وباء كورونا نبه العالم على عدو مشترك - الجزء الثاني

                                                     

                       الدكتور هيثم الشيباني
                          خبير في البيئه

  


وباء كورونا نبه العالم على عدو مشترك -الجزء الثاني

الجزء الثاني

1.المدخل:
كنت قد ختمت مقالي السابق الموسوم:
وباء الكورونا نبه العالم على عدو مشترك - الجزء الأول
بخاتمة عنوانها خبر مفرح مفاده:
نشرت أخبارا صادرتا من بعض الدول منها الصين , وفرنسا , عن توصلها الى دواء للعلاح من مرض الكورونا.
وعلى الرغم من كون الأخبار ايجابيه , الا أن الوقت مبكر , كي يتم الاتفاق عالميا على نجاح أي علاج ما لم يؤكد من منظمات مرجعيه مثل منظمة الصحة الدوليه.
2. ألأوهام بخصوص فايروس كورونا:
ضمن اطار نظرية المؤامرة , بخصوص كارثة كورونا التي أصابت معظم بقاع الأرض , التي ترى أن الوباء لم يحصل من باب الصدفه وانما بفعل بشري مقصود ومخطط له , وهذا لا يعني بنظري انه نجاح بل يحمل اثما كبيرا وتوظيفا اجراميا للعلم , مثل توظيف العلم لصنع أسلحة الدمار الشامل الكيمياوي والنووي والبايولوجي تحت حجة التوازن بين القوى في العالم, لكن نتائج هذه الحروب تأتي على العكس بحيث أنها تسحق الضعفاء والفقراء , وفي مقدمتهم كبار السن.
هناك شلة من كبار أثرياء العالم والممسكين بلعبة الاقتصاد العالمي والمال. يطلقون على أنفسهم اسم النخب , وهم من أشد دعاة الحروب الكبرى ومروجيها , تعرف هذه الشلة أن عدد نفوس العالم حتى هذه اللحظه يبلغ أكثر من7,777 مليار بقليل, وهذا كبير جدا على كاهل الأرض وما عليها وما تحت سطحها من موارد لسد رمق هذا العدد المذهل بنظرهم , وأن أعدادهم متزايده , وتعتقد أن لا حل الا بالحروب الكبيره والأوبئة القاتله , ضمانا لابقاء العدد الممكن أن يعيش برفاه وأمان. وهذه الشلة نفسها تمتلك مفاتيح صناعة السلاح واللقاحات من الأمراض الفتاكه والأدويه اللازمه لشفاء من يصاب بها , فتنتهي اللعبة بتعظيم خزائن هذه الشلة من الأموال .
ان ما مذكور من أرقام واحصائيات يرتبط مع عقيدة انتشرت بين نفس النخبة في العالم ,وهي أن كبار السن والمتقاعدين يشكلون ارهاقا للموازنات السنويه للحكومات , وأن هذه الموازنات تنتعش بدون هذه الشريحة من البشر,وأعترف بأنني مثل كثيرين غيري كنت مخدوعا بأن الدول المتقدمه تنفق على كبار السنين كل ما يتطلب من أجل راحتهم وتأمين العيش المرفه حتى وفاتهم على الأقل. لكن في السنوات الأخيره شاهدت بنفسي في احدى الدول المتقدمه والتي كانت تحمل سمعة ممتازة في رعاية كبار السن لغاية نهاية سبعينيات القرن الماضي, شاهدت بعيني أن أحدى المستشفيات العامه تعاملت باهمال مقصود لوالدة أحد أصدقائي العجوز, حتى أن المسكينة كانت تتوسل ببعض الممرضات طلبا للرعاية.وهذا الموضوع فيه تفاصيل محزنة كثيره.
أحيي وزارة الصحة في الاردن الشقيق التي انتفضت بشهامة مشهودة منذ ظهور كارثة كورونا , ومنهجيتها الراقيه في التعامل مع المصابين بالوباء , وطريقة الحجر الصحي المتميزة للقادمين من الخارج وحجرهم بأرقى الفنادق على نفقة الدوله خلال اسبوعين من وصولهم. كما أحيي نقابة الصيادلة في الأردن التي خصصت راتبا تقاعديا لمن تجاوز عمر الستين سنة , وليس عنده فرصة عمل,وحرص الحكومه على ايصال رواتب الموظفين والمتقاعدين في منتصف الشهر.
تحية الى الأردن الشقيق تحت قيادة الملك والحكومة والمؤسسات والشعب , الذين يواصلون الليل والنهار بلا كلل ولا ملل من أجل انقاذ البلاد من الوباء . ان الأردن يواجه الوباء كأفضل من كثير من البلاد المتقدمه , على الرغم من محدودية موارده ,الا أنه يعظم هذه الموارد بالفعل المتواصل والمثابرة .
تطالعني الأرقام العالميه التاليه التي تساعدني على بناء وجهة نظر حزينة:
28/07/2019 وزارة المالية الإيطالية ترفع تقريرها لموازنة عام 2020 , بعجز يصل إلى 18 مليار يورو.
08/08/2019 المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل , تتحدث عن الفئات التي تكلف ميزانية ألمانيا الإتحادية مئات ملايين اليويورات سنوياً ,بدون تفعيل نظام عادل للضمان الاجتماعي بعد وصول سن ال60.
04/09/2019 الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون , يبدي انزعاجه الشديد خلال زيارته لمدينة مرسيليا , من إصرار الحزب الديمقراطي المسيحي الفرنسي على إدراج مخصصات التقاعد لأكثر من 15 مليون فرنسي ضمن موازنة 2020 , بدون استثمار أموال صندوق الإعانة والمعاشات.
07/09/2019 رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بوقف نزيف الموازنة البريطانية على الداخل والخارج ما يضمن خروج نهائي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي ,وتخليها عن اتفاقية الأمن المعيشي المشتركة لكبار السن في أوروبا.
27/09/2019 نائب الرئيس الأمريكي يهاجم الديمقراطيين في مجلس النواب لتمسكهم بعدم المس بقانون الضمان الاجتماعي الذي يصر ترامب على تغييره.ويذكر أن ترمب فعل المستحيل لتقليص الانفاق على قانون الرعاية الصحي والاجتماعيه (أوباما كير مثلا).
كل هذا يعني أن القيادات المذكورة أعلاه تتجادل مع خصومها السياسيين بشأن الانفاق الذي تتكبده دولهم على المسنين والرواتب التقاعديه التي تصرف لهم شهريا.
على الطرف الآخر من العالم نجد أن مقاطعة خوبي الصينية ومركزها مدينة ووهان , تضم أكبر مختبرات بحث علمية في جنوب شرق الصين ,أن هذه المختبرات العلمية هي استثمار صيني أمريكي أوروبي , وأنشأت بالأساس عام 2000 لدراسة أنواع الفايروسات المتجمدة داخل الأحفوريات القديمة التي يتم البحث عنها في أطراف المقاطعة , حيث تم العثور على أقدم هيكل لحيوان الماموث في العالم , كما كان الكشف العظيم عام 2002 لأحفوريات بشرية تعود إلى 360 ألف عام من الأحداث ,التي أطاحت بنظريات عمر الإنسان على كوكب الأرض الذي كان حينها يقدر بحد أقصى ب250 ألف سنة.
هذه المختبرات كانت مهمتها فك شيفرة هذه الأحفوريات, والبحث عن أسباب انقراض بعض أنواع الجنس البشري, كالجنس البشري الذي عاش في زمن عدم ثبات القشرة الأرضية وحدوث المجاعة الكبرى, أو ما يسميها العلماء ب(أبوكاليبس الأول) حين حدثت عمليات تفاعل لسلاسل جينية من البكتيريا قبل 150 ألف عام أدت لظهور نوع قاتل من البكتيريا يعتقد العلماء أن له الدور الأكبر في إبادة جزء كبير من الجنس البشري , قدر بأكثر من 3 مليارات إنسان , في ذلك الوقت وهو ما أدى لاحقاً لتكون النفط تحت طبقات الأرض.
في 2003 استطاع العلماء في مختبرات ووهان الصينية ,إعادة تفعيل فايروس متجمد داخل خلية حيوانية كانت ضمن مجموعة من الأحفوريات التي عثروا عليها , على حدود مقاطعة خوبي الصينية, وشكل هذا الحدث صعقة علمية لما قد يحمله من خطورة كبيرة في حال استطاع العلماء إعادة تفعيل مجموعة من الفايروسات شديدة الفتك والتي انتهت ولم يعد لها أثر ضمن العائلة الفايروسية الكبرى المكتشفة حالياً. الفايروس لم يكن خطيراً جداً لأنه من فايروسات الخلايا الأحادية ولا يصيب خلايا الإنسان.
لكن ما الذي حدث في ووهان وجعلها مركزاً للوباء العالمي كورونا, ففي 10/11/2019 :
نبه الدكتور الصيني جانغ كيجيان أستاذ علم الأمراض الفيروسية وأحاديات الخلية في جامعة ووهان الوطنية WHU إلى ظهور هذا الفايروس لأول مرة في تقرير رفعه إلى الإدارة الصحية العليا في مقاطعة خوبي الصينية. في تاريخ 17/11/2019 سجلت أول إصابة رسمية بهذا الفايروس, وسجلت كذلك وفاة الدكتور كيجيان والذي بحسب تقرير الطبيب الشرعي كان نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية , لكن ما تم الكشف عنه لاحقاً بأنها عملية اغتيال قامت بها أذرع المخابرات الصينية , بحجة أن الأمر إشاعة تهدف إلى تشويه سمعة المقاطعة الصينيه واقتصادها.
بحسب ما كشفت عنه تقارير علمية مسربة من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ECDC والذي كان يشرف على عمليات فك شيفرة الفايروسات التي تقع قبل 160-150 ألف سنة من الآن, تم الكشف مطلع شهر 10/2019 عن الفايروس COVID-18 كأحد عائلة الفايروسات التاجية , فتم إعادة تفعيل الفايروس مرة أخرى لدراسته عن قرب ومعرفة تأثيراته على الجين البشري , وما هو دوره ضمن الهلاك العظيم الذي أصاب الجنس البشري حينها, اكتشفوا أنه يهاجم الخلايا ثنائية الشيفرة, وهو ما يعني أن الفايروس معدل جينياً بعملية تطور ذاتية ليهاجم الخلايا التي يبدأ الجسم البشري بتشكيلها بعد عمر 60 سنة وصولاً إلى تحول كل خلايا الجسم البشري وهو ما يعني انتهاء عمر الإنسان وموته.
وهكذا فان كوفيد تسعة عشر COVID-19 هو الإسم الذي تم إطلاقه على هذا الفايروس الفتاك حينها, إحياءا لذكرى كوفيد ثمانية عشر الذي هاجم الجنس البشري قبل أكثر من 150 ألف عام, وتم إحياؤه من جديد.
ان هذه المعلومة ثمينة للمخابرات الأوروبية و الأمريكية لأن الخبر يفسر طبيعة مهاجمة الفيروس للجسم البشري.

هذا يعني إنهم يتخلصون من عبء السكان غير المنتجين, كبار السن, أصحاب الأمراض المزمنة.
جاءت فرصة العالم الرأسمالي الأناني ليتخلص من الثقل على ميزانياته التي تعاني من تباطؤ عجلة الاقتصاد العالمي , وزيادة الانفاق الحكومي على التسليح والأمن وتراجع التجارة العالمية.
كانت البداية في الصين, كهدف من أهداف الحكومة الصينية الشيوعية للتخلص من كبار السن الذين يشكلون عبئاً على شعب ال1350 مليون نسمة , فتتكشف الأحداث تباعاً وراء هذه الأزمة المفتعلة. نشرت صحيفة ذ إيبوش تايمز The Epoch times , تقريراً جديدا عن مغادرة 21 مليون هاتف الشبكة نهائياً في الصين خلال 3 أشهر, وهو ما يؤشر العدد الحقيقي للمتوفين في الصين. أما المليونير الصيني المعارض في تايوان تشنغ وون الشهير ب زاك فقد تحدث عن أن ووهان لوحدها , حيث يموت فيها أكثر من 39 ألف شخص يومياً , خلافا للمدن الصينية الأخرى.
ومن دلالات الخطة الأوروبية الأمريكية , فقد تم اتخاذ قرار بإجلاء كل الرعايا الأوروبيين من الصين , وخاصة المقيمين في مدينة ووهان , وذلك في ذروة انتشار المرض في الصين في شهر 2/2020 وهذا ما أدى الى عودة عشرات الآلاف المحملين باشتباه إصابتهم بالفايروس إلى أوروبا وأمريكا .
تدعي وزارة المالية الإيطالية مثلاً إن المواطن الإيطالي ممن يتقاضى راتب ما بعد نهاية الخدمة, وخدمات الضمان والرعاية الاجتماعية, بعد عمر الستين سنة, يكلف ميزانية الدولة 280 ألف يورو سنوياً , تزيد بمعدل 1.3% عن معدل الغلاء الطبيعي السنوي للاقتصاد الإيطالي , وتعتبر إيطاليا دولة عجوز . ان 27% من سكان إيطاليا البالغ عددهم 61 مليون نسمة هم ممن تجاوزوا عمر ال60 سنة (حوالي 16 ونص مليون عجوز), أما إسبانيا البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة لديها 22% عجائز (10 ونص مليون عجوز) , أما فرنسا لديها 20% عجائز من أصل 67 مليون فرنسي (13.4 مليون عجوز), يضاف الى هذه الإحصائيات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة لا تمكنهم من العمل وتدفع لهم وزارات الضمان الاجتماعي رواتب شهرية.
صار العقل الرأسمالي ( في الصين والغرب) ينظر الى الميزانيات الكبيره, التي تذهب سنوياً دون مردود بالمقابل , سببها أن هذه الشريحة عالة على اقتصاديات الدول الرأسمالية التي تنظر للإنسان كعنصر إنتاج وليس كإنسان ,يستحق الرعاية والخدمة مهما كان عمره ومهما كانت حالته الصحية .
وبموجب هذا السلوك أصحح فكرتي متصورا أن الرأسماليه ترعى المسنين والمتقاعدين من أبناءها بشكل مطلق خال من الأنانية , وفوجئت بالنظرة الماديه منزوعة الرحمة الى المتقاعدين بشكل خاص , متناسين أن لهم فضل كبير على ابناء الأجيال الحاليه التي تحكم , في بناء دولهم وأنجزوا واجباتهم المهمه من دورة حياة المجتمع , وأن على المجتمع أن يرد لهم الجميل في شيخوختهم , بدلا من التخطيط لازاحتهم بطرق اجراميه لا تقرها شرائع السماء ومبادئ حقوق الانسان , التي تتصدر كل دساتير هذه الدول الرأسماليه وتتباهى بها.
وظهر لي جليا أن العدوى اللاانسانيه انتقلت الى بلادنا التي كثر فيها من يفكر ويتصرف تجاه المتقاعدين كبار المسنين ,الذين تحولت أيام استلام الراتب من المصرف الى أيام من العذاب , وصار موعد الاستلام سر لا يعلمه الا من له حظ كبير.( ما عدا أمثلة محبة لفعل الخير وتأدية الواجب من الموظفين الذين أنزل الله في قلوبهم الرحمة).
علمت من صديق لي يعيش في النمسا أن المستشفيات حاليا ترفض الاهتمام بالمراجعين من أعمار سبعين سنه فما فوق.
رئيس الوزراء البريطاني توقع إصابة 47 مليون بريطاني ووفاة مليون شخص منهم , وهو مريض بالكورونا في أيام كتابتي المقال.
أمريكا دخلت في حالة طوارئ لم تعرفها في السابق , حتى أنها اليوم تشكو من عدم كفاية المواد والأجهزة والأسرة لاستقبال المصابين , واستنجدت بعدد من الدول منها روسيا.
بشكل عام فان العقل الرأسمالي يعتقد أن مغادرة أكبر عدد من المسنين والمتقاعدين والحاصلين على امتيازات الخدمة الاجتماعيه لكبر السن أو المرض, سوف يوفر مبالغ كبيرة لأقامة مشاريع عملاقة واستثمارات كبيرة في عدة مجالات, فيستطيع كل بلد أن ينعش اقتصاده بشكل مريح. لكن نفس العقل الذي يقود دولا عملاقة لا يتوقف عن الانفاق على سباق التسلح وتغذية الحروب الاقليميه , فنشأت عقيدة التساهل في الانفاق من أجل السيطرة على ثروات البلدان الضعيفة , التي تحارب بالوكالة عن الدول القويه.
وتعتقد الرأسماليه أن الاقتصاد سيقفز كالصاروخ بعد نهاية الأزمة .
إنهم يمررون الخطة التي يريدون منها تحقيق فكرة الانتخاب الطبيعي لداروين البقاء للأصلح , حفاظاً على الاقتصاد الموعود بقفزات جنونية بعد نهاية أزمة كورونا , وتخلصاً من عبء بشري كبير لتلك الدول الذي أصبحت تحمل لقباً يتعلق بها, فالقارة العجوز لقب أوروبا لكثرة كبار السن فيها.
ستكون المرحلة القادمة حسب العقل الرأسمالي هي مرحلة البقاء للأصلح ,بكل ما يحمله العنوان من شراهة وجشع , وللصناعة وحركة التجارة الدولية فقط.
الصين اليوم تدفع بسكان ووهان نفسها إلى المصانع من جديد على الرغم من تحقيق وفيات وإصابات على البر الصيني برغم إدعاء الحكومة الكاذب احتواء الفايروس.

3. ملخص رسالة جامعة جونز هوبكنز
أرسلت جامعة جونز هوبكنز هذا الملخص الممتاز لتجنب العدوى
• الفيروس ليس كائنا حيا , ولكن جزيء بروتيني (DNA) مغطى بطبقة واقية من الدهون (الدهون) , والتي عند امتصاصها بواسطة خلايا الغشاء المخاطي للعين أو الأنف , تغير الشفرة الوراثية. (الطفرة) وتحويلها إلى خلايا معتدية ومضاعفة.
• أن الفيروس لا يقتل بل يتحلل من تلقاء نفسه. يعتمد وقت التفكك على درجة الحرارة والرطوبة ونوع المادة التي تقع فيها.
• الفيروس هش للغاية , الشيء الوحيد الذي يحميها هو طبقة خارجية رقيقة من الدهون. وعليه فان أي صابون أو منظف هو أفضل منظف , لأن الرغوة تزيل الدهون (لهذا السبب يجب الفرك المستمر لمدة 20 ثانية أو أكثر , لصنع الكثير من الرغوة). عن طريق إذابة الطبقة الدهنية , يتشتت جزيء البروتين ويتحلل من تلقاء نفسه.
• الحرارة تذيب الدهون , لذلك يستخدم الماء فوق 25 درجة مئوية لغسل اليدين والملابس وكل شيء. بالإضافة إلى ذلك فان الماء الساخن ينتج رغوة أكثر فيجعله أكثر فائدة.
• الكحول أو أي خليط يحتوي على الكحول بنسبة تزيد عن 65٪ يزيل أي دهون , وخاصة طبقة الدهون الخارجية من الفيروس.
• أي مزيج من جزء واحد من المبيض و 5 أجزاء من الماء يذيب البروتين مباشرة , ويكسره من الداخل.
• تساعد المياه المؤكسجة لفترة طويلة بعد الصابون والكحول والكلور , لأن البيروكسيد يذيب بروتين الفيروس , وتجنب ايذاء بشرتك.
• لا ينفع مبيد الجراثيم ,لأن الفيروس ليس كائنا حيا مثل البكتيريا.
• لا تنفض الملابس أو الأغطية أو القماش المستعمل أو غير المستخدم أبدا
, فان 24 ساعة كافيه للكرتون , 42 ساعة للسطوح المعدنية و 72 ساعة كافيه للبلاستيك , ولا تقم بهزها ولا تستخدم منفضة ريش لأن جزيئات الفيروس تطفو في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات , ويمكن أن تستقر في أنفك.
• تظل جزيئات الفيروس مستقرة جدا في البرد الخارجي أو التكييف الداخلي في المنازل والسيارات. كما أنها بحاجة إلى رطوبة لتبقى مستقرة , وخاصة في الظلام. لذلك فإن البيئات المجففة والجافة والدافئة والمشرقة ستؤدي إلى تدهورها بشكل أسرع.
• ضوء الأشعة فوق البنفسجية على أي شيء قد يحتوي عليه يكسر بروتين الفيروس. على سبيل المثال , يعد تطهير القناع وإعادة استخدامه مثاليا. كن حذرا , فهو يكسر أيضا الكولاجين ( بروتين) في الجلد , مما يؤدي في النهاية إلى ظهور التجاعيد وسرطان الجلد.
• لا يمكن للفيروس أن يمر بالجلد الصحي.
• الخل غير مفيد لأنه لا يكسر الطبقة الواقية من الدهون.
• لا مشروبات روحيه تنفع لأن أقواها تركيزه 40٪ كحول , في حين أنك تحتاج 65٪.
• أو استعمال 65٪ كحول.
• كلما كان الفضاء محصوراً كلما زاد تركيز الفيروس. كلما كان الانفتاح أو التهوية أكثر طبيعية , كلما قل ذلك.
• عليك غسل يديك قبل وبعد لمس الغشاء المخاطي , والطعام , والأقفال , والمقابض , والمفاتيح , وجهاز التحكم عن بعد , والهاتف الخلوي , والساعات , وأجهزة الكمبيوتر , والمكاتب , والتلفزيون , وما إلى ذلك وعند استخدام الحمام.
• يجب عليك ترطيب اليدين الجافتين بسبب كثرة غسلها , لأن الجزيئات يمكن أن تختبئ في الشقوق الدقيقة. كلما كان المرطب أكثر سمكا , كان ذلك أفضل. حافظ أيضا على
أضافرك مقصوصة حتى لا يختبئ الفيروس هناك.

4. أول تجربة على البشر للقاح يحمي من المرض
16 مارس/ آذار 2020

من المنتظراجراء أول تجربة على البشر لإنتاج لقاح يهدف إلى الحماية من فيروس كورونا, وذلك في مدينة سياتل بالولايات المتحده وتمول الحكومة الأمريكية التجربة, التي تبدأ باختبارات على 45 متطوعا من الشباب الأصحاء , ويحصل المشاركون في التجربة على جرعات متنوعة من لقاح لا يحتوي على أي جزء من فيروس كورونا المستجد, كوفيد 19 , ويعتمد اللقاح, الذي تجري تجربته, على دفع الخلايا البشرية لإنتاج بروتينات قد تجنب الإصابة بالفيروس أو تعالجه.
وفي المرحلة الأولى من التجربة, ستختبر الجرعة اللازمة لاستنفار الجهاز المناعي لدى الشخص. ويعرف اللقاح الخاضع للتجربة باسم " mRNA-1273", وانتجته شركة مودرنا .

5. شركة أدوية عملاقة تخطط لإنتاج مليار جرعة من لقاح كورونا
31 مارس 2020
تعاقدت الحكومة الأمريكيه مع شركة جونسون أند جونسون العملاقه التي تخطط لإنتاج مليار جرعة من لقاح , وذلك بمقتضى عقد قيمته 456 مليون دولار وفقا لموقع سكاي نيوز العربية.
ان العقد الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم, والذي كشف تفاصيله موقع فوربس , يتضمن كذلك إنتاج الأدوية من أجل التوصل إلى مضاد جديد لعلاج الفيروس الذي يجتاح العالم.
وعلى عكس العديد من الشركات الأخرى, لم تبدأ جونسون آند جونسون بعد تجارب سريرية سواء للقاح كورونا أو المضاد للفيروس, ولكن من المتوقع أن تبدأ تلك التجارب بحلول سبتمبر المقبل, بعدما حصلت الشركة على دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقا لما نقله موقع ديلي ميل , تعمل الشركة حاليا على زيادة طاقتها الإنتاجية لمرافقها العالمية الـ125, بهدف محدد هو إنتاج مليار جرعة من لقاح لفيروس كورونا.
و أعلنت شركة الأدوية العملاقة أن واحدا من لقاحاتها المرشحة للنجاح بمواجهة كورونا قد برز بشكل إيجابي, وسوف تمضي قدما في إجراء المزيد من الدراسات عليه, علما بأن تلك الدراسات قد بدأت بالفعل منذ يناير الماضي.
وسبق أن عملت جونسون آند جونسون على لقاحات لفيروسات إيبولا, وزيكا, وفيروس نقص المناعة المكتسب إيدز , مما يعني أنها تمتلك خبره كبيرة في ذلك المجال.
ويعتقد العلماء أنه يمكنهم الاستفادة من نفس الأنظمة الأساسية التي استخدمت لتطوير لقاحات لهذه الفيروسات, من أجل تسريع تطوير اللقاح المرتقب لوباء كوفيد-19 .
ومع ذلك, من غير المرجح أن يكون لقاح جونسون آند جونسون جاهزا حتى وقت مبكر من عام 2021.
يشار إلى أن أول تجربة بشرية على لقاح لفيروس كورونا قد جرت في الولايات المتحدة في 17 مارس, فيما يتلقى أصحاء في سياتل بولاية واشنطن, جرعات من لقاح تجريبي أنتجته شركة مودرنا للتأكد من كونه آمنا.
ورغم تخطي الولايات المتحدة معدلات قياسية في عدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩ , حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشعبه أخبار مبشرة, بالتصديق على عقار لعلاج مصابي الفيروس, والتأكيد على انتصار واشنطن على كورونا.
المقرف في مسألة التصدي للوباء هو سلوك بعض الدول المتقدمه في اعتبار الموضوع دعاية سياسيه للأنتخابات في الداخل والخارج.

6. رأي منظمة الصحة العالمية بخصوص كورونا, من حيث الانتشار وأدوية العلاج المجربه والعقم.
أكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط, عدم وجود دليل أن فيروس كورونا COVID19 ينتقل بالهواء , بل ينتشر عن طريق القطيرات والمخالطة ويمكن منعه بنظافة اليد والجهاز التنفسي والمباعدة الاجتماعية , على مقدمي الرعاية الصحية اتباع احتياطات العدوى المنقولة بالهواء أثناء إجراءات توليد الهباء الجوي أي حين يمكن للفيروس البقاء فترة أطول في الهواء .
وكانت المنظمة الأممية قد حذرت من أن انتشار وباء كورونا المتسارع , داعية الدول للانتقال إلى مرحلة فحص كل المشتبه بإصابتهم , ووضع من خالطوهم في الحجر.

7 أدوية تخفف الألم الناتج عن الفيروس

حتى الآن لم يستطع العلماء والخبراء إيجاد دواء أو لقاح يعالج الإنسان الذي يصاب بفيروس كورونا المستجد , وحتى المتعافين كانت غالبية الأدوية التي تعاطوها تركز على معالجة الأعراض التي تصاحب الشخص المصاب خلال مرضه , أو تجربة دواء سابق مصمم لأمراض أخرى مثل مرض الملاريا.
وبدأ المواطنون في مختلف أنحاء العالم في البحث عن أدوية تخفف من أعراض كورونا في حال إصابتهم بالفيروس.
ونشر موقع هيلث الطبي قائمة بأبرز ستة أدوية يمكن أن تساهم في معالجة الأعراض المصاحبة لكورونا المستجد تضم خوافض الحرارة ومزيلات الاحتقان الأنفي .
ورغم عدم توفر العلاج لكورونا إلا أن منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض يقول إن قرابة 60 في المئة من المصابين لن يحتاجوا العلاج في المستشفى وسيتعافون في المنزل.
إدوارد فيشر , طبيب في الطب الوقائي ويعمل في جامعة نيويورك في لانغون يقول إن معظم المصابين بفيروس كورونا سيعانون من مرض خفيف وسيتعافون من تلقاء أنفسهم , وغالبا ,سيشعرون بأعراض شبيهة بالإنفلونزا ويمكن علاجهم بنفس الطريقة التي يتم علاجها من خلال الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تضم هذه الأدوية أو ما يعادلها من أدوية بذات التركيبة الكيميائية.

أولا.خافض حرارة (Tylenol Regular Strength Tablets) .

ثانيا.مقشع للبلغم (Mucinex Maximum Strength Expectorant Tablets) .

ثالثا,دواء لإزالة احتقان الجيوب الأنفية (Sudafed PE Non-Drowsy Sinus Decongestant)

رابعا.دواء لمعالجة نزلات البرد والإنفلونزا (Tylenol Sinus Severe Non-Drowsy Day Cold & Flu Relief Caplets) إذا أنه يعمل على التخفيف من أعراض متعددة بإزالة الاحتقان الأنفي والشعور بالتحسن بشكل سريع.
خامسا.دواء لاحتقان الجيوب نهاري وليلي (Equate Maximum Strength Day & Night Sinus Caplets) والتي ستعالج خلال النهار بعض أعراض المرض, وفي المساء تساعدك على النوم.
سادسا.الحلوى التي تهدئ من تهيج التهاب الحلق (Chloraseptic Max Sore Throat Lozenges) والتي يمكن أن تأتي بنكهات مختلفة ولكنها تخفف من التهاب الحلق والسعال وتخدر الحلق قليلا.
كشفت دراسة صينية مؤخرا أن فيروس كورونا المستجد لا يضر فقط بالرئتين , ولكن أيضًا بالكلى والخصيتين , مما قد يؤدي إلى عقم الذكور، ولخص الفريق البيانات السريرية لثلاث دراسات شملت 147 مريضاً.
ووجدت الدراسة أن الخلل الكلوي يحدث في 3 – 10 % من المرضى , كما يحدث بعض التلف في المسالك البولية والجهاز التناسلي الذكري.
وحذر الباحثون من أن تلف الخصية الناجم عن الفيروس في بعض الحالات قد يؤدي إلى العقم عند الذكور .

8. هل أن السويد على حق؟
السويد ,بلد العلم و جائزة نوبل , رفضت عمل أي حظر تجوال أو تعطيل عمل أو أي شيء من هذه القرارات التي تجري في دول العالم إليها لمحاربة انتشار فيروس كورونا.
قررت أن يستمر الناس كلهم في الحياة اليومية العادية بدون اي تغيير.
كل ما قررته الحكومة هو منع تجمع أكثر من خمسين .
خمسون شخص في المطاعم والمقاهي و الحانات و المحلات و القاعات التعليمية أو قاعات العمل أو المؤتمرات.
و نصحت الحكومة الناس بالبعد عن بعضهم مسافة متر و الاهتمام بالنظافة.
قالوا للسويد مطلوب عمل حظر أو تقليل العمل.
فكان الرد
لا يوجد دليل علمي أن الحظر يمنع انتشار الفيروس ,و ليس معنى أن الفيروس تراجع في الصين أن هذا بسبب الحظر, فهو في أي مكان يصيبه الوباء يزيد ثم يتراجع.
فهو اليوم يصيب ايطاليا ,رغم الحظر , و سيبدا في التراجع , و كذلك اسبانيا.
ثانيا . ان تعطيل العمل يسبب كوارث و أزمات أكثر بكثير من الفيروس نفسه ,اضافة الى الكوارث الاقتصادية والاجتماعية القادمة بسبب هذا التخبط.
ثالثا . الفيروس خطر على كبار السن أساسا, و هي طبقة لا تعمل , فقررت منع خروج من هم فوق السبعين عاما حفاظا عليهم , و ترك باقي الشعب يعمل و يعيش بشكل عادي مع توعية بالاحتياطات الطبية.
و هذا أكثر منطقية و عملية من إيقاف الحياة , ان يتعلم الناس بعض قواعد الصحة خير من قطع عيشهم و تعطيل حياتهم .
سوف تظهر قريبا نتائج اسلوب تعامل السويد مع فايروس كورونا.

9.آراء بعض المفكرين في العالم:
حيث أن هذا الوباء سيغير العالم إلى الأبد , طلبت فورين بوليسي من 12 مفكراً بارزاً من جميع أنحاء العالم تقديم توقعاتهم للنظام العالمي بعد الوباء.
اعتبر مفكرون ليبراليون من العالم أن كارثة فيروس كورونا الجديد تماثل في آثارها وخطورتها وعمق التغييرات التي ستحدثها سقوط جدار برلين أو انهيار بنك ليمان براذرز, لتظهر كحدث مدمر على مستوى العالم لا يمكننا أن نتخيل عواقبه بعيدة المدى اليوم.
لقد أدى هذا المرض إلى تحولات جذريه في الحياة وعطل الأسواق, وكشف كفاءة الحكومات , فلا شك أنه سوف يؤدي إلى تحولات دائمة في السياسه والاقتصاد , ان عالم اليوم أقل انفتاحا وازدهارا وحريتا.

أولا.اعتبر ستيفن م والت (أستاذ العلاقات الدولية –جامعة هارفارد) هذا الوباء سيقوي الدولة ويعزز القومية. ستتبنى الحكومات بجميع أنواعها إجراءات طارئة لإدارة الأزمة, وسيكره الكثيرون التخلي عن هذه السلطات الجديدة عند انتهاء الأزمة.
ثانيا.يتفق روبن نيبليت (المدير والرئيس التنفيذي لشركة Chatham House) مع والت بأنه قد يكون الفيروس هو القشة التي قصمت ظهر البعير للعولمة الاقتصادية. وقد أثارت القوة الاقتصادية والعسكرية المتنامية للصين بالفعل عزما من الحزبين في الولايات المتحدة على فصل الصين عن التكنولوجيا الفائقة التي تمتلكها الولايات المتحدة والملكية الفكرية ومحاولة إجبار الحلفاء على أن تحذو حذوها.
ثالثا.كيشور محبوباني زميل متميز في معهد آسيا للبحوث بجامعة سنغافورة الوطنية, ومؤلف كتاب هل فازت الصين؟ التحدي الصيني للأولوية الأمريكية يرى أن جائحة COVID-19 لن تغير بشكل أساسي الاتجاهات الاقتصادية العالمية. وسوف تسرع فقط من التغيير الذي بدأ بالفعل: الانتقال من العولمة التي تتمحور حول الولايات المتحدة إلى العولمة التي تتمحور حول الصين.

رابعا.يرى جون جون إكنبيري ( أستاذ السياسة والشؤون الدولية في جامعة برينستون , ومؤلف كتاب ما بعد النصر وليبرال ليفياثان ) أنه وعلى المدى القصير , ستصب الأزمة الوقود على نيران النقاش المحتدمة في العالم الغربي حول الاستراتيجية الكبرى لجميع المعسكرات المختلفة حيث سيرى القوميون والمناهضون للعولمة , والصقور الصينيون , وحتى الأمميون الليبراليون , أدلة جديدة على صحة وجهات نظرهم. وبالنظر إلى الضرر الاقتصادي والانهيار الاجتماعي الذي يتكشف , و الحركة نحو القومية , وتنافس القوى العظمى, والفصل الاستراتيجي.

خامسا.يرى شانون ك. أونيل كبير زملاء دراسات أمريكا اللاتينية في مجلس العلاقات الخارجية ومؤلف كتاب أمم غير قابلة للتجزئة, المكسيك والولايات المتحدة والطريق للأمام إن COVID-19 يقوض المبادئ الأساسية للتصنيع العالمي. حيث ستقوم الشركات الآن بإعادة التفكير في تقليص سلاسل التوريد متعددة الخطوات و متعددة البلدان التي تهيمن على الإنتاج اليوم.
تعرضت سلاسل التوريد العالمية بالفعل لانتقادات اقتصاديه, بسبب ارتفاع تكاليف العمالة الصينية, والحرب التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتقدم في مجال الروبوتات ,والأتمتة ,والطباعة ثلاثية الأبعاد, وكذلك سياسيا, بسبب فقدان الوظائف الحقيقية والمتصورة, خاصة في الاقتصادات الناضجة.

سادسا.شيفشانكار مينون (زميل متميز في Brookings India، ومستشار سابق للأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ) إنه رغم أننا في الأيام الأولى للوباء ولكن يبدو أن هناك ثلاثة أشياء. أولاً, سيغير الفيروس سياساتنا, سواء داخل الدول أو فيما بينها. إن سلطة الحكومة هي التي تحول المجتمعات حتى الليبراليه. وإن النجاح النسبي للحكومة في التغلب على الوباء وآثاره الاقتصادية سيؤدي إلى تفاقم أو تقليص القضايا الأمنية داخل المجتمعات.
في كلتا الحالتين, عادت الحكومة, وتظهر التجربة حتى الآن أن السلطويين أو الشعبويين ليسوا أفضل في التعامل مع الوباء, والواقع أن الدول التي استجابت في وقت مبكر وبنجاح, مثل كوريا وتايوان, كانت ديمقراطية , وليست تلك التي يديرها قادة شعبويون أو سلطويون.
ثانياً, هذه ليست نهاية عالم مترابط بعد. إن الوباء نفسه دليل على تكافلنا وهذه عودة الى عنوان المقال. ولكن في جميع الأنظمة السياسية, هناك بالفعل تحول إلى الداخل, بحث عن الاستقلالية والتحكم في مصير المرء. نحن متجهون نحو عالم أكثر فقراً وبخلاً وأصغر.
ثالثا, هناك علامات الأمل والحس السليم, حيث أخذت الهند زمام المبادرة لعقد مؤتمر عبر الفيديو لجميع قادة جنوب آسيا لصياغة استجابة إقليمية مشتركة للتهديد, و إذا صدمنا الوباء في إدراك مصلحتنا الحقيقية في التعاون متعدد الأطراف بشأن القضايا العالمية الكبرى التي تواجهنا, فسيكون قد حقق غرضا مفيدا.
ستحتاج القوة الأمريكية إلى استراتيجية جديدة .
سابعا.يذكر جوزيف س. ناي الابن ( أستاذ في جامعة هارفارد ومؤلف كتاب Do Morals Matter؟ الرؤساء والسياسة الخارجية من روزفلت إلى ترامب)، إنه في عام 2017, أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استراتيجية جديدة للأمن القومي تركز على منافسة القوى العظمى. ويظهر COVID-19 أن هذه الاستراتيجية غير كافية, حتى لو سادت الولايات المتحدة كقوة عظمى, لا يمكنها حماية أمنها من خلال التصرف بمفردها.
ثامنا.جون ألين (رئيس معهد بروكينغز, وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية الأمريكية أربع نجوم, والقائد السابق لقوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف الناتو والقوات الأمريكية في أفغانستان) يرى أنه كما كان الحال دائما, سيكتب المنتصرون COVID-19 التاريخ. سيظهر ذلك على أنه انتصار كبير ونهائي للديمقراطية والتعددية والرعاية الصحية الشاملة. وبالنسبة للآخرين, سوف يعرض الفوائد الواضحة للحكم الاستبدادي الحاسم.
في كلتا الحالتين, ستقوم هذه الأزمة في خفض النشاط الاقتصادي وزيادة التوتر بين البلدان.
تاسعا.لوري جاريت (زميل سابق للصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية وكاتب علمي حائز على جائزة بوليتزر) يرى أن الصدمة الأساسية للنظام المالي والاقتصادي في العالم هي الاعتراف بأن شبكات التوزيع العالمية معرضة للخلل. وبالتالي لن يكون لوباء الفيروس التاجي آثار اقتصادية طويلة الأمد.

عاشرا.ريتشارد ن. هاس (رئيس مجلس العلاقات الخارجية ومؤلف كتاب "عالم في حالة فوضى: السياسة الخارجية الأمريكية وأزمة النظام القديم") يرى أن أزمة الفيروس التاجي ستؤدي على الأقل لبضعة سنوات إلى تحول معظم الحكومات إلى الداخل, مع التركيز على ما يحدث داخل حدودها بدلاً من على ما يحدث بعدهم. أتوقع تحركات أكبر نحو الاكتفاء الذاتي الانتقائي , ستكون معارضة أكبر للهجرة على نطاق واسع, وانخفاض الرغبة أو الالتزام في معالجة المشاكل الإقليمية أو العالمية (بما في ذلك تغير المناخ) بالنظر إلى الحاجة المتصورة لتكريس الموارد لإعادة البناء في الداخل والتعامل مع العواقب الاقتصادية للأزمة. ستواجه العديد من البلدان صعوبة في التعافي, مع ضعف الدولة و أصبحت الدول الفاشلة أكثر انتشارًا.

أحد عشر.كوري شاك ( نائب المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية) يرى أنه لن ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها زعيم دولي بعد الآن, ولن ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها رائدة دولية بسبب المصلحة الذاتية الضيقة لحكومتها وعدم الكفاءة الفادحة.
اثنا عشر.يرى نيكولاس بيرنز (أستاذ بكلية الحكومة بجامعة هارفارد, ونائب وزير الشؤون السياسية السابق بوزارة الخارجية الأمريكية) إن جائحة COVID-19 هي أكبر أزمة عالمية في هذا القرن لعمقها وحجمها الهائل. مهددة كل شخص على وجه الأرض. ويمكن للأزمة المالية والاقتصادية أن تتجاوز في تأثيرها الركود الكبير 2008-2009. ويمكن لكل أزمة بمفردها أن توفر صدمة زلزالية تغير بشكل دائم النظام الدولي وتوازن القوى كما نعرفه, وهذا يوفر الأمل في أن الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم يمكن أن يسودوا استجابة لهذا التحدي الاستثنائي.
حتى الآن كان التعاون الدولي غير كاف على الإطلاق. إذا كانت الولايات المتحدة والصين أقوى دول العالم لا تستطيعان التخلي عن حربهما الكلامية حول أيهما مسؤول عن الأزمة وقيادتهما بفعالية أكبر, فقد تتضاءل مصداقية البلدين بشكل كبير. إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم المزيد من المساعدة الموجهة إلى 500 مليون مواطن , فقد تستعيد الحكومات الوطنية المزيد من السلطة من بروكسل في المستقبل. في الولايات المتحدة, فإن أكثر ما على المحك هو قدرة الحكومة الفيدرالية على توفير تدابير فعالة لوقف الأزمة.
10. الاستنتاجات:
على ضوء ما عرضته من حقائق ومعلومات وأفكارتتعلق بوباء كورونا , الذي نبهنا الى أمور كبيرة جدا , فصار من المؤكد أن العالم مقبل على تغيرات كبيرة أهمها الاقتصاد ,أشعر بارتياح كبير , أنني قمت بواجبي كقارئ ومحلل , واستوقفتني عبارة أحد أصدقائي الذين أحترم رأيهم عندما عقب على الجزء الأول من المقال ,بأنه يحتوي على معلومات مهمة, وقد فهمت أن هذا الرأي ينوه أنني كنت مسجلا لمعلومات نتجت عن وباء كورونا الذي فاجأني وفاجأ كثير من المهتمين , لكني في حقيقة الأمر أقضي وقتا طويلا على تحليل المعلومة ,ولست مراسلا أخباريا محاولا الاستنتاج والأستقراء وأخرجت نفسي من دائرة رعب داء كورونا , لأن وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي , ركزت على الجوانب المخيفه والسلبيه وأقفلت الدروس من كورونا.
كورونا علمتنا أنه لا وجود للحدود الحاليه بين الدول , فهي عابرة للقارات بامتياز ولا تضطر لاذلال نفسها على أبواب السفارات طلبا للأذن بالدخول, بل أنها أرغمت نصف سكان الأرض على الالتزام في المنازل ,وأظهرت كيف أن الأسرة الواحده المكونه من عشرة أشخاص وربما أكثر في الباكستان أو الهند هي في الأصل تعيش في غرفة واحده , فلا ينطبق عليها شرط التباعد بين الأشخاص,وأن قادة الدول العظمى ومساعديهم تساووا مع فقراء العالم في الاصابة بالمرض , فما حصل مع بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا والأمير تشارلز مثلما حصل مع فقراء معدمين مشردين في الطرقات.
شاهدنا شعار أنا اولا ,وأنا فوق الجميع أو الأنانيه جعل دولا كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا تتأخر في اتخاذ الخطوات اللازمة لدرء خطر كورونا بوقت مبكر , فجاءت النتائج كارثية , من حيث حجم الاصابات واتساع رقعة المرض داخل تلك البلدان.
العراق الغني بالنفط , والموارد الطبيعيه , والتبذير في الانفاق غير المبرر , واهمال بناء المؤسسات الصحيه , والتفريط بالملاكات الطبية , وسياسة الحدود المفتوحه دون رقابة صحية صارمه ولا ضوابط ,والفساد المالي والاداري ,وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.
يجب أن لا تستهين بالصغير لأن أكبر العمالقة استسلم للكورونا.
اليمن اصاباتها قليلة لعدم وجود سياحه.
الدول ليس لها عواطف وانما مصالح.
مشكلتنا هي أننا نقلب الأخبار لكن دون أن نناقشها ونحلل أسبابها.
ان الخط البياني للنمو الاقتصادي في الصين يسير بوتيرة متسارعه بشكل أسرع من الولايات المتحده الأمريكيه ,وحيث أن أمريكا هي الاولى عالميا في الاقتصاد حاليا الا أن هذا لن يستمر لأن الصين تتقدم بوتيرة أسرع من أمريكا , عليه فمن المتوقع أن تأخذ الصين مكان القياده في الاقتصاد عالميا في عام 2030 , وهذا طبعا لا يروق لأمريكا حيث أن أمريكا تقود العالم بالدولار , بينما لا تعترف الصين بهيمنة الدولار .
ان صورة العالم حاليا هي سيطرة القطب الواحد الذي ترك العالم في حالة من الفوضى في النظام , على عكس ما كان عليه الحال عندما كان هناك قطبان يقودان العالم هما الاتحاد السوفياتي وأمريكا, وعندما تفكك الاتحاد السوفياتي بعد سقوط يالتسين( السكير) وجدت أمريكا فرصتها لتكون في الموقع الأول دون منافس. صار عالم اليوم مثل طريق تسير فيه سيارات بسرعة فائقه دون نظام مرور ولا شرطي وبدون كوابح أحيانا.الصورة تغيرت خصوصا في العقد الأخير وزاد الطين بلة, اجتياح وباء كورونا لكل العالم دون استئذان.أمريكا تترنح تحت ضربات كورونا لأنها تأخرت في اتخاذ الاحتياطات الوقائيه المطلوبه, واتضح أن بنية النظام الصحي فيهاهشة أمام الوباء المتوحش,
وعندها نقص كبير في الملاكات البشريه والمعدات الطبيه , فتحولت أمريكا الى طلب العون من دول أخرى حتى من روسيا. فصرح ترامب بمخاوف من بقاء 25مليون عاطل عن العمل في أمريكا.عاد الحال بين الصين وأمريكا الى ضرورة الحوار والمشاركه في زعامة العالم اقتصاديا بدلا من المواجهه والحرب, ويتخلل الحوار أن كل من أمريكا والصين تتبادلان التهم في تحديد من بدأ بتفشي الوباء, خصوصا أن الصين قد قدمت للعالم قدرات راقيه في التصدي للوباء بصمت والعمل ليل نهار , بملاكات بشريه متدربه بشكل جيد , وبناء أول مستشفى يستوعب تسعة آلاف سرير بمدة قياسيه قدرها ستة أيام كامل التجهيز من حيث التجهيزوالأدويه والكادر البشري ببناء بشري محسوب , ثم قامت ببناء مستشفى آخر خلال عشرةأيام بنفس المواصفات, ابتداءا من الأطباء المتخصصين الى أصغر ممرضه , وتوفر الخدمات الاداريه المذهله بسرعة أدائها وتلبيتها لمتطلبات المصابين , ونجاح خطة العزل الصحي لسكان مدينة ووهان بنجاح وانضباط عالي,والتزام المواطنين وثقتهم بالدولة والخضوع لتعليماتها.
لا شك أن الدول القادرة على انتاج فيروس مرضي , والعديد من الشركات الكبرى التي تدير مؤسسات رصينة, قادرة على انتاج العلاج لشفاء المرضى الذين يصيبهم الداء , وقادرة أيضا على انتاج اللقاح الضامن لمنع الاصابة بالمرض, الا أن السبب الرئيسي لتأخير الانتاج هو حسابات الربح والخسارة عند هذه الشركات.وهذا أسوأ ما يتصف به البشر( انتاج الوباء وتأخير الشفاء والاصابه بالمرض لأغراض ماديه أنانيه بحته).بمعنى أن وباء كورونا رسخ في النفوس مسألة الربح المادي وأغلق الرحمة والشعور الانساني.وهذا رأيي الخاص الذي يجعلني معارضا للأسلحة البايولوجيه وكافة أسلحة الدمار الشامل.
يعتقد هنري كيسنجرأن فيروس كورونا سيغير النظام العالمي للأبد,
و أن الأضرار التي ألحقها بالصحة لا تكون مؤقتة, و أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقها قد تستمر لأجيال عديدة.
حيث أن الخطر لا يستهدف أي شخص بعينه وإنما يستهدف الكل بشكل عشوائي ومدمر.
وأشار كيسنجر إلى أن قادة العالم يتعاطون مع الأزمة الناجمة عن الوباء على أساس وطني مغلق بحت, إلا أن تداعيات التفكك الاجتماعي المترتب لا تعترف بالحدود.
و إن الجهود المبذولة لمواجهة تفشي الوباء, ينبغي أن لا تشغل قادة العالم عن مهمة إطلاق مشروع نظام ما بعد كورونا.
وينصح كل الدول حتى الولايات المتحدة, أن لا تتغلب على الفيروس بجهد وطني محض, و ينبغي وضع رؤية وبرنامج لتعاون دولي لمواجهة الأزمة,
وحث كيسنجر الإدارة الأميركية على التركيز على ثلاثة مجالات أولها تعزيز قدرة العالم على تطوير البحث العلمي.
والثاني هو السعي الحثيث لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء , والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيلا لها من حيث السرعة وسعة النطاق, كما حث الإدارة الأميركية على حماية مبادئ النظام العالمي الليبرالي .
ويعتقد أخيرا إن التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد, وإن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم.
وحسب رأي العالم الاقتصادي طلال أبو غزاله فان العالم ما بعد كورونا بحاجة الى الخروج من سيطرة القطب الواحد الذي ترك الدول في العالم تتخبط بشكل فوضوي.لكن تبادل التهم بين أمريكا والصين حول من بدأ اطلاق فايروس كورونا أولا , حتى أن طرح الخلاف لتحديد التقصير من قبل المحاكم الدوليه صار وشيكا.
سوف تتفكك اتحادات كانت قوية في العالم قبل كورونا مثل الاتحاد الأوربي , أما السؤال حول جامعة الدول العربية ,واتحاد التعاون الخليجي, فان مقومات التماسك وتنسيق القرارات متوفرة بسبب اللغة والدين والتأريخ المشترك , اضافة الى أن المنطقة هي بؤرة الدمار الذي حل بالعالم خلال العقود الأخيرة من السنوات , وحيث أنها تملك الثروات الطبيعيه فانها مؤهلة لقيادة السباق في الاقتصاد.
يتوقع أبوغزاله أن العربيه السعوديه والامارات ومصر من الدول العربيه التي سوف تحتل موقعا متقدما بين اقتصاديات العالم , لأن عالم ما بعد كورونا سيكون عالم معرفي وأن نهضة الدول تقاس بعدد النفوس الرقمي الذي يقودها نحو الأفضل.
وأختم بالأسف على سوء فئة من من يسمون أنفسهم النخبة في العالم والتي تعتبر أن كبار السن والمتقاعدين والحاصلين على الرعاية الاجتماعيه , يرهقون موازناتهم السنويه , وان ازاحتهم يحقق الانتعاش ويتيح فرصا للاستثمار , وأن وباء كورونا جاء ملبيا لهذه الفلسفة السوداء.لكن هذه الثلة البائسة نفسها لا تتردد في انشاء امبراطوريات السياحة والمنتجعات ودور القمار واللهو , ويتناسون أن واحدة من تجارب صواريخهم الفاشله تغطي كل تخصيصات كبار السن المتواضعه ورواتب المتقاعدين. ويتناسون أيضا أن المتقاعد لم ينزل فجأة من فوق. وانما هو حاصل من أفنى زهرة عمره في خدمة بلده ليبنيه ويسلمه لهذه الفئة المارقة جاهزا.
ان التنافس بين مختبرات البحوث والمؤسسات العلميه , وبالتالي بين الدول يجري حول من ينتج العلاج الناجح ,واللقاح المعول عليه , بخصوص وباء كورونا, فقد أعلنت جامعة أوكسفورد مثلا أنها سوف تباشر بتجارب انتاج اللقاح في شهر أيلول/سبتمير القادم.
من نتائج كورونا وجدنا ان العدالة الوحيده في كوكبنا هي الانترنت حيث يحصل الفقير جدا والغني جدا على نفس المعلومه في وقت واحد ومن خلال جهاز رخيص الثمن اسمه الحاسوب.
والأبرز في كارثة كورونا ,أن هذا المخلوق المتناهي جدا بالصغر ,استطاع أن يباعد بين الأهل, والأحباب, والمدن, والدول, والقرى ,بطريقة قسريه لا مفر منها الا بالاستسلام حتى يحين وقت مغادرته أو تحلله ,بعون من الله القدير .

للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:

https://algardenia.com/maqalat/43642-2020-03-19-12-50-41.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1198 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع