بسام شكري
هو حزب الله والبقية حزب الشيطان
في الأسبوع الثاني من بداية هذه السنة الغريبة سنة 2020 وانا في الطائرة في رحلة من عمان الى القاهرة تبادر الى ذهني اننا سنواجه غزو فضائي من كائنات غريبة على كوكبنا خلال هذه السنة ولم أجد تفسيرا لتلك الفكرة في حينها لكني وجدت التفسير بعد أشهر عندما تراكمت الاحداث الغريب على البشرية واخرها الانفجار الهائل الذي دمر اغلب مناطق العاصمة اللبنانية بيروت وشرد ربع مليون انسان في لحظات.
لقد قامت ايران بتأسيس حزب باسم حزب الله في لبنان لتنفيذ اهدافها وليكون ممثلا لها على البحر الابيض المتوسط ومنفذا لسياستها في المنطقة وتهديدا وابتزازا لدول المنطقة ولأوروبا في نفس الوقت ونتيجة للنجاح الذي حققه حزب الله في لبنان بعد مسرحية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وارجاع الفضل الى حزب الله باعتباره محرر الجنوب وزيادة رصيده في الشارع العربي وبعد عدة سنوات قامت ايران بتأسيس فرع لنفس الحزب في العراق وقام بنفس المهام بدعم وتدريب من الفرع اللبناني الذي امتد به الطمع للسيطرة على مطار بغداد الدولي وهو لبناني وليس عراقي والتحكم بحركة المسافرين وانتقاء من يشك في ولائه لإيران من المسافرين عبر المطار وقتله او اختطافه وتعذيبه لكي يعترف بنواياه . اول ما ظهر حزب الله اللبناني قد اعطى انطباعا عاما لدى الناس على ان هذا الحزب هو حزب الله وبقية الأحزاب هي حزب الشيطان واختيار ذلك الاسم بحد ذاته تلاعب بالمشاعر واستغلال للجانب الروحي لسكان المنطقة من مختلف الديانات وبالتدريج بدا ذلك الحزب بالسيطرة على لبنان وتسلل الى مرافق الدولة ومنافذها كافة واتبع سياسة القوة واللين في كسب السياسيين اللبنانيين الذين يعتبرون ثاني أفسد سياسيين في العالم بعد السياسيين العراقيين ودفع الملايين لبناء تحالفات مع من هو قادر على التحالف معه بغض النظر عن كون ذلك من طائفة أخرى وحتى من دين اخر ودخل الانتخابات بقوة السلاح وحصل على مقاعد في البرلمان وساهم في الاستمرار في عزل الفلسطينيين المقيمين في لبنان والمقدر عددهم بنصف مليون حيث يمنع عنهم العمل والعلاج والتعليم لغاية اليوم وعدم السماح بإعطائهم هوية لبنانية كما حصل في الأردن مع الفلسطينيين خوفا من مشاركتهم في الانتخابات وزيادة نسبة المسلمين السنة على حساب جماهير حزب الله فكيف يساهم هذا الحزب الثوري في معاناة نصف مليون فلسطيني بدون ان يؤثر على رصيده الجماهيري ؟
لقد كان النظام السوري الداعم الرئيسي له مستغلا فترة الاحتلال السوري السابقة للبنان وخبرته بالأوضاع اللبنانية والحدود المفتوحة والتي سيطر عليها حزب الله فيما بعد وتطور فساد حزب الله تماشيا مع حركة الفساد السائدة في النظام الطائفي اللبناني وقد دخل الى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية وقتل وشرد ملايين الأبرياء تحت راية طائفية مقيته وتحالف حزب الله مع حماس التي تستمد تمويلها من ايران والتي تعتبر الفرع الإيراني في فلسطين أيضا وبذلك كسب الجمهور الفلسطيني المؤيد لحماس والمنتشرين جميع انحاء العالم وفي غفلة من الزمن قامت ايران بفتح فرع جديد لها في اليمن تحت اسم انصار الله وقامت بضخ المليارات لشراء ذمم السياسيين اليمنيين المنهكين ماديا وقامت بإسقاط الحكومة الشرعية اليمنية تحت انظار العالم جميعا وخاض انصار الله حربا قذرة راح ضحيتها ملايين القتلى والجرحى والمشردين واستنفذ كل موارد اليمن ودمر البنية التحتية وبدأ تحالف جديد بين ايران وحماس والنظام السوري والحوثيين من اجل تحقيق النصر لله من خلال أحزاب الله الاربعة. لقد شن الفرع الفلسطيني لحزب الله (حماس) خلال السنوات القليلة الماضية وما زال حملات منظمة ضد الدول العربية التي لها علاقات متوترة مع إيران وقامت بتجييش الاف الفلسطينيين المؤيدين لها في حملات إعلامية منظمة وفي نفس الوقت قام الفرع اليمني بنفس الإجراءات في سلسلة من حملات الكذب والخداع بحيث ان المساعدات الخليجية التي كانت تصل الى الشعب اليمني يتم تغليفها بعلب مكتوبة باللغة الفارسية على انها مساعدات إيراني وانطلت الكذبة على الكثير من اليمنيين في بداية اللعبة.
ان حزب الله اللبناني ممنوع في أمريكا وأوروبا والكثير من الدول العربية لأنه يمارس الإرهاب وتجارة المخدرات وغسيل الأموال ويدير شبكات الدعارة والاتجار بالبشر والأعضاء البشرية من خلال الاف البشر الذين يتم اختطافهم وسرقة اعضائهم ودفنهم في الدول التي يسيطر عليها في سوريا واليمن والعراق وأول عمليات سرقة الأعضاء البشرية بدأت في العراق خلال الحرب الاهلية 2006 لغاية 20010 حيث كان يتم اختطاف العراقيين وانتزاع اعضائهم وشحنها في طائرات خاصة الى لبنان وايران والأرجنتين ودفن ما تبقى من الجثث في قبور جماعية على انهم مجهولي الهوية حيث كان يتم دفن الضحايا في مدينة كربلاء بالمئات يوميا على انهم مجهولي الهوية والبيانات الرسمية العراقية مازالت تحتفظ بأعداد هؤلاء الضحايا دون أسمائهم .
خلال فترة انتفاضة تشرين العراقية فان الفرع العراقي لحزب الله الإيراني يمارس قتل الناشطين والمتظاهرين السلميين في العراق تنفيذا لتعليمات ايران في اسكات أصوات العراقيين لأطول فترة ممكنة واستعمل أساليب متعددة في القتل والاختطاف وتحت انظار قوات الامن العراقية , والان رئيس الوزراء العراقي الكاظمي في زيارة لأمريكا ومنذ اللحظة الأولى لتلك الزيارة بدأ حزب الله بحملة اغتيالات للناشطين والمتظاهرين في العراق وتلك هي رسالة من ايران لأمريكا مفادها اننا نسيطر على الشارع العراقي ومهما كانت ضغوطاتكم على الكاظمي فنحن نبقى الأقوى والأكثر سيطرة على العراق , ان الضحية طبعا من تلك الحملات والصراعات الإيرانية الامريكية هو الشعب العراقي الذي يعاني من سنوات طويلة من الحروب وفقدان الامن , فهل أمريكا ستذعن لإيران في العراق وحزبها بفروعه الأربعة ؟
صحيح ان حزب الله اللبناني محضور دوليا لكن بقية فروع حزب الله الإيراني مازالت تعمل بطريقة الاواني المستطرقة حيث يتم تبادل الأدوار والمعلومات والتمويل فيما بينهم جميعا لذلك فانه يجب اغلاق كل فروع حزب الله الإيراني في المنطقة لإيقاف عمليات القتل والتدمير واثارة الحروب الطائفية والعنصرية في المنطقة والعالم.
الباحث
بسام شكري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
4653 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع