د.طلعت الخضيري
كشكول الذكريات - الحلقة التاسعة
مدرسه الدبه
كانت أول مدرسه إبتدائيه حكوميه في العشار واحتمال في البصره،حملت هذا الإسم ثم بدل بإسم المربد ،وخلال ثمانيه عقود مضت لم أفهم معنى كلمه دبه الذي تطلق على القوارير الكبيره منذ العهود القديمه وتستعمل اليوم في كلمه (دبة الغاز) أو دبة أو بستوكه الطرشي سابقا ، كانت تلك المدرسه جميله في بنائها ، وغرفها الواسعه ورحلاتها الخشبيه الجميله وعدد طلاب الصف المحدود ،واليوم علمت بطريق الصدفه ماذا تعني كلمه الدبه ، بسماع محاضره تلفزيونيه سجلت للآثري المعروف بهنام أبو الصوف ، حيث أرجعنا إلى خمسه آلاف سنه عندما كانت المدارس السومريه بمراحلها المختلف وطلابها وهم جلوس على (رحلات) من الآجر ، ويكتبون على أرقام من الطين يتم تحويلها إلى آجر (ألطابوق) ،وأحرف تصويريه تحولت إلى مسماريه ، وتبين أخيرا أن كلمه (دبه) تعني تلك الأرقام ألتي نقشت عليها الكتابه المسماريه، فكان أسم على مسمى لتلك المدرسه العريقه، ولم تسمى المدارس في تلك الحقبه بأسم ملك أو حاكم سومري ،رحم الله بهنام أبو الصوف على هذه المعلومه التي وصلت إلي يعد تلك العقود الثمانيه ، ورحك من اختار ذلك الإسم لأول مدرسه إبتدائيه في البصرة بعد تشكيل الحكومه العراقيه.
1256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع