتعليم الابتدائي ومن المشاريع التي اسست لهذا الجانب تنشأ صفوف للأطفال الذين يتقدمون للقبول في المدارس الابتدائية ممن تزيد اعمارهم عن السن المحددة (10-15) وتكون هذه الصفوف لمدة ثلاث سنوات يدرس فيها الاطفال اساسيات التعليم في المرحلة الابتدائية وفق مناهج مناسبة لمستوى نضجهم من خلال حلقات ، الاولى – وتتكون من الصفين الاول والثاني ، ويركز فيها على مهارات القراءة والكتابة والحساب بجانب التربية الصحية والجسمية والاجتماعية وبعض الاشغال اليدوية والمشاهدات . ، والثانية – تتكون من الصفين الثالث والرابع وفيها يتوسع الطفل في استعمال المهارات الاساسية لاكتساب المزيد من المعارف المناسبة لمداركه مع الاهتمام بالتربية الاجتماعية والوعي بأحوال البيئة ومطالبها والقيام ببعض النشاطات العملية المناسبة لسنة داخل المدرسة وخارجها كزيارة بعض المرافق العامة وممارسة العمليات الانتاجية التي تتناسب مع سنهِ وتنتهي هذه الحلقة باختبارات يترتب عليها نقل التلاميذ او عدم نقلهم الى الصف الخامس . والثالثة – تتكون من الصفين الخامس والسادس وفيها تدعم دراسات العلوم الطبيعية والرياضية والاستزادة من اللغة والاحاطة بالحضارة القومية ويستوعب الطالب فيها احوال المجتمع ومسؤولياته فيه كمواطن بقدر ما يسمح به مستواه ، وفيها تستكشف بوادر قابلياته مع التأكيد على العمل المنتج والجدير بالذكر ان هذا النوع من التعليم يُعرف الان "بالتعليم المُسرع" وغيرها من الأساسيات التي تتعلق بالتعليم المتوسط والاعدادي العام والمهني ، ومحو الامية الوظيفية بقطاع التربية والابنية المدرسية ومستلزماتها وفيما يتعلق بالتعليم ومحتواه من حيث محتوى المناهج ، وبنى التعليم ووسائله والتقنيات المستخدمة والبحث في التربية نفسها وفلسفتها وقومية العمل التربوي العربي المشترك ) .(15)
وعلى صعيد متصل جاء في افتتاحية مجلة (الثقافة) – بغداد ،1975،ص10 : فيما تؤكد عليه بخصوص مسالة التعليم الالزامي ما يأتي : " مرت سنوات سبع على الثورة (1968) ، والتعليم الالزامي لم يأخذ طريقه بعد الى التنفيذ بل ولا الى التشريع .. ولن نلوم احداً على هذا التأخير او نحلل اسبابه .. ولكننا نقول بثقة وايمان قد آن الأوان لكي يلتزم المجتمع بتقديم الحد الادنى من العلم والمعرفة لكل ابنائه دون استثناء .. آن الاوان لكي يفهم رب كل اسرة ان واجبه لا يقتصر على تقديم الطعام والشراب لأبنائه وانما العلم ايضا .. الامية عار في جبين أي مجتمع .. ولكن ما هو اكثر عاراً على المجتمع ان يترك اطفاله بين السادسة والثانية عشرة يجوبون الطرقات او يقبعون بين جدران البيوت او يقومون بأعمال انتاجية ضئيلة المردود ، تبدد طاقاتهم وتسحق كفاءاتهم .. ليخلفوّا الامية وينشروها في المجتمع .. فما جدوى ان نكافح الامية بين الكبار ونحن ننشرها بين الصغار بعدم تنفيذ التعليم الالزامي – اننا نعتقد ان امكانات تطبيق التعليم الالزامي قد توفرت لدى سلطاتنا الثورية ، وان ما لم يتوفر يمكن توفيره في وقت ليس ببعيد ، ولذلك فان من حقنا ان نطمح في ان يكون العام القادم من عمر الثورة عام التعليم الالزامي واننا واثقون انه مهما كانت نسبة النجاح لهذا المشروع الثوري الهام ، فانه لن يعود الا بالخير العميم على البلاد . ان مشاريع مكافحة الامية يجب ان تبدأ بالتعليم الالزامي الذي يتناول الاطفال منذ عمر السادسة او السابعة ، مارّة بالتثقيف العسكري الذي يتناول المواطنين في عمر الثامنة عشرة خلال خدمة العلم الاجبارية .. فلا يبقى امام الاجهزة الاخرى لمكافحة الامية الا الاجيال السابقة التي فاتها التعلم في هاتين المرحلتين .. وبهذا الطريق تسير الامية نحو الزوال والفناء " . (16)
وفيما يتعلق بمحو الامية .. كانت التجربة العراقية تتعدى الحدود بنتائجها الملموسة التي طرأت على اكثر من مليونيّ عراقي بتلك الفترة وكان عنوانها : " فكر عربي متطور افرز صيغاً متقدمة من التعليم المستمر" ويصف التجربة الدكتور مسَارع حسن الراوي رئيس الجهاز العربي لمحو الامية وتعليم الكبار قائلا :- " ترجع نشأة الجهاز العربي لمحو الامية وتعليم الكبار الى 8/1/1966 حين اصدر مجلس الجامعة العربية قراراً بإنشائه استجابة لتوصية مؤتمر الاسكندرية الاول تحت اسم الجهاز الاقليمي العربي لمحو الامية وفي ايلول عام 1970 انضم الجهاز الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ويتمتع الجهاز بالشخصية الاعتبارية ومن المهمات التي من اجلها انشئ الجهاز :
صياغة فكر عربي مستقل لمواجهة مشكلة الامية الحضارية عن طريق المواجهة الشاملة .
التوصل الى استراتيجية للقضاء على الامية قضاءً مبرماً قبل حلول القرن الحادي والعشرين .
اجراء تجارب قطاعية لمحو الامية الحضارية في الريف والحضر والبادية وفي القطاع النسائي والقطاع العمالي والقطاع الزراعي وفي اقطار عربية متعددة للوقوف على افضل الاساليب لمكافحة الامية بينها .
اجراء بحوث ميدانية لاختبار المفاهيم والاساليب الواردة في الاستراتيجية العربية لمحو الامية .
انشاء الصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار .
السعي لأنشاء اتحاد عربي لتعليم الكبار .
اصدار عدد من المطبوعات المتخصصة في ميدان محو الامية وتعليم الكبار ، واصدار مجلة تعليم الجماهير ، وهي المجلة العربية الوحيدة المتخصصة في هذا الميدان .
انشاء مكتبة متخصصة تساعد الباحثين والمتخصصين في الاطلاع على اخر تطورات الفكر العربي والعالمي في ميدان تعليم الكبار .
اقامة جسور بين المنظمة العربية والهيئات العاملة في ميدان تعليم الكبار في العالم مثل المجلس العالمي لتعليم الكبار واليونسكو.
تنفيذ مشروعات رائدة تحت اسم مشروع (القرية الميدانية) في مصر واليمن والعراق ونشير هنا الى تجربة القرية الميدانية التي نجحت في القطر العراقي والذي بدأت خطواته في قرية (النكارية) بجمهورية مصر العربية عام 1977 ، ثم شهد مرحلته الثانية في دلتا (ابين) باليمن الديمقراطية واخيرا دخل مرحلته الثالثة والاخيرة من قرية (الانتصار) بالراشدية شمالي بغداد – العراق والمشروع يستهدف من الاساس تجريب المفاهيم والنظريات الواردة بالاستراتيجية العربية لمحو الامية وتعليم الكبار ، خاصة ما يتصل منها بتحريك البيئة وتنمية مبدأ المشاركة الشعبية في البحوث والتخطيط والتنفيذ ، كما اولت الحكومة العراقية من جانبها المشروع كل الرعاية المادية منها والمعنوية وقد ادى هذا الاهتمام الى نجاح الجهود التي بذلت نجاحاً ملموساً اواخر عقد السبعينيات ، وتحول مجتمع القرية الى خلية من النشاط التثقيفي والتدريبي باستغلال موارد البيئة المحلية والبشرية منها والمايدة . " انتهى .(17)
ومسالة اخرى - نظرة للمناهج التي كانت سائدة في تلك المرحلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر منهج التربية الموسيقية "الاناشيد المدرسية" والتي تلاشت مؤخراً ، كان انطلاق هذه المادة من الايمان بفلسفة الجمال ونظرية الفن للمجتمع ويتضح ذلك من خلال المفهوم القائل : " انطلاقاً من ايماننا العميق بأهمية الفنون في العملية التربوية وفي خلق الشخصية المتكاملة الناضجة للطالب . ونظرا لما تحتله الاناشيد المدرسية من مكانة بارزة بين هذه الفنون بتجسيدها المبادئ والمثل السامية والخيّرة وبتعبيرها عن تطلعات الجماهير وامانيها الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية فلقد اولت المديرية العامة للتعليم الثانوي /مديرية النشاط المدرسي عناية خاصة بها باذلة جهدها في انتقاء كلماتها التي تجمع بين الفصاحة والوضوح وفي اختيار الالحان الجميلة المناسبة لها ، مُجنّدة لذلك افضل الكفاءات الادبية والتربوية والموسيقية في القطر . وهي اذ تقدم حصيلة جهدها في هذه المجموعة التي حرصت على ان تراعي في تدرجها مختلف المراحل الدراسية انما تأمل ان تكون قد شاركت بهذا في خدمة اهداف امتنا العربية الكبرى " .(18)
كما نود الاشارة هنا الى مضامين الفلسفة التربوية والتي تخرجت في نطاقها اجيال خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي والتي اقرتها الحلقة الدراسية لتخطيط السياسة التربوية في القطر العراقي كالتالي : " ان الفلسفة التربوية في مفهومها الصحيح دليل عمل للحياة التربوية والتعليمية وهي الاطار الشامل والمحرك للعمل التربوي الذي يتخذ من مؤسسات التعليم وسيلة لتحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع ومعيار ضيق هذه الفلسفة وفعاليتها يتجلى في مدى التحاقها بواقع التعليم والتعبير عن نفسها في اهدافه وادارته وتنظيماته وسياسته ومناهجه وطرائق تدريسه وعلاقته الداخلية والخارجية .
ولكي تحقق الفلسفة التربوية هذا الارتباط الوثيق مع حاجات التعليم الحقيقية لابد لها ان تكون جزءً لا يتجزأ من الفلسفة الاجتماعية التي تجسد اهداف البلاد في الوحدة الوطنية السليمة واهداف الامة العربية في التحرر من التخلف والتجزئة وفي بناء المجتمع الاشتراكي التقدمي وفي ربط الحياة القومية بأفقها الانساني والعالمي من اجل هذا كان لابد للفلسفة التربوية ان تعني بتكوين جيل يدرك روح العصر وقيمه الحضارية الحديثة ويؤلف بينها وبين الحاجات الراهنة للمرحلة التاريخية التي تمر بها امته . ويتفاعل تفاعلا واعيا عميقا مع التراث الثقافي للامة العربية ومع التراث العالمي ويعني التحديات العصرية التي تواجه وجوده . ومثل هذا الجيل الذي ينوي مهمة الانطلاق من مرحلة الجمود ذي التخلف والتبعية الى مرحلة الحركة والتجدد والمبادرة الذاتية والمشاركة المبدعة في بناء الحضارة الانسانية الجديدة " . (19)
كما شهد عقد السبعينيات صدور قرارين مهمين هما التعليم المجاني (القرار 102) لسنة 1974 والذي اصبح التعليم بموجبه مجاناً وقانون محو الامية عام 1978 وقد انسجمَ مع المجال الاجتماعي كالصحة والخدمات الاجتماعية الاخرى غير ان حجم تمويل (الانفاق) على التعليم بدأ بالتراجع مع استمرار الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) ثم زاد الوضع سوءاً بعد عام 1991 (حرب الخليج الثانية رافقتها العقوبات الدولية – الحصار الاقتصادي ) . (20)
واخيرا : نرجوا ان نرى المزيد من الدراسات والتي تغطي التطور المعرفي التعليمي وخاصة للمرحلة التاريخية من العام 1968-2003 بمختلف المجالات وما تحقق من نمو وتطور واخفاقات ، والمسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الاكاديمية والبحثية في قطرنا الحبيب ، وكما يقال " التأريخ يبدأ عندما تنتهي السياسة " ... مَنْ يسمع ! مَن يقرأ !
مراجع المقال :
الجمهورية العراقية – وزارة التربية ، مديرية النشاط المدرسي – الاناشيد المدرسية المقررة ، ط1، بغداد، 1980.
ابراهيم محمود المدرس ، الكتاب السنوي – وزارة التربية والتعليم 1968-1969 ، مديرية العلاقات الثقافية العامة ، ط1، بغداد ،د.ت.
د. جعفر عباس حميدي ، تاريخ الوزارات العراقية في العهد الجمهوري 1958-1968،ج8،ط1، بغداد ، 2004.
خليل كنة ، العراق امسه وغده ، ط1، بيروت ، 1966.
ستيفن همسلي لونكريك ، العراق الحديث من سنة 1900 الى سنة 1950 ، ترجمة سليم طه التكريتي ، ط1، بغداد ،1988.
د. صباح مهدي رميّض ، صحافة العهد الملكي ، ط1، بغداد، 2010.
عبدالكريم الازري ، مشكلة الحكم في العراق من فيصل الاول الى صدام ، ط1، د.ت .
عبد علي سلمان ، المجتمع الريفي في العراق ، ط1، بغداد ، 1980 .
د. كريم محمد حمزة (اعداد) ، المشروع الاستراتيجي – التعليم في العراق ، ط1، بغداد ، 2011.
ماريون فاروق سلوغت ، بيتر سلوغت ، من الثورة الى الديكتاتورية –العراق منذ 1958 ، ترجمة مالك النبراسي ، المانيا ، 2003.
محمد كاظم علي ، العراق في عهد عبدالكريم قاسم 1958-1963، ط1، بغداد ، 1989.
د. مسارع حسن الراوي ، نحو استراتيجية جديدة للتعليم في العراق ، ط1، القاهرة ، د.ت .
د. نهاد صبيح سعد ، الطرق الخاصة في تدريس العلوم الاجتماعية ، ط1، البصرة ، 1990.
د. نوال كشيش محمد الزبيدي ، تطور التعليم في العراق 1958-1968 ، ط1، بغداد ، 2012.
مجلة الثقافة ، العدد السابع ، السنة الخامسة – تموز 1975، بغداد – العراق.
جريدة الثورة ، العراق ، 21/10/1981.
حيدر زكي عبدالكريم
كاتب ومدرّس / العراق

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

824 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع